اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله فى كل لمحة ونفس عدد كل معلوم لله
اللهم أغفر لى ولوالداى ولأصحاب الحقوق على
==================================
أفضل الميراث
هذه أقوال من الحكمة فى أفضل ميراث :
الأدب
الأدب خير ميراث ؛ وحسن الخلق خير قرين ؛ والتوفيق خير قائد؛ والاجتهاد أربح بضاعة؛ ولا مال أعود من العقل ؛ ولا مصيبة أعظم من الجهل ؛ ولا ظهير أوثق من المشورة ؛ ولا وحدة أوحش من العجب .
=============================
الأدب في الصغر غنيمة..
من أُدِّب صغيرا قرت عينه كبيرا ؛ ومن أدّب ابنه أرغم أنف عدوه؛ وما ورّثت الآباءُ الأبناءَ شيئا أفضل من الأدب؛ إنها إذا ورثتها الآداب كسبت بالآداب الأموال والجاه والإخوان والدين والدنيا والآخرة ؛ وإذا ورثتها الأموال تلفت الأموال ؛ وقعدت عُدْما من الأموال والآداب.
=======================
حسن الأدب ليس معه غربة..
ثلاثة ليس معها غربة :
مجانبة الريب ؛ وكف الأذى ؛ وحسن الأدب.
ومن حسن الأدب ألا تنازع من فوقك ؛ ولا تقول ما لا تعلم ؛ ولا تتعاطى ما لا تنال ؛ ولا يخالف لسانك ما في قلبك؛ ولا قولك فعلك ؛ ولا تدع الأمر إذا أقبل ؛ وتطلبه إذا أدبر.
========================
لا أدب إلا بعقل..
لا أدب إلا بعقل ؛ ولا عقل إلا بأدب ؛ هما كالنفس والبدن ؛ فالبدن بغير نفس جثة لا حراك بها ؛ والنفس بغير بدن قوة لا ظهور لفعلها ؛ فإذا اجتمعا وتركبا نهضا وفَعَلا.
==========================
طبقات أهل الأدب..
الأدب سند الفقراء وزين الأغنياء ؛ والناس في الأدب متفاوتون ؛ وهم على ثلاث طبقات:
أهل الدين وأهل الدنيا وأهل الخصوصية من أهل الدين ؛
فأما أهل الدنيا : فإن أكثر آدابهم في
الفصاحة والبلاغة وحفظ العلوم؛ وأسماء الملوك ؛ وأشعار العرب ؛ ومعرفة الصنائع.
وأما أهل الدين فإن أكثر آدابهم في رياضة النفوس ؛ وتأديب الجوارح وطهارة الأسرار ؛ وحفظ الحدود ؛ وترك الشهوات ؛ واجتناب الشبهات ؛ وتجريد الطاعات ؛ والمسارعة إلى الخيرات .
وأما الخصوصية فإن أكثر آدابهم في طهارة القلوب ؛ ومراعاة الأسرار ؛ والوفاء بالعقود بعد العهود ؛ وحفظ الوقت ؛ وقلة الالتفات إلى الخواطر والعوارض والبوادي والطوارق ؛واستواء السر مع الإعلان ؛ وحسن الأدب في مواقف الطلب ؛ وأوقات الحضور والقربة والدنو والوصلة ومقامات القرب .
=============================
الأدب رفعة لأهله..
من كثر أدبه شرُف وإن كان وضيعا ؛ وساد وإن كان غريبا ؛ وكثرت الحاجة إليه وإن كان فقيرا ؛ والأدب يُحرز الحظ ؛ ويؤنس الوحشة وينفي الفاقة ؛ ويعرِّف النكرة ؛ ويُثمِّر المكسبة ؛ ويكمد العدو ؛ ويكسب الصديق ؛ وناهيك من شرف الأدب أن أهله متبوعون والناس تحت راياتهم ؛ فيعطف ربك تعالى عليهم قلوبا لا تعطفها الأرحام ؛ وتجتمع بهم كلمة لا تأتلف بالغلبة ؛ وتُبذل دونهم مهج النفوس.
ومن شرف الأدب أن يتشعب منه التشرف وإن كان صاحبه دنيّا؛ والعز وإن كان صاحبه مهينا ؛ والقرب وإن كان صاحبه قصيّا ؛ والغنى وإن كان صاحبه فقيرا ؛ والنبل وإن كان صاحبه حقيرا ؛ والمهابة وإن كان وضيعا ؛ والسلامة وإن كان سفيها؛ وسمع بعض الحكماء رجلا يقول : أنا غريب ؛ فقال : الغريب من لا أدب له.
==============================
أحسن الحلية الأدب..
أحسن الحلية الأدب ؛ ولا حسب لمن لا مروءة له ؛ ولا مروءة لمن لا أدب له ؛ ومن تأدب من غير أهل الحسب ألحقه الأدب بهم.
فاللهم أدبنا بأدب حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم