الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 حكم التبني في الإسلام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمال أحمد رشاد
عضو جديد
عضو جديد
أمال أحمد رشاد

انثى
عدد الرسائل : 32
حكم التبني في الإسلام 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حكم التبني في الإسلام 111010
العمل : حكم التبني في الإسلام Profes10
الحالة : حكم التبني في الإسلام 310
نقاط : 3338
ترشيحات : 0

حكم التبني في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: حكم التبني في الإسلام   حكم التبني في الإسلام I_icon_minitime8/5/2015, 09:55

حكم التبني في الإسلام

حكم التبني في الإسلام Largearticle6656%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%8A

أ.د. حسن عبد الغني أبوغدة
..........................
إن الزوجية من سنن الله الفطرية في الخلق والتكوين، وهي الأسلوب الأمثل الذي اختاره الله تعالى للتوالد واستمرار النوع الإنساني، ووضع له نواة الأسرة التي تحوطها غريزة الأمومة، وترعاها عاطفة الأبوة.
لكن بعض الأعراف الاجتماعية خرجت عن هذا المنهج الرباني القويم إلى منهج بشري وضعي، يخالف الفطرة الإنسانية المركوزة في نفوس البشر، فضلاً عن مخالفته الوقائع المحسوسة في حياة الناس وعلاقاتهم الطبيعية، وذلك من خلال ما يعرف بالتبني وإلحاق نسب الولد المتبنى بنسب من ضمه إليه.
وقد كان التبني منتشراً في الجاهلية قبل الإسلام، وكان الولد المتبنى بمثابة ابن حقيقي للأسرة التي تبنته، وإذا حدث أن تبنى شخص ولداً صار ابنه، وألحق بنسبه، وكان له شرف ذلك النسب، وقد عرف الرومان واليونان الأقدمون عادة التبني وسجلوه في أنظمتهم وقوانينهم قبل عرب الجاهلية، وكان يلحقون الشخص بمن يريده، سواء أكان للمتبنى نسب معروف من قبل أم لم يكن معروف النسب. وكان هذا عندهم بمثابة عقد يجري بين الطرفين، ويلتزمان به أملاَ في أن يحقق لكل منهما فوائد مقصودة يريدها من هذا العقد.
ولما ظهر الإسلام أكد ما قررته الأديان السماوية كلها من قبل، من أن النسب لا يثبت إلا بولادة حقيقية ناشئة عن علاقة زواج أسري مشروع. ومن هنا حرم الإسلام التبني تحريماً قطعياَ، في الوقت الذي رآه مناسباً بعد تهيئة النفوس وإعدادها لذلك. ونفى الإسلام أن يكون التبني سبباً لثبوت صلة النسب بين المتبني وأسرته وبين الشخص المتبنى. قال الله تعالى: {وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ادعوهم لآبائهم فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم} الآية 4-5 من سورة الأحزاب.
ولوقائع تحريم الإسلام للتبني تسلسل ذكر في كتب التفسير والتاريخ والسيرة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم بمقتضى العادات المنتشرة في جزيرة العرب قد تبنى مولاه زيد بن حارثة، وكان زيد قبل ذلك عبداً لخديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فأهدته إليه، ثم إن أهل زيد عرفوا موضعه ومكان وجوده، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطلبون الحرية لابنهم مقابل فدية مالية، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم -وذلك قبل أن يوحى إليه بالنبوة-: هو لكم من غير فدية إن قبل. فكلم الأهل ابنهم وعرضوا عليه الذهاب معهم فأبى، واختار البقاء مع النبي صلى الله عليه وسلم عبداً رقيقاً على الذهاب مع أسرته حراً طليقاً.
ودهش أبوه وعمه من موقفه هذا، فأجابهم: إني وجدت من هذا الرجل شيئاً، ما أنا بالذي أختار عليه أحداً، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم منه هذا الموقف النبيل الماجد، الذي يدل على حب ووفاء، أراد أن يكافئه عليه، فخرج به إلى حجر إسماعيل في الكعبة وأشهد الناس على عتقه وتبنيه له، فصار ينادى من ذلك الوقت: زيد بن محمد. فلما رأى أبوه وعمه ذلك طابت نفساهما، فانصرفا إلى قومهما مطمئنين.
وقدر لزيد بناء على نسبه الجديد بالتبني أن يتزوج زينب بنت جحش القرشية المطلبية، وهي امرأة من كريمات بيوت قريش، ومرت الأوقات ثم نزل القرآن الكريم بتحريم التبني ونفيه نفياً قاطعاً من قاموس الحياة الإسلامية، قال الله تعالى في الآية 40 من سورة الأحزاب: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليماً}.
