اجهزة استكشاف تحت الماء

اجهزة الاستكشاف التحت مائي

تتمثّل الطّريقة المستعملة فى الكشف عن كتلة حديديّة تحت الماء بملاحظة شائبة فى الحقل المغناطيسى الأرضى بواسطة مسبار مغناطيسى قياسى مسحوب. و تهدف عمليّة الإستطلاع إلى البحث عن حطام سفن وتحديد مواقعها بدقّة وفى الوقت نفسه إلى التّأكد من خلوّ المنطقة من أىّ حطام.


و ليس من السّهل تحقيق الهدف الأخير كما نتصوّر، لأنّ مفهوم الحطام نسبى وعدم الكشف يمكن أن يعود ليس فقط إلى حجم الحطام نفسه أى إلى الكتلة الحديدية التى تمثّلها بل إلى دقّة أجهزة الإلتقاط وموازين الضّغط المعتمدة فى الاستطلاع مثل : دقّة الملاحظة وحساسية المغناطيس القياسى، والصّو ت البعيد للإشارة وارتفاع المغناطيس القياسى فوق العمق، الأبعاد بين العبور، السّرعة وتواتر إرسال الإشارة. و يلزم لتقدير نسبة التّغطية، مقابل هدف معيّن، العمل على خريطة الطّرق وتحديد الأبعاد للبحث. لهذا يجب الملاحة بدقّة وتقديم المعلومات التى تمّ الحصول عليها بواسطة برنامج معلوماتى. تعتمد المعدّات هنا على مغناطيس قياسى آتساك 7706 مقترن بنظام ملاحة سيليديس أوريون أو د ج ب آس و مسبار يعالج معلوماته برنامج كومبيوتر ماك سى مركّب على ماكنتوش. و تعتمد الملاحة على خريطة بحرية تحت ماسح الكترونى "سكائر" تستخدم شاشة الكومبيوتر كصفيحة للتّخطيط تسمح بالرّؤية الفوريّة للطّرق المتّبعة و مقادير المسبار و الحقل المغناطيسى. بعد تخزين كافّة هذه المعلومات فى ذاكرة الكومبيوتر يمكن للطّابعة أن تقوم بنسخها و الحصول على خلاصة

يبدو بلوغ الغواصين لبعض المواقع تحت البحر أحيانا شاقّا بسبب الأعماق أو التيّارات المائيّة أو درجة الحرارة، لذلك يستعان بالآلات الموجّهة عن بعد. وقد أنجزت شركة هيتك انطلاقا من تقنية تصوّرتها شركة الكهرباء الفرنسيّة لتفتيش الأقنية الغأئصة، عربة لاغون التى كيّفت لتناسب العمل فى موقع أثرى. يمكن لهذه الآلة القيام بالعمليّات التّالية :

التنقّل فى الأعماق
التّوقّف فى مواقع محدّدة
الكشف، الملاحظة و تسجيل صور الفيديو
التقاط بعض الأشياء
تشغيل مصاصة

تمّ اختبار هذه العربة على حطام سفينة ألباما 1864 التى غرقت قبالة مدينة شربور الفرنسيّة على عمق 60 مترا فى منطقة امتازت بتيّار متذبذب قوىّ تصل سرعته الى أكثر من 4 عقد بحريّة

الغوّاصة ريمورة
تمكّن علماء الآثار من النّزول إلى 350 م من العمق بفضل هذه الغوّاصة التى لا تفوق مقعدا واحدا و التى اخترعتها شركة كوماكس (COMEX) .
كاملة التّجهيزات فى ميدان الملاحة والأضواء، تسمح الغواصة ريمورة البقاء مدّة عدّة ساعات تحت الماء لدراسة حطام السفن الغارقة نذكر منها حطام سفينة لآسانت دوروتيا ( La Sainte-Dorothéa).




يرتدى بدن السّفينة القابل للسّكن شكلا كرويّا يبلغ قطره الدّخلى 1، 20م و يتكوّن فى الأمام من نصف كرة من مادّة الأكريليك،شفّافة، يبلغ سمكها 70 مم و جرّبت على 1000 م من العمق و من كوّة فى شكل نصف قمرى توفّر رؤية ممتازة .أمّا فى الخلف، فتتكوّن من نصف كرة من حديد غير متأكسد.

يتمّ دفع الغوّاصة بواسطة محرّكين ذا حصانين طوليّين ودقّة ذات حصانين تكون قيادتها يدويّا أو من طرف قائد آلى. تربط الغوّاصة ريمورة الى السّفينة الحاملة بحبل سرّى يبلغ طوله 450 مترا تصل عبره الطّاقة القادمة من سطح الماء والاتّصالات ومراقبة الفيديو والتّلفزة من نوع صونار بانوراميك MESOTECH التى تسمح كشف العراقيل على مسافة 100 م .

تتمّ عمليّة عوم الغوّاصة بإلقاء أثقال تقدّر بـ 200 كلغ من داخل الغوّاصة. كما يمكن للقائد إلقاء الحبل السّرى بعد قطعه بملقط يتحكّم به عن بعد بواسطة أسلاك كهربائيّة ويقطع فى مستوى اختراقه لبدن الغوّاصة.

أمّا مراقبة وحدة الضّغط الجوّى فتتمّ بطريقة تقليديّة تتمثّل فى إيجاد الأوكسيجان مدّة 100 ساعة بواسطة زجاجات عاديّة وزجاجات النّجدة ونافخة من الكلس محتوية على صودا لاستيعاب الغاز الفحمى مدّة 100 ياعة وآلة لإزالة ترطيب الهواء لتجنّن البخار.

ولدت اليوم ريمورة 2000 : الغوّاصة المستقلّة ذات مقعدين و قادرة على النّزول حتّى 610 مترا من العمق.

النوطيل


ندير فوق النوطيل هىّ سفينة استعملت لإسكان الغوّاص وتمكينه من متابعة النزول ودقّة ملاحظة هذه العمليّة على عمق قدّر بـ6000 أمتار.
و تتميّز هذه الغوّاصة التى لا يفوق وزنها 18,5 أطنان بتقنيات جدّ متطوّرة وقيادة سهلة ومطاوعة .