الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 { من شواعر العرب }

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
حسن الغالبي
مستشار أدبي
مستشار أدبي
حسن الغالبي

ذكر
عدد الرسائل : 1075
{ من شواعر العرب } 110
بلد الإقامة : الطـــائف
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Unknow10
الحالة : { من شواعر العرب } Glg10
نقاط : 6721
ترشيحات : 39
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 212

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime19/3/2010, 23:17

بسم الله الرحمن الرحيم
{ من شواعر العرب }
(1)
{ آمنة بنت عُيينة }
أبوها عيينة بن الحرث بن شهاب
من بني يربوع قتله ذؤاب بن ربيعة الأسدي
يوم خوّ من أيام العرب ، ثم أُسِرَ وقتل قوداً بعينة ،
ولآمنة في أبيها مراثٍ لم يصل إلينا منها إلا القليل ،
فمن ذلك قولها ( من الوافر ) :




على مثل ابن ميّـة فانعيـاه
بِشَقّ نَوَاعم البَشَرِ الجُيُوبَـا
وكان أبي عيينـةُ سمهريـاً
فلا تلقـاه يدّخـرُ النّصيبـا
ضروباً للْكَمِيِّ إذا اشمعلّـت
عوان الحرب لا ورعاً هيوبا



(2)
{ أسماء بنت أبي بكر }
هي أسماء بنت أبي بكر الصديق
رضي الله عنه وأرضاه وأمها قَتْلة بنت
عبد العُزّى وهي أخت أم المؤمنين عائشة
رضي الله عنها لأبيها ، سميت بذات النطاقين ،
لأنها صنعت للنبيّ صلى الله عليه وآله وصحبه
وسلم سُفْرةً لمّا هاجر فلم تجد ما تشدها به فشقّت
نطاقها وشدّت به الُسُّفرة فدُعيت ذات النطاقين ،
تزوّجها الزبير ابن العوّام فولدت له عبد الله
وعدة أبناء ، وكان عبد الله أوّل مولود ولد
في الإسلام بعد الهجرة ، ثمّ طلّقها الزبير
فكانت مع ابنها الأكبر عبد الله بمكة
المكرمة حتى قتل قُتِلَ ابنها فبلغت مائة
سنة حتى عميت وماتت بمكة المكرّمة سنة
73هـ 692م لها شعر قليل في رثاء زوجها وابنها
ومن كلامها قولها لابنها عبد الله حين قـاتل الحجّـــاج : يا بني
عش كريما ومت كريما ، وقالت في زوجها لمّا قتله عمرو بن
جرموز المجاشعي بوادي السباع وهو منصرف من وقعة الجمل .
( من الكامل )



غَدَرَ ابْنُ جُرْمُوزٍ بِفَارِسٍ بُهْمَةٍ
يومَ الهِيَاجِ وكان غَيْرَ مُعَـرِّدِ
يا عمرو لو نبّهتـه لوجدتـه
لا طائشاً رَعِشَ الجنان ولا اليدِ
ثكلتك أمّك إن قتلـت لَمُسْلِمًـا
حَلَّتْ عليك عقوبـةُ المتَعَمِّـدِ


(3)
{ أُمَامَةَ بنت ذي الإصبع }
أبوها ذو الإصبع العدواني الشـاعـر
الفارس المشهور ، وكانت ابنته أُمامة شاعرة
، ولها يقول ذو الإصبع عندما رأت والدها نهض
فسقط ، وكرر النهوض متوكـئاً على العصا فبكت فقال :
( من الكامل )




جَزِعَتْ أُمَامة أن مشيتُ على العصا
وتـذكَّـرت إذ نـحـن ملتقـيـانِ
فَلقبـلَ مـا رام الإلــهُ بكـيـدهِ
إرَماً وهـذا الحـي مـن عـدوانِِ
بعد الحكومـة والفضيلـة والنُّهـى
طـاف الزَّمـان عليهـم بــأوان
وتفرّقـوا وتقطّعـت أوصالـهـم
وتبـدّدوا فِرَقـاً بـكـلّ مـكـان
جَدَبَ البـلادُ فأعقمـت أرحامهـم
والدّهـرُ غيّرهُـمْ مـع الحـدثـان
حـق أبادَهُـمُ عـلـى أخـراهُـمُ
صرعـى بكـل نقيـرةٍ ومـكـان
لا تعجبنّ أُمام مـن حـدث عـرا
فالدهـرُ غيّرنـا مـع الأزمــان


ومن شعر أُمامة قولها ترثي قومها
( من السريع )




كم من فتىً كانت له ميعـةٌ
أبلَجُ مثلُ القمـر الزّاهـرِ
قد مرّت الخيـل بِحَافَاتِهِـمْ
كَمَرِّ غيثٍ لجـبٍ ماطِـرِ
قد لَقِيَتْ فهـمٌ وعُدْوَانُهـا
قتلاً وَهُلْكاً آخِـرَ الغَابِـرِ
كانوا ملوكاً سادةً في الورى
دهراً لها الفخرُ على الفاخر
حَتّى تَسَاقَوا كأسَهُمْ بينَهُـمْ
بَغْياً فَيَا لِلشـاربِ الخاسـرِ
بادوا فمن يحلل بأوطانهـم
يحلل برسـمٍ مُقفِـرٍ داثـرِ


( 4 )
{ أم بسطام }
كان ابنها بسطام بن قيس النّصراني
سيّد شيبان فقتل يوم الشقيقة قتله بنو ضبّة
فقالت أمه ترثيه ( من الطويل ) :




لِيَبْكِ ابن ذي الجدّين بكر بن وائل
فقد بان فيهـا زَيْنُهَـا وجمالهـا
إذا ما غدا فيهم غَـدَوْا وكأنّهـم
نجـوم سمـاء بينهـن هلالهـا
فَلِلّهِ عَيْنَا مـن رأى مِثْلَـهُ فَتًـى
إذا الخيل يوم الرّوعِ هبَّ نِزَالُهَـا
عزيزُ المكـرِ لا يُهَـدُّ جَنَاحُـهُ
وَلَيْثٌ إذا الفتيـان زلّـت نعالُهَـا
وحمّالُ أثقـالٍ وعائـدُ مَحْجَـرٍ
تَحُـلُّ لَدَيْـهِ كُـلَّ ذاك رِحَالُهَـا
سَيَبْكِيكَ عَانٍ لم يجد مـن يَفُكُّـهُ
ويبكيك فُرْسَانُ الوغى ورجالهـا
وتبكيك أسـرى طالمـا فككتهـم
وأرملة ضاعت وضاع عيالهـا
مُفَرِّجُ حَوْمَاتِ الخُطُوبِ وَمُدْرِكُ
الحروبِ إذا صالت وعزَّ صِِيَالُها
تَغَشَّى بِهَا حيناً كـذاك فَفُجِّعَـتْ
ثَمِيـمٌ بـه أرْمَاحُهَـا ونِبَالُـهَـا
فقد ظَفِـرَتْ مِنَّـا تميـم بعثـرة
وتلك لَعَمْـرِي عَثْـرَةٌ لا تُقَالُهـا
أصيبت به شيبان والحيُّ يَشْكُـرُ
يُــرَى أرْسَالُـهَـا وَحِبَالُـهَـا


( 5 )
{ أم تأبّط شراً }
هي أم ثابت بن جابر بن سفيان
المعروف بتأبّط شراً ، ولأمه فيه مراثي كثيرة
منها قولها ، وتروى هذه الأبيات لأم السليك بن السلكة .

( من مشطور المديد )




طَافَ يَبْغِـي نَجْـوَةً
من هَـلاَكٍ فَهَلِـكْ
لَيْتَ شِعْـرِي ضَلّـةً
أيُّ شَـيْءٍ قَتَـلَـكْ
أمَرِيـضٌ لَـمْ تُعَـدْ
أم عَـدُوٌّ خَتَـلَـكْ
أم تَوَلَّـى بِـكَ مَـا
غَالَ في الدّهرِ السُّلَكْ
والمَنَايَـا رَصَــدٌ
لِلفتى حيـثُ سَلَـكْ
أيُّ شَـيْءٍ حَـسَـنٍ
لِفَتَى لَـمْ يَـكُ لَـكْ
كُـلُّ شَـيْءٍ قَاتِـلٌ
حِينَ تَلْقَـى أجَلَـكْ
طَالَ مَا قد نِلْتَ فِي
غَيْـرِ كَـدٍ أمَـلَـكْ
إنَّ أمْـراً فَـادِحـاً
عَنْ جَوَابِي شَغَلَـكْ
سَأُعّزّي النَّفـسَ إذْ
لَمْ تُجِبْ مَنْ سَألَـكْ
لَيْتَ قَلْبِـي سَاعَـةً
صَبْرَهُ عَنْـكَ مَلَـكْ
لَيْتَ نَفْسِـي قُدِّمَـتْ
لِلْمَنَـايَـا بَـدَلَـكْ


ولها فيه أيضاً
( من الرّجز )




بِثَابِتِ بن جَابِرٍ بـن سُفْيَـانْ
نِعْمَ الفَتَى غَادَرْتُهُ بِرَخْمَـانْ
يَجْدِلُ القِرْنَ ويَرْوِي النَّدْمَـانْ
ذُو مَأقِطٍ يَحْمِي وَرَاءَ الإخْوَانْ




(6)
{ أُمُّ خالد النُّمَرَيرِيَّة }
لها أبيات في ولدها وكان توفّى
في بعض الغزوات ودفن في الغربة .
( من الطويل )




إذا ما أتتنا الرّيحُ من نَحْوِ أرضِهِ
أتتنـا بِرَيّـاهُ فطـاب هُبُوبُهَـا
أتتنا بِسَكٍّ خَالَطَ المِسْـكَ عَنْبَـرٍ
وَرِيحِ خُزَامَى بَاكَرَتْهَا جَنُوبُهَـا
أحِـنُّ لِذِكْـرَاهُ إذا مـا ذَكَرْتُـهُ
وَتَنْهَلُّ عَبْرَاتٌ تَفِيضُ غُرُوبُهَـا
حَنِينَ أسِيرٍ نَـازِحٍ شُـدَّ قَيْـدُهُ
وَإعْوَالَ نَفْسٍ غَابَ عَنْهَا حَبِيبُهَا


وقالت وهو يروى لأُمِ الضَّحَاك المحاربيّة
( من الطويل )




وَكَيْفَ يُسَـاوِي خَالِـداً أو يَنَالُـهُ
خَمِيصٌ مِنَ التَّقْوَى بَطِينٌ مِنَ الخَمْرِ


(7)
{ أُمُّ الصَّريح الكِنْدِيّة }
هي من عبد قيس
ولها أبيات ترثي بها قومها منها قولها :
( من الطويل )




هَوَتْ أُمُّهُمْ ماذا بِهِم يَوْمَ صُرِّعُـوا
يَجِيْشَانَ مِنْ أسبَابِ مَجْـدٍ تَصَرَّمَـا
أبَوْا أن يَفِرُّوا والقَنَا في نُحُورِهِـمْ
وأن يَرْتَقُوا مِن خَشْيَةِ المَوتِ سُلَّمَـا
فَلَـو أنَّهُـمْ فَـرُّوا لَكَانُـوا أعِـزَّةً
وَلَكِنْ رَأَوْا صَبْراً على الموتِ أكْرَمَا


(Cool
{ أُمُ عمران }
هي أم عمران بن الحرث الراسي
كان ابنها من الشراة وكان قاَتَلَ الحجاج بن
باب الحميري فاختلفا ضربتين كل واحد
منهما قتل صاحبه فقالت أم عمران :
( من البسيط )




الله أيَّـدَ عمـرانـاً وطـهّـرهُ
وكان عمران يدعو الله في السحّر
يدعوهُ سِـرّاً وإعلانـا ليرزقـه
شهـادةً بيـدي ملحـادة غـدِرِ
ولّى صحابتُهُ عن حَـرّ مَلْحَمَـةٍ
وشَدَّ عمران كالضرغامة الذّكـرِ


(9)
{ أم قيس الضّبِيّة }
لها في زوجها سعد مراث
كثيرة روى منها صاحب الحماسة :
( من البسيط )




من للخصوم إذا جدّ الضّجَاجُ بهـم
بعد ابن سعدٍ ومن للضّمّـر القُـود
ومشهدٍ قـد كَفَيْـتَ الغائِبِيـنَ بـهِ
في مجمعٍ من نواصي الناس مشهود
فَرَّجْتَـهُ بِلِسَـانٍ غيـر ملتـبـس
عند الحفاظِ وقلبٍ غيـرَ مَـزؤودِ
إذا قَنَاةُ اْمـرئٍ أزرى بهـا خَـوَرٌ
هزَّ ابن سعدٍ قنَـاةً صُُلْبَـةَ العـودِ


(10)
أم كلثوم بنت عبد وُدّ )
هي بنت عبد ود بن قيس من بني
عامر بن لُوَيّ قُتِلَ يوم الخندق وذلك أنه
خرج في نفر من القرشيين إلى المسلمين وقال
لهم : من يبارز .؟ ، فبرز له عليّ بن أبي طالب
كرّم الله وجهه ، فقال له : يا عمرو إني أدعوك
إلى الإسلام فقال : لا حاجة لي بذلك ، قال له
على : فإني أدعوك للنزال ،فقال له : لم
يا ابن أخي فو الله ما أحب أن أقتلك ،
قال له علي : لكني والله أحب
أن أقتلك فحمي عمرو عند ذلك واقتحم
عن فرسه فعقره وضرب وجهه ثم أقبل على عليّ
فتنازلا ، وتجاولا فقتله عليّ سنة 5هـ 627م فنعي عمرو
إلى أخته أم كلثوم ، فسألت : من قتله .؟ فقيل لها : عليّ بن أبي طالب
فقالت : لم يأت يومه إلا على يـد فارس كـفــوءٍ كريم عظيم ، وأنشدت .
( من الكامل )




أسَدَانِ في ضِيقِ المَكَرِّ تجاولا
وكلاهما كُفوٌ كريـمٌ باسـلُ
فَتَخَالَسَا سَلْبَ النّفوس كلاهما
وسطَ المجالِ مُجَالِدٌ ومُقاتـلُ
وكِلاهُما حَسَرَ القِنَاعَ حَفِيظَةً
لم يثنِهِ عن ذاك شُغْلٌ شَاغِلُ
فاذهب عليُّ فما ظفرت بمثلهِ
قولٌ سديدٌ ليس فيه تحامـلُ