وحين علمت زينب زوجة زيد بهذا الذي حدث، وأن زيداً عاد إلى نسبه القديم، باتت تتململ من العيش معه، خشية أن تعير به وهي القرشية ذات النسب والحسب والشرف والمكانة، وغدا قلبها يتغير على زوجها، وبدأت الخلافات تنشب بينهما، حتى ضاقت بهما الحياة، وفكر زيد في طلاقها، وهم به واستشار النبي صلى الله عليه وسلم فنهاه وصبره قائلا: "أمسك عليك زوجك واتق الله" وكان الله تعالى قد أعلم نبيه بأن الطلاق واقع لا محالة، وأنها ستكون زوجة للنبي؛ ليبقى ذلك الزواج دليلا عمليا أمام العرب على تحريم التبني وإبطال آثاره المستحكمة فيهم، حيث كانوا يتحرجون من زواج المتبني بامرأة متبناه من بعده، ويعتبرون هذا أمراً منكراً وشاذاً. وأخفى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخبر لئلا يستبق الأمور، وهو يعلم أن الله سيظهره في وقته الذي يريد، وكان الحياء يسيطر عليه. وقد شرح القرآن الكريم جميع هذه المواقف في قول الله تعالى: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه –أي بالعتق والحرية- أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس –أي في قولهم تزوج امرأة متنبناه- والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً} الآية 37 من سورة الأحزاب.
وهكذا اختار الله تعالى الوقت المناسب حتى يتقبل الناس هذا الحكم المتصل بعادة أسرية اجتماعية كانت متأصلة فيهم ومتفشية فيما بينهم. على أن تحريم الإسلام لعادة التبني أمر له دلالات وأسباب جديرة بالتعريف:
أولها: أن عادة التبني سلوك مخالف للفطرة والواقع؛ لأنه افتراء على الحقيقة، فالأبوة والأمومة ليست ألفاظاً تردد، ولا عقداً يعقد، بل هي ارتباط لحم ودم، وحنان ومودة، وشفقة جبلية وعاطفة فطرية غير مكتسبة، وإن الارتباط الحقيقي العضوي الطبيعي لا يمكن أن يصنع، كما لا يمكن للارتباط الصناعي القائم على عرف وعادة أن يساوي الارتباط الطبيعي أو ينافسه أو يزاحمه؛ لأن التبني ثمرة الأفواه والألفاظ، لا ثمرة القلب واللحم والدم. قال الله تعالى: {ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل} الآية 4 من سورة الأحزاب.
ثانيها: أن الشخص المتبنى يبقى في الأسرة جسما غريباً لصيقاً غير مؤتلف مع أفرادها بحكم الفطرة البشرية والتأثير النفسي، فإذا كان للرجل المتبني أولاد فلن يشعروا نحو هذا المتبنى بشعور الأخوة الذين يربطهم به، ومن المؤكد أن أسرة بهذا الشعور لا يمكن لها أن تستقر وتسعد، وهي تعيش الإحساس بالتنافر والتضاد والاختلاف.
ثالثها: أن الإسلام خص أفراد الأسرة بحقوق أدبية ومادية، ومن هذه الحقوق الحضانة والنفقة والميراث، وهذا الأخير لا يثبت بأنساب زائفة وأسباب مصطنعة هي في حقيقتها ضد الطبيعة البشرية والمشاعر الفطرية.
رابعها: أنه في كثير من الأحيان يعمد من لا أبناء له إلى تبني شخص غريب كيداً لبقية أسرته وأقربائه، لا من أجل الشفقة على المتبني، وهكذا يكون الباعث الحقيقي على التبني منع قرابة النسب من الميراث. وإذا كان حال كثير من الناس كذلك، فلا ينبغي إقرار نظام يتخذ وسيلة للكيد وتمزيق أواصر الأسرة.
هذا وقد يقول قائل بدافع الشفقة الإنسانية: ما علاج حالات الأبناء الصغار الذين تخلفهم الحروب والكوارث بعد موت آبائهم ومعيليهم؟ وهل هناك طريقة إنسانية لرعايتهم بعيداً عن التبني الذي حرمه الإسلام؟.
والجواب: أنه يمكن علاج هذه الحالات وأمثالها بالرعاية الاجتماعية الفردية والجماعية. وقد مارس المسلمون هذا اللون من العلاج وأثبتوا فيه جدارة وتميزاً، ذلك لأن هؤلاء الأبناء هم في نظر الإسلام أبناء الأمة الإسلامية، وهم في واقع الحال عوامل قوة في المجتمع، لذا كان من حقهم على المجتمع وأفراده أن يتولاهم بحمايته ورعايته وتدبيره.
وإذا كان من المستحيل على الأفراد والمجتمع أن يعوضوا هؤلاء الأبناء عن حنان الأبوة وعطفها، فإنهم قادرون على تخفيف آلامهم النفسية ومواساتهم، وتأمين احتياجاتهم الجسمية والصحية والتعليمية حتى يغدوا شباباً قادراً على إتمام مسيرة الحياة بنفسه. ومن هنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا –أي متجاورين- وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى" رواه البخاري والترمذي وأبو داود.
ولاشك أن رعاية اليتيم وكفالته ليست هي التبني؛ لأن الأسرة التي تضم هؤلاء الأيتام لا تعتبرهم منها لحماً ودماً، ولا نسباً وقرابة، وليس لهم حقوق الأبناء في حكم الشرع، بل هم إخوة في الدين، لهم حق التوجيه والإرشاد والرعاية بالمعروف حتى يستغنوا عن غيرهم. كما قال تعالى: {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح} الآية 220 من سورة البقرة.
وهكذا عالج الإسلام مسألة التبني وردها إلى واقعها الصحيح فطرة وشريعة، وقدم الحلول العملية لما قد يحدث في الأسر من مشكلات اليتم وفقد الأبوين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هالة النقيب
عضو متميز
عضو متميز
هالة النقيب

