الحــــــال
س – عرف الحال ، واذكر مثالاً عليه .
الحال : اسم نكرة منصوب يبيَّن هيئة صاحبه ، وقد يكون صاحب الحال - في الغالب - فاعلاً أو مفعولاً به .
مثال : جاء الطالب مسرورًا ، ( مسرورًا ) حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة ، وصاحب الحال هو ( الطالب ) ، وهو الفاعل .
مثال آخر : عرفت الخبر سارًّا ( سارًّا ) حال منصوبة ، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة ، وصاحب الحال هو كلمة ( الخبر ) ، وهو المفعول به .
س – عرفنا من التعريف أن الحال تكون نكرة ، فهل تأتي معرفة ؟ وضح بالأمثلة .
الأصل في الحال أن تكون نكرة ، ولكن قد تأتي معرفة ، وتُؤَوَّل بالنكرة .
أمثلة :
1-ادخلوا الفصل الأولَ فالأول .
هنا كلمة ( الأول ) حال وهي معرفة ، وَلِذا فهي تؤول بالنكرة ، والتقدير ادخلوا الفصل مرتَّبين ) .
2-انتظرني وحدك .
هنا كلمة ( وحدك ) حال ، وهي معرفة بالإضافة إلى الضمير ( كاف الخطاب ) ، وتُؤَوَّل بالنكرة ، والتقدير : انتظرني منفردًا .
س – يُقال : ( إن الحال تكون فضلة ) فما معنى هذه العبارة ؟ وإلى أي مدى صحتها ؟
الحال تكون فضلة أي زائدة على أركان الجملة ، فحينما نقول : ( خرج اللص مذعورًا ) نجد أن مذعورًا ليست من مكونات الجملة الفعلية ، ولذا فهي فضلة ، وليس صوابًا أن يُقَال إن المقصود بالفضلة أنها زائدة ويمكن حذفها ، لأن هناك مواضع لا يمكن فيها حذف الحال ، كما في قوله تعالى : " ولا تمشِ فى الأرض مرحًا " ، فكلمة ( مرحًا ) حال منصوبة ، وإذا حذفناها كان النهي عن المشي في الأرض مطلقًا ، وهنا خلل كبير في المعنى المقصود ، ولذا نقول : إن الفضلة في باب الحال يقصد بها أنها ليست من مكوَّنات الجملة الرئيسية .
س – يُقال : ( إن الحال تكون جوابًا للسؤال بكيف ) ، فما رأيك في هذه العبارة ؟
صحيح أن الحال تصلح لأن تكون جوابًا لكيف ، فإذا قلت : ( أقبل التلميذ مسرعًا ) ، صح أن تقول كيف أقبل التلميذ ؟ فتكون الإجابة ( مسرعًا ) . ولكن هناك حالات لا يكن أن تكون الحال فيها جوابًا للسؤال بـ ( كيف ) ، وذلك إذا كانت الحال مؤكدة لعاملها ، ففي قوله تعالى : " ولا تعثوا في الأرض مفسدين " فكلمة ( مفسدين ) حال ، ولكنها ليست إجابة للسؤال بـ ( كيف ) ، فلا يصح أن نقول ( مفسدين ) جوابًا على سؤال يقول : كيف لا تعثوا في الأرض ، وذلك لأن( مفسدين ) بمعنى ( تعثوا ) فهنا الحال مؤكدة لعاملها لأنها بنفس معناها .
س – يُشترط في صاحب الحال أن يكون معرفة ، فهل يمكن أن يأتي نكرة ؟ وضح ما تقول بالأمثلة .
الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة ، مثال : ( نام الطفل باكيًا ) ، ولكن قد يأتي صاحب الحال نكرة في مواضع منها أن يكون مخصصًا ( بوصف أو إضافة ) أو متأخرًا عن الحال .
أمثلة :
1-" في أربعة أيامٍ سواءً للسائلين "
هنا ( سواءً ) حال ، وصاحبها كلمة ( أربعة ) وهي نكرة ، ولكنها خُصَّصَت بالإضافة ، فكلمة ( أيام ) مضاف إليه ، وهذا هو المسوَّغ هنا لأن يأتي صاحب الحال نكرة .
2- سافر ولدٌ مهذبٌ سعيدًا .
فكلمة ( سعيدًا ) حال ، وصاحبها ( ولد ) وهو نكرة ، ولكنها خُصَّصَت بالوصف ، فكلمة ( مهذب ) نعت ( صفة ) لكلمة ( ولد ) ، وهذا هو المسوَّغ هنا لأن يأتي صاحب الحال نكرة .
3-قال الشاعر :
لميةَ موحشًا طللُ
يلوح كأنَّهُ خَلَلُ
كلمة ( موحشًا ) حال ، وصاحبها ( طلل ) ، وهي نكرة ، ولكنها تأخرت عن الحال ، وهذا هنا هو المسوَّغ لأن يأتي صاحب الحال نكرة .
إذًا من المسوَّغات التي تُسيغ لنا الإتيان بصاحب الحال نكرة :
1-أن يكون مخصصًا بوصف أو إضافة .
2-أن يكون متأخرًا عن الحال .
س- الحال مثل الخبر لها ثلاثة أنواع ، اذكرها ، مع التمثيل .
1-حال جملة :
أ- اسمية ، مثل : ( سافر الطلاب وهم مسرورون ) .
هم : ضمير مبني في محل رفع مبتدأ .
مسرورون : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه الواو ، لأنه جمع مذكر سالم .
وجملة ( هم مسرورون ) جملة اسمية في محل نصب حال .
ب- فعلية ، مثل : ( خرج الرجل يجري ) .
يجري : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره ( هو ) ، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب حال .
2- حال شبه جملة ( ظرف أو جار ومجرور ) ، مثل :
- شاهدت العصافير فوق الأشجار .
- شاهدت العصافير في الحدائق .
3- حال مفردة : وهي ما ليست جملة ولا شبه جملة ، والحال المفردة تطابق صاحبها في العدد ( الإفراد والتثنية والجمع ) والنوع ( التذكير والتأنيث ) . مثل :
- جاءت الأم مسرعة . ( طابقت صاحبها في الإفراد والتأنيث ) .
- أقبل الفلاحان مُسرعَيْن . ( طابقت صاحبها في التثنية والتذكير ) .
- سافر الطلاب مسرعين . ( طابقت صاحبها في الجمع والتذكير ) .
س- يشترط في الحال الجملة أن تشتمل على رابط ، وضح ذلك مع الأمثلة .
لابد من وجود رابط يربط جملة الحال بصاحبها ، وهذا الرابط قد يكون :
1-الضمير فقط ، مثل : ( عاد الغريق يسبح ) والرابط هنا الضمير المستتر في الفعل ( يسبح ) وتقديره هو .
2-الواو فقط ، مثل : ( دخل المديرُ والمدرسُ يشرحُ ) .
3-الواو والضمير معًا ، مثل : ( دخل المديرُ وهو يبتسمُ ) .
تدريبات :
أ-ما نوع الحال في كل مما يأتي ، اذكر الرابط في الحال الجملة .
1-أحترم الأمهاتِ مثالياتٍ .
2-أحب المسلمين مقاتلين في سبيل الله .
3-نام الطفل مطمئنًّا .
4-خرج المريض وهو يئن .
5-وقف العصفور تحت الشجرة .
ب-قال الشاعر :
*ليس مـَنْ ماتَ فاستراحَ بميْتٍ
إنما الميَّتُ ميَّتُ الأحياء
إ*نما الميْتُ مـن يعـيش كئيبًا
كاسفًا بالُه قليلَ الرجاء
1-أعرب ما تحته خط .
2- استخرج من البيت الثاني ثلاث أحوال .
3-يقال إن الحال فضلة ، فهل المقصود بالفضلة أنه يمكن الاستغناء عنها ؟ وضح قولك ، ثم طبَّقه على البيت الثانى من البيتين السابقين