القاهرة (وكالة الانباء الاسبانية) - يدخل المنتخب الإسباني مباراته في الجولة الثانية للمجموعة الأولى ببطولة كأس القارات الثامنة في جنوب أفريقيا أمام العراق وهو يضع نصب عينيه تحقيق الفوز من أجل ضمان التأهل مبكرا إلى الدور قبل النهائي.
كما سيسعى منتخب جنوب أفريقيا المضيف إلى التغلب على العقم التهديفي وتحقيق أول فوز له بالبطولة أمام منتخب نيوزيلندا.
وبعد أن أثبت الماتادور جدارته كواحد من المرشحين للقب بخماسية في مرمى المنتخب النيوزيلندي ضمنت له احتلال الصدارة، ينشد الفريق الآن مواصلة مشواره بنجاح وتحقيق نتائج كبيرة لكسب المزيد من إثبات الذات قبل مواجهتي الدور نصف النهائي التي ستكون على الأرجح أمام أحد منتخبي البرازيل أو إيطاليا القويين.
وأثبت المنتخب الإسباني اعتماده الرئيسي على حالة التفاهم بين لاعبيه في المباراة الأولى الذين قدموا أداء طيبا رغم أنهم لم يقدموا كل ما لديهم أمام نيوزيلندا ويكفي أن الفريق تقدم برباعية في نحو ثلث ساعة فقط على البداية.
وخاض الفريقه مباراته رقم 33 على التوالي دون خسارة، وبات يتطلع مع نهاية البطولة إلى الوصول إلى المباراة رقم 37 عبر إحراز اللقب في تجربة قبل المشاركة في كأس العالم العام المقبل، والفريق بين المرشحين للفوز بالمونديال للمرة الأولى في تاريخه تقريبا.
وبعيدا عن الأمجاد الجماعية، يسعى لاعبو المنتخب الإسباني لتحقيق عدد من الإنجازات الفردية، فقائمة الهدافين اعتلاها مبكرا النجم فرناندو توريس بثلاثية "هاتريك"، وبدا أنه في طريقه لحسم هذا اللقب مبكرا إلا أن الإيطالي جوزيبي روسي والمصري محمد زيدان والنجم البرازيلي كاكا سعوا في أثره بعد أن سجل كل منهما هدفين.
كما يسعى المهاجم الآخر ديفيد فيا بعد وصوله إلى الرقم 29 في المركز الثاني في تاريخ هدافي إسبانيا، إلى تقليص المسافة التي تفصله عن الهداف الأول النجم راؤول جونزاليس والتي تبلغ 15 هدفا.
لكن المهمة لن تكون سهلة هذه المرة أمام أسود الرافدين الذين قدموا في المباراة الأولى أمام جنوب أفريقيا أداء جيدا على الأقل من الناحية التكتيكية.
ولم يعبأ الصربي العجوز بورا ميلوتينوفيتش المدير الفني لبطل آسيا، باتهامات نظيره البرازيلي جويل سانتانا المدير الفني لمنتخب "بافانا بافانا" بأن فريقه سعى إلى تجميد اللعب، ولم يقدم شيئا له علاقة بكرة القدم.
وربما كان انتزاع التعادل في المباراة الأولى مع منتخب يلعب وسط جماهيره أمرا طيبا، لكنه لا يكفي لتأهل فريق ما إلى قبل النهائي، لذا فالمنتخب العراقي لابد له من أن يبدأ بالتكشير عن أنيابه الهجومية.
في الوقت نفسه، لن يكون الهدف الرئيسي هو الخروج بنقاط المباراة الثلاث أمام بطل أوروبا، حيث سيكون التعادل كافيا خاصة وأن المباراة الأخيرة للعراقيين ستكون أمام نيوزيلندا أضعف فرق البطولة.
وأثبت منتخب نيوزيلندا أنه جدير بهذا اللقب بحق، ليس للهزيمة الكبيرة التي لقيها أمام إسبانيا ولكن للأداء المتواضع والأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها لاعبوه.
وربما يدرك ممثل الأوقيانوس أنه بعيد عن المنافسة على التأهل، لكنه ملزم بتقديم أداء أفضل في المبارتين المقبلتين خاصة وأنه يستعد لخوض ملحق للتأهل إلى كأس العالم مع خامس آسيا.
ورغم أن فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني لإسبانيا أكد أن فريقه تراجع برغبته عن تسجيل المزيد من الأهداف في مباراته الأولى، أكد نيكي هربرت مدرب نيوزيلندا أن أداء فريقه تحسن في الشوط الثاني للقاء الأول معتبرا ذلك بادرة لتقديم الأفضل في مبارتي جنوب أفريقيا والعراق.
على الجانب الآخر، أهدر منتخب البافانا العديد من الفرص لإحراز الأهداف في المرمى العراقي وخرج سانتانا حزينا، لكن الحقيقة أن فريقه لم يستحق النقاط الثلاث، حتى أن أقرب الفرص للتهديف منع دخولها الشباك العراقي أحد لاعبي الفريق عبر النيران الصديقة.
ويدرك المنتخب الجنوب أفريقي صعوبة المواجهة الأخيرة أمام إسبانيا، لذا يسعى الفريق إلى الفوز بعدد وافر من الأهداف التي ستحسم المتأهل الثاني عن المجموعة في حالة فوزه ونظيره العراقي على نيوزيلندا وخسارتهما أمام بطل أوروبا.
لكن بعيدا عن الأهداف، لا يزال المنتخب المضيف لبطولتي كأس القارات وكأس العالم يبحث عن هوية وشكل خاص قبل أن يبدأ المحفل الكروي الكبير العام المقبل، بينما لا تزال الجماهير قلقة من وداع مبكر للمونديال