|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 6/6/2009, 23:58 | |
| 106. ولما طمع الكفار في النسخ وقالوا إن محمدا يأمر أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غدا نزل: ( ما ) شرطية ( نَنَسخ من آية ) نزل حكمها: إما مع لفظها أو لا. وفي قراءة بضم النون من أنسخ: أي نأمرك أو جبريل بنسخها ( أو نَنْسأها ) نؤخرها فلا ننزل حكمها ونرفع تلاوتها أو نؤخرها في اللوح المحفوظ وفي قراءة بلا همز في النسيان { نُنْسِها } : أي ننسكها ، أي نمحها من قلبك وجواب الشرط ( نأت بخير منها ) أنفع للعباد في السهولة أو كثرة الأجر ( أو مثلها ) في التكليف والثواب ( ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ) ومنه النسخ والتبديل ، والاستفهام للتقرير 107. ( ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض ) يفعل ما يشاء ( وما لكم من دون الله ) من غيره ( من ) زائدة ( ولي ) يحفظكم ( ولا نصير ) يمنع عذابه إن أتاكم ، ونزل لما سأله أهل مكة أن يوسعها ويجعل الصفا ذهباً 108. ( أم ) بل أ ( تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى ) أي سأله قومه ( من قبل ) من قولهم : أرِنا الله جهرة وغير ذلك ( ومن يتبدل الكفر بالإيمان ) أي يأخذه بدله بترك النظر في الآيات البينات واقتراح غيرها ( فقد ضل سواء السبيل ) أخطأ الطريق الحق والسواء في الأصل الوسط 109. ( ود كثير من أهل الكتاب لو ) مصدرية ( يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا ) مفعول له كائناً ( من عند أنفسهم ) أي حملتهم عليه أنفسهم الخبيثة ( من بعد ما تبين لهم ) في التوراة ( الحق ) في شأن النبي ( فاعفوا ) عنهم أي اتركوهم ( واصفحوا ) أعرضوا فلا تجازوهم ( حتى يأتي الله بأمره ) فيهم من القتال ( إن الله على كل شيء قدير ) 110. ( وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير ) طاعة كصلة وصدقة ( تجدوه ) أي ثوابه ( عند الله إن الله بما تعملون بصير ) فيجازيكم به 111. ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا ) جمع هائد ( أو نصارى ) قال ذلك يهود المدينة ونصارى نجران لما تناظروا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم أي قال اليهود لن يدخلها إلا اليهود وقال النصارى لن يدخلها إلا النصارى ( تلك ) القولة ( أمانيهم ) شهواتهم الباطلة ( قل ) لهم ( هاتوا برهانكم ) حججكم على ذلك ( إن كنتم صادقين ) فيه 112. ( بلى ) يدخل الجنة غيرهم ( من أسلم وجهه لله ) أي انقاد لأمره وخص الوجه لأنه أشرف الأعضاء فغيره أولى ( وهو محسن ) موحد ( فله أجره عند ربه ) أي ثواب عمله الجنة ( ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) في الآخرة |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 6/6/2009, 23:59 | |
| 113. ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء ) مُعْتدٍّ به وكفرت بعيسى ( وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ) معتد به وكفرت بموسى ( وهم ) أي الفريقان ( يتلون الكتاب ) المنزل عليهم ، وفي كتاب اليهود تصديق عيسى ، وفي كتاب النصارى تصديق موسى والجملة حال ( كذلك ) كما قال هؤلاء ( قال الذين لا يعلمون ) أي المشركون من العرب وغيرهم ( مثل قولهم ) بيان لمعنى ذلك: أي قالوا لكل ذي دين ليسوا على شيء ( فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) من أمر الدين فيُدخِل المحقَّ الجنةَ والمبطل النار 114. ( ومن أظلم ) أي لا أحد أظلم ( ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ) بالصلاة