بعدما شككت الجمعية الفلكية بجدة فى رؤية هلال عيد الفطر معتقدة أن ما تم رؤيته كان كوكب زحل ، وبذلك يتم رمضان 30 يوما بالتمام والكمال .
هناك العديد من الأسئلة التى تدور ببالى .
أولا : ما أوجه الشبه بين زحل وهلال عيد الفطر المبارك التى تجعلنا نرتبك بينهما هكذا ؟
ربما كانوا إخوان فى الرضاعة او ربما إخوان من نفس الأم مع أب مختلف أو العكس ، ويمكن أن زحل كان يلعب مع باقى الكواكب أصداقائه لعبة استغماية وبالتالى جرب أن يتنكر فى شكل هلال خادعا الجميع بعدما قام بحلاقة ذقنه وشاربه ، وقام بعمل "ماسك" لوجهه كى يظهر مشابها تماما للهلال الأبيض .
ثانيا : ما السبب وراء تأخير ظهور الهلال ؟
يقول البعض أن الإعتصامات المتكررة والمظاهرات التى توقف عجلة الإنتاج متمثلة فى متظاهرى التحرير والسفارة الإسرائيلية ، جعلت جميع الطرق مزدحمة ، مما أوقف عجلة الهلال وجعله يتأخر عن موعده ، ولذلك قام البعض بالإستياء من تلك الإعتصامات معبرين عن ذلك بقولهم "خربتوا البلد ووقفتوا عجلة الإنتاج وعجلة الميكروباص اللى كان جاى فيه هلال العيد "
بينما عبر الفنان عمرو مصطفى عن موقفه قائلا " انتوا تقصدوا ايه انه مكنش القمر يعنى ؟ ، دى مؤامرة .. أنا عارفك يا عدوى كويس .. تقصد تقول ان مش هيطلع علينا عيد ولا نور من تانى ؟ .. لا فى ناس بتفهم هنا .. لا تعالى .. هتلاعبنى بالهلال هلاعبك "
واقترح الإعلامى الجهبذ توفيق عكاشة أن يكون هناك هلالا إحتياطيا جاهز للإستخدام فى أى وقت .
بينما صرح فريد الديب أن مبارك كان أول من رأى الهلال وأول من أيد العيد ، لأن سيادته يشعر جيدا بمعاناة الشعب ويدرك تماما إحتياجهم للفرحة ، كما أنه أشتاق لسماع كلمة مبارك على لسان شعب مصر فى جملة مفيدة مثل عيد مبارك .
وقال المتحدث الرسمى باسم ائتلاف طبالين الثورة أنه يتهم الهلال بأنه من فلول النظام السابق حيث أثبت أنه رأى الهلال بميدان روكسى ومصطفى محمود وعند مروره بالتحرير لم يجده ، ويطالبه بأى إثبات أنه ليس من الفلول وأنه كان مع الثورة منذ البداية قائلا " طب فين صورتك جنب الدبابة ؟!! "
وهدد سيادة المستشار مرتضى منصور الهلال بأنه اذا لم يعتذر على الهواء مباشرة فسيقوم بحبسه ونشر الاسطوانة الفاضحة له .
بعيدا عن كل هذا الكلام ، فما يشغلنى حقا الآن .. الصلاة التى قمنا بتأديتها أمس بنية صلاة العيد ، ماذا تكون ؟!!
هل نصليها مرة أخرى أم نقول إنما الأعمال بالنيات ؟ ، هل يمكن إحتسابها بدلا من قيام الليل ؟ .. لا اعلم
طيب والبمب والصواريخ اللى فرقعناها ؟؟ .. ده كله طلع على الفاضى .. يا خسارة البمب والصواريخ
ولكن لو نظرنا إلى الموضوع من نظرة مختلفة أو كما يقولون إلى نصف الكوب الممتلئ سنجد ميزة رهيبة ، وهى أننا سنقوم بأخذ العيدية مرتين .. !!
ولكن ماذا عن اليوم الذى قمنا بإفطاره ، سمعت بعض الأخبار تتردد حول دفع السعودية لمبلغ يقارب من 7 مليار جنية كنوع من الكفارة عن الشعب السعودى .. !!
افرحوا يا مسلمين افرحى يا صومال .. مجاعة الصومال انتهت يا رجالة .
ولكن الوضع مختلف فى مصر ، هل سيطعم كل منا 60 مسكينا ؟ ، كيف ومصر كلها مساكين ؟ ، اذن لنطعم أنفسنا .. !!
اذا بماذا نكفر عن هذا اليوم فى مصر .. عدد سكان السعودية حوالى 27 مليون .. أى أن عدد سكان مصر يقارب من أربعة أضعاف هذا العدد .. اذن نحن بحاجة الى حوالى 28 مليار .. !!
ويقترح البعض أن ندفع أموال مبارك فى دفع تلك الكفارة ، ولكن عارض هذه الفكرة مجموعة عجلة الإنتاج وإنهيار الإقتصاد قائلين "ان اللى يحتاجه الإقتصاد يحرم على الكفارة" واقترحوا صيام الكفارة بدلا من دفع المال كنوع من الحفاظ على الإقتصاد المصرى والدفع بعجلة الإنتاج .. !!
وفى النهاية جاء الرد وافيا على كل هذه الأسئلة والإقتراحات فى البيان التالى رقم "73" من المجلس الأعلى للقوات المسلحة : " يتقدم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة بأرق التهانى والأمنيات للشعب المصرى العظيم بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله على مصرنا الحبيبة بالخير واليمن والبركات "
والله الموفق .. !!
* بقلمى
* مصطفى الأعصر