عبر الهاتفِ الساهرُ سألتها
…………..متى يجمعُنا يا حبيبتى اللقــــاءُ
متى تراقصينى رقصةُ الإشتياقُ
…………..و تـُقبلُ الأرض ُ رقصُنا و السمـاءُ
متى تتطيبُ راحتى بعطرِ راحتاكِ
…………..متى الصبحُ يرانا عشاقاً و المساءُ
و تنامين على صدرى نومُ الأطفالِ
…………..و اُسقِيكِ من عينى أشواقى الجماءُ
فضَحِكَتْ ضِحكةُ الفجرِ إذا ما تهادى
…………..مُقبِلاً بالنهارِ يُزينـُهُ الضيــــــاءُ
أجابتنى فى ذاتِ يومٍ مـــــــا
…………..سيجمعَنـــا بالحبِ و العشقِ لقاءُ
فعُدتُ أتخبطُ بلهفةٍ و أسألهـــا
…………..متى يا مالكتى تأتينى الأشيــــــاءُ
راءيتـُكِ فأولجتِ الحُبَ فى قلبى
…………..و أصبحتِ كل شئٍ تهواهُ الأهــواءُ
متى ستقضينَ العمرَ فى صُحبتى
…………..و نترُكُ شيئاً لا يأخـُذُهُ الفنــــاءُ
أخبرينى يا ندائى للخالقِ ورجائى
…………..هل سأنالُ أم سينالُ منى الرجاءُ
فأنتشت كوردةٍ توجها الربيـــــــعُ
…………..و أبتسمت كطفلٍ أسعدَهُ الحِساءُ
أجابتنى فى ذاتِ يومٍ مـــــــا
…………..ستنالَ الرجاءَ و ستأتيكَ الأشيــاءُ
فأحسَستُ فرحاً سرى فى أوردتى
…………..و هاجَ فى رِبوعى تتناقلهُ الدماءُ
وأخفيتُ فرحى و عُدتُ أسألُهـــا
…………..متى تـُغنينَ شعرى و تـُردِدَهُ الأصداءُ
و تتمايليين يا حُلوتى بقصيدى طرباً
…………..و يجوبُ بين الأذُنِ و القلوبِ الغنــاءُ
متى تـُحيينَ شعرى القتيلُ بهـواكِ
…………..يا عنفوان شعرى و روحُهً و الإيحاءُ
متى تـُلبينَ نِداءً تـُروِجُُهُ أبياتــــى
…………..أن تـُقبـِلى بِحُبٍ يُكَلِلَهُ الصفـــاءُ
متى تـُنصتينَ لألحانٍ الأطيارُ تعزِفُهـا
…………..و تراقصينَ نجماتٍ يأويها الفضاءُ
فنطقتْ بصوتٍ عذبٍ رقــــراقُ
…………..كأوتارِ فيثارةٍ قـَبَلها الهــــــواءُ
أجابتنى فى ذاتِ يومٍ مـــــــا
…………..سأغنى شِعراً أنا روحُهُ و الأيحاءُ
فاكتسانى جنونٌ بداخلى يسألـُهــــا
…………..متى ستـَركُضينَ معى و يحمِلـُنا الماءُ
متى تحملينَ فى حروبِ الحياةِ راياتى
…………..أبارزُ و تـُبارزينَ و لا يغلِبُنا العــداءُ
و نجلِسُ بين الرملِ و الماءِ أطفــــالاً
…………..اضحكُ وتضحكينَ ضحكـاتُ السعداءُ
أجيبينى يا نشـــوةُ الجمالِ فى صباهِ
…………..هل حُسنـُكِ هذا تـَعرِفـُهُ النِســـــاءُ
هل لكِ فى العصورِ عاشقاً مثلـى
…………..و هل لى بعدَكِ يا سكرتى بقــــاءُ
فأنتشت بجنونِ الضحكِ ضاحكة ً
…………..كشمسِ الضحى أضحكها الكبرياءُ
أجابتنى فى ذاتِ يومٍ مـــــــا
…………..ستحملُ الماءُ ركضُنا و السمــاءُ
هممتُ أسألها ألـــف مسئلــــــةٍ
…………..و لكن قبل السؤالِ غلبنى الحيــــاءُ
و الليلة ُ أجلِــــسُ فـــوقَ الليالــى
…………..و يتهادى جريحاً على نظرى الـوراءُ
الأمسُ كنتُ بالعشقِ أجوبُ و أتغنـــى
…………..و اليومُ أنا صريعاً أرداهُ الجفاءُ
اُقتـــادُ لِمعاقِلِ الألمِ أسيــــــــــراً
…………..و النهارُ و الليلُ يشتـَدُ فيهِما العنـاءُ
ساحرة ٌ أنتى تجمعينَ القلوبَ فى عُقدٍ
…………..ترتدينـَهُ إذا ما غـَرَكِ الكِبرياءُ
لازلتُ اُناديكِ يا مُعذِبتى حبيبتى
…………..و لازال عشقى يُعَظِمَهُ الثــــــراءُ
الفراقُ لو تعلمينَ نكبة ً و بلاءً
…………..و بآهاتِ الشوقِ يشتدُ البـــلاءُ
أحيى مُهَشَمُ الفؤادِ مُحَطَــــــــمٌ
…………..رمادَ عاشقٍ يذروهُ الهـــــــواءُ
حريقُ دمعةٍ فى عينٍ سخينـــةٍ
…………..صرخة ُ أنينٍ يوقِظـُها المســــــــاءُ
اُنادى فى عينيكِ حبيبة ٌ علمتنى
…………..كيف العطشَ يُزيدَهُ الإرتــــواءُ
حبيبتى حبك فى قلبـــــى داءً
…………..و كم من داءٍ يُوعِكهُُ الــــدواءُ
حُبُكِ فى قلبى كل يومٍ يحتـَرِقُ
…………..و يعودُ يشتـَعِلُ كُلما حانَ الإنطفاءُ
لا النسيانُ يعرفنى و لست أعرِفـُهُ
…………..هل ينالُ من شمسِ الظهيرةِ الإخفـــاءُ
اليومَ أسألـُكِ و هوايا أن تـُجيبينَ
…………..و ليست بالسؤالِ تتحقـَقُ الأهـواءُ
من انا فى عيناكِ و من أنتــى
…………..و هل انتى لذنوبى العقابُ و الجزاءُ
متى سأنساكِ يا نورُ مُهجتى والضياءُ
…………..متى ألقاكِ وأنتى سَراباً يطويهُ الخفـاءُ
متى سأشعُرُ بوجدانى و ذاتى هاربـة ٌ
…………..متى سأبتـَسِمُ وعينى يَغمُرُها البُكــــاءُ
أعلمُ ستقــولينَ فى ذاتِ يومٍ مــا
…………..يا صريعُ هوايا سَيَمَلـَكَ العنـــــاءُ
نعم يا قاتلتى فى ذاتِ يومِ ما
…………..ستذكُريننى و القدرُ يقتصُ والقضاءُ