ثانياً: الحلول البديلة
بعد التعرف على طبيعة المشكلة وتصنيفها تبدأ عملية البحث عن الحلول البديلة. وقت تتم هذه العملية الطريقة التقليدية وذلك بالنظر للماضي والبحث عن الحلول المقترحة لحل مشكلة مماثلة حدثت في وقت سابق. أو يتم اتباع منهج علمي أو أسلوب رياضي أو منهج جديد للتوصل إلى حل. كما يمكن استخدام العصف الذهني لإيجاد أكبر قدر ممكن من الحلول البديلة. وفي هذه المرحلة يجب عدم الحكم على أيا من الحلول، حتى تكتمل عملية الطرح. وعندها نستخدم المنطق والتجربة والتحليل الموضوعي لتحديد أيها أصلح.
ثالثا: الحل المختار
ينشأ الحل المختار أساساً من عملية تمحيص دقيق للبدائل المتوافره بحسب قدرتها على الحل في إطار الإمكانيات الموجودة. وقد لا يصل أي حال من الحلول المطروحة إلى درجة الكمال، بحيث يزيل جميع أضرار المشكلة أو آثارها، لكن يجب التركيز على البدائل التي تحقق ما يلي:
أ - الحد من الأضرار.
ب - تفادي الأضرار بجوانب أخرى من خطة العمل.
ج - جدوى مقبولة في إطار الموارد المتاحة.
ويمكن لكل بديل من تلك البدائل أن يؤدي إلى حل، وقد يحقق كل منها النتائج المطلوبة في إطار الإمكانيات المتوافرة، إلا أن اختيار البديل الأفضل يتوقف على أي العوامل المطلوبة في محصلة الحل يعدّ أكثر انسجاماً مع ظروف القائمة. ومن ناحية أخرى قد يتطلب حل من الحلول المطروحة توظيف موارد وإمكانات غير متوافرة أو باهظة الثمن، وعليه يمكن وضع قائمة مواصفات عامة للحلول المقبولة.
فالحل المناسب:
أ - يحقق القدر الأدنى من النتائج المطلوبة.
ب - ألا يتطلب الحل تكاليف أو موارد أكثر من المتوفر.
يجب القيام بعمل منظم لحل المشكلات كلما أمكن ذلك، لأن هذا الأسلوب - الإضافة إلى فعاليته وجدواه - يتيح فرصة توثيق العمل والخبرة وتكوين رصيد مسجل يمكن الرجوع إليه إذا نشأت أوضاع مشابهه في المستقبل مما يمنع التكرار وإهدار الإمكانيات.
إلا أن عامل الوقت أو العوامل الأخرى الحساسة كالنواحي القانونية والأمنية مثلاً، قد لا تسعفنا في البحث عن الحل من خلال إجراءات منظمة، وفي هذه الحال يجب التشاور بين القائمين على الحل وتقدير بدائله، مع العلم أنه يجب تدوين العمل والإحتفاظ بالوثائق والملفات كلما سنحت الفرصة.
وهنا بعض الطرق المتبعة فى حل المشاكل..... عامة
1- تحديد المشكلة:
• الانتباه إلى وجود المشكلة ومعرفة أسبابها عن طريق استكشاف الواقع المتعلق بها والمعلومات ذات العلاقة.
• الإحساس بوجود عقبة أو صعوبة تدلّل على وجود المشكلة.
• جمع المعلومات (بيانات، أعراض، تعريفات، أسس نظرية)
• استكشاف هذه المعلومات والمعارف للوصول إلى أنماط مميزة فيها ومعرفة الناقص منها والزائد.
• البحث عن المعلومة الناقصة، استشارة الآخرين والتحدث إليهم عن المشكلة.
• إجراء المزيد من الإستفسارات عن ظروف وملابسات المشكلة (ماذا حصل، وكيف، ومتى، وما الفرق بينه وبين الوضع الطبيعي السابق؟).
• تحسّس أهمية الزمن ودرجة خطورة الوضع والمرونة المسموح بها, ثم التفكير فى الأسباب المحتملة باستخدام أدوات التفكير المناسبة وأساليب السبر والحصر وغيرها.
2- وضع الأهداف والأساليب للبحث عن البدائل :
• استحضار أو تعلّم المبادئ والنظريات ذات العلاقة.
• تقرير ما إذا كان بالإمكان حل المشكلة أو التعايش معها كما هي؛ هل هناك حلول مشابهة يمكن تطبيقها؟.
• استخدام أدوات وأساليب التفكير (التحليل، التركيب، استكشاف الأنماط، القياس والتمثيل و العصف الذهني).
• خرق الأساليب المعتادة والتعريفات والفرضيات السائدة أو الشائعة.
• عزل الشيء واستخدام بديل له, ثم إعادة صياغة المشكلة بطرق مختلفة لعلك تكتشف شيئا ما فيها.
3- مراقبة الحالة النفسية والتربوية :
• الحفاظ على الإرادة القوية والثقة والإيمان بقدرتك على حل المشكلة أياً كانت.
• تهيئة النفس لتقبل التغيير فى الأهداف والخطط.
• ترك المشكلة لفترة (حسب ما تسمح به الظروف والزمن).
• المقدرة على التغلب على الموانع من معوقات التفكير وأخطائه, ولا بد من الحفاظ على رباطة الجأش هذه قبل وفى أثناء وبعد الإنتهاء من حل المشكلة .
4- اختيار وتطبيق أفضل الحلول :
• تقرير أفضل الحلول على أسس معينة تقنية أواقتصادية وغير ذلك.
• تطبيق الحل بشكل تدريجي وإعطاء الوقت الكافى للأمور لتأخذ مجراها.
• جمع البيانات ومقارنتها مع المواصفات.
5- تقييم الوضع :
• هل عادت الأمور إلى طبيعتها؟.
• هل حلّت المشكلة؟ أم يا ترى أن الأعراض هي فقط التي عولجت وأن المشكلة ما زالت قابعة؟
• هل تحققت الأهداف التي وضعتها نصب عينيك؟
• هل طرأت بالمقابل مشاكل جانبية جديدة؟
6- التفكير فى المشكلة وطريقة حلها والإجراءات التي اتبعتها :
• كيف ابتدأت التفكير فى الحل؟
• ما هي أدوات وأساليب التفكير التي اتبعتها؟
• هل كان الحل سريعاً أم بطيئاً؟
• ما هي العوامل التي كان لها الحسم والتأثير؟
• كيف تصنف هذه المشكلة؟
• ما الذي استفدته منها وكيف تعتبر منه فى غيرها؟