|
|
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32786 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: البلاغه 18/3/2010, 23:10 | |
| جمعت لكم أدبيات من أدب امتنا الزاخر والملي بالإحداث والإخبار وبأذن الله تحوز على رضاكم وإعجابكم , وبما أن تخصصي هو بلاغه فأثرت إن ابد هذا الموضوع ببلاغة آيات قرانيه وتكون خير بداية لهذا الرسالة.
]بــلاغــة [
هذه لطائف من القران الكريم جمعتها لكم من عدة مصادر , واللطائف : هي نكت بلاغية موجودة في كتاب الله في كل آياته وسورة ولكن تحتاج إلى من يتدبر آيات الله بقلبه قبل عقله , وكلها أشياء سهله ولكن تحتاج إلى إحضار القلب عند قراءة القران وإمعان النظر فيها .
قال ابن فارس - رحمه الله - في كتابه الأفراد : - كل ما في كتاب الله من ذكر الأسف فمعناه الحزن كقوله تعالى في قصة يعقوب عليه السـلام ( يا أسفا على يوسف ),إلا قوله تعالى : ( فلما آسفونا انتقمنا منهم ) فإن معناه أغضبونا , وأما قوله في قصة موسى عليه السلام ( غضبان أسفا ) فقال ابن عباس : مغتاظاً .
- وكل ما في القرآن من ذكر ( البروج ) فإنها الكواكب كقوله تعالى : ( والسماء ذات البروج ) إلا التي في سورة النساء : ( ولو كنتم في بروج مشيدة ) فإنها القصور الطوال المرتفعة في السماء الحصينة
قال تعالى في وصف الحور العين : "وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ " الصافات:48 . " وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ " ص:52 . " فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ " الرحمن:56 . وقاصرات الطرف معناه : حابسات أنظارهن حياءً وخفرًا ، وهو كناية عن العفة التامة , فما السر في إيثار النظم الكريم التعبير بـ ( قاصرات الطرف ) دون : ( عفيفات ) مثلاً ؟
أشار ابن أبي الإصبع إلى هذه اللطيفة ، بقوله : ]لأن كل من عفَّ ، غضّ الطرف عن الطموح ، فقد يمتد نظر الإنسان إلى شيء ، وتشتهيه نفسه ، ويعِفّ مع القدرة عليه لأمر آخر ، وقصرُ طرفِ المرأة على بعلها ، أو قصر طرفها حياءً وخفرًا ، أمر زائد على العفة ؛ لأن من لا يطمح طرفُها لغير بعلها ، أو لا يطمح حياءً وخفرًا ، فإنها ضرورة تكون عفيفة ، وليست كلُّ عفيفة قاصرةَ الطرف[color=#ff0000]مرأة تكون عفيفة ، ولكنها قد تنظر إلى غير زوجها ، أما قاصرة الطرف فقد جمعت بين العفة ، وحبس نظرها لبعلها ؛ فهي لا ترى أجمل ، ولا أكمل ، ولا أتم منه .
]حـكـمـة [
(الكتب بساتين العقلاء) (خير الناس من انتفع به الناس) سئل سفيان بن عيينة عن فضل العلم فقال : ألم تسمع قوله حين بدأ به " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ] فأمر بالعمل بعد العلم . وقد بوَّب الإمام البخاري بابًا فقال: " باب العلم قبل القول والعمل"، لقوله تعالى: " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك " [ محمد:19 ]
] شـعـر[
قال الإمام الشافعي في طلب وفضل العلم .. تعلم فليس المرء يولد عالمـاً *** وليس أخو علم كمن هو جاهل وإن كبير القوم لا علم عنـده *** صغير إذا التفت عليه الجحافل وإن صغير القوم إن كان عالماً *** كبير إذا ردت إليـه المحافـل
وقال الشافعي في الصبر على طلب العلم اصبر على مر الجفا من معلم *** ٍفإن رسوب العلم في نقراته ومن لم يذق مر التعلم ساعــــة *** تجرع ذل الجهل طول حياته ومن فاته التعلم وقت شبابـه *** فكبـر عليـه أربعا لوفاتـه وذات الفتى والله بالعلم والتقى *** إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتـه
] قـصـة [
فعن قيس بن كثير قال : قدم رجل من المدينة على أبي الدر داء وهو بدمشق فقال ما أقدمك يا أخي ؟ فقال : حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : أما جئت لحاجة ؟! قال : لا . قال : أما قدمت لتجارة ؟! قال : لا . قال : ما جئت إلا في طلب هذا الحديث . قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، إن العلماء ورثة الأنبياء ، إنَّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر "[ أخرجه الترمذي (2682)] .
