الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32782 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: النوع الثاني عشر معرفة المطرد والشاذ 25/5/2010, 00:25 | |
| النوع الثاني عشر معرفة المطرد والشاذ
قال ابن جني في الخصائص أصل مواضع ( ط ر د ) في كلامهم التتابع والاستمرار من ذلك طردت الطريدة إذا اتبعتها واستمرت بين يديك ومنه مطاردة الفرسان بعضهم بعضا ( ألا ترى أن هناك كرا وفرا فكل يطرد صاحبه ) و ( منه ) المطرد رمح قصير يطرد به الوحش واطرد الجدول إذا تتابع ماؤه بالريح ومنه بيت الأنصاري من الطويل ( أتعرف رسما كاطراد المذاهب ) أي كتتابع المذاهب ( وهي جمع مذهب ) وأما مواضع ( ش ذ ذ ) في كلامهم فهو التفرق والتفرد من ذلك قوله من الرجز يتركن شذان الحصى جوافلا أي ما تطاير وتهافت منه وشذ الشيء يشذ شذوذا وشذا وأشذذته وشذذته أيضا أشذه بالضم لا غير وأباها الأصمعي وقال لا أعرف إلا شاذا أي متفرقا وجمع شاذ شذاذ قال من الرجز هذا أصل هذين الأصلين في اللغة ثم قيل ذلك في الكلام والأصوات على سمته وطريقه في غيرهما فجعل أهل علم العرب ما استمر من الكلام في الإعراب وغيره من مواضع الصناعة مطردا وجعلوا ما فارق عليه بقية بابه وانفرد عن ذلك إلى غيره شاذا حملا لهذين الموضعين على أحكام غيرهما قال ثم اعلم أن الكلام في الاطراد والشذوذ على أربعة أضرب مطرد في القياس والاستعمال جميعا وهذا هو الغاية المطلوبة نحو قام زيد وضربت عمرا ومررت بسعيد ومطرد في القياس شاذ في الاستعمال وذلك نحو الماضي من يذر ويدع وكذلك قولهم مكان مبقل هذا هو القياس والأكثر في السماع باقل والأول مسموع أيضا حكاه أبو زيد في كتاب ( حيلة ومحالة ) وأنشد من الرجز ( أعاشني بعدك واد مبقل ) ومما يقوى في القياس ويضعف في الاستعمال استعمال مفعول عسى اسما صريحا نحو قولك عسى زيد قائما أو قياما هذا هو القياس غير أن السماع ورد بحظره والاقتصار على ترك استعمال الاسم هاهنا وذلك قولهم عسى زيد أن يقوم ( و عسى الله أن يأتي بالفتح ) وقد جاء عنهم شيء من الأول أنشدنا أبو علي من الرجز لاتعذلن إني عسيت صائما | أكثرت في العذل ملحا دائما | ومنه المثل السائر عسى الغوير أبؤسا والثالث المطرد في الاستعمال الشاذ في القياس نحو قولهم أخوص الرمث واستصوبت الأمر أخبرنا أبو بكر أحمد بن يحيى قال يقال استصوبت الشيء ولا يقال استصبت ومنه استحوذ وأغيلت المرأة واستنوق الجمل واستتيست الشاة واستفيل الجمل يدير عيني مصعب مستفيل | قال أبو النجم من الرجز
|
والرابع - الشاذ في القياس والاستعمال جميعا وهو كتتميم مفعول مما عينه واو ( أو ياء ) نحو ثوب مصوون ومسك مدووف وحكى البغداديون فرس مقوود ورجل معوود من مرضه وكل ذلك شاذ في القياس والاستعمال فلا يسوغ القياس عليه ولا رد غيره إليه قال واعلم أن الشيء إذا اطرد في الاستعمال وشذ عن القياس فلا بد من اتباع السمع الوارد به فيه نفسه لكنه لا يتخذ أصلا يقاس عليه غيره ألا ترى أنك إذا سمعت ( استحوذ ) و ( استصوب ) أديتهما بحالهما ولم تتجاوز ما ورد به السمع فيهما إلى غيرهما فلا تقول في استقام استقوم ولا في استباع استبيع ولا في أعاد أعود لو ( لم تسمع شيئا من ذلك ) قياسا على قولهم أخوص الرمثفإن كان الشيء شاذا في السماع مطردا في القياس تحاميت ما تحامت العرب من ذلك وجريت في نظيره على الواجب في أمثاله من ذلك امتناعك من وذر وودع لأنهم لم يقولوهما ولا غرو عليك أن تستعمل نظيرهما نحو وزن ووعد لو لم تسمعهما ومن ذلك استعمال ( أن ) بعد كاد نحو قولك كاد زيد أن يقوم وهو قليل شاذ في الاستعمال وإن لم يكن قبيحا ولا مأبيا في القياس ومن ذلك قول العرب أقائم أخواك أم قاعدان هكذا كلامهم |
|
عبير عبد القوى الأعلامى نائب المدير الفني
عدد الرسائل : 9451 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 17865 ترشيحات : 33 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: النوع الثاني عشر معرفة المطرد والشاذ 22/7/2010, 00:01 | |
| أستاذى على الدين صاحب الوتر الحزين
لقد أفضت علينا من العلم الكثير والكثير
ولا زلنا مستمتعين ولما تقدم شغوفين منتظرين
بارك الله فيك
وجزيت عنا خير الجزاء
دمت متألقا أستاذى |
|