انثى
عدد الرسائل : 513
حكم التبني في الإسلام 210
بلد الإقامة : Egypt - Fayoum
العمل : حكم التبني في الإسلام Profes10
الحالة : حكم التبني في الإسلام Mzboot11
نقاط : 5988
ترشيحات : 0
الأوســــــــــمة : حكم التبني في الإسلام 112

حكم التبني في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم التبني في الإسلام   حكم التبني في الإسلام I_icon_minitime8/5/2015, 11:05

حكم التبني في الإسلام 269803623
حكم التبني في الإسلام Almstba.co_1371578219_759
حكم التبني في الإسلام 811314
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
New man
عضو خيالي
عضو خيالي
New man

ذكر
عدد الرسائل : 2377
حكم التبني في الإسلام 210
بلد الإقامة : Egypt
العمل : حكم التبني في الإسلام Office10
الحالة : حكم التبني في الإسلام 110
نقاط : 10641
ترشيحات : 13
الأوســــــــــمة : حكم التبني في الإسلام 111110

حكم التبني في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم التبني في الإسلام   حكم التبني في الإسلام I_icon_minitime9/5/2015, 02:04

حكم التبني في الإسلام 925543151
حكم التبني في الإسلام 081226203642F3kU
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمال أحمد رشاد
عضو جديد
عضو جديد
أمال أحمد رشاد

انثى
عدد الرسائل : 32
حكم التبني في الإسلام 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حكم التبني في الإسلام 111010
العمل : حكم التبني في الإسلام Profes10
الحالة : حكم التبني في الإسلام 310
نقاط : 3338
ترشيحات : 0

حكم التبني في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم التبني في الإسلام   حكم التبني في الإسلام I_icon_minitime11/5/2015, 22:25

هالة النقيب كتب:
حكم التبني في الإسلام 269803623
حكم التبني في الإسلام Almstba.co_1371578219_759
حكم التبني في الإسلام 811314
حكم التبني في الإسلام 12932310021
حكم التبني في الإسلام 339284_1338938548
حكم التبني في الإسلام Images-8bb17dd651
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أمال أحمد رشاد
عضو جديد
عضو جديد
أمال أحمد رشاد

انثى
عدد الرسائل : 32
حكم التبني في الإسلام 210
بلد الإقامة : مصر
احترام القوانين : حكم التبني في الإسلام 111010
العمل : حكم التبني في الإسلام Profes10
الحالة : حكم التبني في الإسلام 310
نقاط : 3338
ترشيحات : 0

حكم التبني في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكم التبني في الإسلام   حكم التبني في الإسلام I_icon_minitime11/5/2015, 22:26

New man كتب:
حكم التبني في الإسلام 925543151
حكم التبني في الإسلام 081226203642F3kU
حكم التبني في الإسلام 12932310021
حكم التبني في الإسلام 339284_1338938548
حكم التبني في الإسلام Images-8bb17dd651
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم التبني في الإسلام
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آخرة التبني
» الإسلام الحضاري .. شمول الإسلام لجوانب الحياة
» الإسلام ونبي الإسلام
» هذا هو الإسلام
» قصة أمة الإسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: المنتديات الإسلامية :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: