"تحف وثروات منسية بمتاحفنا ".. كشفت عنها السرقة التى تعرضت لها لوحة " زهرة الخشخاش " للفنان العالمى فان جوخ من متحف الفنان محمد محمود خليل بالزمالك ..فسرقة اللوحة لفتت الأنظار لما يضمه متحفه من تحف ولوحات لا تقدر بثمن ، وألقت الضوء على كنوز فى متاحف أخرى ، قد لانكتشفها إلا عند وقوع حوادث؟.
روائع .. قيمة
فلا تقتصر اللوحات القيمة بمتحف "محمود خليل" الذى كان رئيساً لجمعية محبي الفنون الجميلة وحصل على أرفع الأوسمة الفرنسية، على لوحة " زهرة الخشخاش " التى تقدر ب55 مليون دولار ،وتعد الابداع الوحيد لهذا الفنان بالشرق الأوسط .. فجدران المتحف تزدان بروائع أخرى منها لوحة "الحياة والموت " للرسام العبقرى بول جوجان .
وتتجلى مجموعة لوحات الفنان الفرنسى الشهير رينوار ،تضم : ذات رابطة العنق وكانت أول لوحة قام محمد محمود خليل وزوجته الفرنسية بشرائها من أعمال الرسام الفرنسى بمبلغ 400 جنيه عام 1903 ،والآن قفز ثمنها لنحو 50 مليون دولار .
ومن أهم مقتنيات المتحف مجموعة الاعمال الخاصة بفناني القرن التاسع عشر في أوروبا . وهي تضم أعمالا يبلغ عددها 876 عملاً لفنانين مثل فان جوخ وبول جوجان ورينوار وكلود مونيه ولوتريك وادوار مانيه والفريد سيسلي ورودان وديجا وروبنز.ومن أشهر لوحات المشاهير لوحة القنطرة لكلود مونييه .
كنوز محمود سعيد
كما يضم مركز الفنان محمود سعيد للمتاحف بالاسكندرية نحو 81 عملاً،وتبلغ أعماله نحو 350 لوحة، منها 58 لوحة يضمها متحفه بالإسكندرية، و5 لوحة بمتحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، وقد بيعت لوحته "الشواديف" ،مؤخرا بسعر 2.4 مليون دولار، أى أكثر من 13 مليون جنيه مصرى بمزاد كريستى بدبى مسجلة أعلى رقم وصل إليه فنان بالشرق الأوسط.
مشاهد متحف الشمع
ويضم متحف الشمع بحلوان نحو 116 تمثالاً و26 منظراً تحكي تاريخ مصر، بدءاً من الأسرة 18 الفرعونية، حتى ثورة 23 يوليو/تموز 1952، وتعطي تماثيل المتحف المصنوعة من الشمع انطباعاً للمشاهد أنه أمام شخصيات حيه .
ومن المشاهد ذات الدلالة ، مشهد رائع يصور وقوع لويس التاسع ملك فرنسا في الأسر بدار “ابن لقمان” بالمنصورة بعد هزيمته من قطز .
ومناظر فنية دينية وتاريخية منها :مشهد لسيدنا سليمان على عرشه ،والملكة كليو باترا على فراش الموت وخلفها وصيفتها التى احضرت الثعبان وعلى اليمين كاهن يؤدى طقوس لشفاء الملكة ،ولوحة للخديوى اسماعيل يستقبل الامبراطورة اوجينى فى حفل افتتاح قناة السويس.
قناع توت عنخ أمون
أما المتحف المصرى الكبير .. فيعد تحفة فنية ثقافية تطل على أهرامات الجيزة، وتحتوى على كنوز أثرية نادرة ووثائق علمية قيمة ، فالقاعة الرئيسية للمتحف يتصدرها تمثال ضخم للفرعون رمسيس الثاني، يصل وزنه إلى 83 طناً . وبالمتحف قسم خاص لعرض كنوز "الفرعون الذهبي الصغير "مع وضع القناع النادر للملك "توت عنخ أمون " في منتصف قاعة العرض حتى يشاهده جميع زوار المتحف من مختلف الزوايا
غرفة المومياوات الملكية
ويضم المتحف المصرى بالتحرير الكثيرر من التحف النادرة ،على رأسها غرفة المومياوات الملكية فى الطابق الاول من المتحف ، ويقول مجدى سيد خليفة وكيل المتحف المصرى لمحمد سعد من أخبار مصر : سوف تندهش عندما ترى غرفة المومياوات الملكية حيث يرقد أعظم ملوك تاريخ الحضارة المصرية القدية،فنجد مومياء الملك رمسيس الثانى ،أشهر ملوك الاسرة19 ،كاملة دون تلف . وننتقل الى الطابق الثانى ، فنجده قد خصص بالكامل للملك توت عنخ امون ،أحد فراعنة الأسرة المصرية ال18 في تاريخ مصر القديم.
