وضع منتخب زامبيا المنتخبين العربيين الجزائري والمصري في موقف صعب عقب فوزه علي رواندا وتصدره المجموعة الثالثة بالتصفيات الإفريقية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، حيث ستكون مواجهة منتخب الخضر والفراعنة والتي ستقام علي استاد الشهيد مصطفي تشاكر بالبليدة أشبه بمباراة الشطرنج ولا يستطيع احد ان يتكهن بنتيجتها.
تأتي أهمية مباراة الجزائر ومصر في التصنيف الأول للجماهير العربية لما لها من صفة لقاءات الدربي، وسيتابع جمهور مصر منتخبه وهو يمني النفس بالخروج بالنقاط الثلاثة لمواصلة مشوار حلم التأهل للمونديال بعد ان وضع نفسه في هذا المأزق بتعادله غير المتوقع علي أرضه مع زامبيا.
صراع نجوم الفريقين
أما الخضر فتعتبر مهمتهم أكثر صعوبة لم ستمثله جماهيرهم المتحمسة للفوز علي الفراعنة من ضغط علي اللاعبين مما سيؤدي في الأغلب إلي التسرع وعدم التركيز ومن ثم فقدان الكرة وهي نقطة الضعف التي سيلعب عليها حسن شحاتة المدير الفني لمصر.
وتعادل المنتخب الجزائري في الجولة الأولى بدون أهداف مع مضيفه منتخب رواندا بينما أهدر المنتخب المصري بطل إفريقيا نقطتين بتعادله على أرضه مع منتخب الزامبي بهدف لكل منهما، بينما تصدرت زامبيا المجموعة بعد فوزها في الجولة الثانية علي ضيفتها رواندا.
صفوف الفريقين مدججة بالمهارات والأسماء الكبيرة، ففي الجزائر صاحبة الأرض والجمهور، يأتي علي رأس مجموعة المحترفين في أوروبا كريم زياني لاعب مارسيليا الفرنسي ونذير بلحاج لاعب بورتسموث الانجليزي وكمال فتحي غيلاس لاعب سيلتافيجو الاسباني، حيث ينتظر منهم رابح سعدان المدير الفني للجزائر إعطاء كل ما لديهم من اجل تحقيق الفوز.
في المقابل فإن حسن شحاتة المدير الفني لمصر سيعتمد علي أوراقه التي دائما ما تجد الحلول في المناسبات الحساسة والحاسمة وعلي رأسهم عمرو زكي ومحمد زيدان ومحمد ابوتريكة، بجانب ذلك فمن المتوقع ان يدفع شحاتة بثلاثة لاعبين في خط الوسط بغية تحقيق كثافة عددية في منطقة المناورات وعدم إعطاء الفرصة للجزائريين في بناء هجمات.
وتتسم مباريات المنتخبين دائما بالحساسية المفرطة بغض النظر عن نوعية المنافسة بينهما سواء رسميا أو وديا، وأخذت تلك المباراة المساحة الأكبر من التغطية الإعلامية والصحفية دونا عن أي مباراة للمنتخبين نظرا لأهمية نتيجتها وتأثيرها علي رحلة العودة للظهور العالمي، وان كان بعض الجزائريين وصفوها بأنها ليست مصيرية، فيما أكد شحاتة علي إنها لا يمكن أن توصف إلا بالمصيرية.
تحضيرات المنتخبين
وكانت آخر مشاركة للمنتخب الجزائري في كأس العالم عام 1986 بالمكسيك، بينما لم يصعد منتخب مصر للنهائيات منذ عام 1990 بايطاليا وكان بالمناسبة قد حجز تذكرة التأهل علي حساب الجزائر بهدف لحسام حسن.
وأقام منتخب الجزائر معسكرا في مدينة مارسيليا الفرنسية استعدادا لهذه المباراة الهامة، وتأخر في الانضمام إلي قائمة الحضور بالمعسكر العديد من الأسماء مما دفع سعدان للإعلان عن تخوفه من عدم التجانس والانسجام بين خطوط الفريق، وسيغيب رفيق صايفي فقط عن قائمة الفريق للحصول علي إنذارين.
ولعب منتخب مصر مباراة ودية واحدة أمام منتخب سلطنة عمان وفاز بها بهدف دون رد في تجربة اعتبرها الكثيرون غير مجدية بالمقارنة مع أداء فرق الشمال الأفريقي ومنتخباته، واستبعد احمد حسام "ميدو" عن صفوف الفراعنة بينما أصبحت جميع الخطوط مكتملة العدد بعد تعافي زيدان وابوتريكة وزكي من الإصابة.
وتملك الجزائر أفضلية في تاريخ مباريات الفريقين والتي بلغت 21 مباراة حتى الآن، حيث فازت 6 مرات مقابل 5 هزائم، علماً بأنهما التقيا 10 مرات رسمياً فكانت الغلبة للجزائر 5 مرات مقابل مرتين لمصر وتعادلا 3 مرات.
وعين الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) طاقم تحكيم من جنوب إفريقيا بقيادة الدولي دانيال بينيت لإدارة هذا اللقاء ويعاونه في إدارة المباراة مواطنيه ماليبو توكو وانجيت يوغيش، بينما تم تعيين داير ماتيو حكما رابعا.