والتسبيح ( وسعى في خرابها ) بالهدم أو التعطيل ، نزلت إخباراً عن الروم الذين خربوا بيت المقدس أو في المشركين لما صدوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية عن البيت ( أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ) خبر بمعنى الأمر أي أخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها أحدٌ آمناً0 ( لهم في الدنيا خزي ) هوان بالقتل والسبي والجزية ( ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) هو النار 115. ونزل لما طعن اليهود في نسخ القبلة أو في صلاة النافلة على الراحلة في السفر حيثما توجهت ( ولله المشرق والمغرب ) أي الأرض كلها لأنهما ناحيتاها ( فأين ما تولوا ) وجوهكم في الصلاة بأمره ( فثم ) هناك ( وجه الله ) قبلته التي رضيها ( إن الله واسع ) يسع فضله كل شيء ( عليم ) بتدبير خلقه 116. ( وقالوا ) بواو وبدونها اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله ( اتخذ الله ولداً ) قال تعالى ( سبحانه ) تنزيها له عنه ( بل له ما في السماوات والأرض ) ملكاً وخلقاً وعبيداً والملكية تنافي الولادة وعبر بما تغليباً لما لا يعقل ( كل له قانتون ) مطيعون كل بما يراد منه وفيه تغليب العاقل 117. ( بديع السماوات والأرض ) موجدهم لا على مثال سبق ( وإذا قضى ) أراد ( أمراً ) أي إيجاده ( فإنما يقول له كن فيكون ) أي فهو يكون ، وفي قراءة بالنصب جواباً للأمر 118. ( وقال الذين لا يعلمون ) أي كفار مكة للنبي صلى الله عليه وسلم ( لولا ) هلا ( يكلمنا الله ) أنك رسوله ( أو تأتينا آية ) مما اقترحناه على صدقك ( كذلك ) كما قال هؤلاء ( قال الذين من قبلهم ) من كفار الأمم الماضية لأنبيائهم ( مثل قولهم ) من التعنت وطلب الآيات ( تشابهت قلوبهم ) في الكفر والعناد ، فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ( قد بينا الآيات لقوم يوقنون ) يعلمون أنها آيات فيؤمنون فاقتراحُ آيةٍ معها تعنُّت 119. ( إنا أرسلناك ) يا محمد ( بالحق ) بالهدى ( بشيراً ) من أجاب إليه بالجنة ( ونذيراً ) من لم يجب إليه بالنار ( ولا تُسْأَلُ عن أصحاب الجحيم ) النار ، أي الكفار ما لهم لم يؤمنوا إنما عليك البلاغ ، وفي قراءة بجزم تسألْ نهياً |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 7/6/2009, 00:01 | |
| 120. ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) دينهم ( قل إن هدى الله ) أي الإسلام ( هو الهدى ) وما عداه ضلال ( ولئن ) لام قسم ( اتبعت أهواءهم ) التي يدعونك إليها فرضاً ( بعد الذي جاءك من العلم ) الوحي من الله ( ما لك من الله من ولي ) يحفظك ( ولا نصير ) يمنعك منه 121. ( الذين آتيناهم الكتاب ) مبتدأ ( يتلونه حق تلاوته ) أي يقرؤونه كما أنزل ، والجملة حال وحقَّ نصبٌ على المصدر والخبر ( أولئك يؤمنون به ) نزلت في جماعة قدموا من الحبشة وأسلموا ( ومن يكفر به ) أي بالكتاب المؤتى بأن يحرفه ( فأولئك هم الخاسرون ) لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم 122. ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ) تقدم مثله 123. ( واتقوا ) خافوا ( يوما لا تجزي ) تغني ( نفس عن نفس ) فيه ( شيئا ولا يقبل منها عدل ) فداء ( ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون ) يمنعون من عذاب الله 124. ( و ) اذكر ( إذ ابتلى ) اختبر ( إبراهيمَ ) وفي قراءة إبراهام ( ربُّه بكلمات ) بأوامر ونواه كلفه بها ، قيل هي مناسك الحج ، وقيل المضمضة والاستنشاق والسواك وقص الشارب وفرق الشعر وقلم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة والختان والاستنجاء ( فأتمهن ) أداهن تامات ( قال ) تعالى له ( إني جاعلك للناس إماما ) قدوة في الدين ( قال ومن ذريتي ) أولادي اجعل أئمة ( قال لا ينال عهديْ ) بالإمامة ( الظالمين ) الكافرين منهم دل على أنه ينال غير الظالم 125. ( وإذ جعلنا البيت ) الكعبة ( مثابة للناس ) مرجعا يثوبون إليه من كل جانب ( وأمنا ) مأمنا لهم من الظلم والإغارات الواقعة في غيره ، كان الرجل يلقى قاتل أبيه فيه فلا يهيجه ( واتخِذوا ) أيها الناس ( من مقام إبراهيم ) هو الحجر الذي قام عليه عند بناء البيت ( مصلَّى ) مكان صلاة بأن تصلوا خلفه ركعتي الطواف ، وفي قراءة بفتح الخاء خبر ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل ) أمرناهما ( أن ) أي بأن ( طهرا بيتي ) من الأوثان ( للطائفين والعاكفين ) المقيمين فيه ( والركع السجود ) جمع راكع وساجد المصلين 126. ( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا ) المكان ( بلداً آمناً ) ذا أمن ، وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرما لا يسفك فيه دم إنسان ولا يظلم فيه أحد ولا يصاد صيده ولا يختلى خلاه ( وارزق أهله من الثمرات ) وقد فعل بنقل الطائف من الشام إليه وكان أقفر لا زرع فيه ولا ماء ( من آمن منهم بالله واليوم الآخر ) بدل من أهله وخصهم بالدعاء لهم موافقة لقوله لا ينال عهدي الظالمين ( قال ) تعالى ( و ) أرزق ( من كفر فأمتِّعه ) بالتشديد والتخفيف في الدنيا بالرزق ( قليلاً ) مدة حياته ( ثم أضطره ) ألجِئه في الآخرة ( إلى عذاب النار ) فلا يجد عنها محيصا ( وبئس المصير ) المرجع هي |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 7/6/2009, 00:02 | |
| 127. ( و ) اذكر ( إذ يرفع إبراهيم القواعد ) الأسس أو الجدر ( من البيت ) يبنيه ، متعلق بيرفع ( وإسماعيل ) عطف على إبراهيم ، يقولان ( ربنا تقبل منا ) بناءنا ( إنك أنت السميع ) للقول ( العليم ) بالفعل 128. ( ربنا واجعلنا مسلمين ) منقادين ( لك و ) اجعل ( من ذريتنا ) أولادنا ( أمة ) جماعة ( مسلمة لك ) ومن للتبعيض ، وأتى به لتقدم قوله لا ينال عهدي الظالمين ( وأرنا ) علمنا ( مناسكنا ) شرائع عبادتنا أو حجنا ( وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ) سألاه التوبة مع عصمتهما تواضعاً وتعليماً لذريتهما 129. ( ربنا وابعث فيهم ) أي أهل البيت ( رسولاً منهم ) من أنفسهم ، وقد أجاب الله دعاءه بمحمد صلى الله عليه وسلم ( يتلو عليهم آياتك ) القرآن ( ويعلمهم الكتاب ) القرآن ( والحكمة ) أي ما فيه من الأحكام ( ويزكيهم ) يطهرهم من الشرك ( إنك أنت العزيز ) الغالب ( الحكيم ) في صنعه 130. ( ومن ) أي لا ( يرغب عن ملة إبراهيم ) فيتركها ( إلا من سفه نفسه ) جهل أنها مخلوقة لله يجب عليها عبادته أو استخف بها وامتهنها ( ولقد اصطفيناه ) اخترناه ( في الدنيا ) بالرسالة والخلة ( وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) الذين لهم الدرجات العلى 131. واذكر ( إذ قال له ربه أسلم ) انقد لله وأخلص له دينك ( قال أسلمت لرب العالمين ) 132. ( ووصَّى ) وفي قراءة أوصى ( بها ) بالملة ( إبراهيمُ بنيه ويعقوبُ ) بنيه قال: ( يا بني إن الله اصطفى لكم الدين ) دين الإسلام ( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) نهى عن ترك الإسلام وأمر بالثبات عليه إلى مصادفة الموت 133. ولما قال اليهود للنبي ألست تعلم أن يعقوب يوم مات أوصى بنيه باليهودية نزل: ( أم