أكاديميون: الترجمة العبرية "مُغرضة" وتخدم مصالح إسرائيل
كاتب الموضوع
رسالة
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57عدد الرسائل : 18803بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32784ترشيحات : 121الأوســــــــــمة :
موضوع: أكاديميون: الترجمة العبرية "مُغرضة" وتخدم مصالح إسرائيل 4/11/2010, 02:10
وصف عدد من أساتذة الأدب العبرى بالجامعات المصرية، عملية ترجمة الأدب المصرى إلى العبرية بـ"المغرضة"، مؤكدين على أنها تتم وفقا لإستراتيجيات منهجية تخدم المصالح الإسرائيلية فى المقام الأول، وتمكنهم من فهم طبيعة الشعب المصرى ورصد تطوراته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فى كل فترة.
وأوضح الأكاديميون أن إسرائيل لا تتورع فى استخدام أساليب مختلفة فى الترجمة من العربية إلى العبرية بهدف التركيز على القضايا التى تبحث عنها وتخدم أهدافها، فنجدها كثيراً ما تلجأ إلى الاختزال أو الحذف، وهذا ما يفسر قصر حجم الأعمال الأدبية بعدما تترجم للعبرية.
وقال الدكتور أحمد حمَّاد، أستاذ الأدب العبرى بكلية الآداب بجامعة عين شمس، لو نظرنا للأعمال المصرية المترجمة إلى العبرية سنجد أنها تهتم بتشريح المجتمع المصرى إلى طبقات، وترصد حركات نموه، فالإسرائيليون لديهم إستراتيجية عالية جدًا فى حركة الترجمة على عكس ما لدينا من فوضى وعشوائية، ولذا فمن السذاجة أن يكون اختيار "عمارة يعقوبيان" عشوائيًا.
وأوضح حمَّاد أن اختيار إسرائيل لرواية "عمارة يعقوبيان" تحديداً، جاء ليؤكد على هذه الإستراتيجية الإسرائيلية، وهدفها فى فهم تطورات الشارع المصرى، مشيراً إلى أنها تجنبت ترجمة رواية شيكاغو على سبيل المثال، لأنها تتحدث عن المصريين خارج مصر، وهذا لا يهم الإسرائيليون بقدر ما يهم الشأن الداخلى لمصر. وقال الدكتور أحمد راوى، أستاذ الأدب العبرى المعاصر بكلية الآداب جامعة حلوان، إن إسرائيل تحرص دائما على ترجمة الأعمال المصرية التى تحدث ضجة كبيرة فور صدورها دون الرجوع إلى الناشر أو المؤلف وبالتغاضى عن حقهما الفكرى.
وأوضح راوى أن إسرائيل تختار فى ترجمتها الأعمال التى تتناول مراحل نمو وتطور المجتمع المصرى بمختلف شرائحه وفئاته، قائلا، إسرائيل تعتمد على مترجمين متخصصين للغاية فى اللغة العربية، لا يتبعون الترجمة الحرفية للنص الأدبى، أو تقديم رؤية الكاتب كما قدمها فى عمله الأدبى، ولكنهم يلجأون إلى أساليب أخرى فى الترجمة مثل الاختزال أو التعبير عن السياق الكبير بعدد محدود من الجمل بهدف إيصال الفكرة التى تبحث عنها إسرائيل، وتريد أن تظهرها للقارئ الخاص لديها ولا تترجم بهدف تعميم الفكر والمعرفة كما تدعى.
وأكد راوى على أن إسرائيل لن تتوقف عن الترجمة حتى ولو وضعت قوانين تلزمها بذلك، وسوف تلجأ للترجمة السرية على الرغم من معرفتها الجيدة بقوانين حقوق الملكية الفكرية وقوانين النشر الدولية، قائلا إن إسرائيل تلهث وراء عمليات الترجمة من وإلى العبرية لهدفين فقط لا غير، وهما خدمة مصالحها الإستراتيجية، ورصد ما تبحث عنه فى المجتمعات العربية، وإظهار معاناة الشعب الإسرائيلى وذلك من خلال ترجمتها لأعمال عبرية بعينها ووفقا لشروط محددة تفرضها على المترجم قبل عملية الترجمة، وبعد ترجمة هذه الأعمال إلى العبرية تعمل إسرائيل على توزيع هذه الترجمات فى معارض الكتاب بدون وضع أسماء على الكتب أو طرحها فى منافذ البيع المختلفة مثل الأرصفة فى مصر وبأسعار زهيدة جدًا، فتقدم صورة للعالم العربى عن إسرائيل تختلف عن الصورة السياسية المعروفة عنها.
وأرجع الدكتور أحمد الشحات، أستاذ الأدب العبرى بكلية الآداب بجامعة حلوان، تاريخ اهتمام إسرائيل بالأدب العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة تعود لما قبل اتفاقية السلام، حينما زاد اهتمام الإسرائيليين بتطور ونمو الشارع المصرى.
وأضاف، من خلال دراستنا ومتابعتنا لكل ما يصدر من دراسات عبرية مترجمة عن العربية، نكتشف أن إسرائيل باتت تترقب وترصد حركة الأدب المصرى وكل ما يتناول النكسة فى الأعمال الإبداعية المختلفة، كما أننا كثيرا ما نجد أسماء لكتاب مصريين لم نسمع عنهم من قبل ونفاجأ بترجمة إسرائيل لأعمالهم.
أكاديميون: الترجمة العبرية "مُغرضة" وتخدم مصالح إسرائيل