] من أخبار العرب [ أديان العرب في العصر الجاهلي
الوثنية : قال ابن إسحاق واليعقوبي ما موجزه إن بني إسماعيل كانوا لا يفارقون مكة حتى كثروا وضاقت بهم مكة فتفرقوا في البلاد وما ارتحل أحد منهم من مكّة إلاّ وحمل معه حجرا من حجارة الحرم وحيث ما نزلوا وضعوه وطافوا به كطوافهم بالكعبة حتى أدّى بهم إلى عبادته وخلف من بعدهم خلف نسوا ما كان عليه آباؤهم من دين إسماعيل وعبدوا الأوثان.
وقالا ـ أيضا ـ ما موجزه : إن عمرو بن لحيّ ـ شيخ خزاعة ـ سافر إلى الشام ورأى أهلها يعبدون الأصنام فقال لهم : ما هذه الأصنام الّتي أراكم تعبدون ؟ فقالوا له : هذه أصنام نعبدها فنستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا فأخذ منهم هبل وأتى به مكّة ونصبه عند الكعبة.
ووضعوا كل من إساف ونائلة على ركن من أركان البيت فكان الطائف بالبيت يبدأ بإساف ويقبله ويختم به ، وكانت العرب عندما تحجّ البيت تسأل قريشا وخزاعة عنها فيقولون : نعبدها لتقربنا إلى اللّه زلفى فلما رأت العرب ذلك اتخذت كلّ قبيلة صنما لها يصلّون له تقرّبا إلى اللّه على حدّ زعمهم. فكان لكلب بن وبرة وأحياء قضاعة (ودّ) منصوبا بدومة الجندل بجرش وكان لحمير وهمدان (نسر) منصوبا بصنعاء .
وكذلك ذكر اليعقوبي وابن هشام أصنام القبائل وأماكنها قالا: وكان لبعضها بيوتٌ تعظمها العرب مثل بيت اللات بالطائف، وكانت العرب إذا أرادت حجّ البيت وقفت كلّ قبيلة عند صنمها وصلّوا عنده ثمّ تلبوا حتّى قدموا مكّة وكانت تلبية قريش : لبيك، اللّهم لبيك! لبيك لا شريك لك ألا شريك هو لك تملكه وما ملك. وتلبية جذام: لبيك عن جذام ذي النهي والأحلام. وتلبية مذحج: لبيك ربِّ الشعري وربّ اللات والعزّى
اليهودية والمسيحية : انتشرت اليهودية في بلاد اليمن ومنطقة المدينة والمسيحية في اليمن ونواحي الشام ، وبنت النصارى بعض الكنائس مضاهاة للكعبة مثل كنيسة نجران الّتي قال فيها الأعشى : وكعبة نجران حتم عليك حتّى تناخي بأعتابها . وكنيسة قليس الّتي بناها أبرهة وأمر العرب أن يحجّوا إليها فتغوط فيها بعضهم فهمّه ذلك فأتى بجيش الفيل لهدم الكعبة .
ومن معتقدات الوثنيين وأهل الكتاب في الجاهلية ما أخبر اللّه عنه بقوله تعالى في سورة الإنعام: (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون ( 100 ) بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ) |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32786 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: البلاغه 18/3/2010, 23:12 | |
| صبحكم الله بالخير والسرور ومسائكم بالرضاء والقبول واسعد الله أوقاتكم بسعادة لاتزول أقدم لكم الباقة الثانية من ] أدبيات2[ وقراءة مستمتعة أتمناها للجميع .
]بــلاغــة [
قال الأصمعي لصبية: ما أفصحك! فقالت: يا عم، وهل ترك القرآن لأحد فصاحة ؟ وفيه آية فيها أمران ونهيان وبشارتان فقال: وما هي ؟ قالت: قوله تعالى:{وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين{
الأمران ( أرضيعه – فالقيه ) الناهيان ( ولاتخافى – ولا تحزني ) البشارتان ( إنا رادوه إليك - جاعلوه من المرسلين ) قال الأصمعي: فرجعت بفائدة،وكأن تلك الآية ما مرت بمسامعي!