كنتم شهداء ) حضورا ( إذ حضر يعقوبَ الموتُ إذ ) بدل من إذ قبله ( قال لبنيه ما تعبدون من بعدي ) بعد موتي ( قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ) عدُّ إسماعيلَ من الآباء تغليب ، ولأن العم بمنزلة الأب ( إلها واحدا ) بدل من إلهك ( ونحن له مسلمون ) وأم بمعنى همزة الإنكار أي لم تحضروه وقت موته فكيف تنسبون إليه ما لا يليق به 134. ( تلك ) مبتدأ والإشارة إلى إبراهيم ويعقوب وبنيهما وأُنِّث لتأنيث خبره ( أمة قد خلت ) سلفت ( لها ما كسبت ) من العمل أي جزاؤه استئناف ( ولكم ) الخطاب لليهود ( ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) كما لا يسألون عن عملكم والجملة تأكيد لما قبلها |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 7/6/2009, 00:04 | |
| 135. ( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا ) أو للتفصيل وقائل الأول يهود المدينة والثاني نصارى نجران ( قل ) لهم ( بل ) نتبع ( ملة إبراهيم حنيفا ) حال من إبراهيم مائلاً عن الأديان كلها إلى الدين القيم ( وما كان من المشركين 136. ( قولوا ) خطاب للمؤمنين ( آمنا بالله وما أنزل إلينا ) من القرآن ( وما أنزل إلى إبراهيم ) من الصحف العشر ( وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ) أولاده ( وما أوتي موسى ) من التوراة ( وعيسى ) من الإنجيل ( وما أوتي النبيون من ربهم ) من الكتب والآيات ( لا نفرق بين أحد منهم ) فنؤمن ببعض ونكفر ببعض كاليهود والنصارى ( ونحن له مسلمون ) 137. ( فإن آمنوا ) أي اليهود والنصارى ( بمثل ) مثل ، والباء زائدة ( ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا ) عن الإيمان به ( فإنما هم في شقاق ) خلاف معكم ( فسيكفيكهم الله ) يا محمد شقاقهم ( وهو السميع ) لأقوالهم ( العليم ) بأحوالهم ، وقد كفاه إياهم بقتل قريظة ونفي النضير وضرب الجزية عليهم 138. ( صبغةَ الله ) مصدر مؤكد لآمنا ونصبه بفعل مقدر ، أي صبغنا الله والمراد بها دينه الذي فطر الناس عليه لظهور أثره على صاحبه كالصبغ في الثوب ( ومن ) أي لا أحد ( أحسن من الله صبغة ) تمييز ( ونحن له عابدون ) قال اليهود للمسلمين: نحن أهل الكتاب الأول وقبلتنا أقدم ولم تكن الأنبياء من العرب ولو كان محمد نبيا لكان منا فنزل: 139. ( قل ) لهم ( أتحاجُّوننا ) تخاصمونا ( في الله ) أن اصطفى نبيا من العرب ( وهو ربنا وربكم ) فله أن يصطفي من يشاء ( ولنا أعمالنا ) نجازى بها ( ولكم أعمالكم ) تجازون بها فلا يبعد أن يكون في أعمالنا ما نستحق به الإكرام ( ونحن له مخلصون ) الدين والعمل دونكم فنحن أولى بالإصطفاء والهمزة للإنكار والجمل الثلاث أحوال 140. ( أم ) بل أ ( تقولون ) بالتاء والياء ( إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل ) لهم ( أأنتم أعلم أم الله ) أي الله أعلم ، وقد برأ منها إبراهيم بقوله { ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا } والمذكورون معه تبع له ( ومن أظلم ممن كتم ) أخفى عن الناس ( شهادة عنده ) كائنة ( من الله ) أي لا أحد أظلم منه وهم اليهود كتموا شهادة الله في التوراة لإبراهيم بالحنيفية ( وما الله بغافل عما تعملون ) تهديد لهم 141. ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ) تقدم مثله |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 7/6/2009, 00:07 | |
| 142. ( سيقول السفهاء ) الجهال ( من الناس ) اليهود والمشركين ( ما ولاهم ) أيُّ شيء صرف النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ( عن قبلتهم التي كانوا عليها ) على استقبالها في الصلاة وهي بيت المقدس ، والإتيان بالسين الدالة على الاستقبال من الإخبار بالغيب ( قل لله المشرق والمغرب ) أي الجهات كلها فيأمر بالتوجه إلى أي جهة شاء لا اعتراض عليه ( يهدي من يشاء ) هدايته ( إلى صراط ) طريق ( مستقيم ) دين الإسلام أي ومنهم أنتم دل على هذا: 143. ( وكذلك ) كما هديناكم إليه ( جعلناكم ) يا أمة محمد ( أمة وسطا ) خياراً عدولاً ( لتكونوا شهداء على الناس ) يوم القيامة أن رسلهم بلغتهم ( ويكون الرسول عليكم شهيدا ) أنه بلغكم ( وما جعلنا ) صيرنا ( القبلة ) لك الآن الجهة ( التي كنت عليها ) أولا وهي الكعبة وكان صلى الله عليه وسلم يصلي إليها فلما هاجر أمر باستقبال بيت المقدس تألفا لليهود فصلى إليه ستة أو سبعة عشر شهرا ثم حول ( إلا لنعلم ) علم ظهور ( من يتبع الرسول ) فيصدقه ( ممن ينقلب على عقبيه ) أي يرجع إلى الكفر شكا في الدين وظنا أن النبي صلى الله عليه وسلم في حيرة من أمره وقد ارتد لذلك جماعة ( وإن ) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي: وإنها ( كانت ) أي التولية إليها ( لكبيرة ) شاقة على الناس ( إلا على الذين هدى الله ) منهم ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) أي صلاتكم إلى بيت المقدس بل يثيبكم عليه لأن سبب نزولها السؤال عمن مات قبل التحويل ( إن الله بالناس ) المؤمنين ( لرؤوف رحيم ) في عدم إضاعة أعمالهم ، والرأفة شدة الرحمة وقدم الأبلغ للفاصلة 144. ( قد ) للتحقيق ( نرى تقلب ) تصرف ( وجهك في ) جهة ( السماء ) متطلعاً إلى الوحي ومتشوقا للأمر باستقبال الكعبة وكان يود ذلك لأنها قبلة إبراهيم ولأنه أدعى إلى إسلام العرب ( فلنولينك ) نحولنك ( قبلة ترضاها ) تحبها ( فول وجهك ) استقبل في الصلاة ( شطر ) نحو ( المسجد الحرام ) أي الكعبة ( وحيث ما كنتم ) خطاب للأمة ( فولوا وجوهكم ) في الصلاة ( شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه ) أي التولي إلى الكعبة ( الحق ) الثابت ( من ربهم ) لما في كتبهم من نعت النبي صلى الله عليه وسلم من أنه يتحول إليها ( وما الله بغافل عما تعملون ) بالتاء أيها المؤمنون من امتثال أمره وبالياء أي اليهود من إنكار أمر القبلة 145. ( ولئن ) لام القسم ( أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ) على صدقك في أمر القبلة ( ما تبعوا ) أي لا يتبعون ( قبلتك ) عناداً ( وما أنت بتابع قبلتهم ) قطع لطمعه في إسلامهم وطمعهم في عوده إليها ( وما بعضهم بتابع قبلة بعض ) أي اليهود قبلة النصارى وبالعكس ( ولئن اتبعت أهواءهم ) التي يدعونك إليها ( من بعد ما جاءك من العلم ) الوحي ( إنك إذا ) إن اتبعتهم فرضا ( لمن الظالمين ) |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 7/6/2009, 00:09 | |
| 146. ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه ) أي محمدا ( كما يعرفون أبناءهم ) بنعته في كتبهم قال ابن سلام: لقد عرفته حين رأيته كما أعرف ابني ومعرفتي لمحمد أشد ( وإن فريقا منهم ليكتمون الحق ) نعته ( وهم يعلمون ) هذا الذي أنت عليه 147. ( الحقُّ ) كائن ( من ربك فلا تكونن من الممتَرين ) الشاكين فيه أي من هذا النوع فهو أبلغ من لا تمتر 148. ( ولكل ) من الأمم ( وجهة ) قبلة ( هو مولِّيها ) وجهه في صلاته ، وفي قراءة مُوَلاها ( فاستبقوا الخيرات ) بادروا إلى الطاعات وقبولها ( أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن ) يجمعكم يوم القيامة فيجازيكم بأعمالكم ( إن الله على كل شيء