الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32782 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رساله الي اختي المسلمه 18/6/2008, 21:45 | |
| الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة
للعالمين و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان
إلى يوم الدين
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا يا رب العالمين
أمــــــــــــا بعـــــــد
لا تحــــــــــزنـــــــــي إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أمــــــــا بعـــــــــــد:
أختــــــــاه..
يا من تملّك الحزن قلبهاوكتم الهمّ نفسها وضيّق صدرها
فتكدرت بها الأحوال وأظلمت أمامها الآمال فضاقت عليها
الحياة على سعتها وضاقت بها نفسها وأيامهاوساعتها وأنفاسها !
لا تحزني فما الحزن للأقدار علاج لا تيأسي فاليأس يعكر المزاج
والأمل قد لاح من كل فج بل فجاج !
لا تحزني فالبلوى تمحيص والمصيبة بإذن الله اختباروالنازلة امتحان
وعند الامتحان يعز المرء أو يهان
فالله ينعم بالبلوى يمحصنا من منا يرضى أو يضطربُ
ماذاأن يكون سبب حزنك؟ !
إن يكن سببه مرض فهو لك خير وعاقبته الشفاء
قال : { من يرد الله به خيراً يصب منه }،
وقال الله جل وعلا: وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأملي خطاب مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ
لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من زوج أو قريب أو بعيد فقد
وعدك الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل.
فقال تعالى: وَاللّهُ لاً يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
وقال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم
: { وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وقال سبحانه:
قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة، فاصبري وأبشري
قال الله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد، فلست أول
من يعدم الولد، ولست مسؤولة عن خلقه.
قال تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ
لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ
ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً
فهل أنت من شاء العقم؟
أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك لأن تعترضي على
حكم الله ومشيئته ! أو هل لزوجك أو سواه أن يلومك على ذلك
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقباً عليه
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزني مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك
أقدار وقضاء يسري.. وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أختي المسلمة
كلمات نيرة تدفعين بها الهموم انتقيتها لك من مشكاة
النبوة لننير لك الطريق وتكشف عنك بإذن الله الأحزان.
أولاً: كوني إبنة يومك
اجعلي شعارك في الحياة:
ما مضى فات والمؤمل غيبُ ولك الساعة التي أنت فيها
وأحسن منه وأجمل قول ابن عمر رضي الله عنه:
( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء
وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك )
إنسي الماضي مهما كان أمره، انسيه بأحزانه وأتراحه
فتذكره لا يفيد في علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد على يومك
ويزيدك هموماً على همومك.
تصوري دائمك أنك وسط بين زمنين:
الأول:
ماض وهو وقت فات بكل مفرداته وحلوه ومره، وفواته يعني
بالتحديد عدمه فلم يعد له وجود في الواقع وإنما وجوده منحصر
في ذهنك ذهنك فقط ! وما دام ليس له وجودفهو لا يستحق أن يكون
في قاموس الهموم.. لأنه انتهى وانقضى.. وتولى ومضى !
والثاني:
مستقبل وهو غيب مجهول لا تحكمه قوانين الفكر ولا تخمينات العقل
وإنما هو غيب موغل في الغموض والسرية بحيث لا يدرك كنهه أحد
قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ
وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ
إذاً فالماضي عدم.. والمستقبل غيب !
فلا تحطمي فؤادك بأحزان ولّت ولا تتشاءمي بأفكار ما أحلت !
وعيشي حياتك لحظة.. لحظة.. وساعة ساعة.. ويوماً بيوم !
تجاهلي الماضي وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان و
امسحي من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان ثم تجاهلي ما يخبئه الغد
وتفائلي فيه بالأفراح.. ولا تعبري جسراً حتى تقفي عليه.
تأملي كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال:
{ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل،
والجبن والبخل وقهر الدين وغلبة الرجال }
فالحزن يكون على الأمور الماضية التي لا يمكن ردها ولا
استدراكها.والهم يكون بسبب الخوف من المستقبل والتشاؤم فيه.
أختي المسلمة..
يومك يومك تسعدي أشغلي فيه نفسك بالأعمال النافعة
واجتهدي في لحظاته بالصلاح والإصلاح استثمري فيه
لحظاتك في الصلاة.في ذكر الله في قراءة القرآن في
طلب العلم في التشاغل بالخير.في معروف تجدينه يوم
العرض على الله يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً
وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً
ثانياً: تعبدي الله بالرضى
لا تحزني اجعلي شعارك عند وقوع البلاء:
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي
واخلف لي خيراً منها.. اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة
تنقلب في حقك البلية. مزية والمحنة منحة والهلكة عطاء وبركة !
تأملي في أدب البلاء في هذه الآية: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَ
الْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
استرجعي عند الجوع والفقر وعند الحاجة والفاقة وعند
المرض والمصيبة وأبشري بالرحمة من الله وحده !
ثالثاً: افقهي سر البلاء
لا تحزني فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة لا يخلو منه
غني ولا فقيرولا ملك ولا مملوك ولا نبي مرسل ولا عظيم مبجل
فالناس مشتركون في وقوعه ومختلفون في كيفياته ودرجاته
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ
طبعت على كدر وأنت تريدها خالية من الأنكاد والأكدار
هكذا الحياة خلقت مجالاً للبلاءالَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ
مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ
إذن فسر البلاء هو التمحيص ليعلم المجاهد فيأجر.. والصابر فيثاب !