حجر "بالريمو"
يعد من أوائل السجلات الملكية فى عصر ما قبل الاسرات وأهم أثر مصري قديم .. ويتكون من قطعة حجرية كبيرة من البازلت الأسود الشديد الصلابة ، ويبلغ إرتفاع الحجر حوالي مترين وعرضه حوالي 60 سنتيمتراً والنقوش الهيروغليفية مدونة على وجهي الحجر، وقد تعرض الحجر للكسر وفقدت منه عدة أجزاء ،لكن بقيت بعض الشظايا في المتحفين المصري والبريطاني . وقد سمي الحجر نسبة إلى مكان وجوده الآن بمتحف باليرمو في إيطاليا.
مفتاح الكعبة
ويعد مفتاح الكعبة المشرفة من أندر وأثمن المعادن في متحف الفن الاسلامى بباب الخلق وهو من النحاس المطلي بالذهب والفضة باسم السلطان الأشرف شعبان. ويحوى المتحف أكثر من 100 ألف قطعة نادرة من الخشب والمعادن والخزف والزجاج والبلور والمنسوجات من دول إسلامية.
وتتضمن مقتنيات المتحف بعض الكنوز الاثرية التاريخية والقطع الفريدة بما فيها أقدم دينار اسلامى تم العثور عليه حتى الان ويعود الى عام 77 هجرية،ومصحف نادر ينتمي إلى العصر المملوكي، ومخطوط للقرآن الكريم مكتوب على رق غزال من العصر الأموي.
ومن أندر ما يضمه المتحف من التحف المعدنية "إبريق مروان بن محمد" آخر الخلفاء الأمويين المصنوع من البرونز، ويمثل هذا الإبريق آخر تطورات فن صناعة الزخارف المعدنية في بداية العصر الإسلامي.
أيقونة فريدة
يزخر المتحف القبطي بأكبر مجموعة من الآثار القبطية، تتكون من حوالي 16000 قطعة تمثل أهم مجموعة للفن القبطي في العالم. ومن أبرز الكنوز التى رصدها حسنى ثابت كتاب المزامير المُكتشف حديثاً والذي يرجع إلى القرن الرابع أو الخامس الميلادي، أقدم نص قبطي كامل من الكتاب المقدس بمصر، كما أن مخطوطات الغنوسية المكتوبة باللغة القبطية والتي ترجع إلى القرن الرابع من أهم مجموعات البردي في العالم.
ومن المخطوطات النادرة أيضاً الأناجيل الأربعة باللغة العربية، العنوان مكتوب بالخط الكوفي الأنيق على صفحتين مزدانتين بزخارف مُتشابكة باللونين الأزرق والذهبي وتعود لعام 1340م.
ومن أشهر مُقتنيات المتحف ثلاث قطع لها أهميتها القصوى في دراسة فن النحت القبطي، في الفترة بين القرنين الرابع والسادس، وهي باب كنيسة القديسة بربارة ،ومذبح كنيسة القديسين سرجيوس وواخس وعتبة باب عُليا ، كانت تزين أحد أبواب الكنيسة المُعلقة.
وفي القاعة رقم 13 بالمتحف توجد أيقونة تمثل تصويراً فريداً لرحلة العائلة المُقدسة، فالسيدة العذراء تمتطي حصاناً أبيض ويقف يوسف النجار إلى اليمين حاملاً الطفل يسوع فوق كتفه، وهى مرسومة على الكتان المُثبت على الخشب.
أشجار نادرة ومجوهرات
وعن الأشجار النادرة والمجوهرات العتيقة بمتحف محمد على بالمنيل، قال هشام عرابى مدير المتحف لرنا البلك إن الأمير محمد على توفيق أنشأ المتحف عام 1901 ليكون مجمعا للفنون الإسلامية ا،و يشغل القصر مساحة تصل ل16 فدان (64 ألف متر مربع).
ويحيط بالقصر سورعلى طراز حصون القصور الوسطى ،فعلى السور مايسمى "بالمزاغل" وهى فتحات يلق منها السهام وقت الحرب .
وأوضح "عرابى" أن الحديقة تشغل 11 فداناً من مساحته ،وهى ليست حديقة عادية ،ولكنها صممت على هيئة غابة وضمت أشجار ونباتات نادرة مثل النخيل الشوكى وأشباه النخيل (الزاميا)،وصبار الشمعدان،وشجرة الفيكس النادرة التى تعتبر من أضخم الشجرات الموجودة فى العالم ويصل عمرها لـ130 عام.
ويتكون القصر من عدة بنايات تسمى"سرايات" وهى 7 سرايا (الاستقبال،والاقامة،العرش،والمتحف الخاص،والمسجد والمأذنة،وأخيرا مبنى دائرة محمد على) .
وتضم" مبنى الإقامة" : طابقين الأرضى الخاص بالضيوف ويشمل السفرة وصالون الصدف المزين بالصدف وبهو النافورة والشكمة الكبرى، كما يشمل الطابق الأول"الصالون الأزرق" وهو صالون الأمير ويسمى بهذ الاسم نظرا لتكسية القاشانية (بالسيراميك) الأزرق ،
أما الطابق الثانى ، فهو مخصص لإقامة الأمير والاميرة وبه مجموعة من حجرات النوم ،أحدهما للأمير وأخرى للأميرة وغرفة المجوهرات التى تضم مجموعة من المجوهرات النادرة،وغرفة الملابس وغيرها .ويوجد برج بارتفاع 6 أدوار ،كان يسمح فى الماضى برؤية الأهرام وقلعة محمد على الكبير.
والسراية الربعة هى"مبنى المتحف الخاص" وهى تعتبر أكثر السرايا قيمة ،فهى تضم 14 قاعة ،جميعها مخصصة لعرض مقتنيات الأمير والأميرة الثمينة ،سواء التحف أو الهدايا.
وحول مدى تأمين المتحف ، أشار هشام عرابى مدير المتحف أنه مغلق حاليا للتطوير حيث سيتم تزويده بكاميرات مراقبة ،ونظام أطفاء ألى للخرائق ،بالاضافة لأفراد الأمن الموجودين،مشددا على عدم حدوث أى حالات سرقة للمتحف من قبل.
المجوهرات الملكية
تحكى نقوش المجوهرات الذهبية والبلاتينية والألماس فى "متحف المجوهرات الملكية" ،بقصرالأميرة فاطمة الزهراء بحي فلمنج بزيزينيا بالإسكندرية، أحداث فترة حُكم "الأسرة العلوية" نسبة إلى محمد علي باشا والتي تربعت على العرش قرابة قرن ونصف القرن.
ويُطلق عليه "قصر المجوهرات"لأنه يضم مجموعة من أروع المجوهرات الملكية، الخاصة بأفراد الأسرة العلوية ، يبلغ عددها نحو 11500 قطعة أثرية وفنية، ومن أبرز مُقتنياته "علبة النشوق" الذهبية المُرصعة بالماس والخاصة بـ "محمد علي" مؤسس الأسرة و"الشطرنج" و"سيف التشريفة"، المصنوع من الصلب على شكل رأس ثعبان به 600 ماسة.
تاج شويكار ومحبس فوزية
كما تتضمن قاعة الأميرات تاج "الأميرة شويكار" ويعد من أضخم تيجان مجوهرات أسرة محمد علي وأجملها، بينما تشتمل قاعة "الملكة فريدة" على مقتنياتها الثمينة مثل التاج المصنوع من الذهب والبلاتين ،المُرصع ب 1506 قطعة من الماس مع قرط من البلاتين والذهب ،مُطعم ب136 قطعة من الماس .