قدير ) 149. ( ومن حيث خرجت ) لسفر ( فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون ) بالتاء والياء تقدم مثله ، وكرره لبيان تساوي حكم السفر وغيره 150. ( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) كرره للتأكيد ( لئلا يكون للناس ) اليهود أو المشركين ( عليكم حجة ) أي مجادلة في التولي إلى غيره لتنتفي مجادلتهم لكم من قول اليهود يجحد ديننا ويتبع قبلتنا ، وقول المشركين يدَّعي ملة إبراهيم ويخالف قبلته ( إلا الذين ظلموا منهم ) بالعناد فإنهم يقولون ما تحول إليها إلا ميلا إلى دين آبائه والاستثناء متصل والمعنى: لا يكون لأحد عليكم كلام إلا كلام هؤلاء ( فلا تخشوهم ) تخافوا جدالهم في التولي إليها ( واخشوني ) بامتثال أمري ( ولأتم ) عطف على لئلا يكون ( نعمتي عليكم ) بالهداية إلى معالم دينكم ( ولعلكم تهتدون ) إلى الحق 151. ( كما أرسلنا ) متعلق بأتم أي إتماما كإتمامها بإرسالنا ( فيكم رسولا منكم ) محمدا صلى الله عليه وسلم ( يتلو عليكم آياتنا ) القرآن ( ويزكيكم ) يطهركم من الشرك ( ويعلمكم الكتاب ) القرآن ( والحكمة ) ما فيه من الأحكام ( ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون ) 152. ( فاذكروني ) بالصلاة والتسبيح ونحوه ( أذكركم ) قيل معناه أجازيكم ، وفي الحديث عن الله « من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرٍ من ملئه » ( واشكروا لي ) نعمتي بالطاعة ( ولا تكفرون ) بالمعصية 153. ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا ) على الآخرة ( بالصبر ) على الطاعة والبلاء ( والصلاة ) خصها بالذكر لتكررها وعظمها ( إن الله مع الصابرين ) بالعون |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 7/6/2009, 00:10 | |
| 154. ( ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله ) هم ( أموات بل ) هم ( أحياء ) أرواحهم في حواصل طيور خضر تسرح في الجنة حيث شاءت لحديث بذلك ( ولكن لا تشعرون ) تعلمون ما هم فيه 155. ( ولنبلونكم بشيء من الخوف ) للعدو ( والجوع ) القحط ( ونقص من الأموال ) بالهلاك ( والأنفس ) بالقتل والموت والأمراض ( والثمرات ) بالجوائح ، أي لنختبرنكم فننظر أتصبرون أم لا ( وبشر الصابرين ) على البلاء بالجنة 156. وهم ( الذين إذا أصابتهم مصيبة ) بلاء ( قالوا إنا لله ) ملكا وعبيدا يفعل بنا ما يشاء ( وإنا إليه راجعون ) في الآخرة فيجازينا ، وفي الحديث « من استرجع عند المصيبة آجره الله فيها وأخلف الله عليه خيرا » وفيه أن مصباح النبي صلى الله عليه وسلم طفئ فاسترجع فقالت عائشة: إنما هذا مصباح فقال: « كل ما أساء المؤمن فهو مصيبة » رواه أبو داود في مراسيله 157. ( أولئك عليهم صلوات ) مغفرة ( من ربهم ورحمة ) نعمة ( وأولئك هم المهتدون ) إلى الصواب 158. ( إن الصفا والمروة ) جبلان بمكة ( من شعائر الله ) أعلام دينه جمع شعيرة ( فمن حج البيت أو اعتمر ) أي تلبس بالحج أو العمرة ، وأصلهما القصد والزيارة ( فلا جناح عليه ) إثم عليه ( أن يطَّوف ) فيه إدغام التاء في الأصل في الطاء ( بهما ) بأن يسعى بينهما سبعا ، نزلت لما كره المسلمون ذلك لأن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بهما وعليهما صنمان يمسحونهما ، وعن ابن عباس أن السعي غير فرض لما أفاده رفع الإثم من التخيير وقال الشافعي وغيره ركن ، وبين صلى الله عليه وسلم فريضته بقوله « إن الله كتب عليكم السعي » رواه البيهقي وغيره وقال « ابدؤوا بما بدأ الله به » يعني الصفا. رواه مسلم ( ومن تطوع ) وفي قراءة بالتحتية