"سمع أعرابي قارئا يقرأ قوله تعالى:{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله} [والله غفور رحيم] فقال:ليس هذا كلام الله، فقال القارئ:أتكذب بكلام الله ؟ فقال:لا ولكن ليس هذا بكلام الله، فعاد القارئ لحفظه وقرأ:{والله عزيز حكيم}بدلا من ل الأعرابي: صدقت ؛ عز فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع"
في قوله تعالى: {وَقِيلَ يٰأَرْضُ ٱبْلَعِي مَآءَكِ وَيٰسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ ٱلْمَآءُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ وَٱسْتَوَتْ عَلَى ٱلْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ{
هذا الآية التي في سورة هود درستها في الجامعة لمدة شهر كامل لما فيها من البيان والبلاغة وهي ملئيه بمعجزات بلاغية كثيرة وتناولها أكثر علماء البلاغة بالتحليل والتعليق .وأورت لكم تعليق مؤسس علم البلاغة وباني أركانها ومقعد أصولها الإمام عبد القاهر الجرجاني فلننظر إلى ما قاله إمام البلاغة في هذا الآية
فتجلى لك منها الإعجاز وبهرك الذي ترى وتسمع أنك لم تجد ما وجدت من المزية الظاهرة والفضيلة القاهرة إلا لأمر يرجع إلى ارتباط هذه الكلم بعضها ببعض , ومعلوم أن مبدأ العظمة في أن نوديت الأرض ثم أمرت ثم في أن كان النداء ب ( يا )دون أي نحو( يا أيتها الأرض) ثم إضافة (الماء إلى الكاف) دون أن يقال ( ابلعي الماء) ثم أن أتبع نداء الأرض وأمرها بما هو من شأنها ونداء السماء وأمرها كذلك بما يخصها ثم أن قيل وغيض الماء فجاء الفعل على صيغة فعل الدالة على أنه لم يغض إلا بأمر آمر وقدرة قادر ثم تأكيد ذلك وتقريره بقوله تعالى (قضي الأمر)
ثم ذكر ما هو فائدة هذه الأمور وهو استوت على الجودي ثم إضمار السفينة قبل الذكر كما هو شرط الفخامة والدلالة على عظم الشأن ثم مقابلة قيل في الخاتمة بـقيل في الفاتحة.
(أسرار البلاغة ) قال الله تعالى عن المنافقين (ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين () يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ()) قال الإمام عبد القاهر في تحليل هذا الآية.. قال الله تعالى ( يخادعون ) ولم يقل ( ويخادعون ) لان هذا المخادعة , ليست شيئا غير قولهم : ( أمنا ) من غير إن يكونوا مؤمنين , فهو أذن كلام أكد به كلام أخر في معناه , وليس شيئا سواه
] حـكـمـة [
(قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه: مما يصفي لك ود أخيك أن تبدأه بالسلام إذا لقيته, وان تدعوه بأحب الأسماء أليه. وان توسع له في المجلس) (قال عبد الرحمن بن مهدي رحمة الله – فليتق الرجل دناءة الأخلاق, كما يتقى الحرام, فان الكرم من الدين )
] شـعـر[
أخرج الصولى عن الفضل اليزيدي قال : وجه المعتصم إلى الشعراء عند بابه : من منكم يحسن أن يقول فينا كما قال منصور النمرى في الرشيد :
إن المكارم والمعروف أوديةٌ *** أحلك الله منها حيث تجتمع من لم يكن بأمين الله مُعتصماٌ *** فليس بالصلوات الخمس منتفع إن اخلف القطُر لم تخلف فوا ضله *** أو ضاق أمر ذكرناه فيتسع
فقال أبو لهب : فينا من يقول خيرا منه فيك , وقال
َ ثَلاثة تشرق الدنيا بهجتها *** شمسُ الضحى,وأبو إسحاق,والقمرُ تحكى أفاعيلهُ كل نائبة *** الليث,والغث,الصًمامةُ الذكــــــر ,,
وهناك قصائد سطرها شعراء العرب في أبواب كثيرة واشتهرت لحسن صياغتها وجودتها الفنية وما فيها من عذوبة وصور بديعة جميله وسوف اذكر بعض منها واترك البعض لموقف أخر أن شاء الله
في المدح قول جرير في مدح ولاية بني أميه : ألستم خيرا من ركب المطايا *** وأندى العالمين بطون راح وقول احد الشعراء مادحا النبي صلى الله عليه وسلم: وما حملت من ناقة فوق ظهرها *** أبر وأوفى ذمة من محمد
في الفخر قول عمر بن كلثوم مفتخرا بقبيلته أبا هند فلا تعجل علينار*** أنظرنا نخبرك اليقينا بأنا نورد الرايات بيضاء *** ونصدرهن حمرا قد روينا ونشرب إن وردنا الماء صفوا *** ويشرب غيرنا كدرا وطينا
وقول عنترة لا تسقني كأس الحياة بذلة بل *** فاسقني بالعز كأس الحنظل
وقول المتنبي الخيل والليل والبيداء تعرفني *** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
ومن أصدق ما قالت العرب قول لبيد بن ربيه العامري إلا كل شئ ماخلا الله باطل *** وكل نعيم لا محالة زائل
وقول آخر : رأيت الله أكبر كل شئ *** محاولة وأكثرهم جنودا
وقول أبي البقاء الرندي : لكل شئ إذا مأتم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسان
وقول أبي الحسن التهامي في وفاة أحب أبنائه إليه: جاورت أعدائي وجاور ربي *** شتان بين جواره وجواري
وقول أحدهم : إذا ذهب القرن الذي كنت فيهم *** وخلفت في قرن فأنت غريب
وقول أخر: وفي الناس أقمار وفي الناس أنجم *** وفي الناس ألف لا يعد بواحد
ومن أنزه ما قالت العرب قول عنترة بنت شداد وأغض طرفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها أني امرؤ سمح الخليقة ماجد *** لا أتبع النفس اللجوج هواها
وقول حاتم الطائي وما تشتكي جارتي غير أنني *** إذا غاب عنها بعلها لا أزورها سيبلغها خيري ويرجع أهلها *** إليها ولم تقصر على ستورها
] قـصـة [
جاء في كتاب لباب الألباب- قال ابوالحسن المدائى :أوفد زياد بن أبيه عبيد بن كعب ألنمري إلى معاوية , فقال له معاوية , أخبرني عن زياد ؟ قال يستمعل ُ على الخير والأمانة , دون الهوى , ويعاقبُ على قدر الذنب . ويسمرفيستحزم ُبحديث الليل تدبير النهار. قال : أحسن , فكيف يعمل في حقوق الناس ؟ قال : يأخذ مالهُ عفواٌ . قال : فكيف عطاياه ؟ يمنعُ حتى يبخل . ويعطى حتى يقال جواد . قال : أحسن , إن البذلُ رضيع العدل , فكيف الشفاعة عنده؟ قال:ليس فيها مطمع, وما فعل من خير فلك وله.
] من أخبار العرب [
هناك كلمات في كتاب الله أصبحت يضرب بها المثل عند العرب لجاملها وبلاغتها ولاتديتها المعنى بدون تكلف ولا تصنع والقران ملئي بهذي الامثله ومنها :
قوله تعالى : "ولي فيهـــا مآرب أُخرى " تُقــال لمن لا يُريد أن يفصح عن فوائد عملٍ ما . وقوله تعالى : "يدعو لمن ضره أقرب من نفعه" , لمن يستعين بمن يخشى شره !! وقوله تعالى :" وإثمهما أكبر من نفعهما" , لما رجحت مفسدته وقوله تعالى : "يسقى بماء واحد" , إذا كان لأكثر من شيء مصدر واحد . وقوله تعالى : "فأين تذهبون" وقوله تعالى :" أخلد إلى الأرض" وقوله تعالى :" قد علم كل أناس مشربهم" وقوله تعالى :" كل يعمل على شاكلته " وقوله تعالى :" كل حزب بما لديهم فرحون " وقوله تعالى :" فجعلناهم أحاديث " وقوله تعالى :" خلصوا نجيا " وقوله تعالى :" فانبذ إليهم على سواء " وقوله تعالى :" لكل نبأ مستقر " وقوله تعالى :" الآن حصحص الحق " وقوله تعالى :" إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله " وقوله تعالى :" إن النفس لأمارة بالسوء " وقوله تعالى :" فصبرٌ جميل .. والله المستعان " وقوله تعالى :" بل سولت لكم أنفسكم أمراً "
ومن كلام العرب أصبح مثل سائرٌ يقال : ( لا يُفتى ومالِكٍ في المدينةِ )والمعروف أن الإمام مالك بن أنس لم يبرَح المدينة المُنوّرَة قط ! بل أنّ كُلّ أساتذته من أهلها . معناه أنّ الإمامَ موجودٌ ؛ فلِمَ تفتون وأنتم أدنى مِنهُ بكثير ؟!!
وكذلك قولهم : ( جـالِبُ تمـر إلى هَجْـر ) : هذا أيضاً مثَلٌ ، وقريَة هجر في الإحساء وكما هيَ معروفه أنها مِن أغزَر معاقِل التمورِ |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32786 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: البلاغه 18/3/2010, 23:17 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير والسرور ومسائكم بالرضاء والقبول واسعد الله أوقاتكم بسعادة تدوم أقدم لكم الباقة الثالثة من [أدبيات 3] وقراءة مستمتعة أتمناها للجميع .
