خطاب "ميديا لاين" يكشف "عورات" جبلاية زاهر..من المسئول عن ضياع 162 مليون جنيه على خزانة الكرة المصرية؟..
اتحاد الكرة يحتمى بالكاف.. ويتفرج على ضياع الحقوق المصرية بشكل مريب.. المزايدة بين الشركات ربما ترفع المبلغ إلى 200 مليون جنيه.. فمن المستفيد من البيع بالقطعة؟
ما زالت أزمة المزايدة العامة رقم (1) لسنة 2010 بشأن استغلال وتسويق حقوق الرعاية لمباريات مسابقات الاتحاد المصرى لكرة القدم، وكذا حقوق البث الفضائى المملوكة للاتحاد للمواسم الرياضية ( 2010 – 2014 ) تلقى بظلالها وتزداد تعقيداً بعد الخطاب الذى أرسلته شركة "ميديا لاين" إلى رئيس اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة والمستشار القانونى للاتحاد، والذى تضمن استمرار تحفظ "ميديا لاين" على إلغاء المزايدة بعدما وضح أن الإلغاء تم بناء على ضغوط خارجية وصفتها "ميديا لاين" بأنها من أطراف تتعارض مصالحها مع إجراء المزايدة بالشفافية التى بدأت بها، والتى أكدها خطاب علاء الكحكى، الرئيس التنفيذى لشركة "ميديا لاين"، مؤكداً أنه كان يتمنى أن تستمر هذه الشفافية فى فتح مظاريف المزايدة.
وننشر صورة زنكوغرافية من خطاب "ميديا لاين" ليتطلع عليها الرأى العام وكل من يهمه الأمر بعد ما شمل الخطاب أيضاً أن أصحاب المصالح ظهروا على الشاشات من أجل طرح المزيد من التشكيك فى نزاهة الممارسة على مرأى ومسمع المشاهدين.
تضمن خطاب ميديا لاين مطالبتها بحقوقها الشرعية فى عدة بنود هى: ** أن "ميديا لاين" قدمت عرضها فى المظروف المادى بقيمة 162 مليون جنيه فى أربع سنوات من 2010 إلى 2014، مؤكدين أن "ميديا لاين" راعت أن يكون عرضها لصالح الكرة المصرية، ومن جهة مصرية 100% وبالتأكيد مع الالتزام بكل ما جاء بكراسة شروط المزايدة التى طرحها اتحاد الكرة بما لا يتعارض مع حقوق كل من الاتحادين الدولى والأفريقى للعبة.
** تضمن خطاب "ميديا لاين" أيضاً استعداد الشركة للمزايدة لكن بين الشركات الـ "6" التى تقدمت بالعروض بعد أن قاموا بشراء كراسة الشروط، ويرى مسئولو الشركة أن هذا حق أصيل لهذه الشركات التى بذلت جهداً مضنياً تضمن القيام بدراسات وأبحاث للسوق لعرض القيمة المالية التى تتناسب ومحتوى سلعة كرة القدم..
وأضاف مسئولو "ميديا لاين" أنهم يتحفظون بشدة على دخول أطراف لم تشارك من قبل، بل قامت بإفساد المزايدة التى كرر مسئولو "ميديا لاين" أنها كانت فى غاية الشفافية حتى لحظة إلغائها وأن عرضها البالغ 262 مليون جنيه مستمر، ولعل هذا ما يجعلنا نؤكد أن المزايدة ربما تصل بالرقم إلى 200 مليون جنيه.
كما أشار مسئولو "ميديا لاين" إلى أن الهجوم الحالى على المزايدة هو هجوم باطل وبعضه حق يراد به باطل، وليس له أى خلفيات سوى تعارض المصالح ولا يصب فى صالح لعبة كرة القدم والدخل المنتظر للاتحاد المصرى وجميع الأندية أعضاء جمعيته العمومية، مؤكدين أن هذه هى أموال الشعب وستعود على الهيئات والأندية التى وظيفتها لإسعاد الشعب المصرى.
عرض "ميديا لاين" الممهور بتوقيع علاء الكحكى، الرئيس التنفيذى للشركة، انتهى ببند يؤكد أن عرض "ميديا لاين".. هو عرض رسمى مستمر مقدم (لمجلس إدارة اتحاد الكرة – الجمعية العمومية – المجلس القومى للرياضة).. وأن الشركة ستظل مستوفية ومترقبة للخطوات التالية.
فى ذات السياق، حصلت "ميديا لاين" على نسخة من خطاب الكاف بنسختين عربية وإنجليزية، الذى قال مجلس زاهر إنه أعاق استكمال المزايدة.. وننشر نسخة زنكوغرافية منه أيضاً.
وفى هذا الصدد، طرحت عدة أسئلة نفسها بعد استعراض خطاب الكاف الذى جاء فيه أن الاتحاد الأفريقى فى معرض رده على التساؤلات بشأن حقوق الاتحادات الأهلية إنه– الاتحاد– أرسل فى 11 سبتمبر عام 2007 وفى 12 نوفمبر من نفس العام ثم فى 7 أبريل 2008 وبعدها فى 21 فبراير 2010 خطابات أخطر فيها كل الاتحادات الوطنية الأعضاء بـ "الكاف" بأن قرار المكتب التنفيذى للكاف بخصوص حقوق الرعاية للتليفزيون والإعلانات للتصفيات الأفريقية 2012 والنهائيات أيضا ستتم طبقاً للوائح المنظمة، كما جاء فى الخطاب، أنه تم تفويض كل الاتحادات المشاركة فى تصفيات كأس الأمم 2012 بالبدء فى تسويق إعلانات المباريات التى لعبتها الفرق خلال شهر سبتمبر الجارى ومنها مباراتنا مع سيراليون لابد من خطاب مرسل للاتحاد الوطنية ومنها الاتحاد المصرى يوم 24 أغسطس المنصرم وقبل اجتماع المكتب التنفيذى للاتحاد الأفريقى والذى تم فى 23 سبتمبر الجارى.
كما أرسل الاتحاد الأفريقى للاتحادات الوطنية فى 25 سبتمبر الجارى خطابات يخطرها فيها بما وصل إليه المكتب التنفيذى من قرارات فى شأن الحقوق، جاء فيه أن الكاف ما زال لم ينه المفاوضات مع الشريك الإعلامى الذى يرغب فى الحصول على حقوق الرعاية التليفزيونية الحصرية لكل المباريات التى تلعب فى التصفيات الأفريقية مع بداية الجولة الثالثة التى ستقام فى مارس بما يعنى أنه لم ينته حتى الآن.
كما جاء بخطاب الكاف أن كل الاتحادات التى ستلعب مباريات فى التصفيات الأفريقية لكأس الأمم يمكنها التفاوض وبيع حقوق التليفزيون للمباريات التى ستلعب فى أكتوبر المقبل، ومنها مباراتنا مع النيجر، لأى قنوات تليفزيونية أو شركات حسب اختيار هذه الاتحادات، لكن أخطر الكاف الاتحادات الوطنية بعدم التوقيع على عقود بيع لكل مباريات 2011 وهذا يعنى أن الاتحاد المصرى كان يمكنه بعض المباريات حتى التواريخ التى حددها الكاف ومنها مباراتى سيراليون التى لم يلحظ لها أى مدخل مادى وكذا مباراة العودة أمام النيجر بالقاهرة.
شمل خطاب الكاف أيضاًَ أن الاتحاد الأفريقى قرر التخلى عن حقوق الرعاية لـ اللوحات الإعلانية فى الملاعب وتركها لبيعها وتسويقها الاتحادات الوطنية، وهذا يؤكد أن خطاب الكاف لم يكن وراء إيقاف المزايدة أيضاً ولم يستثنى الاتحاد الأفريقى إلا "4" لوحات إعلانية متروكة له فى زخم هذا الكم المتاح من إعلانات الملاعب، لهذا فإن خطاب الكاف يعد ضربة قوية لزاهر ورجاله لأنه لم يوقف من قريب أو بعيد مزايدة بيع حقوق الرعاية للكرة المصرية.
الأزمة لن تمر بسهولة بعد ما قررت ميديا لاين استكمال البحث عن حقوقها المشروعة، والمؤكد أن شركات أخرى ربما تحزو نفس الخط لأن هناك أسئلة طرحت نفسها عن مراجعة خطاب المكتب التنفيذى للاتحاد الأفريقى "الكاف" يأتى على رأسها عدم وضوح الرؤية بالنسبة للعائد على الاتحاد من هذا البيع، وهل سيتم البيع من خلال مزايدة بين الشركات لتحقيق أعلى عائد كما كان مقرراً أن يتم فى مزايدة بيع الحقوق؟ أما أن هناك من يريد بيع مباراة بمباراة تحقيقاً لمكاسب ليست للكرة المصرية؟. أيضاً هل ستشارك الشركات المصرية أو من حقها المشاركة فى هذه الممارسة؟ أم أن الحقوق سيتم منحها للشركة الفرنسية وبالتالى إلى أحد القنوات غير المصرية وتضيع الحقوق على الشركات المصرية والقنوات الفضائية المصرية أيضاً؟
من جانب آخر، يبقى السؤال الأخطر، هل هذا هو المتبع مع الاتحاد الدولى أيضاً؟ أم أن هذا القرار تم صياغته فى الاتحاد الأفريقى لخدمة جهات لا علاقة لها بمصالح الاتحاد المصرى والقنوات المصرية ولا حتى المواطن المصرى؟ وفى هذه الحالة هل يبقى الاتحاد المصرى ساكناً فى الجزيرة وصامتاً اللهم إلا من بعض الأصوات تتكلم عن الوطن والمواطن، وهل سنطالب الكاف بالشفافية؟ أم يخيم صمت القبور ويكتفى سكان الجبلاية بمشاهد ضياع الحقوق والعوائد على جميع الأطراف المصرية؟.
ولعل هذه الأزمة قد أبرزت الملامح القبيحة فى وجه إدارة الكرة المصرية، والتى تنكشف الواحدة تلو الأخرى، من بيع مفرط لحقوق بعينها لأشخاص بأعينهم إلى تنظيم مباريات دخل الاتحاد فيها لا يوازى ما يصل إلى 50% من الممكن أن يضخ للخزانة الكروية المصرية.
موضوع: خطاب "ميديا لاين" يكشف "عورات" جبلاية زاهر 
29/9/2010, 20:16
\