وتشديد الطاء مجزوما وفيه إدغام التاء فيها { يطَّوعْ } ( خيرا ) أي بخير ، أي عمل ما لم يجب عليه من طواف وغيره ( فإن الله شاكر ) لعمله بالإثابة عليه ( عليم ) به 159. ونزل في اليهود: ( إن الذين يكتمون ) الناس ( ما أنزلنا من البينات والهدى ) كآية الرجم ونعت محمد صلى الله عليه وسلم ( من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ) التوراة ( أولئك يلعنهم الله ) يبعدهم من رحمته ( ويلعنهم اللاعنون ) الملائكة والمؤمنون أو كل شيء بالدعاء عليهم باللعنة 160. ( إلا الذين تابوا ) رجعوا عن ذلك ( وأصلحوا ) عملهم ( وبينوا ) ما كتموا ( فأولئك أتوب عليهم ) أقبل توبتهم ( وأنا التواب الرحيم ) بالمؤمنين 161. ( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار ) حال ( أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) أي هم مستحقون ذلك في الدنيا والآخرة. والناس قيل: عام. وقيل: المؤمنون 162. ( خالدين فيها ) أي اللعنة والنار المدلول بها عليها ( لا يخفف عنهم العذاب ) طرفة عين ( ولا هم ينظرون ) يمهلون لتوبة أو لمعذرة 163. ونزل لما قالوا صف لنا ربك: ( وإلهكم ) المستحق للعبادة منكم ( إله واحد ) لا نظير له في ذاته ولا في صفاته ( لا إله إلا هو ) هو ( الرحمن الرحيم ) وطلبوا آية على ذلك فنزل: |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 7/6/2009, 00:12 | |
| 164. ( إن في خلق السماوات والأرض ) وما فيهما من العجائب ( واختلاف الليل والنهار ) بالذهاب والمجيء والزيادة والنقصان ( والفلك ) السفن ( التي تجري في البحر ) ولا ترسب موقرة ( بما ينفع الناس ) من التجارات والحمل ( وما أنزل الله من السماء من ماء ) مطر ( فأحيا به الأرض ) بالنبات ( بعد موتها ) يبسها ( وبث ) فرق ونشر به ( فيها من كل دابة ) لأنهم ينمون بالخصب الكائن عنه ( وتصريف الرياح ) تقليبها جنوبا وشمالا حارة وباردة ( والسحاب ) الغيم ( المسخر ) المذلل بأمر الله تعالى يسير إلى حيث شاء الله ( بين السماء والأرض ) بلا علاقة ( لآيات ) دالات على وحدانيته تعالى ( لقوم يعقلون ) يتدبرون 165. ( ومن الناس من يتخذ من دون الله ) أي غيره ( أندادا ) أصناما ( يحبونهم ) بالتعظيم والخضوع ( كحب الله ) أي كحبهم له ( والذين آمنوا أشدُّ حبا لله ) من حبهم للأنداد لأنهم لا يعدلون عنه بحال ما ، والكفار يعدلون في الشدة إلى الله. ( ولو ترى ) تبصر يا محمد ( الذين ظلموا ) باتخاذ الأنداد ( إذ يرون ) بالبناء للفاعل والمفعول يبصرون ( العذاب ) لرأيت أمرا عظيما وإذ بمعنى إذا ( أن ) أي لأن ( القوة ) القدرة والغلبة ( لله جميعا ) حال ( وأن الله شديد العذاب ) وفي قراءة { يرى } والفاعل ضمير السامع ، وقيل الذين ظلموا فهي بمعنى يعلم وأن وما بعدها سدت مسد المفعولين وجواب لو محذوف والمعنى لو علموا في الدنيا شدة عذاب الله وأن القدرة لله وحده وقت معاينتهم له وهو يوم القيامة لما اتخذوا من دونه أندادا 166. ( إذ ) بدل من إذ قبله ( تبرأ الذين اتُّبِعوا ) أي الرؤساء ( من الذين اتَّبَعوا ) أي أنكروا إضلالهم وقد ( و ) قد ( رأَوا العذاب وتقطعت ) عطف على تبرأ ( بهم ) عنهم ( الأسباب ) الوصل التي كانت بينهم في الدنيا من الأرحام والمودة 167. ( وقال الذين اتَّبعوا لو أن لنا كرة ) رجعة إلى الدنيا ( فنتبرأ منهم ) أي المتبوعين ( كما تبرؤوا منا ) اليوم ولو للتمني ونتبرأ جوابه ( كذلك ) أي كما أراهم شدة عذابه وتبرأ بعضهم من بعض ( يريهم الله أعمالهم ) السيئة ( حسرات ) حال ندامات ( عليهم وما هم بخارجين من النار ) بعد دخولها 168. ونزل فيمن حرم السوائب ونحوها: ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً ) حال ( طيباً ) صفة مؤكدة أي مستلذاً ( ولا تتبعوا خطوات ) طرق ( الشيطان ) أي تزيينه ( إنه لكم عدو مبين ) بين العداوة 169. ( إنما يأمركم بالسوء ) الإثم ( والفحشاء ) القبيح شرعا ( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) من تحريم ما لم يحرم وغيره |
|
| |
الوتر الحزين شخصيات هامة
العمر : 57 عدد الرسائل : 18803 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 32783 ترشيحات : 121 الأوســــــــــمة :
| موضوع: رد: تفسير الجلالين 7/6/2009, 00:13 | |
| 170. ( وإذا قيل لهم ) أي الكفار ( اتبعوا ما أنزل الله ) من التوحيد وتحليل الطيبات ( قالوا ) لا ( بل نتبع ما ألفينا ) وجدنا ( عليه آباءنا ) من عبادة الأصنام وتحريم السوائب والبحائر. قال تعالى: ( أ ) يتبعونهم ( ولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ) من أمر الدين ( ولا يهتدون ) إلى الحق والهمزة للإنكار 171. ( ومثل ) صفة ( الذين كفروا ) ومن يدعوهم إلى الهدى ( كمثل الذي ينعق ) يصوت ( بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ) أي صوتا ولا يفهم معناه أي في سماع الموعظة وعدم تدبرها كالبهائم تسمع صوت راعيها ولا تفهمه ، هم ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) الموعظة 172. ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ) حلالات ( ما رزقناكم واشكروا لله ) على ما أحل لكم ( إن كنتم إياه تعبدون 173. ( إنما حَرَّم عليكم الميتة ) أي أكلها إذ الكلام فيه وكذا ما بعدها وهي ما لم يذك شرعا ، وألحق بها بالسنة ما أبين من حي وخص منها السمك والجراد ( والدم ) أي المسفوح كما في الأنعام ( ولحم الخنزير ) خص اللحم لأنه معظم المقصود وغيره تبع له ( وما أهل به لغير الله ) أي ذبح على اسم غيره والإهلال رفع الصوت وكانوا يرفعونه عند الذبح لآلهتهم ( فمن اضطر ) أي ألجأته الضرورة إلى أكل شيء مما ذكر فأكله ( غير باغ ) خارج على المسلمين ( ولا عاد ) متعد عليهم بقطع الطريق ( فلا إثم عليه ) في أكله ( إن الله غفور ) لأوليائه ( رحيم ) بأهل طاعته حيث وسع لهم في ذلك ، وخرج الباغي والعادي ويلحق بهما كل عاص بسفره كالآبق والمكَّاس فلا يحل لهم أكل شيء من ذلك ما لم يتوبوا وعليه الشافعي 174. ( إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ) المشتمل على نعت محمد صلى الله عليه وسلم وهم اليهود ( ويشترون به ثمنا قليلا ) من الدنيا يأخذونه بدله من سفلتهم فلا يظهرونه خوف فوته عليهم ( أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ) لأنها مآلهم ( ولا يكلمهم الله يوم القيامة ) غضبا عليهم ( ولا يزكيهم ) يطهرهم من دنس الذنوب ( ولهم عذاب أليم ) مؤلم هو النار 175. ( أولئك الذين اشترَوا الضلالة بالهدى ) أخذوها بدله في الدنيا ( والعذاب بالمغفرة ) المعدة لهم في الآخرة لو لم يكتموا ( فما أصبرهم على النار ) أي ما أشد صبرهم ، وهو تعجيب للمؤمنين من ارتكابهم موجباتهم من غير مبالاة وإلا فأيُّ صبرٍ لهم 176. ( ذلك ) الذي ذكر من أكلهم النار وما بعده ( بأن ) بسبب أن ( الله نزل الكتاب بالحق ) متعلق بنزل فاختلفوا فيه حيث آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه بكتمه ( وإن الذين اختلفوا في الكتاب ) بذلك وهم اليهود وقيل المشركون في القرآن حيث قال بعضهم شعر وبعضهم سحر وبعضهم كهانة ( لفي شقاق ) خلاف ( بعيد ) عن الحق |
|
| |
|