وهنا الأجزاء السابقة أدبيات 1 أدبيات 2
[بــلاغــة ]
قال الله تعالى في سورة الكهف (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) (وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا) (قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا )
ما الفرق بين (اسطاعوا)، و(استطاعوا)، و(تسطع)، و(تستطع) في سورة الكهف قال -تعالى-: {فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا} فعل (اسطاعوا) جاء مع (يظهروه) وفعل (استطاعوا) جاء مع (النقب) وهذا لأن الصعود فوق السد أيسر بكثير من إحداث نقب فيه فاستعمل الفعل الذي هو أقل حرفاً مع الفعل الأيسر والأسهل. أما (استطاعوا) فجاءت مع الفعل الأصعب وهو إحداث النقب في السد. والفرق بين (تسطع)، و(تستطع): فمع أن الخضر أخذ على موسى عليه السلام العهد بالصبر لكنه عندما خرق السفينة سأله موسى ولم يصبر فأجابه الخضر {ألم أقل أنك}، وفي قتل الغلام لم يصبر موسى -أيضاً- فأجابه الخضر ) ألم أقل لك أنك( باستخدام (لك) التي تفيد التوكيد والتقريع بمعنى ألم أقل لك أنت دون غيرك. وعندما أراد أن يفصّل له قال (تستطع) لما فيه مشقة ولم تصبر عليه. وفي الأخير بعد التفصيل اختصر فقال: {لم تسطع عليه صبرا}. .. ورد ذكر الريح في القران الكريم في أكثر من موضع في التنزيل ، وعند تلاوتها تجد فيها تمايزاً من نوع آخر ، فقد ذكرت مجموعة ( رياح ) ومفردة : (ريح ). هل هناك فرق بين كونها تأتى في سياق مفرده وفي سياق آخر على طريقه الجمع ؟ الجواب نعم هناك فرق وفرق كبير في سياق الجمع وفي سياق الإفراد ففي سياق الإفراد يكون معناها العذاب مثل قوله تعالى [مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ] {آل عمران:117} [فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ] {الأحقاف:24} وفي سياق الجمع تكون بمعنى الرحمة مثل قوله تعالى [وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ] {الأعراف:57} [وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ] {الحجر:22} [وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا] {فاطر:9} نقل السيوطي -رحمه الله - عن ابن أبي حاتم أنه نسب لأبي بن كعب أنه قال : « كل شيء في القرآن من الرياح فهو رحمة وكل شيء فيه من الريح فهو عذاب».
[حـكـمـة] ( قال ابن القيم : فأن للصدقة تأثيرا عظيما في دفع أنواع البلاء , ولو كانت من فاجر أو ظالم , بل من كافر , فإن الله يدفع بها أنواعا من البلاء ) (قال حسان بن عطية رحمة الله تعالى : من أطال قيام الليل يهون عليه طول القيام يوم القيامة ) (قالت أم الدر داء رضي الله عنها : إن الراضين بقضاء الله الذين ما قضى لهم رضوا به , لهم في الجنة منازل يغبطهم بها الشهداء يوم القيامة )
[شـعـر] قصيدة أبو الحسن التهامي الحسني -رحمه الله- رثاء لأبنه والذي يقال انه رؤى بعد موته بالمنام وهو بالجنة فقيل له بما أدخلك الله الجنة فقال بهذا البيت جاورت أعدائي وجاور ربه.. شتان بين جواره وجواري. والقصيدة هيا ..
حكم المنية فـي البريـة جـار <> ما هـذه الدنيـا بـدار قـرار بينا يرى الإنسان فيهـا مخبـر <> حتى يرى خبرا مـن الأخبـار طبعت على كدر وأنت تريدهـا <> صفوا من الأقـذار والأكـدار ومكلف الأيام ضـد طباعهـا <> متطلب في المـاء جـذوة نـار وإذا رجوت المستحيـل فإنمـا <> بني الرجاء على شفيـر هـار فالعيـش نـوم والمنيـة يقظـة <> والمـرء بينهمـا خيـال سـار فاقضوا مآربكـم عجـالا إنمـا <> أعماركم سفر مـن الأسفـار إلى أن قال ياكوكبا ما كان أقصـر عمـره <> وكذاك عمر كواكب الأسحـار وهلال أيام مضى لـم يستـدر <> بدرا ولم يمهـل لوقـت سـرار عجل الخسوف عليه قبل أوانـه <> فمحاه قبـل مظنـة الإبـدار واستـل مـن أترابـه ولداتـه <> كالمقلة استلت مـن الأشفـار فكـأن قلبـي قبـره وكأنـه <> في طيه سـر مـن الأسـرار إن يعتبـط صغـرا فـرب مقمـم <> يبدو ضئيل الشخـص للنظـار إن الكواكب في علـو محلهـا <> لترى صغارا وهي غيـر صغـار ولد المعزى بعضه فـإذا مضـى <> عض الفتى فالكل فـي الأثـار أبكيه ثـم أقـول معتـذرا لـه <> وفقت حيـن تركـب الأم دار جاورت أعدائي وجـاور ربـه <> شتان بيـن جـواره وجـواري
والقصيدة أبياتها طويلة واكتفيت بما قلته فقط .
[قـصـة] المعتمد بن عبّاد ملك من ملوك الطوائف في بلاد الأندلس رأى إمارات الأندلس وهي تسقط واحدة تلو الأخرى في أيدي النصارى فعلم بأن لا طاقة له في قتالهم فأرسل إلى دولة المرابطين طالبا العون منهم فقال له وزيره إن دخلوا الأندلس فلن يخرجوا منها فقال (( لأن أرعى الحمير خير من رعي الخنازير )) فدخل المرابطون وطردوا النصارى وقتلوا جميع ملوك الطوائف إلا المعتمد بن عباد فقد سجنوه في أغمات في بلاد المغرب فزارته زوجته وبناته في سجنه في يوم العيد فرأى البؤس وق جاورهن بدلا من النعيم الذي كن فيه وتذكر زوجته حينما أرادت ان تمشي على الطين إذ كان ملكا وكيف لم يرض أن تسير زوجته على الطين وهي زوجة الملك فأمر أن يملأ الممر بالمسك والعنبر والكافور لتسير عليه ، فقال هذه القصيدة المبكية :
فيما مضى كنت بالأعياد مســرورا <> فساءك العيد في أغمات مأسورا ترى بناتك في الأطـمار جـائـعـــــة <> يغزلـن للناس لا يمـلـكـن قـطميـرا برزن نحوك للتـسليـــم خاشعـــــة <>أبصارهــن حـسيـــرات مـكاسيـــرا يطأن في الطين والأقدام حافيــــة <> كأنهـا لم تطـأ مســكـا وكـافــــورا لا خد إلاويشكو الجدب ظـاهـــــره <> وليس إلا مع الأنفـاس مـمـطـــورا أفطرت في العيد لا عادت إساءته <> فعــاد فطــرك للأكباد تفطيــــــــرا قد كان دهرك إن تأمره مـمـتـثــلا <> فـردك الدهـــر منـــهيا ومــأمـــورا من بات بعدك في ملـك يسر بــه <> فإنما بات في الأحـــلام مغــــرورا
[من لطائف العرب]
- كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: لو كنت تاجراً لما اخترت عن العطر شيئاً، إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه. - سلمى بنت أيمن التميمية كانت من أحسن النساء وزوجها من أقبح الرجال، فقالت له يوماً: علمت أني أنا وأنت في الجنة. قال: ولم؟ قالت: لأني رزقت مثلك فصبرت ورزقت مثلي فشكرت، والصبور والشكور في الجنة. وقيل لها: كيف تصبرين على قبحه وأنت من الحسن بحيث أنت؟ فقالت: أما إنه قد قدم حسنه عند الله، وأذنبت عنده ذنباً، فصيرني في ثوابه، وصيره في عقابي. - مروان بن محمد الجعدي آخر ملوك بني أمية كتب إلى عامل له أهدى إليه غلاماً أسود فقال: لو علمت عدداً أقل من الواحد ولوناً شراً من الأسود لأهديته والسلام. - أبو العباس السفاح أول ملوك بني العباس، كان يوماً مشرفاً على صحن داره ينظرها ومعه امرأته أم سلمة فعبثت بخاتمها فسقط من يدها إلى الدار، فألقى السفاح أيضاً خاتمه، فقالت يا أمير المؤمنين ما أردت بهذا؟ قال: خشيت أن يستوحش خاتمك فآنسته بخاتمي غيرة عليه لانفراده. - الخليل بن أحمد البصري، قال اليزيدي: دخلت عليه يوماً فقال لي: إلي إلي يا أبا محمد، فإن سم الخياط لا يضيق على متصادقين، والدنيا لا تسع متباغضين. - اقترض جار الأصمعي منه دريهمات فقال له: أين الرهن؟ قال: ألست واثقاً بي؟ قال: بلى، وهذا خليل الله صلوات الله وسلامه عليه كان واثقاً بربه حيث قال: " ولكن ليطمئن قلبي " . |
| | | الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32786 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: البلاغه 18/3/2010, 23:19 | |
| صبحكم الله بالخير والسرور ومسائكم بالرضاء والقبول واسعد الله أوقاتكم بسعادة تدوم أقدم لكم الباقة الرابعة من ]أدبيات 4] وقراءة مستمتعة أتمناها للجميع .
[بــلاغــة ] أحببت هنا أن اشرح لكم بشكل مبسط احد علوم البلاغة .. وكما تعرفون أن البلاغة تقوم على ثلاثة أركان وهي :
1- علم البيان 2- علم البديع 3- علم المعاني وسوف اشرح لكم الأسهل منها وهو علم البديع لأنه موجود بكثرة في القران الكريم وكذلك علم البيان والمعاني موجود في القران , ولكن استخراج مكنونات علم البديع من الآيات القرآنية أسهل من الناحية البلاغية . وهو تغير بسيط عما كنت افعله في الأجزاء السابقة , فعند قراه القران في بعض السور نجد آيات تأسرنا بدون أن نشعر ونجد فيها حلاوة عند قرأتها ولا نعرف ماذا يوجد فيها من بلاغه وإسرار لذلك أحببت أن اشرح لكم احد أقسام البلاغة وهو علم البديع . البديع لغة / الجديد المخترع لا على مثال سابق ولا احتذاء متقدم. البديع اصطلاحا / علم يعرف به الوجوه والمزايا التي تكسب الكلام حسنا وقبولا بعد رعاية المطابقة لمقتضى الحال . والبديع قسمان ( محسنات معنوية مثل / الطباق – التقسيم – الجمع وغيرها كثير ) (محسنات لفظية مثل / الجناس – السجع – الموازنة وغيرها كثير ) طبعا لكل نوع أقسام كثيرة ولكن ذكرت الأسهل والأشهر وإلا هناك أنواع وأقسام كثيرة جدا لكل نوع ولها أمثله من القران والحديث النبوي وإشعار العرب , وراح اعرف كل نوع مع ذكر مثال له من القران آو الشعر ليثبت في الذهن بعون الله . النوع الأول المحسنات المعنوية وهي : الطباق / الجمع بين شيئين متضادين. مثل قوله تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). في الآية طباق بين ( تؤتى و تنزع ) ( تعزو تذل)
التقسيم / هو ذكر متعدد ثم إضافة لكل إلية على التعين . مثل قولة تعالى (كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ ). ذكر قوم ثمود وعاد مجمعين ثم فصل كيف كان هلاك كل قوم في أية مستقلة عن الأخرى . الجمع / هو أن يجمع بين شيئين مختلفين أو أكثر في حكم واحد. مثل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ). جمع بين الخمر والميسر والأنصاب والأزلام في حكم واحد وهيا أنها ( رجس ) . النوع الثاني المحسنات اللفظية وهي : الجناس / تشابه الكلمتين في اللفظ مع اختلاف في المعنى ,مثل قولة تعالى ( وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ ۚ) فالساعة الأولى يوم القيامة والثانية واحدة من الساعات . السجع / هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير. مثل قولة تعالى ( فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ) السجع في ( مخضود ومنضود وممدود ).
القلب / هو أن يكون الكلام بحيث لو عكس وبدئ حرفة الأخير إلى الأول لم يتغير الكلام عما كان عليه. مثل قول القاضي الارجاني / مودته تدوم لكل هول >< وهل كل مودته تدوم
[حـكـمـة] ( قال عمر بن عبد العزيز– رحمة الله – الأمور ثلاثة : أمر استبان لك رشده فاتبعه , وأمر استبان لك شره فاجتنبه , وأمر أشكل عليك فرده إلى الله )
(أوصى ابن مسعود رجلا : من جاءك بالحق فاقبل منه وان كان بعيدا بغيضا, ومن جاءك بالباطل فاردده عليه وإن كان حبيبا قريبا )
(قيل : أربعة تؤدي إلى أربعة : الصمت إلى السلامة , والبر إلى الكـرامة , والجود إلى السيادة , والشكر إلى الزيادة )
(كان بعض السلف يقول : قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لانحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندرى أيهما نشكر , أجميل ما ينشر أم قبيح ما يستر )
[شـعـر] شعر حسان بن ثابت رضي الله عنه في مدح النبي صلى الله علية وسلم ومدح الصحابة الكرام .
إنّ الذوائبَ منْ فهرٍ وإخوتهمْ قدْ بينوا سنة ً للناسِ تتبعُ
يَرْضَى بهَا كُلُّ مَن كانَتْ سرِيرَتُهُ تقوى الإلهِ وبالأمرِ الذي شرعو
قومٌ إذا حاربوا ضروا عدوهمُ أوْ حاوَلُوا النّفْعَ في أشياعِهِمْ نَفعو
سجية ٌ تلكَ منهمْ غيرُ محدثة ٍ إنّ الخلائِقَ، فاعلَمْ، شرُّها البِدَعُ
لا يَرْقعُ النّاسُ ما أوْهَتْ أكفُّهُمُ عندَ الدفاعِ، ولا يوهونَ ما رقعو
إن كان في الناس سباقون بعدهمُ فكلُّ سبقٍ لأدنى سبقهمْ تبعُ
ولا يَضَنُّونَ عَنْ مَوْلًى بِفَضْلِهِمِ وَلا يُصِيبُهُمُ في مَطْمَعٍ طَبَعُ
لا يجهلونَ، وإن حاولتَ جهلهمُ في فضلِ أحلامهمْ عن ذاكَ متسعُ
أعِفّة ٌ ذُكِرَتْ في الوَحيِ عِفّتُهُمْ لا يَطْمَعونَ، ولا يُرْديهمُ الطّمَعُ
كم من صديقٍ لهمْ نالوا كرامتهُ ومِنْ عَدُوٍّ عَليهمُ جاهدٍ جدعو
أعطوا نبيَّ الهدى والبرّ طاعتهمْ فمَا وَنَى نَصْرُهُمْ عنْهُ وَما نَزَعُو
إن قالَ سيروا أجدوا السيرَ جهدهمُ أوْ قالَ عوجوا عَلَيْنَا ساعة ً، رَبَعُو
ما زالَ سيرهمُ حتى استقادَ لهمْ أهْلُ الصّليبِ، ومَن كانت لهُ البِيَعُ
خُذْ مِنهُمُ ما أتى عفْواً، إذا غَضِبُوا، ولا يكُنْ همُّكَ الأمرَ الذي مَنَعو
فإنّ في حربهمْ، فاتركْ عداوتهمْ شَرَّاً يُخَاضُ عَليهِ الصّابُ والسَّلَعُ
نسمو إذا الحربُ نالتنا مخالبها إذا الزعانفُ منْ أظفارها خشعو
لا فَخْرَ إنْ هُمْ أصابُوا من عَدُوّهِمِ وَإنْ أُصِيبُوا فلا خُورٌ ولا جُزُعُ
كأنهمْ في الوغى ، والموتُ مكتنعٌ أسدٌ ببيشة َ في أرساغها فدعُ
إذَا نَصَبْنَا لِقَوْمٍ لا نَدِب لهُمْ، كما يدبُّ إلى الوحشية ِ الذرعُ
أكرمْ بقومٍ رسولُ اللهِ شيعتهمْ إذا تفرّقَتِ الأهْوَاءُ والشِّيَعُ
أهْدَى لهُمْ مِدَحي قوْمٌ يُؤازِرُهُ فِيما يُحِبُّ لِسَانٌ حائِكٌ صَنَعُ
فإنّهُمْ أفضَلُ الأْحْيَاء كلّهِمِ إنْ جَدّ بالنّاسِ جِدُّ القوْل أوْ شمعوا
[قـصـة] حكوا عن ابن القريه انه دخل على عبد الملك بن مروان , فبينا هو عنده إذ دخل بنو عبد الملك عليه فقال : من هولاء الفتيه يا أمير المؤمنين ؟ قال : ولد أمير المؤمنين , قال بارك الله لك فيهم كما بارك لأبيك فيك , وبارك لهم فيك كما بارك لك في أبيك : قال فشحن فاه دراً
[من لطائف العرب] - وصيف التركي والي الشام للمعتصم، أصابته مصيبة فركب إليه محمد بن عبد الملك الزيات فعزاه بأخبار وأشعار وأمثال. ثم أصيب محمد بمصيبة فركب إليه وصيف وقال: يا أبا جعفر، أنا رجل أعجمي لا أدري ما أقول، ولكن انظر ما عزيتني به ذلك اليوم فعز به نفسك الآن. فاستظرف الناس كلامه
- وكان أبو الطيب الطاهري يهجو بني سامان ويمزق أعراضهم، ودخل إلى نصر مسلماً فقال له نصر: يا أبا الطيب حتى متى تأكل خبزك بلحوم الناس؟ فسقط في يديه وأمسك بلسانه ونصر يضحك في وجهه، فقبل الأرض وقام يجر ذيله خجلاً، وحين وصل إلى منزله تصدق بمال وتاب من الهجاء توبة نصوحاً ولم يعد إلى عادته. فتعجب الناس من كرم نصر وظرفه وتصوبه من استعصار مثله وكف عادية لسانه بتلك اللفظة - أبو يوسف القاضي رحمه الله تعالى، تحاكم إليه الرشيد وزبدية في الفالوذج واللوز ينج أيهما أطيب، فقال أبو يوسف: أنا لا أحكم على غائب. فأمر باتخاذهما وتقديمهما إليه، فجعل يأكل من هذا مرة ومن ذلك أخرى حتى نظف الجانبين ثم قال: يا أمير المؤمنين، ما رأيت أجدل منهما، إن أردت أن أسجل لأحدهما أدلى الآخر بحجة. - وسأل الرشيد الأوزاعي عن اسم امرأة إبليس فقال: تلك وليمة لم أحضره..
|
| | | تفعيلة عضو فعال
عدد الرسائل : 174 نقاط : 6330 ترشيحات : 3
| موضوع: رد: البلاغه 22/3/2010, 14:38 | |
| شكرا أستاذ والوتر على الموضوع البلاغى القيم
استفدت منه كثيرا |
| | | أم البنات مشرفة
عدد الرسائل : 9513 احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19675 ترشيحات : 44 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: البلاغه 23/3/2010, 16:35 | |
| شكرا اخى واستاذنا الوتر الحزين على المعلومات القيمة فى علم البلاغة بارك الله فيك وجزاك خيرا |
| | | عادل شاهين عضو فعال
عدد الرسائل : 131 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 5612 ترشيحات : 0
| موضوع: رد: البلاغه 26/3/2010, 02:23 | |
| موضوع مهم يا أستاذ على طلعت |
| | | سعادة السفير عضو محترف
عدد الرسائل : 494 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6684 ترشيحات : 3 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: البلاغه 19/4/2010, 10:10 | |
| أخى الوتر السعيد
موضوع قيم ومفيد فى انتظارك دائما شكرا لك |
| | | |
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|