بسم الله الرحمن الرحيم
الاخت الكريمة (صفاء الروح )
العين هى الدرة الثمينة التي لا تقدر بثمن، وقد سماها الله تعالى الحبيبة والكريمة، كما جاء في حديث رواه البخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل قال: إذا أخذت كريمتي عبدي - وفي رواية حبيبتي عبدي - فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة».
===================================
وخلق العين من أعظم أسرار قدرة الخالق عز وجل ، فهي برغم صغرها بالنسبة إلى كل المخلوقات من حولها، فإنها تتسع لرؤية كل هذا الكون الضخم بما فيه من سماوات وأراضين وبحار وكل المخلوقات.
====================================
وحاسة البصر تأتي في المرتبة الثانية من الأهمية بعد السمع، فيقول تعالى: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا} (الإنسان:2).
====================================
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل في غض البصر عن المحرمات أثر على صحة الإنسان؟
يقول الدكتور محمد السقا عيد - أخصائي جراحة العيون -:
ثبت علميًا بالأبحاث والدراسات الطبية أن تكرار النظر بشهوة إلى الجنس الآخر، وما يصاحبه من تولد رغبات جامحة لإشباع الغرائز المكبوتة، كل ذلك يفضي بالشخص إلى مشاكل عديدة قد تصل إلى إصابة جهازه التناسلي بأمراض وخيمة مثل: احتقان البروستاتا، أو الضعف الجنسي، وأحيانًا العقم الكلي.
=====================================
كما أثبتت بعض الدراسات الاجتماعية في المجتمعات الغربية أن عدم غض البصر يورث الاكتئاب والأمراض النفسية، وأن التفسخ الأخلاقي والتحلل الجنسي في تلك المجتمعات إنما هو بعض من نتائج عدم وجود دستور ديني أو قيود أدبية أخلاقية، ينظم عمل هذه الحاسة النبيلة، ويرشد استخدامها في الحياة بما يتوافق مع صحة الإنسان البدنية والنفسية.
فحاسة النظر أقوى الحواس على الإطلاق من ناحية الاستجابة للإثارة الجنسية، ومعنى أن يستخدمها الإنسان بلا وعي ولا نظام في النظر إلى كل مثير للشهوة، فإن هذا يعني ببساطة أن صاحبها يبددها دون أن يدري، ويتبعها في هذا تبديد توازنه النفسي وبلا طائل يجنيه سوى توهم المتعة بما يرى.
====================================
الاخت صفاء الروح