يخضع القفا العربي لمتغيرات حداثية تكعيرية ( لا تسألني عن معناها) بغية تغيير بعض المفاهيم
القفوية البالية حيث كان الضرب علي القفا في الماضي يعد من صنوف القتل المعنوي والذي
يستوجب قتل فاعلها دون نقاش . لاستعادة الكرامة المسلوبة . ولربما هذه العادة مازالت في صعيد
مصر حيث مازالوا يقولون ( القفا براجل ) يعني ضارب القفا لابد وأن يقتل ( ربما لأن فاعلها جبان
يضرب من الخلف . ربما ! ) ولكن مع عولمة الكرامة ودخول الكرامة العربية بورصة خاسرة
فتم إشهار إفلاس القفا العربي فأصبح الشعار ( ضرب الحبيب زى أكل ال( ×××× )ب ) و ( القفا من أمريكا
أحلي من المزيكا ) فأصبح الضرب علي القفا هو السلعة العربية الوحيدة التي توزع بالقسط
والعدل علي الجميع . ووصف العالم في خبث شديد أمريكا بأنها صاحبة اليد الطولي في العالم
وأقول في خبث لأنهم يقصدون أنها صاحبة اليد الطولي علي الأقفية العربية . فلم تدع حاكم ولا
محكوم إلا وختمته بكفها بشكل مباشر أو غير مباشر مما أوقع الحكام في حرج مع شعوبهم ...
فلم يجد الحكام العرب بد من ممارسة بعض المناورات التفحيطية السياسية مع شعوبهم خوفا من
وجود عرق به كرامة أفلت منهم ما زال ينبض في أقفية الشعوب ولربما شكل هذا العرق النابض
( في حال وجوده ) بعضا من المشاكل مثل المطالبة بالحقوق الآدمية أو تحدث طامة كبري عن
طريق المطالبة بتحرير فلسطين ...
فتم اختراع منهج سياسي عربي خالص لا يشاركنا فيه أحد وتمثل في إيجاد مصطلحات سياسية
عربية .. فعلي سبيل المثال إذا قامت إسرائيل بلطم القفا العربي في وضح النهار خرج سياسي
عربي ليقول ( هذا قفا استفزازي ) ولن ننجر وراء هذا الاستفزاز ... وإذا تورم القفا العربي من
ضرب أمريكا قالوا لنا ( هذا قفا استراتيجي ) ... أما إذا صعقتنا جميعا الدنمارك بلطمة مزلزلة
لنا . قالوا لنا . ( هذا قفا إبداعي ) ...........
وهكذا . فبعدما كانت لطمة القفا عار وشنار أصبحت مادة للتضاحك والفرفشة والدليل علي ذلك
انظروا لما يتبادله الشباب عبر البلوتوث من مشاهد يضرب فيها الشباب العربي أقفية بعضهم
البعض وهو يضحكون حتى خيل لي من كثرتها أن الضرب علي القفا أصبح مادة دوائية
عربية للوقاية من فيروس وباء الكرامة
*****