لا تحزني واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !
تثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب وكأن منادياً يقول لك
في خفاء هامساً ومذكراً: أنت الآن في إمتحان جديدفاحذري الفشل.
تأملي قوله :
{ من يرد الله به خيراً يفقه في الدين }
ثم قوله : { من يرد الله به خيراً يصب منه }
فطالب العلم والمبتلي بالمصائب يشتركان في خير
أراده الله لهما وهذا أمر في غاية الأهمية فقهه !
فكما أن العلم شرف يريده الله لمن يحب من عباده !
فكذلك البلاء شرف يريده الله لمن يحب من عباده !
يغفر به ذنباًويفرج به كرباً.. ويمحي به عيباً
ويحدث بعده أمراً لم يكن في الحسبان.
لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً
وفي الحديث:
{ إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط }
رابعاً: لا تقلقي
المريض سيشفى والغائب سيعود والمحزون سيفرح
والكرب سيرفع والضائقة ستزول وهذا وعد الله إن الله
لا يخلف الميعادفَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً
لا تحزني فإنما كرر الله اليُسْر في الآية
ليطمئن قلبك وينشرح صدرك وقال :
{ لن يغلب عُسر يُسرين }.. العسِير يعقبة اليُسر.. كما الليل يعقبة الفجر.
ولرب ضائقة يضيق بها الفتى وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت وكنت أظنها لا تُفرج
خامساً: اجعلي همك في الله
اختـــــــى
إذا اشتدت عليك هموم الأرض فاجعلي
همك في السماءففي الحديث:
{ من جعل الهموم هماً واحداً هم المعاد، كفاه الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله
في أي أوديتها هلك }
لا تحزني فرزقك مقسوم وقدرك محسوم
وأحوال الدنيا لا تستحق الهموم لأنها كلها
إلى زوال وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ
إذا آوى إليك الهم فأوي به إلى الله والهجي بذكره:
( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
( رب إني مغلوب فانتصر )، فكلها أورد شرعية
يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب.
اطلبي السكينة في كثرة الإستغفار استغفري
بصدق مرة ومرتين ومائة ومائتين وألف دون
تحديد متلذذة بحلاوة الاستغفار ونشوة التوبة
والإنابة إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ
اطلبي الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح، والتهليل
والصلاة على النبي الأمين ، وتلاوة القرآن أَلاً بِذِكْرِ
اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ
لا تحزني وافزعي إلى الله بالدعاء لا تعجزي ففي الحديث
{ أعجز الناس من عجز عن الدعاء }
تضرعي إلى الله في ظلم الليالي وأدبار الصلوات
اختلي بنفسك في اى ركن بيتك شاكيةً إليه باكيةً لديه
سائلةً فَرَجُه ونَصره وفتحه وألحِّي عليه مرة واثنتين
وعشراً فهو يحب المُلحين في الدعاء وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي
عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
لا تحزني ولا تيأسي إِنَّهُ لاً يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
ستنجلي الظلمةوتولِّ الغمةوتعود البسمة فافرشي لها فراش الصبر
وهاتفيها بالدعاء والذكر.. وظني بالله خيراً.. يكن عند حسن ظنك..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين |
|
الأدباتي عضو مجتهد
عدد الرسائل : 369 نقاط : 6205 ترشيحات : 1
| موضوع: رد: رساله الي اختي المسلمه 19/6/2008, 03:09 | |
| نصائح كادر المنثور
لها بريق من مدد السماء
ولها شي من فوح الجنان
متعك الله برضا من الرحمن |
|
حماده قرني صلاح مراقب عام
العمر : 37 عدد الرسائل : 8036 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 19318 ترشيحات : 79 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رساله الي اختي المسلمه 19/6/2008, 22:42 | |
| اللهم صلي علي النبي
أستاذ في الشعر زي ما قريت وأستاذ في الدين
ربنا يديك الصحة |
|
أكرم عبد القوي __________
العمر : 57 عدد الرسائل : 23180 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 37122 ترشيحات : 136 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رساله الي اختي المسلمه 20/6/2008, 00:52 | |
| كم من الرسائل نرجوها منك أستاذنا
فما أحوجنا لمثل هذه الرسائل في هذا الوقت
ننتظر رسائل إلي الشباب
إلي كل من نحيا معهم
رسائل إلي أنفسنا تذكرنا ما نسيناه في خضم الحياة
بارك الله فيك أستاذي الكبير
, |
|
وردة بالجنة عضو متميز
عدد الرسائل : 526 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6590 ترشيحات : 8 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رساله الي اختي المسلمه 21/6/2008, 13:21 | |
| |
|
هدى أيمن عضو متميز
العمر : 31 عدد الرسائل : 570 بلد الإقامة : أم الدنيا احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6659 ترشيحات : 4
| موضوع: رد: رساله الي اختي المسلمه 21/6/2008, 23:13 | |
| |
|
رنة خلخال مرشح
العمر : 45 عدد الرسائل : 1481 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 7519 ترشيحات : 5 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: رساله الي اختي المسلمه 22/6/2008, 01:11 | |
| |
|