ويروى أنها
أنشدت حين أخبرت بموته :
( من البسيط )




لو كان قاتل عمرٍو غيرَ قاتلِـهِ
لكُنتُ أبكي عليـه آخـر الأبـدِ
لكنّ قاتلـه مـن لا يعـابُ بـه
من كان يُدعى قديماً بيضةَ البلدِ
من هاشم في ذراها وهي صاعدةٌ
إلى السماءِ تُمِيتُ النّاس بالحسـد
قومٌ أبى الله إلاّ أن يكـون لهُـمْ
مَكَارِمُ الدّين والدّنيـا بـلا لَـدَدِ
يا أم كلثـوم أبكيـه ولا تدّعـي
بكاء معولةٍ حـرّى علـى ولـدِ


(11)
{ أم نُدْبَة }
هي زوجة حُذيفة بن بدر
وكنية ابنها بدر أبو فراقة قتله
قيس بن زهير العبسي ، في حرب
داحس ، فقالت أمّه ترثيه ولوم زوجها
والده ، لقـبوله أخذ الدية في دم ابنهما .
( من الكامل )




حُذَيْفَة لا سلمت من الأعادي
ولا وُقِيْـتَ شَـرّ النّائبَـاتِ
أيقتُلُ نُدبَةً قيـسٌ وترضـى
بأنعـامٍ ونـوقٍ سـارحـاتِ
أَمَا تخْشَى إذا قال الأعـادي
حُذَيفـةُ قلبُـهُ قلـب البنـاتِ
فَخُذ ثأراً بِأَطْـرَافِ العَوَالِـي
وبالبيض الحـداد المرهفـاتِ
وإلاّ خَلّنِـي أبكـي نهـاري
وليلـي بالدمـوع الجاريـات
لعلّ مَنِيّتِـي تأتـي سَرِيعـاً
وَتَرمِينِـي سِهَـامُ الحادِثَـاتِ
أَحَبُّ إليّ مِـن بَعـلٍ جَبَـانٍ
تكـونُ حَيَاتُـهُ أردى الحيـاةِ
فَيَا أسَفِي على المقتولِ ظُلْمـاً
وقد أمسى قتيلا فِـي الفـلاةِ
تُرَى طَيْرَ الأراكِ يَنُوحُ مِثْلِي
على أعلى الغُصُون المائلاتِ
وهل تجد الحمائم مثل وجدي
إذا رُمِيَتْ بِسَهْمٍ مـن شَتَـاتِ
فيا يوم الرّهانِ فُجِعـتُ فيـه
بِشَخْصٍ جَازَ عن حدِّ الصِّفَاتِ
ولا زال الصباح عليك ليـلا
ووجه البدر مسـودّ الجهـاتِ
ويا خيل السباق سُقِيتِ سُمّـاً
مُذَاباً في الميـاه الجاريـاتِ
ولا زالت ظهورك مثقـلاتٍ
بأحمـالِ الجبـال الرّاسيـاتِ
لأنّ سباقكـم ألقـى عليـنـا
هموماً لا تزالُ إلى الممـاتِ




(12)
{ أمَيْمَــةُ }
هي أميمة بنت عبد شمس
بن عبد مناف القرشيّ وأمها نفخر
بنت عبيد بن رواس بن كلاب ، تزوّجها
حارثة بن الأوقص السُّلمي فولدت له أميّة
بن حارثة ، وقُتل أبو سفـيان بن أميّة بن
عبد شمس أخوها في يوم عكاظ ، من
حرب الفجّار، وكان يُعدّ أبو سفيان
وإخوته من العنابس وهي الأسد وأحدها
عنبسة ، فقالت أميمة ترثيه وترثي من قُتِلَ من قريش
في حروب الفجّار ، وفي أولها غناء لإسحاق الموصلي .
( من مجزوء الوافر )



أبى لَيْلِـيَ أن يذهـبْ
وَنِيطَ الطَّرُ بالكوكـبْ
ونجمٌ دونَـهُ الأهـوا
ل بين الدّلوِ والعقـربْ
وهذا الصبح لا يأتـي
ولا يدنـو ولا يقـربْ
بِعُقْـرِ عَشِيـرَةٍ مِنَّـا
كِرَامِ الخِيمِ والمنصـبْ
أحَـالَ عليهـم دهـرٌ
حديدُ النّابِ والمخلـبْ
فَحَلَّ بِهم وقـد أمنـوا
وَلَمْ يُقْصِرْ إذا يشطبْ
وَمَا عَنْهُ إذا مـا حَـلَّ
مِنْ منجىً ولا مَهْـرَبْ
ألا يا عيـن فابكيهـم
بدمع منك مستغـربْ
فإن أبكي فهم عـزّي
وهم ركني وهم منكبْ
وهم أصلي وهم فرعي
وهم نسبي إذا أُنْسَـبْ
وهم مجدي وهم شرفي
وهم حصني إذا أهربْ
وهم رمحي وهم ترسي
وهم سيفي إذا أغضبْ
فكم من قائـل منهـم
إذا ما قال لـم يكـذبْ
وكم من ناطـق فيهـم
خَطيبٍ مصقعٍ مُعرِبْ
وكم من فارس فيهـم
كَمِيٍّ مُعْلَـمٍ مِحْـرَبْ
وكم من مِـدْرَهٍ فيهـم
أرِيبٍ حَزْمُـهُ يَغْلِـبْ
وكم من جحفلٍ فيهـم
عظيم النّار والموكـبْ
وكم من خِضْرِمٍ فيهـم
نَجِيبٍ مَاجِـدٍ مُنْجِـبْ


(13)
{ الباهلية أخت المقصّص }
ذُكِرَ لها أبيات
ترثي أخاها المقصّص هي :
(من الكامل }



يَا طُولَ يَومِي بِالقَلِيبِ فلم تَكَدْ
شَمْسُ الظّهِيرَةِ تُتّقَى بِحِجَـابِ
وَمُرَجِّمٍ عَنْكَ الظُّنُـونَ رَأيْتَـهُ
وَرَآكَ قَبْـلَ تأمُّـلِ المُرتَـابِ
فَآفَأتَ أُدْماً كَالهِضَابِ وَحَامِلاً
قَدْ عُدْنَ مِثْلَ عَلاَئِفِ المِقْضَابِ
لَكُمُ المُقَصَّصُ لا لنا إن أنتـم
لم يأتكم قـوم ذوو أحسـاب
فَكِهٌ إلَى جَنْبِ الخِوَانِ إذا غَدَتْ
نَكْبَاءُ تَقْلَـعُ ثَابِـتَ الأطنَـابِ
وأبو اليتامـى يَنْبُتُـون بِبَابِـهِ
نَبْتَ الفِرَاخِ بِكَالِـئ مِعْشَـابِ


(14)
{ بُثَيْنَـــة )
هي امرأة من بني عذرة ،
تكنّى أم بعد الملك ، ذكرها في شعره
رجل من قومها يقال له جميل بن عبد الله
بن معمر فعرف بها ، ( جميل بثينة )
تزوّجها رجـل يقـال له نبيهُ بن
الأسود ، وبقي جميل يتردّد
عليها بلا ريبة ، وكانت بثينة من
أحسن النساء ، وأكملهن أدبا وظرفاً
وأطيبهن حديثاً ولها في جميل قولها لما توفى
سنة 80هـ 699م .
( من الطويل )



وَإنَّ سُلُوِّي عـن جميـلٍ لِسَاعَـةٍ
مِنَ الدَّهْرِ مَا حَانَتْ ولاَ حَان حِينُهَا
سواءٌ عَلَيْنَا يَا جَمِيلَ بـن مَعْمَـرٍ
إذا مُـتَّ بَأسَـاءُ الحَيَـاةِ وَلِينُهَـا



{ بنات عبد المطلب }
روى محمّد بن سعيد بن المسيّب :
أن عبد المطلب لمّا حضرته الوفاة وعرف
أنه ميّت جمع بناته وكنّ ست نسوة هن صفيّة ،
وبرّة ، وعاتكة ، وأم حكيم البيضاء ، وأميمة ،
وأروى ، فقال لهنَّ : أبكين عليَّ حتى أسمع
ما تقلن قبل أن أموت ، وأنشدت كل
واحدة منهن ، وكن جميعا من الشواعر ، فقالت :
( من الوافر )
(15)
{ صفية بنت عبد المطلب }




أَرِقْتُ لِصَـوْتِ نَائِحَـةٍ بِلَيْـلٍ
عَلَى رَجُلٍ بِقَارِعَـةِ الصَّعِيْـدِ
فَفَاضَتْ عِنْدَ ذَلِكُـمُ دُمُوعِـي
عَلَى خّـدِّي كَمُنْحَـدِرِ الفَرِيْـدِ
عَلَى رَجُلٍ كَرِيمٍ غَيْـرَ وَغْـلٍ
لَهُ الفَضْلُ المُبِيْنُ عَلَى العَبِيْـدِ
عَلَى الفَيَّاضِ شَيْبَةَ ذِي المَعَالِي
أبِيكِ الخَيْرِ وارِثِ كُـلِّ جُـودِ
صَدُوقٍ فِي المَواطِنِ غَيْرِ نَكْسٍ
وَلاَ شَحْبِ المَقَـامِ ولا سَنِيْـدِ
طَوِيْلِ البَـاعِ أَرْوَعَ شَيْظَمِـيٍّ
مُطَاعٍ فِـي عَشِيْرَتِـهِ حَمِيْـدِ
رَفِيْعِ البَيْتِ أبْلَجَ ذِي فُضُـولٍ
وَغَيْثِ النّاسِ فِي الزَّمَنِ الجَرُودِ
كَرِيْمِ الجَدِّ لَيْسَ بِذِي وُصُـومٍ
يَرُوقُ عَلَى المُسَوّدِ والمَسُـودِ
عَظِيْمِ الحِلْمِ مِـنْ نَفَـرٍ كِـرَامٍ
خَضَارِِمَـةٍ مَلاَوِثَـةٍ أُسُــودِ
فَلَو خَلَدَ امْـرُؤٌ لِقَدِيْـمِ مَجْـدٍ
وَلَكِنْ لاَ سَبِيـلَ إلَـى الخُلُـودِ
لَكَانَ مُخَلِّـداً أخْـرَى اللَّيَالِـي
لِفَضْلِ المَجْدِ والحَسَـبِ التَّلِيْـدِ



(16)
{ بــرّة بنت عبد المطلب }
وقالت ابنته برة تبكيه
( من المتقارب )




أعَيْنَـيَّ جُـودَا بِـدَمْـعٍ دِرَرْ
عَلَى طَيِّبِ الخِيـمَ وَالمُعْتَصَـرْ
عَلَى مَاجِدِ الجَدِّ وَارِي الزِنَـادِ
جَمِيْلِ المُحَيَّا عَظِيـمِ الخَطَـرْ
عَلَى شَيْبَةِ الحَمْدِ ذِي المَكْرُمَاتِ
وَذِي المَجْدِ وَالعِـزّ ِوالمُفْتَخَـرْ
وَذِي الحِلْمِ وَالفَضْلِ فِي النَّائِبَاتِ
كَثِيْـرِ المَكَـارِمِ جَـمِّ الفّخّـرْ
لَهُ فَضْلُ مَجْـدٍ عَلَـى قَوْمِـهِ
مُنِيْرٍ يَلُـوحُ كَضَـوْءِ القَمَـرْ
أتَتْـهُ المنَايَـا فَـلَـمْ تُـشْـوِهِ
بِصَرْفِ اللَّيَالِي وَرَيْـبِ القَـدَرْ


(17)
{ عاتكة بنت عبد المطلب }
وقالت ابنته عاتكة تبكيه
( من المتقارب )





أعَيْنَـيَّ جُـودَا وَلاَ تَبْـخَـلاَ
بِدَمْعِكُمَـا بَعْـدَ نَـوْمِ النِّيَـامِ
أعَيْنَـيَّ واسْتَعْبِـرَا واسْكُـبَـا
وَشُوبَـا بُكَاءَكُمَـا بِالـسِّـدّامِ
أعَيْنَيَّ وَاسْتَخْرِطَـا واسْجُمَـا
عَلَى رَجُلٍ غَيْرِ نِكْـسٍ كَهَـامِ
عَلَى الجَحْفَلِ الغَمْرِ فِي النَّائِبَاتِ
كَرِيْمِ المَسَاعِي وَفِـيِّ الذِّمَـامِ
عَلَى شَيْبَةِ الحَمْدِ وَارِي الزِّنَـادِ
وَذِّي مَصْدَقٍ بَعْدَ ثَبْتِ المَقَـامِ
وَسَيْفٍ لَدَى الحَرْبِ صَمْصَامَةٍ
وَمُرْدِي المُخَاصِمِ عِنْدَ الخِصَامِ
وَسَهْلِ الخَلِيْقَةِ طَلْـقِ اليَدَيْـنِ
وَفٍ عُدْمُلِـيٍّ صَمِيْـمٍ لُهََـامِ
تَبَنَّـكَ فِـي بَــاذِخٍ بَيْـتُـهُ
رَفِيْعِ الذُّؤَابَةِ صَعْـبِ المَـرَامِ


(18)
{ أم حكيم بنت عبد المطلب }
وقالت أم حكيم تبكيه
( من الوافر)



ألاَ يَا عَيْنُ جَودِي وَاسْتَهِلِّي
وَابْكِ ذَا النَّدَى وَالمَكْرُمَـاتِ
ألاَ يَا عَيْنُ وَيْحَكِ أسْعِدِيْنِي
بِدَمْعٍ مِنْ دُمُوٍعٍ هَاطِـلاتِ
وَابْكِ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ المَطَايَا
أبَاكِ الخَيْرَ تَيَّـارَ الفُـرَاتِ
طَوِلَ البَاعِ شَيْبَةَ ذَا المَعَالِي
كَرِيْمَ الخِيَمِ مَحْمُودَ الهِبَـاتِ
وَصُولاً لِلْقَرَابَـةِ هِبْرِزِيّـاً
وَغَيْثاً فِي السِّنِيْنَ المُمْحِلاَتِ
وَلَيْثاً حِيْنَ تَشْتَجِرُ العَوَالِـي
تَرُوقُ لَهُ عُيُونُ النَّظِـرَاتِ
عَقِيْلَ بَنِي كِنَانَةَ والمُرَجّـى
إذا مَا الدَّهْرُ أقْبَلَ بِالهَنَـاتِ
وَمُفْزِعَهَا إذا مَا هَاجَ هَيْـجٌ
بِدَاهِيَةٍ خَصِيْمِ المُعْضِـلاَتِ
فابْكِيْه وَلاَ تَسْمِـي بِحُـزْنٍ
وابْكِ ما بَقِيَـتِ البَاكِيَـاتِ


( 19 )
{ أميمة بنت عبد المطلب }
وقالت ابنته أميمة تبكيه
( من الطويل )



ألاَ هَلَكَ الرَّاعِي العَشِيْرَةَ ذُو الفَقْـدِ
وَسَاقِي الحَجِيْجِ وَالمُحَامِي عَنِ المَجْدِ
وَمَنْ يُؤْلِفُ الضَّيْفَ الغَرِيْبَ بُيُوتَـهُ
إذا مَا سَمَاءُ النَّاسِ تَبْخَـلُ بِالرَّعْـدِ
كَسَبْتَ وَلِيْداً خَيْرَ مَا يَكْسِبُ الفَتَـى
فَلَمْ تَنْفَكِكْ تَزْدَادُ يَـا شَيْبَـةَ الحَمْـدِ
أبُو الحَارِثِ الفَيَّاضِ خَلَّـي مَكَانَـهُ
فَلاَ تُبْعِدَنْ إذْ كُلُّ حَـيٍّ إلَـى بُعْـدِ
فَإنِّي لَبَـاكٍ مَـا بَقِيـتُ وَمُوجَـعٌ
وَكَانَ لَهُ أهْلاً لِمَا كَانَ مِـنْ وَجْـدِ
سَقَاكَ وَلِيُّ النَّاسِ فِي القَبْرِ مُمْطِـراً
وَسَوفَ أبْكِيهِ وَإن كُنْتُ فـي الَّحْـدِ
وَقَـدْ كَـانَ زَيْنـاً لِلْعَشِـرَةِ كُلِّهَـا
وَكَانَ حَمِيْداً حَيْثُ مَا كَانَ مِنْ حَمْدِ


(20)
{ أروى بنت عبد المطلب }
وقالت ابنته أروى تبكيه
( من الوافر )



بَكَتْ عَيْنِي وَحَقَّ لَهَا البُكَـاءُ
عَلَى سَمْـحٍ سَجِيَّتَـهُ الحَيَـاءُ
عَلَى سَهْلِ الخَلِيْفَـةِ أبْطَحِـيٍّ
كَرِيـمِ الخَيْـمِ نِيّتُـهُ العَـلاَءُ
عَلَى الفَيَّاضِ شَيْبَةَ ذِي المَعَالِي
أبِيْكِ الخَيْرِ لَيْـسَ لَـهُ كِفَـاءُ
طَوِيلَِ البَاعِ أمْلَـسَ شَيْظَمِـيٍّ
أغَـرَّ كَـأنَّ غُرَّتَـهُ ضِيَـاءُ
أقَبِّ الكَشْحِ أرْوَعَ ذِي فُضُولٍ
لَـهُ المَجْـدُ المُقَـدَّمُ والثَّنَـاءُ
أبِيِّ الضَّيْـمِ أبْلَـجَ هِبْـرِزِيٍّ
قَدِيْمِ المَجْدِ لَيْـسَ لَـهُ خَفَـاءُ
وَمُعْلٍ مَالِكـاً وَرَبِيْـعَ فِهْـرٍ
وَفَاصِلِهَا إذا التُمِسَ القَضَـاءُ
وَكَانَ هُوَ الفَتَى كَرَماً وَجُـوداً
وَبَأساً حِيْنَ تَنْسَكِـبُ الدِّمَـاءُ
إذا هَابَ الكُمَاةُ المَوْتَ حَتَّـى
كَأنّ قُلُـوبَ أكْثَرِهِـمْ هَـوَاءُ
مَضَى قِدْماً بِذِي رَأيٍ حَسِيبٍ
عَلَيْهِ حِيـنَ تُبْصِـرُهُ البَهَـاءُ





توقيع



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الغالبي
مستشار أدبي
مستشار أدبي
حسن الغالبي

ذكر
عدد الرسائل : 1075
{ من شواعر العرب } 110
بلد الإقامة : الطـــائف
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Unknow10
الحالة : { من شواعر العرب } Glg10
نقاط : 6721
ترشيحات : 39
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 212

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: رد: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime19/3/2010, 23:23

تابـــــــــــــــع
{ تابع من شواعر العرب }

(21)
{ بنت مالك بن بدر }
أبوها مالك بن بدر من بني
فزارة قُتِل في حرب داحس قتله
جنيدب أحد بني رواحة ، فقالت ابنته :
( من الطويل )



لله عَيْنَا مَنْ رَأى مِثْلَ مَالِـكٍ
عَقِيْرَةَ قَوْمٍ إنْ جَرَى فَرَسَـانِ
فَلَيْتَهُمَا لَمْ يَشْرَبَا قَـطُّ قَطْـرَةً
وَلَيْتَهُمَا لَـمْ يُرْسَـلاَ لِرِهَـانِ
أحَدَّ بِهِ أمْسِ الجُنَيْدِبُ نَـذْرَهُ
فَأيُّ قَتِيلٍ كَانَ فِـي غَطَفَـانِ
إذا سَجَعَتْ بِالرَّقْمَتَيْنِ حَمَامَـةٌ
أوِ الرَّسِّ فَابْكِي فَارِسَ الكَتَعَانِ


(22)
{ تُمَاضِر زوجة زهير }
هي أم قيس ومالك ابني زهير
ملك بني عبس ، لها رثاء قليل في
مالك لما قتله حذيفة بن بدر منه قولها :
( من الوافر )



كَأنّ العَيْنَ خَالَطَهـا سَنَاهَـا
لِغَيْبَتِكُمْ فَلَمْ تُعْطَـى كَرَاهَـا
عَلَى وَلَدٍ وَزَيْنِ النّاسِ طُـرّاً
إذا مَا النَّارُ لَمْ تَرَ مَنْ صَلاَهَا
لَئِنْ حَزِنَتْ بَنُو عَبْسٍ عَلَيْـهِ
فَقَدْ فَقَدَتْ بَنُو عَبْسٍ فَتَاهَـا
فَمَنْ لِلضّيْفِ إن هَبَّتْ شَمَالٌ
مُزَعْزِعَةٌ يُجَاوِبُهَا صَدَاهَـا
أسَيِّدَكُُـمْ وَحَامِيَكُـمْ تَرَكْتُـمْ
عَلَى الغَبْرَاءِ مُنْهَدِمٌ رَحَاهَـا
تَرَ الشُّمَ الجَحَاجِحَ مِنْ بَغِيضٍ
تَبَدَّدَ جَمْعُهَـا يَومـاً رَآهَـا
فَيَتْرُكُهَا إذا اضْطَرَبَتْ بِطَعْنٍ
وَيَنْهَبُهَا إذا اشْتَجَرَتْ قَنَاهَـا
حُذَيْفَةُ لاَ سُقِيْتَ مِنَ الغَوَادِي
وَلاَ رَوَّتْـكَ هَاطِلَـةٌ نَدَاهَـا
كَمَا افْجَعْتَنِي بِفَتًـى كَرِيْـمٍ
إذا وُزِنَتْ بَنُو عَبْسٍ وفَاهَـا
فَدَمْعِي بَعْـدَهُ أبَـداً هَطُـولٌ
وَعَيْنِي دَائِـمٌ أبَـداً بُكَاهَـا





(23)
{ جَلِيْلَة }
هي بنت مرة الشيباني
أخت جسَّاس قاتل كليب بن ربيعة
أخِي المهلهل ، وكانت جليلة زوجة كليب
فلما قتل جسّاس أخوها ، كليباً زوجها ، اجتمع
نساء الحي للمأتم ، فقلن لأخت كليب رحّلي جليلة
عن مأتمك ، فإنّ قيامها فيه شماتة وعار علينا عند
العرب ، فقالت لها : يا هذه اخرجي عن مأتمنا
فأنت أخت واترنا وشقيقـة قاتلنا ، فخــرجت
وهي تجر أعطافها فلقيها أبوها مُرّة فقال
لها : ما وراءك يا جليلة .؟ فقالت :
ثكل العدد وحزن الأبد ، وفقد حليل ،
وقتل أخٍ عن قليل ، وبين ذَينِ غرس الأحقاد
، وتفتت الأكباد ، فقال لها : أو يكفَّ ذلك كرم الصفح ،
وإغلاء الدّيات .؟ فقالت جليلة : أمنيَّة مخدوع ورب الكعبة
أبلبدن تدع لك تغلب دم ربها .؟ ، ولما رحلت جليلة قالت
أخت كليب : رحلة المعتدي وفراق الشامت ، ويل غداً
لآل مرة من الكرّة بعد الكرّة ، فبلغ قولها جليلة ،
فقالت : وكيف تشمت الحرّة بهتك سترها .؟
وترقب وترها ، أسعد الله
جدَّ أختي أفلا قالت نفرة الحياء
، وخوف الاعـتـداء ثم أنشأت تقـول :
( من الرمل )



يَا ابْنَةَ الأقْوَامِ إن لُمْـتِ فـلا
تَعْجَلِي بِاللّومِ حَتَّـى تَسْألِـي
فـإذا أنْـتِ تَبَيَّنْـتِ الّــذي
يُوجِبُ اللّمَ فَلُومِـي واعذُلِـي
إنْ تَكُنْ أُخْتُُ امْرِئٍ لِيْمَتْ عَلَى
شَفَـقٍ مِنْهَـا عَلَيْـهِ فافعَلِـي
جَلَّ عِنْدِي فِعْلُ جَسّـاسٍ فَيَـا
حَسْرَتِي عَمَّا انجَلَى أو ينْجَلِي
فِعْلُ جَسّاسٍ عَلَى وَجْدِي بِـهِ
قَاطِعٌ ظَهْرِي وَمُـؤذِنٍ أجَلِـي
لَوْ بِعَيْنٍ فُدِيَتْ عَينِـي سِـوَى
أُخْتِهَـا فَانْفَقَـأتْ لَـمْ أحْفَـلِ
تَحْمِلُ العَيْنُ أذَى العَيْـنِ كَمَـا
تَحْمِـلُ الأمُّ أذَى مَـا تَفْتَلِـي
يَا قَتِيْلاً قَـوَّضَ الدَّهْـرُ بِـهِ
سَقْفَ بَيْتَيَّ جَمِيعاً مِـنْ عَـلِ
هَدَمَ البَيْتَ الَّـذِي اسْتَحْدَثْتُـهُ
وانْثَنَى فِي هَـدْمِ بَيْتِـيَ الأوَّلِ
وَرَمَانِـي قَتْلُـهُ مِـنْ كَثَـبٍ
رِمْيَةَ المُصْمَى بِهِ المُسْتَأصَـلِ
يَا نِسَائِي دُونَكُـنَّ الْيَـوْمَ قَـدْ
خَصَّنِي الدَّهَرُ بِرُزْءٍ مُعْضِـلِ
لَيْسَ مَنْ يَبْكِي لِيَوْمَيْـنِ كَمَـنْ
إنَّمَـا يَبْكِـي لِيَـومٍ يَنْجَلِـي
يَشْتَفِي المُدْرِكُ بِالثَّـارِ وَفِـي
دَرَكِي ثَـأرِي ثُكْـلُ المُثْكِـلِ
لَيْتَـهُ كَـانَ دَمِـي فَاحْتَلَبُـوا
دَرَراً مِنْهُ دَمِي مِـنْ أكْحَلِـي
إنَّـنِـي قَاتِـلَـةٌ مَقْتُـولَـةٌ
وَلَعَـلَّ اللهَ أن يَرْتَـاحَ لِــي


(24)
{ جَنُـــوب }
هي أخت عمرو
ذي الكلب الهُذَلِيّ لها في
أخيها مراثٍ قـالتها لمَّا قتله
بنو كاهل منها ما رواه الجوهري .
( من البسيط )



أبْلِغْ بَنِي كَاهِلٍ عَنِّـي مُغَلْغَلَـةً
والقَوْمُ مِنْ دُونِهِمْ سَعْياً وَمَرْكُوبُ
والقَوْمُ مَنْ دُونِهِمْ أيْنٌ وَمَسْغَبَـةٌ
وَذَاتُ رَيْدٍ بِهَا رِضْعٌ وأُسْلـوُبُ
أبْلِغْ هُذَيْلاً وأبْلِـغْ مَـنْ يُبَلِّغُهَـا
عَنِّي حَدِيْثاً وَبَعْضُ القَوْلِ تَكْذِيبُ
بأنَّ ذا الكَلْبِ عَمْراً خَيْرُهُمْ حَسَباً
بِبَطْنِ شِرْيَانَ يَعْوِي حَولَهُ الذِّيبُ


وقالت تمدحه في خلال رثاء
( من المتقارب )



فأُقْسِمُ يَا عَمْرُو لََـوْ نَبَّهاكـا
إذا نَبَّهَا مِنْـكَ داءً عُضَـالاَ
إذا نبَّهَـا لَـيْـثَ عريـسـة
مُغِيثاً مُفِيـداً نُفُوسـاً وَمَـالاَ
وَخَرْقٍ تَجَـاوّزْتَ مَجْهُولَـهُ
بِوَجْنَاءَ حَرْفٍ تُشَكِّي الكََـلاَلا
فَكُنْـتَ النَّهَـارَ بِـهِ شَمْسَـهُ
وَكُنْتَ دُجَى اللّيْلِ فِيهِ الهِـلاَلاَ
لقَدْ عَلِمَ الضَّيْفُ وَالمُغْبِـرُونَ
إذا أغْبَرَ أُفْقٌ وَهَـبَّ شَمَـالا
تَخَلَّتْ عَنْ أوْلاَدِهَا المُرْضِعَاتُ
وَلَمْ تَرَ عَيْـنٌ لِمُـزْنٍ بَـلاَلاَ
بِأنَّكْ رَبِيـعٌ وَغَيْـثٌ مَرِيـعٌ
وَأنّكْ هَنَا هُنَاكَ تَكُونُ الثَِّمَـالاَ
وَحَرْبٍ وَرَدتَّ وَثَغْرٍ شَـدَدتَّ
وَعِلْجٍ شَدَدتَّ عَلَيْـهِ الحِبَـالاَ
وَمَالٍ حَوَيْتَ وَخَيْـلٍ حَمَيْـتَ
وَضَيْفٍ قَرَيْتَ يَخَافُ الوِكَالاَ


