العناصر القصصية في الموشحات الأندلسية
دراسة موشحة أبي بكر الداني
تحديد المكان بدقة يعطي القصة إيهاماً بالواقع
إشارة
تقوم موشحة الوزير أبي بكر الداني، أحد شعراء بني عباد الأندلسيين في القرن الخامس الهجري، على حكاية قصة عاطفية رويت نظماً. وسنحاول التعرف على القصة وسماتها وعناصرها بغض النظر عن كون النص منظوماً أو منثوراً، وإنما سيفيد ذلك في وصف طبيعة القصة عندما ترد في القصيدة، لا سيما وأن كثيراً من الشعراء منذ العصر الجاهلي قد اتخذوا الشعر وسيلة لرواية القصص. والمهم هنا التصرف على أسلوب تقديم القصة، أي كيفية بناء الحدث من جهة، وعلى سمات القصة من حيث عناصرها كالشخصية والزمن والمكان والراوي والوصف والحوار من جهة أخرى.
مكونات النص
تتكون الموشحة من ستة وعشرين بيتاً عمودياً -حسب نام القصيدة القديمة- موزعة على تسعة مقاطع مختلفة الطول حيث تحوي أربعة مقاطع، وهي التي تسمى "دوراً" وعلى أربعة أبيات. في حين تحوي خمسة مقاطع أخرى على بيتين وهي المسماة "قفلاً"، تبعاً لنظام توزيع الموشحة ما بين دور وقفل. وسنحاول التعرف على مضمون كل مقطع وعلى علاقته بالمقاطع الأخرى، ثم مدى أهمية ترتيب المقاطع على البحر الذي وردت فيه إمكانية إعادة ترتيبها، مع ملاحظة أثر ذلك على القصة.
والنص هو:
في نرجس الأحداق * * * وسوسن الأجياد
نبت الهوى مغروس * * * بين القنا الميّاد
وفي نقا الكافور * * * والمندل الرطب
والهودج المزور * * * بالوشي والعصب
قضب من البلور * * * حمين بالقضب
نادى بها المهجور * * * من شدة الحب
أذابت الأشواق * * * روحي على الأجساد
أعارها الطاووس * * * من ريشها أبراد
كواعب أتراب * * * تشابهت قدّا
عضّت على العنّاب * * * بالبرد الأندى
أوصت بي الأوصاب * * * وأغرت الوجدا
وأكثر الأحباب * * * أعدى من الأعدا
تفترُّ عن أعلاق * * * لآلئ أفراد
فيه اللمى محروس * * * بألسن الأغماد
من جوهر الذكرى * * * أعطى نحور الحور
وقلّد الدّرا * * * سلالة المصور
جاور به البحرا * * * واخرق حجاب النور
وقل له شعرا * * * بفضلك المشهور
جمعت في الآفاق * * * تنافر الأضداد
فأنت ليث الخيس * * * وأنت بدر الناد
خرجت محتالا * * * أبغي سنا الرزق
أقطع أميالا * * * غرباً إلى شرق
مؤملاً حالا * * * يكون من وفقي
فقال من قالا * * * وفاه بالصدق
دع قطعك الآفاق * * * يا أيها المرتاد
واقصد إلى باديس * * * خير بني عبّاد
يلاحظ أن النص من مجزوء بحر الرجز حيث يتكون الشطر من تفعيلتين (مُسْتَفْعلنْ مستفعلن)، مع اختلاف حروف الروي في القافية، ورغم تكرر قافية الدال بعد كل أربعة أبيات (الدور) إلا أن حرف الدال الساكن لم يحمل إيقاعاً موسيقياً مختلفاً عن إيقاع القوافي المتحركة أو الساكنة الأخرى، وإن كان يقصد به إزالة الرتابة عن أذن المتلقي. كما يلاحظ كثرة مفردات الطبيعة الحسية سواء الحية كالنرجس والسوسن والكافور والغصن، أم الموجودات الجامدة كالسيف والبلور والهودج والرمح والبرد والدرر.. الخ. ويستعين النص بعناصر خارجية لها دلالة وجدانية كالبحر.
عناصر القصة في الموشحة
سنحاول التعرف على عناصر القصة من حدث وشخصية ومحيط زماني ومكاني، إضافة إلى صوت الراوي الذي قدم هذه القصة، وكذلك على عنصري الحوار والوصف باعتبارهما من أساليب صياغة القصة.
1-الشخصية
تقوم هذه القصة على شخصية محورية هي ضمير المتكلم الذي تروى القصة من خلاله؛ إذ تمثل شخصية رجل عاشق يسرد معاناته، كما توجد شخصيات أخرى مثل شخصية المحبوبة وهي شخصية رئيسة، وكذلك شخصيات ثانوية مساعدة مثل صاحبات محبوبته، والحاكم من بني عبّاد، والرجل الذي دعاه إلى الحاكم.
وترد سمات شخصية العاشق النفسية دون سماته بسبب أنه هو الذي يروي عن نفسه بواسطة تيار الوعي(2)، فتتكشف سماته النفسية والعقلية، في حين ترد سمات المحبوبة المظهرية دون النفسية نظراً لان الراوي يقدم ما يعلمه فقط عنها من أوصافها الجسدية، ولا يعلم عن نفسيتها شيئاً سوى عن طريق الحدس والتخمين.
ويلاحظ أن العاشق مضطرب نفسياً لدرجة أفقدته السيطرة على ذاته وعلى لغته فصار ينادي بصوت يرجح أنه عال، لكنه لا ينادي أحداً محدداً وكأنه بذلك ينفث حرقة في صدره ويلقي بها في الهواء:
نادى بها المهجور * * * من شدة الحب
وهذا يكشف عن الرواسب السابقة لهذا السلوك مع مرور الزمن بعد أن فقد الأسباب الموصلة إليها وانقطعت السبل لعودتها، وكأنه بهذا السلوك يعلن فشله النهائي من القيام بأي سلوك آخر سوى هذا النداء المفرّغ من معناه، وهو عجز عقلي بين التشاؤم والضياع الروحي الذي تعيشه الشخصية هذه اللحظة، مما يفسر خلوة الآن من الأشواق التي هاجرت مع محبوبته وطارت روحه في إثرها وبقي هو ريشة في مهب الريح خالياً من أي إرادة تماماً كالريشة الخفيفة التي تتقاذفها الأعاصير:
أذابت الأشواق * * * روحي على الأجساد
أعارها الطاووس * * * من ريشها أبراد
ون هنا فإن مظهره قد يكون كالطاووس الذي يكون جماله مقصوراً على شكله، فربما يبدو متماسكاً يخبئ أحزانه في داخله، أي أن مظهره الثابت خلاف لباطنه المتضعضع.
كما تتسم شخصية العاشق بالمرض العضوي والنفسي الذي لا برء منه:
أوصت بي الأوصاب * * * وأغرت الوجدا
وإقرار هذه الشخصية بالمرض يشير إلى رغبة مكبوتة للعلاج، أي إرادة الخلاص من الداء، وهذه سمة إيجابية نحو الأمل -خلاف ما سبق- ويعتبر الاعتراف بالمرض جزءاً من العلاج(3)، والبحث عن العلاج هو إيمان بالمستقبل وثقة بان الظروف ربما تتغير فيلقى محبوبته، وكون الشخصية تعيش تحت تأثير هذا الوعي المستقبلي فذلك بعني أنها تتطور وليست راكدة كما يبدو لنا من سماتها الأولى. ولهذا نجد الشخصية تعيش حلماً مستقبلياً تجسد فيه آمالها الإيجابية وأحلامها المثالية التي تتمنى تحقيقها، فتحلم الشخصية بأنها صارت ثرية تملك الدرر وتقلدها لكل الحور اللاتي يشبهن المحبوبة، وهي حياة سعادة يجعل الشخصية لا تفكر في شيء، تحب كل الناس وتكرم لأجل عين واحدة ملايين العيون، وتفخر على البحر إذ تحوي أعظم منه، كما تتكبر على النور وتتحداه جمال المحبوبة وتقول الشعر وسط تلك البهجة الطويلة:
من جوهر الذكرى * * * أعطى نحور الحور
وقلّد الدرّا * * * سلالة المنصور
جاور به البحرا * * * واخرق حجاب النور
وقل له شعرا * * * بفضلك المشهور
وهو حلم يسعى بواسطة الشخصية للهروب من الواقع الآني الذي تعيشه، وقد سبق بيان هذا الواقع البائس. وسيكون لهذا الحلم دلالة التعويض عن الواقع بالمثال مما يحفز النفس على العيش وانتظار الغد، كما قد يكون له دلالة القمع والقهر حيث تصطدم الرغبات والأحلام بالواقع فيستسلم لهذه الحالة ويستكين لسيطرتها ويقف في مكانه. لكن الدلالة الأولى هي الأرجح إذا اتخذت الشخصية من هذا الحلم محطة للتزود من وقود الأمل والثقة بالمستقبل، فراح يبحث عن حل، وخرج من أسره راغباً في العلاج:
خرجت محتالا * * * أبغي سنا الرزق
لكن الاضطراب والفزع الذي يمكن أن يكون سببه الخوف من أمله قد سيطر عليه حتى بلغ الذروة التي تنبئ بحصول نهاية عاجلة:
أقطع أميالا * * * غرباً إلى شرق
مؤمّلاً حالا * * * يكون من وفقي
يلاحظ مما سبق أن شخصية العاشق معقدة إذ تعتمد في تجربتها على لحظة واحدة تتحرك في نطاقها بين الماضي (الذكريات التي يرى فيها محبوبته) والمستقبل (الأحلام التي يحقق فيها رغباته المكبوتة) وهذه من خصائص القصص النفسية، ولا نستطيع التنبؤ بما ستفعله الشخصية انطلاقاً من معرفتنا لسماتها، فقد كانت سماتها متناقضة، إذ تستسلم في البداية للظلام الدامس وتموت آمالها نهائياً لفراق المحبوبة وما تلبث أن تعود للتذكر والأحلام والبحث عن العلاج والخروج عن العزلة والاختلاط بالناس وطلب الرزق، لكنها لا تزال تحت تأثير الضياع النفسي. ومن هنا يتساوى لدينا التوقع أن تعثر الشخصية على حل إيجابي تتحقق فيه أحلامها بالالتقاء بالمحبوبة وأن تقع في حل سلبي تنتهي به حياتها. ولعل اضطراب الشخصية وعدم استقرارها يكشف عن كونها شخصية متحركة (دينامية) ذات مغامرات حتى مع عقلها ونفسها، وتدعو حركة الصراع والتموج النفسي المتتابع إلى الانهيار، وهذا يمثل مرحلة الهيام وهي مرحلة متقدمة في سلم الحب (كما في نظرية الحب)، إذ تختل موازين الانضباط والسيطرة على الذات ويهيم العاشق على وجهه دون هدي أو وعي غافلاً عن العالم المادي، يستدعي صوراً مبعثرة ولا يستقر على حالٍ.
أما شخصية المحبوبة فقد ذكر الراوي سماتها المظهرية، فهي ذات عينين نرجسيتين أي ذابلتين ناعمتين مطرقتين إلى أسفل، ولها عنق طويل لين له رائحة جميلة كالسوسن:
في نرجس الأحداق * * * وسوسن الأجياد
إضافة إلى أن كل شيء تمسه يصبح عطرياً مترطباً بالكافور النابع منها:
وفي نقا الكافور * * * والمندل الرطب
كما أن جمالها يضئ في كل اتجاه إذ يشع منه النور كالبلور:
قضب من البلور * * * حمين بالقضب
وهي فتاة ناضجة في مقتبل عمرها:
عضّت على العتاب * * * بالبرد الأندى
ويظهر جمالها من خلال أسنانها التي شبه البرد في بياضها تتخللها فرجة بين الثنايا –وهي رمز للجمال في ذلك العصر- إذ تتعلق الأسنان كاللؤلؤ الفردي:
تفترّ عن أعلاق * * * لآلئ أفراد
كما يبرز جمال فمها بشفتيها الحمراوين التي تزينت فيها الشفة السفلى باللمة الداكنة في منصفها:
فيه اللمى محروس * * * بالسن الأغماد
ويمكن التعرف على سمات المحبوبة النفسية والعقلية "شخصيتها" ضمناً من خلال مظهرها، فعيناها النرجسيتان ترمزان لانشغالها بذاتها عن الآخرين، أي أنها امرأة متمنعة لا تسمح لأحد باختراق حدودها والورود عليها، كما أنها لا تطلب أمراً ولا تحتاج من أحد شيئاً فقد اكتفت بنفسها عن الغير، ومن هنا فإن عينيها تمثلان موئلاً تحط إليه الأبصار وتطلبه القلوب وتنتهي به دون الظفر بشيء، والعين النرجسية هي التي تقطع الاتصال بالغير وإن كانت لا تقيم أي اتصال مطلقاً إلا مع ذاتها، ولهذا سيكون التعامل معها من طرف واحد، وهذه سمة نفسية تدل على انعدام الحوار وغلبة الصمت المطبق وهذا يستدعي سلوكين مختلفين لهما الدرجة نفسها: إما اليأس من العلاقة بسبب عدم الاتصال، أو الطمع في العلاقة بسبب عدم الرفض، فالصمت الذي تمارسه العينان يجلب الاحتمالين المتضادين ولا يرجح أياً منهما، ومن هنا نستطيع القول بأن محبوبته وحدها تملك سعادته وشقاءه معاً دون أن تحسم العلاقة لأي منهما وهذا ما يجلب له العذاب والحيرة التي سبق بيانها. وعندما "عضت على العناب" أي على شفتها السفلى لما رأته فقد تنازلت عن عرشها وخاطبته بهذا السلوك الذي جعله يفسر هذا الفعل ويؤوله كما يشاء –وهذه من سمات الشخصية القلقة التي دمرها الوسواس نتيجة لتفاقم المرض- ويمكن تفسير هذا التصرف بأنه دعوة منها إليه أو أنه ندم، على معرفته أو ه... كل ذلك محتمل، ولا يمكن الجزم بأي من تلك التأويلات التي تستدعيها ذاكرة العاشق حيث يربطها بحياته وذكرياته، في حين أنها قد لا تعني لغيره أي شيء ولا تدل على معنى نفسي وربما يكون عض الشفة سلوكاً طبيعياً لا يرتبط بحالة عقلية أو نفسية، لا يرتبط بحالة عقلية أو نفسية، وإنما هو –أي العاشق- الذي بنى هذه المعاني وصدقها.
كما نلاحظ الربط بين السيوف وبن المحبوبة سواء عندما سافرت على الهودج:
قضب من البلور * * * حمين بالقضب
أم عندما تبتسم فتظهر أسنانها من بين شفتيها:
فيه اللمى محروس * * * بالسن الأغماد
وهو ربط بين الموت وبين الاقتراب من الجسد، وقد يكون الموت معنوياً أو حسياً فالمحبوبة تمثل للعاشق الحب الكامل الذي يموت من يصل إليه ولا يرغب في الحياة بعد ذلك، فصارت الشفة رمزاً للموت الرائع الذي يبحث عنه العاشق ويود الهلاك على شطآنه.
أما الشخصيات الثانوية الأخرى فقد جاءت عرضاً باعتبارها مساعدة لغيرها كما في شخصية صاحبات محبوبته اللاتي كن يمشين معها ويشبهنها في القوام وفي العمر، أو الحوار اللاتي قلدهن الدرر، فلم يهتم الراوي برسم هذه الشخصية الثانوية ولا نستطيع أن نعرف عنها أي شيء. وذلك شخصية الرجل الذي ظهر للعاشق أثناء حيرته وأراد إنقاذه باعتباره حكيماً:
فقال من قالا * * * وفاه بالصدق
دع قطعك الآفاق * * * يا أيها المرتاد
ومثله شخصية الحاكم الأندلسي الذي لا يعرف عنه سوى أنه من بني عباد:
واقصد إلى باديس * * * خير بني عباد
ويعود السبب في إغفال سمات هذه الشخصيات الثانوية إلى كونها جلبت لمساعدة الشخصيتين المركزيتين في القصة: العاشق والمحبوبة، واقتصر دور تلك الشخصيات الثانوية على تطوير الحدث القصصي دون أن تستقل بصفة أو حدث معين، ويلاحظ أنه بالإمكان استبدالها بغيرها دون أن يؤثر ذلك على القصة. في حين تركزت الإضاءة على شخصية العاشق وشخصية المحبوبة مع اختلاف سماتها واختلاف طرق الكشف عن تلك السمات.
2-الزمن
ليس من الضروري –من وجهة نظر النقد أن يتطابق تتابع الأحداث في القصة مع الترتيب الطبيعي لأحداثها (المفترض أنها حصلت تبعاً له)؛ لأن الراوي لا يستطيع أبداً أن يروي عدداً من الأحداث في آن واحد، وهكذا فإنه يمكن التمييز بين زمنين في القصة: "زمن السرد" و "زمن القصة".
زمن القصة: هو المدة التي استغرقتها الأحداث كما حصلت فعلاً في الواقع.
زمن السرد: هو مدة قراءة القصة أو تلقيها، وهو اختصار للوقت قد تستغرقه القصة في عشر سنوات فيمكن تقديمه في سطرين، وقد يكون توسيعاً للوقت الذي قد تستغرقه القصة في دقائق يمكن تدوينه في عشر صفحات.
ويهمنا من الزمن هنا طريقة تديم القصة ومدى مراعاة زمن السرد لترتيب الأحداث كما هي في زمن القصة من تقديم وتأخير، وسنحاول التعرف على زمن القصة ونربطه بزمن السرد فيما يأتي:
ليس للقصة بداية محددة قامت بها العلاقة بين العاشق والمحبوبة، لكن لها أحداث منها رؤيته للمحبوبة مع صاحباتها ذات يوم وهي تعض شفتها السفلى، ثم سفرها مع أهلها وبكاؤه على فراقها ثم ما تلا ذلك من أمراض وأسقام اعتبرته على إثرها إلى تفاقم عليه الأسى وراح يجوب الأرض حتى أنقذه رجل بان دله على الحل بالذهاب للحاكم.
وقد رويت القصة أي زمن السرد على النحو الآتي:
ترتيب الأحداث حسب زمن السرد
1-سفر المحبوبة
2-النداء
3-رؤية محبوبته مع صاحباتها
4-عضت على شفتها السفلى
5-مرض لذلك
6-يقلد الحور درراً
7-يفخر على البحر والنور
8-يخرج باحثاً عن حل
9-يمشي في تملق وحيرة
10-يناديه شخص
11-يدله على الحاكم
ترتيب الأحداث حسب ضمن القصة
1-(الحدث الرابع)
2-(الحدث الخامس)
3_(الحدث الأول)
4-(الحدث الثاني)
5-(الحدث الثالث)
6-(الحدث العاشر)
7-(الحدث الحادي عشر)
8-(الحدث السادس)
9-(الحدث السبع)
10-(الحدث الثامن)
11-(الحدث التاسع).