احمد مصطفى شاعر
العمر : 38 عدد الرسائل : 34 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : نقاط : 5814 ترشيحات : 2
| موضوع: حريق زهره 14/7/2009, 14:20 | |
|
إستيقظ الصبح و أشرقت الشمــــــس … و الفراشات يحويها الورد و الأزهـــــــــــارُ
و بلابل تشدو أنشودة صُبـــــــــــــحٍ … و بين الماء والشجر ترتحل الأطيــــــــــارُ
و أنا فى حديقتى أجرى ضاحكـــــــة … فارحة فكم يُسعدنى النهـــــــــــــــارُ
أخشى الليل و ظلامه يرعبنــــــــــى … فنور الصبح من بعده يُختــــــــــــــــــارُ
إسمى زهرة وعمرى خمســــــــــــــة ... بيضاء الوجه يزينه الأحمـــــــــــــــرارُ
فستانى جميل تعلــــــــــــــــوه وردة ... و صوتى رقيق تُحبه الأشعـــــــــــــــارُ
تُبصر عيناى نسيماً أتيـــــــــــــــــاً ... من كل جهة يتبعه إعصــــــــــــــــــــارُ
قُتل الورد و و تطايرت أوراقــــــــــــــــه ... و أنحنت الأشجار تتبعها الأحجــــــــــارُ
الشمس سُجِنت خلـــــــــــــــــــف سُحُبٍ ... قبيح اللون يرتدى الإسمــــــــــــــــرارُ
أنا أرتعد يا طيرى خائفـــــــــــــــة ... و وردة فستانى أسقطها الإعصــــــارُ
ذاك أخى يُسرع لنجـــــــــــــــدتى ... و لكن إلى زهرة تسبقه النـــــــــــــار
أخى أسرع فأصابعى تـُحــــــــــــرقُ ... و ألآن يكاد ينهار الجــــــــــــــدارُ
الحريق يشب فى كل ما حــــــــــولى ... يطاردنى فكيف ينجينى الفــــــــــرارُ
أبى يداى ترتجف خيفـــــــــــــــــــةًً ... و حول شعرى يطوف الغبــــــــــــارُ
حُرِقَ فستانى و أصبحت عاريـــــــــه ... غفرانك ربى فقد بلغتنى الأعــــــــــــذارُ
يا ويلتى وقدماى يأكلها الحـــــــــــريق ... و النار يُغريها فى جسدى الإنتشــــــــارُ
أصبحت فى لهيب النار شعلــــــــــــة ... يذوب جلدى وترانى الأنظــــــــــــار
و ما تبقى منى شيئاً للنار تأكلـــــــــــهُ ... و بقايايا رمادٌ تقاسمتها الأقطــــــــــــارُ
أخى لما للنار والحريق تركتنـــــــــى ... و شِعرك يقول أنى الورد والأزهـــــــار
أنى جميلة الوجود و هبة المعبـــــــود ... تقول أن عيناى تأويها ألأسحــــــــــارُ
أخى ما هذا الدم بين عينيــــــــــــــك ... و لما يداك باردة يهزها الإحتضــــــــارُ
أحرقوا زهرة قتلونى يا أمـــــــــــــاه ... و فستانى الجميل أكلته النــــــــــــــارُ
امى كفاكِ صراخاً فأنا خائفــــــــــــة ... و ضمينى فأنا مشتاقة و يُرهقنى الإنتظــــارُ
جدى ليل ذاك أم ذاك نهــــــــــارُ ... و لما وجوه الجميع يكسوها الإنكســـــارُ
أبى آلمنى الحريق و أوجعنـــــــــى ... و أخافنى الظلام وأعمانى الغبــــــــارُ
أبى لا تُقبلنى و لا تطلب قبلــــــــــة ... فوجهى وشفتاى أكلتهم النـــــــــــارُ
أبتاه قتلوا طيرى وأحرقونـــــــــــى ... فلا تقبل إعتذاراً يٌقدمه الأشـــــــــرارُ
أبى أحرقوا طفلـتـك الجميلــــــــــــه ... قم فاجمع حِقداً ينثرهُ الفجــــــــــارُ
و أمطر الحقد كأمطــــــــــار النار ... لا تترك ثأرى فسينصرنا الجبــــــــارُ
عدل سابقا من قبل أيمن عبد القوى في 15/7/2009, 00:19 عدل 1 مرات (السبب : التنسيق) |
|