(25)
{ الحارثيَّةَ بنت الحرث }
كانت هذه من بني الحرث بن كعب
تسلَّمَتْ في حروب الفجار ابنين لعبيد الله
بن عباس بن عبد المطَّلب ، وهما طفلان فوارتهما
، فأرشد إليهما بُسر بن أبي أرطاة عدوّ عبيد الله فأخذهما
من تحت ذيلها وقتلهما شر قتلة فأنشدت الحارثية تقول :
( من مجزوء الوافر )
ألاَ مَنْ بَيَّنَ الأخَوَيْنِ = أُمُّهُمَا هِيَ الثَّكْلَى
تُسَائِلُ مَنْ مَنْ رأى ابْنَيْهَا = وَتَسْتَبْغِي فَمَا تُبْغَى
وتقول في ذلك أيضاً
( من البسيط )



يَا مَنْ أحَسَّ لِيَ ابْنَيَّ اللّذَيـنِ هُمَـا
كَالدُّرَّتَيْنِ تَشَـظَّ عَنْهُمَـا الصَّـدَفُ
يَا مَنْ أحَسَّ لِيَ ابْنَيَّ اللَّذَيـنِ هُمَـا
سَمْعِي وَطَرْفِي فَطَرْفِي اليَومَ مُخْتَلِفُ
يَا مَنْ أحَسَّ لِيَ ابْنَيَّ اللَّذَيْـنِ هُمَـا
مُخُّ العِظَامِ فَمُخِّي اليَـوْمَ مُزْدَهَـفُ
نُبِّئْتُ بُسْراً وَمَا صَدَّقْتُ مَا زَعَمُـوا
مِنْ قَوْلِهِمْ وَمِنَ الإثْمِ الَّذِي اعْتَرَفُـوا
أنْحَى عَلَى وَدَجَيْ طِفْلَـيَّ مُرْهَفَـةً
مَشْحُوذَةً وَعَظِيْـمُ الإفْـكِ يُقْتَـرَفُ
مَـنْ دَلَّ وَالِهَـةً حَـرَّى مُفَجَّعَـةً
عَلَى صُبَيَّيْنِ غَابَا إذ مَضَى السَّلَـفُ




(26)
{ الحارثية بنت زيد }
هي بنت زيد بن بدر بن العراثي
وقيل الغداتي ، ذكر لها رثاء في زياد
بن عبيد القرشي وكان توفى في ابتداء الإسلام .
( من البسيط )



صَلَّى الإلـه عَلَـى قبـرٍ وَطَهَّـرَهُ
عِنْدَ الثَّوِيَّـةَ تُسْفََـى فَوْقَـهُ المُـورُ
زَفَّتْ إلَيْـهِ قُرَيْـشٌ نَعْـشَ سَيِّدَهَـا
فَثَـمَّ كُـلُّ التُّقَـى والبِـرُّ مَقْـبُـورُ
أبَـا المُغِيْـرَةِ والدُّنْـيَـا مُغَـيِّـرَةٌ
وَإنَّ مَـنْ غَـرَّتِ الدُّنْيَـا لَمَغْـرُورُ
قَدْ كَانَ عِنْـدَكَ لِلمَعْـرُوفِ مًعْرِفَـةً
وَكَـانَ عِنْـدَكَ لِلتَّنْكِـيـرِ تَنْكِـيـرُ
لَمْ يَعْرِفِ النَّاسُ مُذْ كَفَّنْـتُ سَيِّدِهِـمْ
وَلَـمْ يَحُـلَّ ظَلاَمـاً عَنْهُـمُ نُــورُ
لَوْ خَلَّـدَ الخَيْـرُ والإسْـلاَمُ ذَا قِـدَمٍ
إذاً لخَـلَّـدَكَ الإسْــلاَمُ وَالخَـيـرُ
قَدْ كُنْتَ تَخْشَى وَتُعْطِي المَالَ مِنْ سَعَةٍ
إنْ كَانَ بَيْتُكَ أضْحَى وَهـوَ مَهْجُـورُ
والنَّاسُ بَعْدَكَ قَـدْ خَفَّـتْ حُلُومُهُـمُ
كأَنَّمَـا نَفَخَـتْ فِيْهَـا الأَعَاصِـيـرُ



(27)
( حليمة الحضرية )
روى لها الزبير بن بكار
من أبيات رثاء في زوجها وقيل
أن هــذه الأبيـات لنبهـان العـبـسي .
( من الكامل )



يَقَـرُّ لِعَيْنِـي أن أرى لِمَكَانِـهِ
ذَرَى عَقَدَاتِ الأجْرَعِ المُتَفَـاوِدِ
وأنْ أرِدَ المَاءَ الَّذِي شَرِبَتْ بِـهِ
سُلَيْمَى وَإنْ مَلَّ السُّرَى كُلَّ وَاحِدِ
وَأُلصِقَ أحْشَائِي بِبَـرْدِ تُرَابِـهِ
وإنْ كَانَ مَخْلُوطاً بِسُمِّ الأسَـاوِدِ



كما ينسب لها أيضا
( من الطويل )



لَقَدْ كُنَتُ أخْشَى لَوْ تَمَلَّيْتَ خَشْيَتِـي
عَلَيْـكَ اللَّيَالِـي مَرَّهَـا وَانْفِتَالَهَـا
فَأمَّا وَقَدْ أصْبَحْتَ فِي قَبْضَةِ الرَّدَى
فَشَأنَ المَنَايَا فَلْتُصِبْ مَـنْ بَدَالَهَـا




(28)
{ خــزانة }
هي بنت خالد بن جعفر
بن قرط ، لها أبيات ترثي بها
من قُتل من المسلمين في فتوح الحيرة
رواهـــا الواقــدي في فـتـــــوح الشـــــام .
( من الطويل )



أيَا عَيْنِ جُودَي بِالدَّمُوعِ السَّوَاجِـمِ
فَقَدْ شُرِعَتْ فِيْنَا سُيُوفُ الأعَاجِـمِ
فَكَمْ مِنْ حُسَامٍ فِي الحُرُوبِ وَذَابِلِ
وَطِرْفٍ كُمَيْتِ اللّوْنِ صَافِي الدَّعَائِمِ
حَزِنَِّا عَلَى سَعْدٍ وَعَمـرٍو ومَالِـكٍ
وَسَعْدٌ مُبِيْدُ الجَيْشِ مِثْـلَ الغَمَائِـمِ
هُـمُ فِتْيَـةٌ غُـرُّ الوُجُـوهِ أعِـزَّةٌ
لُيُوثٌ لَدَى الهَيْجَاءِ شُعْثٌ الجَمَاجِـمِ


ولها أيضاً
( من الطويل )



طَوَى الدَّهْرُ مَا بَيْنِي وَبَيْنَ أحِبَّةٍ
بِهِمْ كُنْتُ أُعْطَى مَا أشَاءُ وَأُمْنَعُ
فَلاَ يَحْسَبِ الوَاشُونَ أنَّ قَنَاتَنَـا
تَلِيْنُ وَلاَ أنَّا مِنَ المَوْتِ نَجْزَعُ
وَلَكِنَّ لِـلآلافِ لاَ بُـدَّ لَوْعَـةً
إذا جَعَلَـتْ أقْرَانُهَـا تَتَقطَّـعُ



(29)
{ خَــوْلَــة }
هي أخت ضرار بن الأزور
الكندي ، خرجت مع أخيها إلى الشام
لما فتحها المسلمون في عهد أبي بكر الصديق
رضي الله عنه وأرضاه ، فأُسِرَ أخوها في بعض
الوقعات قرب أنطـاكية ، فلما بلغ أخته خبر أسره
قالت ترثيه برثاء كثير مثير ، منه ما رواه الواقدي .
( من الطويل )



ألاَ مُخْبِـرٌ بَعْـدَ الفِـرَاقِ يُخَبِّـرُنَـا
فَمَاذا الَّذِي يَـا قَـوْمُ أشْغَلَهُـمْ عَنَّـا
وَلَوْ كُنْتُ أدْرِي أنَّـهُ آخِـرُ النَّـوَى
لَكُنَّـا وَقَفْنَـا لِـلْـوِدَاعِ وَوَدَّعْـنَـا
ألاَ يَا غُرَابَ البَيْنِ هَلْ أنْتَ مُخْبِـرِي
وَهَـلْ بِقُـدُومِ الغَائِبِيْـنَ تُبَشِّـرُنَـا
لَقَدْ كَانَـتِ الأيَّـامُ تَزْهُـو بِقُرْبِهِـمْ
وَكُتَّابِهِمْ نَزْهُـو وَكَانُـوا كَمَـا كُنَّـا
ألاَ قَاتَـلَ اللهُ النَّـوَى مَـا أمَــرَّهُ
وأقْتَلَـهُ مَـاذَا يُرِيْـدُ النَّـوَى مِنَّـا
ذَكَـرْتُ لَيَالِيْنَـا وَنَحْـنُ جَمَـاعَـةٌ
فَفَرَّقَنَـا رَيْـبُ الزَّمَـانِ وَشَتَّتَـنَـا
لَئِنْ رَجَعُوا يَوْمـاً إلَـى دَارِ عِزِّهِـمْ
لَثَمْنَـا خِفَافـاً لِلمُـطـيِّ وَقَبَّلْـنَـا
وَلَمْ أنْسَ إذْ قَالُوا ضِـرَاراً مُصَـرَّعٌ
تَرَكْنَاهُ فِـي أرْضِ العَـدُوِّ وَوَدَّعْنَـا
فَمَـا هَــذِهِ الأيَّــامُ إلاَّ مُـعَـارَةٌ
وَمَا نَحْنُ إلاَّ مِثْلُ لَفْـظٍ بِـلاَ مَعْنَـى
أرَى القَلْبَ لاَ يَخْتَارُ فِي النَّاسِ غَيْرَهُمْ
إذَا ذَكَرَتْهُـمْ ذَاكِـرٌ حَـنَّ أوْ أنَّــا
سَلاَمٌ عَلَى الأحْبَابِ فِي كُـلِّ سَاعَـةٍ
وَإنْ بَعُـدُوا عَنَّـا وَإنْ مُنِعُـوا مِنَّـا



ويروى أن خولة بنت الأزور حضرت فتوح مصر
فهجم القبط على المسلمين وأسروا قوماً منهم
وكانت خولة من الأسارى فقالت ترى
نفسها وتذكر أخاها ضرار .
( من البسيط )



حَلَّ المُصَابُ فَعَمَّ الوَيْـلُ والحَـرْبُ
وَكُلُّ دَمْـعٍ مِـنَ الأَجْفَـانِ يَنْسَكِـبُ
وَكَادَنِي الدَّهْرُ مِمَّا قَـدْ رُمِتْـتُ بِـهِ
حَتَّـى تَوَهَّمْـتُ أنَّ الأرْضَ تَنْقَلِـبُ
خَارَتْ يَدُ القِبْطِ فِيْنَـا عِنْـدَ غَفْلَتِنَـا
وَاسْتَحْكَمَ الرُّمُ لَمَّـا زَلَّـتِ العَـرَبُ
لَهَفِي عَلَى بَطَلٍ قَـدْ كَـانَ عُمْدَتَنَـا
فِيْـهِ العَفَـافُ وَفِيـهِ الِّيْـنُ والأدَبُ
لَو كَان نَاصِرَنََا فِـي وَقْـتِ شُِدََّتِنَـا
أعْنَِى ضِرار الَّذِي لِلْحَـرْبِ يُنْتَـدَبُ
فِيْـهِ الحَمِيَّـةُ وَالإحْسَـانَ شِيمَتُـهُ
فِيهِ التَّعَصُّبُ والإنْصَـافُ والحَسَـبُ
وَهْوَ لَنَـا فَـارِسُ الهَيْجَـا وَعَادَتُـهُ
الطَّعْنُ بِالرُّمْحِ فِي الأعْـدَا وَيَنْتَهِـبُ
مُـرْدِي الكَتَائِـبَ والكُفَّـارَ قَاتِلُهُـمْ
وَمُهْزِمُ الجَيْشَ إنْ كَرُّوا وإنْ صَعُبُوا
لَوْ كَان يَسْمَعُ صَوْتِي صَاحَ بِي عَجِلاً
مَهْلاً فَقَدْ زَال َعَنْكِ البُؤسُ والعَطَـبُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الغالبي
مستشار أدبي
مستشار أدبي
حسن الغالبي

ذكر
عدد الرسائل : 1075
{ من شواعر العرب } 110
بلد الإقامة : الطـــائف
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Unknow10
الحالة : { من شواعر العرب } Glg10
نقاط : 6721
ترشيحات : 39
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 212

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: رد: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime19/3/2010, 23:25

تابـــــــــــــــــع
(30)
{ دَخْتَنُوس }
هي بنت لُقيط بن زرارة
بن عدس الدَّارِميّ تزوجها عمرو
بن عمرو بن عدس ، وكانت ابنة عمه
، وكان عمرو تزوجها بعد ما أسنَّ ، وكان
أكثر قومه مالاً وأعظمهم شرفاً فلم تزل تُوَلِّعْ
بِهِ ، وتؤذيه ، وتسمعه ما يكره ، وتهجوه ،
حتى طلَّقَهَا ، فتزوّجها من بعده ابن عمها
عمـير بن معبـد بن زرارة ،
وكانت دختنوس شاعرة لها شِعْرٌ
كثير منه الهجو ، والمديح ، والرّثاء ،
نقتصر على ذكر ما ورد لها من المراثي ،
فمنها قولها ترثي أباها لقيطاً وكان من رؤساء
بني تميم ، قتل يوم جبلة من عظام أيَّام العرب ،
طعنه شريح بن الأحوص أحد فرسان بني عامر
بعد أن أبلي بلاءً حسناً فحُمل وهو مجروح
فبقي يوما ثم مات فجعل يقول عند موته :
يا ليت شعري عنك دختنوس = إذا أتاك الخبر المدسوس

فقالت دختنوس
( من الطويل )



ألاَ يَا لهَا الويْلاَتُ وَيْلَةُ مَـن بَكَـى
لِضَرْبِ بَنِي عَبْسٍ لَقِيْطاً وَقَدْ قَضَـى
لَقَدْ ضَرَبُـوا وَجْهـاً عَلَيْـهِ مَهَابَـةٌ
وَلاَ تَحْفَِلُ الصُّمُّ الجَنَادِلُ مَـنْ ثَـوَى
فَلَـوْ أنَّكُـمْ كُنْتُـمْ غَـدَاةَ لَقِيْـتُـمُ
لَقِيْطـاً ضَرَبْتُـمْ بِالأسِنَّـةِ والقَنَـا
غَدَرْتُمْ وَلَكِـنْ كُنْتُـمُ مِثْـلَ خُضَّـبٍ
أضَاءَتْ لَهَا القُنَّاصُ مِنْ جَانِبِ الشَّرَا
فَمَـا ثَـأْرُهُ فِيْكُـمْ وَلَكِـنَّ ثَــأرَهُ
شَرِيـحٌ أرَادَتْـهُ الأسِنَّـةُ والقَـنَـا
فَإنْ تُعْقِبِ الأيَامُ مِنْ فَـارِسٍ تَكُـنْ
عَلَيْكُـمْ حَرِيْقـاً لاَ يُـرَامُ إذا سَمَـا
لِيَجْزِيْكُـمُ بِالقَتْـلِ قَتْـلاً مُضَعَّـفـاً
وَمَا فِي دِمَاءِ الخَمْس يَا مَالُ مِنْ بَوَا
وَلَـوْ قَتَلَتْنَـا غَالِـبٌ كَـانَ قَتْلُهَـا
عَلَيْنَا مِـنَ العَـارِ المُجَـدِّعِ للعـلا
لَقَدْ صَبَرَتْ لِلمَوْتِ كَعْـبٌ وَحَافَظَـتْ
كِلاَبٌ وَمَا أنْتُـمْ هُنَـاكَ لِمَـنْ رَأى


وقالت أيضاً
( من الطويل )



لَعَمْرِي لَقَدْ لاَقَتْ مِنَ الشَّـقِّ دَارِمٌ
عَنَاءً وَقَدْ رَابَتْ حَمِيْـداً ضِرَبُهَـا
فَمَا جَبُنُوا بِالشِّعْبِ إذْ صَبَرَتْ لَهُمْ
رَبِيْعَةُ يُدْعَـى كَعْبُهَـا وَكِلاَبُهَـا
عَصَوا بِسُيُوفِ الهِِِنْدِ وَاعْتُقِلَتْ لَهُمْ
بُرَاكاءُ مَـوْتٍ لاَ يَطِيْـرُ غُرَابُهَـا



ولها أيضاً
( من مجزوء الكامل )



بَكَرَ النَّعِيُّ بِخَيْرٍ خِنْدِفَ
كَهْلِـهَـا وَشَبَابِـهَـا
وَبِخَيْرِهَـا نَسَبـاً إذا
عُدَّتْ إلَـى أنسَابِهَـا
وَأضَرَّهَـا لِعَـدُوِّهَـا
وَأفَكَّـهَـا لِرِقَابِـهَـا
وقَرِيْعِهَـا وَنَجِيْبِـهَـا
فِي المُطْبِقَاتِ وَنَابَهَـا
وَرَئِيْسِهَا عِنْدَ المُلُـو
كِ وَزَيْنِ يَو}مِ خِطَابِهَا
وأتمَّهَـا نَسَـبـاً إذا
رَجْعَتْ إلَـى أنْسَبِهَـا
أضْحَى عَمُوداً لِلْعَشِيْرَةِ
رَافِـعـاً لِنِصَـبِـهَـا
فَيَعُولُهَـا وَيَحُوطُهَـا
وَيَذُبُّ عَـن أحْسَابِهَـا
وَيَطأ مَوَاطِـئَ لِلْعَـدُوِّ
وَكَانَ لاَ يَمْشِـي بِهَـا
فِعْلَ المُدِلِّ مِنَ الأُسُـو
دِ لِحِيْنِهَـا وَتَبَابِـهَـا
الكَوْكَبِ الـدُّرِّيِّ فِـي
سَمَاءِ لاَ يُخْفَـى بِهَـا
عَبِثَ الأغَرُّ بِهِ وكُـلُّ
مَنِـيَّـةٍ لِكِتَـابِـهَـا
فَرَّتْ بَنُو أسَـدٍ فِـرَا
رَ الطَّيْرِ عَنْ أرْبَبِهَـا
وَهَـوَازِنٌ أصْحَابُهُـمْ
كَالفَـأرِ فِـي أذْنَبِهَـا
لَمْ يَجْعَلُوا كَسْباً وَلَـمْ
يَأوُوا لِفَـيْء عُقَابَهَـا



(31)
{ ذُبيَّة الفهميّة }
هي بنت بيشة الفهميّة لها
رثاء ترثي بها قومها وكانوا قتلوا
بصورة وهو مكان بأراضي مكة المكرمة .
( من الطويل )



ألاَ إنَّ يَوْمَ الشَّرَّ يومٌ بِصُـورَةٍ
وَيَوْمُ فِناءِ الدَّمْعِ لَو كَانَ فَانِيَـا
لَعَمْرِي لَقَدْ أبْكَتْ قُرَيْمٌ وَأوْجَعُوا
بِجَرْعَةِ بَطْنِ الفِيْلِ مَنْ كَانَ بَاكِيَا
قَتَلْتُمْ نُجُوماً لاَ يُحَوَّلُ ضَيْفُهُـمْ
وَلاَ يَذْخَرُونَ اللّحْمَ أخْضَرَ ذَاوِيَا
عِمَادُ سَمَائِي أصْبَحَتْ قَدْ تَهَدَّمَتْ
فَخِرِّي سَمَائِي لاَ أرَى لَكِ بَانِيَـا



(32)
{ رَيْظَة بنت عَاصِم }
ورد لها في مجموعة الحماسة .
( من الطويل )



وَقَفْتُ فأبْكَتْنِـي دِيَـارُ عَشِيْرَتِـي
عَلَى رُزْئِهِنَّ البَاكِيَـاتُ الحَوَاسِـرُ
غَدَوا كَسِيُوفِ الهِنْـدِ وُرَّادَ حَوْمَـةٍ
مِنَ المَوْتِ أعْيَى وِرْدَهُنَّ المَصَـادِرُ
فَوَارِسُ حَامَوا عَنْ حَرِيْمِي وَحَافَظُوا
بِـدَارِ المَنَايَـا والقَنَـا مُتَشَاجِـرُ
وَلَوْ أنَّ سَلْمَى نَالَهَا مِثْـلُ رُزْئِنَـا
لَهُدَّتْ وَلَكِنْ تَحْمِلُ الـرُّزْءَ عَامِـرُ


(33)
{ رَيْطَةَ بنت العَجِلاَن }
هي أخت عمرو بن العجلان
بن عامر الهذلي قتله بنو فهم في
بعض غزواته ، فقـالـت أخته ترثيه .



كُلُّ امْرِئٍ لِمُحَالِ الدَّهْـرِ مَكْـذُوبُ
وَكُلُّ مَنْ غَالَـبَ الأيَّـامَ مَغْلُـوبُ
وَكُلُّ حَيٍّ وَإنْ غَزُّوا وَإنْ سَلِمُـوا
يَوْماً طَرِيْقَهُمُ فِي الشَّـرِّ رُعْبُـوبُ
أبْلِغْ هُذَيْلاً وَأبْلِـغْ مَـنْ يُبَلِّغُهَـا
عَنِّي رَسُولاً وَبَعْضُ الغَيِّ تَكْذِيـبُ
بِأنَّ ذَا الكَلْبِ عَمْراً خَيْرُهُمْ نَسَبـاً
بِبَطْنِ شَرْيَانَ يَعْوِي حَوْلَهُ الذِّيْـبُ
الطَّاعِنُ الطَّعْنَةَ النَّجْـلاَءَ يَتْبَعُهَـا
مُعَجَّرٌ مِنْ نَجِيْعِ الخَوْفِ أُسْلُـوبُ
وَالتَّارِكُ القِـرْنَ مُصْفَـرّاً أنَامِلَُـهُ
كَأَنَّه مِنْ رَجدِيْعِ الخَوْفِ مَخْضُوبُ
تَمْشِي النُّسُورُ إلَيْهِ وَهِـيَ لاَهِيَـةٌ
مَـشْـيَ الـعَـذَارَى عَلَيْـهِـنَّ
وَالمُخْرِجُ العَاتِقَ العَذْرَاْء مُذْعِنَـةً
فِي السَّبْيُ يَنْفَحُ مِنْ أرْدَانِهَا الطِّيْبُ



(34)
{ زينب بنت الطَّثْرِيَّة }
هي زينب بنت سلمة بن سمرة
من بني عامر بن صعصعة ، والطَّثْرِيَّة
أمها ، قتل أخوهـا يزيد بن الطَّثْرِيَّة الشـاعر
المشهور في خلافة بني العباس سنة 126هـ
744م قـتـلـتـه بنو حنيفـة ، فقـالـت أخته ترثيه :
( من الطويل )



أرى الأثْلَ مِنْ بَطْنِ العَقِيْقِ مُجَاوِرِي
مُقِيْماً وَقَدْ غَالَـتْ يَزِيْـدَ غَوَائِلُـهْ
فتًى قُدَّ قَـدَّ السَّيْـفِ لاَ مُتَضَائِـلٌ
وَلاَ رَهِــلٌ لَبَّـاتُـهُ وَأبَـاجِـلُـهْ
فَتًى لاَ تَرَى قَدَّ القَمِيْـصِ بِخَصْـرِهِ
وَلكنَّهُ يُوْهِـي القَمِيْـصَ كَوَاهِلُـهْ
فَتًى لَيْسَ لاِبْنِ العَمِّ كَالذِئْبِ إنْ رَأى
بِصَحِبِهِ يَوْمـاً دَمـاً فَهْـوَ آكِلُـهْ
يَسُرُّكَ مَظْلُومـاً وَيُرْضِيْـكَ ظَالِمـاً
وَكُلُّ الَّـذِي حَمَّلْتَـهُ فّهْـوَ حَامِلُـهْ
إذا نَزَلَ الأضْيَـافُ كَـانَ عّـذَوَّراً
عَلَى الحَيِّ حَتََى تَسْتَقِـلَّ مَرَاجِلُـهْ


ولها بقيه طويلة

(35)
{ سارة القُرَظِيَّة }
كانت من يهود يثرب من
بني قريظة ، قيل أن أبا جبلة
أحد ملوك اليمن قصد المدينة
في الجاهلية وكان اليهود فيها
لهم بعض الأمور الفاحشة
فأوقع بهم بذي حُرُض
وهو وادٍ بالمدينة
عند جبل أحد ، فقالت
سارة : القرظية وهي تذكر
ذلك وترثي من قتل من قومها .
( من الوافر )



بأَهْلِيَ رُمَّةٌ لَمْ تُغْنِ شَيْئـاً
بِذِي حُرُضِ تُعَفِّيهَا الرِّيَاحُ
كُهُولٌ مِنْ قُرَيْظَةِ أتْلَفَتْهُـمْ
سُيُوفُ الخَزْرَجِيَّةِ وَالرِّمَاحُ
وَلَو أذِنُوا بِأمْرهِمِ لَحَالَـتْ
هُنَاكَ دُوْنَهُمْ حَـرْبٌ رَدَاحُ
رُزِئْنَا وَالرَّزِيَّةُ ذَاتُ ثِقْـلٍ
يَمُرُّ لأهْلِهَا المَاءُ القَـرَاحُ


(36)
{ سميَّة }
هي زوجة شداد بن
معاوية بن قراد العبسي
، كان زوجهـا من خـواص
قيس بن زهير ، روي لامرأته
فيه بعض الرثاء ، هــو قــولهــــا :
( من المتقارب )



جَفَانِي الكَرَى وَأَنَا فِي الغَسَـقْ
وَسَاعَدَنِي الدَّمْعُ لَمَّـا انْدَفَـقْ
لِفَقْـدِ هُمَـامٍ مَضَـى وَقَضَـى
وَقَدْ زَادَ مِنِّـي عَلَيْـهِ القَلَـقْ
فَمَنْ بَعْدَ شَدَّادَ يَحْمِي الحَرِيْـمَ
إذَا الحَرْبُ قَامَتْ وَسَالَ العَـرَقْ
وَمَنْ يَرْدَعُ الخَيْلَ يَوْمَ الوَغَـى
وَمَنْ يَطْعَنَ الخَصْمَ وَسْطَ الحَدَقْ
وَمَنْ يُكْرِمُ الضَّيْفَ فِي أرْضِـهِ
وَمَنْ لِلْمُنَـادِي إذَا مَـا زَعَـقْ
لَقَدْ صِرْتُ مِنْ بَعْدِهِ فِي ضَنًـى
وَقَلْبِي لأجْلِ الفِـرَاقِ احْتَـرَقْ

يتبــــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الغالبي
مستشار أدبي
مستشار أدبي
حسن الغالبي

ذكر
عدد الرسائل : 1075
{ من شواعر العرب } 110
بلد الإقامة : الطـــائف
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Unknow10
الحالة : { من شواعر العرب } Glg10
نقاط : 6721
ترشيحات : 39
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 212

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: رد: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime19/3/2010, 23:27

تابــــــــــــــــــع
(37)
{ صفية الباهليَّة }
هي صفية بنت خالد المازني
مازن بن مالك بن عمرو بن تميم
كانت من أشعر النساء ، ذكر لها
قولها تتشوَّق أهلها بنجد وهي
يومئذٍ بالبشر من أرض
الجزيرة .



نَظَرْتُ وَأعْـلاَمٌ مِـنَ البِشْـرِ دُونَهَـا
بِنَظْرِ أقْنَى الأنْـفِ حَجْـن المَخَالِـبِ
سَمَـا طَرْفُـهُ وازْدَادَ لِلْـبِـرِ حَــدَّهُ
وأمْسَى يَرُومُ الأمْـرَ فَـوْقَ المَرَاقِـبِ
أبصَـرَ وَهْنـاً نَـارَ تِنْهَـاةَ أوقِـدَتْ
بِرَوْضِ القَطَا والهُضْبِ هُضْبَ التَّنَاضُبِ
ليَالِيْنَـا إذْ نَحْـنُ بِالحُـزْنِ جِـيْـرَةٌ
بِأقْبَحِ حَـرِّ البَقْـلِ سَهْـل المَشَـارِبِ
وَلَـمْ يَحْتَمِـلْ إلاَّ إباحَـةَ رِمَاحُـنَـا
حَمَـى كُـلَّ قَـوْمٍ أحْـرَزوه وَجَانِـبِ


(38)
{ صَفِيَّة بنت الخَرْع }
روى لها الكلبي رثاء في
الكما هيان بن جسَّاس بن مرة وكان
سيد قومه فقتل يوم الكلاب وقتلوا به
عبد يغوث بن صِلاَءَة فقالت صفية : ( من البسيط )



نِطَاقُـهُ هُنْـدُوَانِـيٌّ وَجُبَّـتُـهُ
فَضْفَاضَةٌ كَأضَاةِ النُّهَْيِ مَوْضُوْنَهْ
لَقَدْ أخَذْنَا شِفَاءَ النَّفْسِ لَوْ شُفِيَتْ
وَمَا قَتْلْنَا بِهِ إلاَّ امـرءًا دُوْنَـهْ



(39)
{ صفِيَّةَ بنت مُسَافِرْ }
أبوها هو مسافر بن أبي عمرو
بن أميَّةَ بن عبد شمس بن عبد مناف
ولابنته صفية شعر ترثي به أهل الفليب
الذين أصيبوا يوم بدر من قريش منه .
( من البسيط )



يَا مَنْ لِعَيْنٍ قَذَاهَـا عَائِـرُ الرَّمَـدِ
حَدَّ النَّهَارُ وَقَرُ الشَّمْـسِ لَـمْ يَقِـدِ
أُخْبِرْتُ أنَّ سَرَاةَ الأكْرَمِيْـنَ مَعـاً
قَدْ أحْرَزَتْهُمْ مَنَايَاهُـمْ إلَـى أمَـدِ
وَفَرَّ بِالْقَوَمِ أصْحَابُ الرِّكَـابِ وَلَـمْ
تَعْطِـفْ غَدَاتَئِـذٍ أُمٌ عَلَـى وَلَــدِ
قُومِي صَفِيَّ وَلاَ تَنْسَـيْ قَرَابَتَهُـمْ
وَإنْ بَكَيْتِ فَمَا تَبْكِيْـنَ مِـنْ بَعَـدِ
كَانُوا سُقُوفَ سَمَاءِ البَيْتِ فَانْقَصَفَتْ
فَأصْبَحَ السَّمْكُ مِنْهَا غَيْرَ ذِي عُمُـدِ



(40)
{ عَاتِكَة بنت زَيْد }
هي بنت زيد بن عمرو بن
نُفَيْل وَأخُوهَا سعيد بن زيد الأنصاري
تزوَّجَهَا عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي
الله عنه ، أصابه سَهْمٌ فِي غَزْوَةِ الطَّائِفْ فمات منه
، فتزوجها عُمَر فَقُتِلَ عنها ، فتزوَّجها الزبير
بن العوَّام فقتل عنها ، فلما انقضت
عدتها تزوجها الحسين بن
علىّ فكانت أول من رفع خدّه من
التراب ، وقيل : أنّ عليّاً خطبها فقالت
له : إني لأضنّ بك على القتل ، فكان عبد الله
بن عمر يقول : من أحـبَّ الشهــادة
الحاضرة فليتزوج عاتكة ،
وضرب بها المثل ،
في الشؤم ، توفيت عاتكة
في عهد معاوية وكانت امرأة لها
كمال وتمام في عقلها ومنظرها وجزالة
رأيها ، وفيها يقول زوجها الأول عبد الله :



لها خُلُقٌ جَـزْلٌ وَرَأيٌ ومنطـقٌ
وخلقٌ مصونٌ في حَيَاءٍ ومصدقِ



ولما مات عبد الله أنشأت تقول :
( من الطويل )



فَلِلَّهِ عَيْنَا مَـنْ رَأَى مِثْلَـهُ فَتًـى
أكَرَّ وَأحْمَى فِي الهَيَـاجِ وأصْبَـرَا
إذا أشْرِعَتْ فِيْهِ الأسِنَّـةُ خَاضَهَـا
إلَى المَوْتِ حَتَّى يَتْرُكَ المَوْتَ أحْمَرَا
فآلَيْـتُ لاَ تَنْفَـكُّ عَيْنِـي حَزِيْنَـةً
عَلَيْـكَ وَلاَ يَنْفَـكُّ جِلْـدِيَ أغْبَـرَا
مَدَى الدَّهْرِ مَا غَنَّتْ حَمَامَةَ أيْكَـةٍ
وَمَا طَرَدَ اللَّيْلُ الصَّبَـاحَ المُنَـوِّرَا


ولها مراثٍ في بقية أزواجها

(41)
{ عمرة بنت دريد }
هي عمرة بنت دريد بن الصمَّة
سيد بني جُشَم الذي قُتِلَ يوم حنين في
حروب الإسلام ، قتله عبد ربيعة بن رفيع
سنة ثمان للهجرة 630م فقالت ابنته عمرة
ترثيه وتنعي إلى بني سليم إحسانه إليهم .
( من الوافر )



لَعَمْرُكَ مَا خَشِيْتُ عَلَى دُرَيْدٍ
بِبَطْنِ سُمَيْرَةٍ جَيْشَ العِنَاقِ
جَزَى عَنْهُ الإلهُ بَنِي سُلَيْـمٍ
وَعَقَّتْهُمْ بِمَا فَعَلُوا عَقَـاقِ
وأسْقَانَا إذا عُدْنَـا إلَيْهِـمْ
دِمَاءَ خِيَارِهِمْ يَوْمَ التَّلاَقِـي
فَرُبَّ عَظِيْمَةٍ دَافَعَتْ عَنْهُـمْ
وَقَدْ بَلَغَتْ نُفُوسُهُمُ التَّرَاقِي
وَرُبَّ كَرِيْمَةٍ أعْتَقْتَ مِنْهُـمْ
وَأُخْرَى قَدْ فَكَكْتَ مِنَ الوِثَاقِ
وَرُبَّ مُنوِّهٍ بِكَ مِـنْ سُلَيْـمٍ
أجَبْتَ وَقَدْ دَعَاكَ بِلاَ رَمَـاقِ
فَكَانَ جَزَاؤنَا مِنْهُمْ عُقُوقـاً
وَهَمّاً مَاعَ مِنْهُ مُـخُّ سَـاقِ
عَفَتْ آثَارُ خَيْلِكَ بَعْدَ أيْـنٍ
فَذِي بَقَرٌ إلَى فَيْفِ النُّهَـاقِ


(42)
{ عَمْرَةَ الخَثْعَمِيَّة }
روى لها أبو تمَّام في كتاب الحماسة
رثاءً في ولدين قتلا في بعض الغزوات .
( من الطويل )



لَقَدْ زَعَمُوا أنِّي جَزِعْـتُ عَلَيْهِمَـا
وَهَلْ جَـزَعٌ أن قُلْـتُ وَا بَابَاهُمَـا
هُمَا أخَوَا فِي الحَرْبِ مَنْ لاَ أخَا لَهُ
إذا خَافَ يَوْمـاً نَبْـوَةً فَدَعَاهُمَـا
هُمَا يَلْبَسَانِ المَجْدَ أحْسَـنَ لِبْسَـةٍ
شَحِيْحَانِ مَا اسْطَاعَا عَلَيْهِ كِلاَهُمَا
شِهَابَانِ مِنَّـا أُوقِـدَا ثُـمَّّ أُخْمِـدَا
وَكَانَ سَنـاً لِلْمُدْلِجِيـنَ سَنَاهُمَـا
إذا نَزَلاَ الأرْضَ المَخُوفَ بِهَا الرَّدَى
يُخَفِّضُ مِنْ جَأشَيْهِمَا مُنْصُلاَهِمَـا
إذا اسْتَغْنَيَا حُبَّ الجَمِيْـعُ إلَيهِمَـا
وَلَمْ يَنْأ مِنْ نَفْعِ الصَّدِيْقِ غِنَاهُمَـا
إذا افْتَقَرَا لَمْ يَجْثِمَا خَشْيَةَ الـرَّدَى
وَلَمْ يَخْشَ رُزْءً مِنْهُمَا مَوْلَيَاهُمَـا
لَقَدْ سَاءَ نِي أنْ عَنَّسَتْ زَوجَتَاهُمَا
وَأنْ عُرِّيَتْ بَعْدَ الوَجَى فَرَسَاهُمَـا
وَلَنْ يَلْبَثَ العَرْشَانِ يُستَلُّ مِنْهُمَـا
خِيَارُ الأوَلِـي أنْ يَمِيْـلَ غَمَاهُمَـا


(43)
{ العَوْرَاءُ بنت سُبَيْع }
لم نقف لها على خبر إلاَّ
أنَّ صاحب الحماسة روى لها
في رثاء أخيها عبد الله قولها :
( من مجزؤ الكامل )



أبْكِـي لِعَـبْـدِ اللهِ إذْ
حُشَّتْ قُبَيْلَ الصُّبْحِ نَارُهْ
طَيَّانَ طَاوِي الكَشْحِ لاَ
يُرْخَى لِمُظْلِمَـةٍ إزَارُهْ
يَعْصِي البَخِيْـلَ إذا أرا
دَ المَجْدَ مَخْلُوعاً عِذَارُهْ



(44)
{ الفارِعَة بنت شَدَّاد }
لأخيها أبي زرارة مسعود ذكرٌ
في يوم زريب من أيام العرب وفيه
وفيه قالت يوم قتل في بعض غزواته .
( من البسيط )



يَا عَيْنِ جُودِي لِمَسْعُودِ بن شَدّادِ
بِكُلِّ ذِي عَبَرَاتٍ شَجْـوُهُ بَـادِي
مَنْ لاَ يُذِيْبُ لَهُ شَحْمُ السَّدِيْفِ ولاَ
يَجْفُو العِيَالَ إذَا مَا ضَنَّ بِالـزَّادِ
ولاَ يَحِـلُّ إذَا مَـا حَـلَّ مُنْتَبِـذاً
يَخْشّى الرَّزِيَّةَ بَيْنَ المَالِ والنَّادِي
قَوَّالُ مُحْكَمَـةٍ نَقَّـاضُ مُبْرَمَـةٍ
فَـرَّاجُ مُبْهَمَـةٍ حَـبَّـاس أوْرَادِ
نَحَّـارُ رَاغِيَـةٍ قَتَّـالُ طَاغِيَـةٍ
حَـلاَّلُ رابِيَـةٍ فَكَّـاك أقْـيَـادِي
حَلاَّلُ مُمْرِعَـةٍ حَمَّـالُ مُعْضِلَـة
قَـرَّاعُ مُفْظِعَـةٍ طَـلاَّعُ أنْجَـادِ
شَهَّـادُ أنْدِيَـةٍ رَفَّـاعُ أبْنِـيَـةٍ
شَـدَّادُ ألوِيَـةٍ فَتَّـاحُ أسْــدَادِ
جَمَّاعُ كُلِّ خِصَالِ الخَيْرِ قّدْ عَلِمُوا
زَيْنُ القَرِيْنِ وَخَطْلُ الظَّالِمِ العَادِي
أبـا زُرَارَةَ لاَ تُبْعِـدْ فَكُـلُ فَتًـى
يَوْماً رَهِيْنُ صَفِيْحَـاتٍ وَأعْـوَادِ
هَلاَّ سَقَيْتُمْ بَنِي جُـرْمٍ أسِيْرَكُـمُ
نَفْسِي فِدَاؤُكَ مِنْ ذِي كُرْبَةٍ صَـادِ
نِعْمَ الفَتَى وَيَمِيْنُ اللهِ قَدْ عَلِمُـوا
يَحْلُو بِهِ الحَيُّ أوْ يَغْدُو بِهِ الغَادِي
هُوَ الفَتَى تَحْمَدُ الجِيْرَانُ مَشْهَـدَهُ
عِنْدَ الشِّتَاءِ وَقَدْ هَمُّـوا بِإخْمَـادِ
الطَّعِنُ الطَّعْنَةَ النَّجْـلاَءَ يَتْبَعُهَـا
مُثْعَنْجِراً بّعْدَمَـا يُعْلَـى بِأزْبَـادِ
والسَّابِئُ الزُّقِ لِلأضْيَافِ إنْ نَزَلُوا
إلَى ذَرَاهُ وَغَيْثُ المُحْوِجِ الغَـادِي





( 45)
{ الفَارِعَةَ بنت طَرِيْفْ }
هي الفارعة وقيل الفاطمة أخت
الوليد بن طريف الشيباني الخارجي
الذي خلع ربقة الطاعة في خلافة الرشيد
، فأرسل إليه مزيد بن زائدة الشيباني فظهر
عـليه وقـتله سنة 179هـ 795م وكانت
أخته من شواعر العرب تجيد الشعر
فرثت أخاها بمراثٍ كثيرة لم يبق
منها إلا القليل وكانت تسلك
سبيل الخنساء في مراثيها لأخيها
صخر ومن جملة ما أنشـدت فـيه قـولهـا :
( من الطويل )



بِتَـلٍّ نَهَاكَـى رَسْـمُ قَبْـرٍ كَـأنَّـهُ
عَلَـى جَبَـلٍ فَـوْقَ الجِبَـالِ مُنِيْـفِ
تَضَمَّـنَ مّجْـداً عُدْمُلِـيّـاً وَسْــدُدا
وَهِـمَّـةَ مِـقْـدَامٍ وَرَأيَ حَصِـيْـفِ
أيَا شَجَـرَ الخَابُـورِ مَالَـكَ مُورِقـاً
كَأنَّكَ لَمْ تَجْزَعْ عَلـى ابـن طَرِيْـفِ
فَتًى لاَ يُرِيْـدُ العِـزَّ إلاَّ مِـنَ التُّقَـى
وَلاَ المَـالَ إلاَّ مِـنْ قَنـاً وَسُيُـوفِ
وَلاَ الذُّخْـرَ ألاَّ كُـلَّ جَـرْدَاءَ صِلْـدِمٍ
مُعَـاوَدَةً لِلْـكَـرِّ بَـيْـنَ صُـفُـوفِ
فَقَدْنَـاهُ فِقْـدَانَ الرَّبِـيْـعِ فَلَيْتَـنَـا
فَدَيْنَـاهُ مِــنْ سَادَاتِـنَـا بِـأُلُـوفِ
كَأنَّكَ لَـمْ تَشْهَـدَ هُنَـاكَ وَلَـمْ تَقُـمْ
مَقَاماً عَلَـى الأعْـدَاء غَيْـرَ مُخِيْـفِ
وَلاَ تَسْتَلِـمْ يَوْمـاً لِـوِرْدِ كَرِيْـهَـةٍ
مِنَ السُّرْدِ فِيَّ خَضْـرَاءَ ذات رَفِيْـفِ
وَلَمْ تَسْعَ يَوْمَ الحَرْبِ والحَرْبُ لاَقِـحٌ
وَسُمْـرُ القَنَـا يَنْكُزْنَهَـا بِـأُنُـوفِ
حَلِيْفَ النَّدَى مَا عَاشَ يَرْضَى بِهِ النَّدَى
فَإنْ مَاتَ لاَ يَرْضَـى النَّـدَى بِحَلِيْـفِ
خَفِيْفٌ عَلَى ظَهْرِ الجَـوَادِ إذَا عَـدَى
ولَيْـسَ عَلَـى أعْـدَائِـهِ بِخَفِـيْـفِ
وَمَا زَالَ حَتَّى أزْهَقَ المَـوْتُ نَفْسَـهُ
شَجـاً لِعَـدْوٍ أوْ نَـجـاً لِضَعِـيْـفِ
ألاَ يَـا لِقَوْمِـي لِلْحِمَـامِ ولِِلْبِـلَـى
وَلِـلأرْضِ هَمَّـتْ بَعْـدَهُ بِـرُجُـوفِ


إلى آخر القصيدة
يتبـــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الغالبي
مستشار أدبي
مستشار أدبي
حسن الغالبي

ذكر
عدد الرسائل : 1075
{ من شواعر العرب } 110
بلد الإقامة : الطـــائف
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Unknow10
الحالة : { من شواعر العرب } Glg10
نقاط : 6721
ترشيحات : 39
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 212

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: رد: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime19/3/2010, 23:30

تابــــــــــــــــع
(46)
{ فاطمة الخزاعية }
هي بنت أحجم بن دندنة الخزاعي
زوج خالدة بنت هاشم بن عبد المطّلب
، كان أبوها أحد سادات العرب تزوّج بخالدة
بنت هاشم بن عبد المطّلب ، ولفاطمة ابنته
أبيات رثاء كثيرة يتمثَّلُ بها العرب
منها قولها في الجرّاح زوجها .
( من الكامل )




يَا عَيْنِ بَكِّي عِنْدَ كُـلَّ صَبَـاحِ
جُودِي بِأرْبَعَةٍ عَلَـى الجَـرَّاحِ
قَدْ كُنْتَ لِي جَبَلاً ألُـوذُ بِظِلِّـهِ
فَتَرَكْتَنِي أضْحَى بِأجْرَدَ ضَـاحِ
قَدْ كُنْتُ ذَاتَ حَمِيَّةٍ مَا عِشْتَ لِي
أمْشِي البَرَازَ وَكُنْتَ أنْتَ جَنَاحِي
فَالْيَوْمَ أخْضَعُ لِلذَّلِيِـلِ وَأتَّقِـي
مِنْهُ وَأدْفَـعُ ظَالِمِـي بِالـرَّاحِ
وَأغُضُّ مِنْ بَصَرِي وَأعْلَمُ أنَّـهُ
قَدْ بَانَ حَدُّ فَوَارِسِي وَرِمَاحِـي
وَإذَا دَعَتْ قُمْرِيَّةٌ شَجَنـاً لَهَـا
يَوْماً عَلَى فَنَنٍ دَعَوْتُ صَبَاحِي



(47)
{ قتيلة بنت الحرث }
هي أخت النضر بن الحرث
بن كلدة الداري النصراني ، كان
أبوها طبيب العرب ، وطبيب المصطفى
صلى الله عليه وآله وسلم ، وحارب النضر
أخوها في يوم بدر مع قريش فأسر ثم أمر
الرسول بقتله فقتل ، قال التبريزي : كان
الرسول تأذَّى بِهِ فقتله صبراً ، وكان
من جملة أذاه أنه كان يقرأ الكتب
في أخبار العجم على العرب
ويقول : محمد يأتيكم بأخبار عاد
وثمود ، وأنا منبئكم بأخبار الأكاسرة
والقياصرة ، يريد بذلك القدح بنبوَّتهِ صلى
الله على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم تسليما كثيرا ، وقال ابن العباس في قول القرآن
:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ
بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }لقمان6
وقد نزلت في النضر بن الحارث وكان يشتري كتب
الأعاجم من فارس والروم وكتب أهل الحيرة
فيحدث بها أهل مكة ، وإذا سمع القرآن
أعرض عنه واستهزأ به ، فلما أسر
يوم بدر أمر الرسول عليّاً أن
يضرب عنقه ، وعنق عقبة
بن أبي معيط صبراً فقتلا ، فقالت
أخت النضر قتيلة بنت الحرث ترثي أخاها
وفي بعض الروايات أنها أتت إلى الرسول الكريم
فأنشدته الأبيات الآتية فرقَّ لها الرسول صلى الله عليه
وآله وسلم وبكى ، وقال لها لو جئتني من قبل لعفوت عنه ،
ثم قال : لا تقتل قريش صبراً بعد هذا ، والأبيات رواها
كثيرون وشرحها شارح الحماسة .
( من الكامل )




يَـا رَاكِبـاً إنَّ الأثِيْـلَ مَظِنَّـةٌ
مِنْ صُبْحِ خَامِسَةٍ وَأنْتَ مُوَقَّـقُ
بَلِّـغْ بِـهِ مَيْتـاً فَـإنَّ تَحِيَّـةً
مَا إنْ تَزَالُ بِهَا الرَّكَائِبُ تَخْفِقُ
مِنِّي إلَيْـهِ وَعَبْـرَةً مَسْفُوحَـةً
جَادَتْ لِمَائِحِهَا وَأخْرَى تَخْفِـقُ
فَلْيَسْمَعَـنَّ النَّضْـرُ إن نَادَيْتُـهُ
إنْ كَانَ يَسْمَعُ مَيِّتٌ أوْ يَنْطِـقُ
ظَلَّتْ سُيُوفُ بَنِي أبِيْهِ تَنُوشُـهُ
لِلـه أرْحَـامٌ هُنَـاكَ تُشَـقَّـقُ
قَسْراً يُقَادُ إلَى المَنِيَّـةِ مُتْعَبـاً
رَسْفَ المُقَيَّدِ وَهْوَ عَانٍ مُوثَـقُ
أمُحَمَّدٌ وَلأنْـتَ ضِنْـؤُ نَجِيْبَـةٍ
فِي قَوْمِهَا والفَحْلُ فَحْلُ مُعْـرِقُ
مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ وَرُبَّمَـا
مَنَّ الفَتَى وَهْوَ المَغِيْظُ المُحْنَقُ
أوَ كُنْـتَ قَبِـلَ فِدْيَـةٍ لَفَدَيْتَـهُ
بِأعَزَّ مَا يَغْلُـو لَدَيْـكَ وَيُنْفَـقُ
والنَّضْرُ أقْرَبُ مِنْ أصَبْتَ وَسِيْلَةً
وأحَقُّهُمْ إنْ كَانَ عِتْـقٌ يُعْتَـقُ


(48)
{ لُبَانَة بنت ريطة بن عليّ }
هي بنت ريطة بن عليّ كانت
من أحسن نساء زمانها تزوّجها محمد بن
هارون الرَّشيد فقتل ولم يُبنِّ بها فقالت لبانة ترثيه .
( من المنسرح )




أبْكِيكَ لاَ لِلنَّعِيْـمِ وَالأنْـسِ
بَلْ لِلْمَعَالِي وَالرُّمْحِ والفَرَشِ
أبْكِي عَلَى سَيِّدٍ فُجِعْتُ بِـهِ
أرْمَلَنِي قَبْلَ لَيْلَـةِ العُـرْسِ
يَا فَارِساً بِالعَرَاءِ مُطَّرِحـاً
خَانَتْهُ قُوَّادُهُ مَـعَ الحَـرَسِ
مَنْ لِلحُرُوبِ الَّتِي تَكُونُ بِهَا
إنْ أضْرِمَتْ نَارُهَا بِلاَ قَبَسِ
مَنْ لِليَتَامَى إذَا هُمُ سَغِبُـوا
وَكُلِّ عَانٍ وَكُـلِّ مُحْتَبَـسِ
أمْ مَنْ لِبِرٍّ أمْ مَـنْ لِفَائِـدَةٍ
أمْ مَنْ لِذِكْرِ الإلَهِ فِي الغَلَسِ



(49)
{ مَحْبُوبَة }
قال صاحب الأغاني :
كانت مولَّدةً من مولدات
البصرة شاعرة مطبوعة ملكها
المتوكل وهي بكر أهداها له عبد الله
ابن طاهر ، وبقيت بعده مدّة وكانت تغنِّي
غناءً ليس بالفاخر البارع ، ولما قتل جعفر
المتوكل تفرّق جواريه ، فصار عدَّة منهن
إلى وصيف التركي وأخذ محبوبة فيمن
أخذ ، فأصبح يوماً وأمر بإحضار
جواري المتوكل فأُحضِرنَ
عليهن الثياب الملوّنة
والمذهّبة والحلي
إلاَّ محبوبة فإنّها جاءت
مرهاء متسلبة عليها ثياب بياض
غير فاخرة حزنا على المتوكل فغنَّى
الجواري جميعاً وطرب وصيف وشرب
ثم قال لها : يا محبوبة غنِّي فأخذت العود
وغنّت وهي تبكي وتقول في رثاء المتوكل .
( من مجزوء الخفيف )




أيُّ عَيْشٍ يَطِيْبُ لِـي
لاَ أرَى فِيْـهِ جَعْفََـرَا
مَلِكـاً قَــدْ رَأتْــهُ
عَيْنِي قَتِيْـلاَ مُعَفَّـرَا
كُلُّ مَنْ كَـانَ ذَا هُيَـا
مٍ وَحُـزْنٍ فَقَـدْ بَـرَا
غَيْرَ مَحْبُوبَـةَ الَّتِـي
لَو تَرى المَوْتَ يُشْتَرَى
لاشْتَرَتْـهُ بِمُلْكِـهَـا
كُـلُّ هَـذَا لِتُقْـبَـرَا
إنَّ مَـوْتَ الكَئِـيْـبِ
أصلَحُ مِنْ أنْ يَعْمِـرَا


(50)
{ مَزْرُوعَة }
هي مزروعة بنت
حملوق الحميريَّة ، يقال
أنها كانت أفصح أهل زمانها
خرجت مع بعث الشام فأُسِر ابنها
صابر بن أوس في وقعة أنطاكية
فجعلت أمه تندبه وتقول
( من الطويل )




أيا وَلََدِي قَدْ زَادَ شَوْقِـي تَلَهُفـاً
وَقَدْ حَرَقَتْ مِنِّي الشُّؤُونَ المَدَامِعُ
وَقَدْ أضْرَمَتْ نَارُ المُصِيْبَةِ شُعْلَةً
وَقَدْ حَمِيِتْ مِنِّي الحَشَا والأضَالِعُ
وَأسْألُ عَنْكَ الرَّكْبَ هَلْ يُخْبِرُونَنِي
بِحَلِكَ كَيْمَا تَسْتَكِـنَّ المَضَاجِـعُ
فَلَمْ يَكُ فِيْهِمْ مُخْبِرٌ عَنْكَ صَـادِقٌ
وَلاَ فِيْهِمُ مَنْ قَـالَ إنَّـكَ رَاجِـعُ
فَيَا وَلَدِي مُذْ غِبْتَ كَدَّرْتَ عِيْشَتِي
فَقَلْبِيَ مَصْدُوعٌ وَطَرْفِـيَ دَامِـعُ
وَفِكْرِيَ مَسْقُومٌ وَعَقْلِـيَ مُولَـهٌ
وَدَمْعِيَ مَسْفُـوحٌ وَدَارِي بَلاَقِـعُ
فإنْ تَكُ حَيّاً صُمْتُ لِلـه حِجَّـةً
وَإنْ تَكُنِ الأخْرَى فَمَا الحُرُّ جَازِعُ


(51)
{ مُفَضَّلَة الفَزَارِيَّة }
روى لها ابن الإعرابي
أبياتاً ترثي بها محمداً الطائي
( من الطويل )




أَلاَ لاَ أرَى رَمْساً تَلَبَّـدَ بِالثَّـرَى
وَلاَ مَيِّتاً حَتَّـى ذَكَـرْتُ مُحَمَّـدَا
حَرَامٌ عَلَى عَيْنَـيَّ بَعْـدَ مُحَمَّـدٍ
طِوَالَ اللَّيَالِي لاَ تَمَسَّـانِ إثْمَـدَا
فَكَمْ مِنْ مُحِبٍّ مَوْتَهُ لَوْ تَجَـرَّدَتْ
لَهُ الحَرْبُ لَمْ يُغْنِ الحِمَارَ المُقَيَّدًا
وَآخَرَ يَدْعُـو الله كُـلَّ عَشِيَّـةٍ
لِيُبْعِدَهُ لاَ بَـلْ هُـوَ الله أبْعَـدَا
ألَمْ تَرَيَا مَا كَانَ أحْلَـى مُحَمَّـداً
وَأجْمَلَهُ إنْ رَاحَ فِي القَوْمِ أوْ غَدَا
تَرَى مَنْكِبَيْهِ يَنْفُضَـانِ قَمِيصَـهُ
كَنَفْضِ الرُّدَيْنِيِّ الرِّدَاءَ المُعَضَّدَا


