السودان تتعهد بعدم التعاون مع بيونغيانغ بعد رفع العقوبات
رفعت الولايات المتحدة أمس (الجمعة) عقوبات مفروضة منذ 20 عاماً على السودان، بعدما أحرزت تقدماً في مكافحة الإرهاب وتخفيف المعاناة الإنسانية. وحصلت أيضاً على تعهد من الحكومة السودانية، التي رحبت بالقرار ووصفته بـ «الإيجابي»، بعدم السعي لإبرام صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية.
وفي استكمال لعملية بدأها الرئيس السابق باراك أوباما في نهاية ولايته وعارضتها جماعات حقوقية، رفع الرئيس دونالد ترامب حظراً تجارياً أميركياً وإجراءات عقابية أخرى كانت سبباً في فصل السودان فعلياً عن معظم النظام المالي العالمي.
وجاء في بيان للخارجية السودانية نقلته وكالة الانباء الرسمية السودانية: «رحب السودان قيادة وحكومة وشعبا بالقرار الإيجابي الذى اتخده الرئيس دونالد ترامب الذي قضى برفع العقوبات الاقتصادية الاميركية عن السودان بشكل كامل ونهائي».
وأفاد المسؤولون بأن رفع العقوبات يعكس تقييماً أميركياً بأن السودان أحرز تقدماً في الوفاء بمطالب واشنطن، ومنها التعاون في مكافحة الإرهاب، والعمل لحل صراعات داخلية، والسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى دارفور وغيرها من المناطق الحدودية التي ينشط بها متمردون.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت، إن «تخفيف العقوبات إقرار بتصرفات السودان الإيجابية المتواصلة»، مؤكدة أنه ينبغي تحقيق المزيد من التحسين.
وقال أحد المسؤولين إن إدارة ترامب حصلت على تعهد من السودان بأنه «لن يسعى إلى إبرام صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية»، وإن واشنطن لن تتهاون في ضمان التزام الخرطوم.
من جهته، قال نائب مدير مكتب واشنطن في منظمة «هيومن رايتس ووتش» أندريا براسو: «رفع هذه العقوبات بشكل دائم يبعث برسالة خاطئة، خصوصاً مع إحراز السودان تقدماً ضئيلا للغاية في مجال حقوق الإنسان».
ويعاني اقتصاد السودان منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011 واستئثاره بثلاثة أرباع حقول النفط. وقبل فترة قصيرة من انتهاء ولايته الثانية، خفف الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما العقوبات عن السودان بشكل موقت.
alhayat