– تظل علينا الكرة الإفريقية بمواجهة قوية اقل ما توصف بأنها قمة افريقية من نوع خاص، وهي مباراة الكاميرون والمغرب التي يستضيفها استاد احمدو اهيدجو بالعاصمة الكاميرونية ياوندي ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الأولي بالتصفيات الإفريقية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010.
وتأخذ هذه المباراة طابع خاص، فهي بالفعل لقاء عملاقين من عمالقة الكرة الإفريقية، وتعد علامة بارزة في مشوار المنتخبين بعد ان تلقي كل منهما الهزيمة في الجولة الأولي، حيث خسر الكاميرون من توجو بهدف، بينما جاءت مفاجأة فوز منتخب الجابون علي المغرب 2-1 في عقر داره لتعطي تلك المباراة أهمية خاصة.
وتسببت هزيمة الأسود غير المروضة في بعثرة الأوراق وإحداث فوضي كبيرة داخل صفوفه انتهت باستقالة المدير الفني الألماني اوتوفيستر من قيادة الكاميرون وتعيين الحارس الدولي السابق توماس نوكونو مدربا مؤقتا، بينما ستضع أي نتيجة غير الفوز الفرنسي روجيه لومير علي أولي درجات الطائرة المغادرة إلي فرنسا.
ويتساوى المنتخبان في رصيد النقاط (صفر)، لذا يتوقع ان يدفع كل مدير فني بقوته الضاربة منذ البداية، فالكاميرون صاحبة الأرض تعول علي نجمها وهداف برشلونة الاسباني صامويل ايتو وصاحب الثلاثية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا)، وهناك نجم ارسنال الانجليزي الكسندر سونج بجانب الخبرات المتمثلة في بعض العناصر.
فيما يمثل اسود الأطلس العديد من العناصر المحترفة خارجيا وعلي رأسهم منير الحمداوي هداف الكمار الهولندي، ويوسف حجي لاعب نانسي الفرنسي، وعادل تاعربت لاعب توتنهام هوتسبر الانجليزي، بينما وجهت إصابة مروان الشماخ هداف بوردو الفرنسي ومبارك بوصوفة هداف اندرلخت والدوري البلجيكي لطمة قوية للومير.
واستعد المنتخب المغربي للمباراة بمعسكر تدريبي في فرنسا، بينما سافرت الأسود إلي العاصمة البلجيكية بروكسل من اجل الابتعاد عن الأعين ولإضفاء المزيد من عنصر التركيز لتحضير روح الفوز الذي لن ترضي عنه الجماهير الكاميرونية بديلا.
وعين الإتحاد الدولي لكرة القدم طاقم تحكيم من جزر موريس يتكون من سيتورن راجندار بارسالا كحكم وسط يساعده بوتون ياكريتينا وشانجي سانجي حاملي راية.