(52)
{ مَيَّة بنت ضِرَار }
هي ميَّة الضَّبية أخوها
قبيصة بن ضرار ذكر لها
صاحب الحماسة في رثاء أخيها قولها :
( من الكامل )



لاَ تَبْعَدَنَّ وّكُلُّ شَـيءٍ ذَاهِـبُ
زَيْنَ المَجَالِسِ وَالنَّدِيِّ قَبِيْصَا
يَطْوِي إذَا مَا الشُّحُّ أبْهَمَ قُفْلَهُ
بَطْناً مِنَ الزَّادِ الخَبِيْثِ خَمِيْصَا



(53)
{ مَيَّة بنت عُتَيْبَة }
هي ميَّة أمُّ البَنِيْن لها رثاء في أبيها
وكان قُتِلَ يوم خوَّ قتله بنو أسد ، وقيل أن
الأبيات لآمنة بنت عتيبة بن الحارث بن شهاب .
( من الوافر }



تَرَوَّحْنَا مِنَ اللَّعْبَاءِ عَصْـراً
وَأعْجَلَنَا الإلهـة أنْ تَؤُبَـا
عَلَى مِثْلِ ابْنِ مَيَّةَ فانْعَيَـاهُ
يَشُقُّ نَوَاهِمُ الشَّرِّ الجُيُوبَـا
وَكَانَ أبِي عُتَيْبَـةَُ شَمَّرِيّـاً
وَلاَ تَلْقَاهُ يّدَّخِـرُ النَّصِيْبَـا
ضَرُباً بِاليَدَيْنِ إذَا اشْمَعَلَّـتْ
عَوَانُ الحَرْبِ لاَ رَوْعاً هَيُوبَا


(54)
{ نَاجِيَة بنت ضمضم }
هي أخت هرم بن ضمضم
المري قالت في أخيها لما قتله ورد
بن حابس العبسي ، في حرب داحـــس .
( من الكامل )



يَا لَهْفَ نَفْسِي لَهْفَةَ المَفْجُوعِ
أنْ لاَ أرَى هَرِماً عَلَى مَـوْدُوعِ
مِنْ أجْلِ سَيِّدِنَا وَمَصْرَعِ جَنْبِهِ
عَلِقَ الفُؤَادُ بِحَنْظَلٍ مَجْدُوعِ فق


(55)
{ هِنْدُ بنت أُثَاثَة }
هي بنت أثاثة بن عًبَّاد بن
المطّلب قالت ترثي عبيدة بن الحارث
بن المطّلب ، وكان من قتلى معركة بدر الكبرى .
( من الطويل )



لَقَدْ ضُمِّنَ الصَّفْرَاءُ مَجْداً وَسُـؤْدَداً
وَحِلْماً أصِيْلاً وَافِرَ اللُّـبِّ وَالعَقْـلِ
عُبَيْدَةَ فَابْكِيـهِ لأضْيَـافِ غُرْبَـةٍ
وَأرْمَلَةٍ تَهْـوِي لأشْعَـثَ كَالجِـذْلِ
وَبَكِّيْهِ للأقْـوَامِ فِـي كُـلِّ شَتْـوَةٍ
إذَا أحْمَرَّ آفَاقُ السَّمَاءِ مِنَ المَحْـلِ
وَبَكِّيْهِ لِلأيْتَـامِ والرِّيْـحُ زَفْـزَفٌ
وَتَشْبِيْبِ قِدْرٍ طَالَمَا أزْبَدَتْ تَغْلِـي
فَإنْ تُصْبِحِ النِّيْرَانُ قَدْ مَاتَ ضَوْءُهَا
فَقَدْ كَانَ يُذْكِيْهِنَّ بِالحَطَبِ الجَـزْلِ
لِطَارِقِ لَيْلٍ أوْ لِمُلْتَمِـسِ القِـرَى
وَمُسْتَنْجٍ أضْحَى لَدَيْهِ عَلَى رِسْـلِ


(56)
{ هِنْدُ بنت زَيْد }
هي ابنة زيد بن مخرمة
الأنصاريَّة ، وكانت تشيَّع ، روى لها
الطبري في حجر بن عديّ لما قتله معاوية قولها
( من الوافر )



تَرَفَّعْ أيُّهَـا القَمَـرُ المُنِيْـرُ
تَبَصَّرْ هَلْ تَرَى حُجْراً يَسِيْرُ
يَسِيْرُ إلَى مُعَاوِيَةَ بن حَـرْبٍ
لِيَقْتُلَهُ كَمَـا زَعَـمَ الأمِيْـرُ
تَجَبَّرَتِ الجَبَابِرُ بَعْـدَ حُجْـرٍ
وَطَابَ لَهَا الخَوَرْنَقُ وَالسَّدِيْرُ
وَأصْبَحَتِ البِلاَدُ لَهَا مُحُـوْلاً
كَأنْ لَمْ يُحَيِهَا مُـزْنٌ مَطِيـرُ
ألاَ يَا حُجْرُ حُجْرَ بَنِي عَـدِيٍّ
تَلَقَّتْكَ السَّلاَمَـةُ والسُّـرُورُ
أخَافُ عَلَيْكَ مَا أرْدَى عَدِيًّـا
وَشَيْخاً فِي دِمَشْقَ لَهُ زَئِيْـرُ
يَرَى قَتْلَ الخِيَارِ عَلَيْهِ حَقـاً
لَهُ مِنْ شَـرِّ أُمَّتِـهِ وَزِيْـرُ
ألاَ يَا لَيْتَ حُجْراً مَاتَ مَوْتـاً
وَلَمْ يُنْحَرْ كَمَا نُحِرَ البَعِيْـرُ
فَإنْ يَهْلِكْ فَكُلُّ زَعِيْـمِ قَـوْمٍ
مِنَ الدُّنْيَا إلَى هُلَـكٍ يَصِيْـرُ


(57)
{ هِنْد بنت عُتْبَة }
هي أمُّ معاوية بنت عتبة بن
ربيعة بن عبد شمس القرشية
امرأة أبي سفيان وكان رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم أمر بقتلها
يوم فتح مكة المكرمة لأنها تغنِّي
بهجائه فأسلمت وعفا عنها عليه
الصلاة والسلام ، ثم شهدت
معركة اليرموك مع زوجها ،
وتوفيت في أول خلافة عمر بن
الخطاب رضي الله عنه سنة 13هـ 635م
ولها في أبيها عتبة ترثيه وكان قتل يوم بدر هذه .
( من المتقارب )



أعَيْنَيَّ جُودَا بِدَمْعٍ سَـرِبْ
عَلَى خَيْرِ خِنْدِفَ إذْ يَنْقَلِبْ
تَدَاعَى لَهُ رَهْطُـهُ غُـدْوَةً
بَنُو هَشِمٍ وَبَنُو المُطَّلِـبْ
يُذِيقُونَـهُ حَـدَّ أسْيَافِهِـمْ
يَعُلُّونَهُ بَعْدَ مَا قَدْ عَطِـبْ
يَجُرُّونَهُ وَعَفِيْـرُ التُّـرَابِ
عَلَى وَجْهِهِ عَارِياً قَدْ سُلِبْ
وَكَانَ لَنَـا جَبَـلاً رَاسِيـاً
جَمِيْلَ المِرَاحِ كَثِيْرَ العُشُبْ
وَأمَّا بُـرَيُّ فَلَـمْ أعْنِـهِ
فَأُوتِيَ مِنْ خَيْرِ مَا يَحْتَسِبْ


(58)
{ هِنْدُ بنت مَعْبَد }
أبوها معبد بن خالد بن
نضلة ، روى لها ابن الإعرابي
قولها في خالد بن حبيب ابن خالد بن نضلة .
( من السريع )



أمْسَى بَوَاكِيْكَ مَلِلْـن البُكَـا
وَشَرُّ عَهْدِ النَّاسِ عَهْدُ النِّسَا
فَأيْنَ حَبِيْـبٍ فَابْكِيَـا خَالِـداً
لِجَفْـنَـةٍ مَــلأَى وَزِقِّ رَوَا
وَابْنَ حَبِيْـبٍ فَابْكِيَـا خَالِـداً
لِطَعْنَةٍ يَقْصُرُ عَنْهَـا الأسـى
إنْ تَبْكِيَـا لاَ تَبْكِيَـا هَيِّـنـاً
وَمَا بِمَا مَسَّكُمَـا مِـنْ خَفَـا
إذْ يُخْرِجُ الكَاعِبَ مِنْ خِدْرِهَا
يَوْمُكَ لاَ تَذْكُـرُ فِيْـه الحَيَـا
أحْلَى مِنَ التَّمْرِ وَأحْمَى مِنَ الْ
جَمْرِ وآبَى عِنْـدَ جِـدِّ الإبَـا


(59)
{ الهَيْفَاء بنت صبيح }
هي بنت صبيح القضاعيَّة قالت
ترثي بعلها نوفل بن سُمير بن عمرو التغلبي .
( البسيط )



أبْكِي وَأبْكِـي بِأسْفَـارٍ وَإظْـلاَمِ
عَلَى فَتًى تَغْلِبِيِّ الأصْلِ ضِرْغَـامِ
لَهَفِي عَلَيْهِ وَمَا لَهَفِـي بِنَافِعِـهِ
ألاَّ تَكَافُـحُ فُرْسَـانٍ وَأقْــوَامِ
قُلْ لِلَحُجَيْبِ لَحَاكَ اللهُ مِنْ رَجُـلٍ
حَمَلْتَ عَارَ جَمِيْعِ النَّاسِ مِنْ سَامِ
أيَقْتُلُ ابْنُكَ بَعْلِي يَا ابْنَ فَاطِمَـةٍ
وَيَشْرَبُ المَاءَ ذَا أضْغَاثُ أحْـلاَمِ
واللهِ لاَ زِلْـتُ أبْكِيـهِ وَأنْدُبُـهُ
حَتَّى تَزُورَكَ أخْوَالِي وَأعْمَامِـي
بِكُلِّ أسْمَرَ لَدْنِ الْكَعْـبِ مُعْتَـدِلٍ
وَكُلِّ أبْيَضَ صَافِي الحَدِّ قَمْقَـامِ


يتبـــــــــــــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبير عبد القوى الأعلامى
نائب المدير الفني
نائب المدير الفني
عبير عبد القوى الأعلامى

انثى
عدد الرسائل : 9451
{ من شواعر العرب } 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Unknow10
الحالة : { من شواعر العرب } Mzboot11
نقاط : 17719
ترشيحات : 33
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 13156210

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: رد: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime26/3/2010, 15:33


أن تاريخنا العربى ذاخر بتلك الشواعر

الاتى كان لشعرهن أثر كبير فى الحياة الأدبية

وأيضا لشعرهن أثر فى الحياة الاجتماعية آن ذاك

أستاذى الكاريم الشريف حسن الغالبى

موضوع قيم

جزيت عنا كل الخير

ودمت متألقا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alalamy1.yoo7.com/montada-f27/
ابن سينا
مستشار أدبي
مستشار أدبي
ابن سينا

ذكر
عدد الرسائل : 1928
{ من شواعر العرب } 2211
بلد الإقامة : الكويت
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Doctor10
الحالة : { من شواعر العرب } 8010
نقاط : 8004
ترشيحات : 129
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 212

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: رد: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime11/4/2010, 22:10

الأخ حسن الغالبي -
شكرا علي هذه الموسوعةالجميلةلشاعرات العرب فقد حصلت اليوم علي معلومات قيمةهنا تقبل مروري وإعجابي علي هذا المجهود الكبير.

أخوك - ابن سينا.
{ من شواعر العرب } F_25436001215m_7b0a9d8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://montadaibinsina.hooxs.com
محمد مظهر
عضو متقدم
عضو متقدم
محمد مظهر

ذكر
عدد الرسائل : 601
{ من شواعر العرب } 210
بلد الإقامة : دولة الكويت
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Engine10
الحالة : { من شواعر العرب } 8010
نقاط : 6646
ترشيحات : 7
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 111110

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: رد: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime21/4/2010, 20:12

العرب أهل فصاحة وهذا خير دليل على هذا فبأقل الكلمات تصل للقارئ ألاف الصور والمعانى وهذا هو الشعر الحقيقى الذى نبحث عنه
شكرا لأستاذنا حسن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكابتن عزت خميس
عضو مشارك
عضو مشارك
الكابتن عزت خميس

ذكر
عدد الرسائل : 91
{ من شواعر العرب } 210
بلد الإقامة : مصر - الفيوم
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Profes10
الحالة : { من شواعر العرب } Yragb11
نقاط : 5520
ترشيحات : 0
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 6_136810

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: رد: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime23/4/2010, 15:05

الشعر لعربى جميل وممتع وموسيقاه ظاهرة تطرب الآذان
الشريف حسن الغالبى شكرا لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن الغالبي
مستشار أدبي
مستشار أدبي
حسن الغالبي

ذكر
عدد الرسائل : 1075
{ من شواعر العرب } 110
بلد الإقامة : الطـــائف
احترام القوانين : { من شواعر العرب } 111010
العمل : { من شواعر العرب } Unknow10
الحالة : { من شواعر العرب } Glg10
نقاط : 6721
ترشيحات : 39
الأوســــــــــمة : { من شواعر العرب } 212

{ من شواعر العرب } Empty
مُساهمةموضوع: رد: { من شواعر العرب }   { من شواعر العرب } I_icon_minitime24/4/2010, 11:36

عبير عبد القوى كتب:

أن تاريخنا العربى ذاخر بتلك الشواعر

الاتى كان لشعرهن أثر كبير فى الحياة الأدبية

وأيضا لشعرهن أثر فى الحياة الاجتماعية آن ذاك

أستاذى الكاريم الشريف حسن الغالبى

موضوع قيم

جزيت عنا كل الخير

ودمت متألقا

أستاذة عبير
شكرا لمرورك العطر
ولك الشكر لشعورك النبيل
تقبلي تحيتي وطيب التمنيات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
{ من شواعر العرب }
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» { من شواعر العرب 1 }
» أشجع العرب وأجبن العرب وأحيل العرب
» الشعرصناجة العرب
» موسوعة السلطان قابوس لاسماء العرب..سجل اسماء العرب
» يا أمة العرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الأدبية :: المنتديات الأدبية :: منتدى الشعر العامودى الفصيح-
انتقل الى: