أثر النبر على المعنى في قراءات كثير من المذيعين وغيرهم من قارئي القرآن
لا شك أن اللغة العربية لها كغيرها من اللغات عند أهلها طرق معينة للأداء وطرق الاداء بدورها ستؤثر على المعاني التي تحملها الحروف إذن ليس الأمر مجرد وصل حروف وضمها لتكوبن كلمة ولكن لابد من فقه المعنى الذي تحمله الحروف والكلمات وهذا ما نفتقده كثيرا
السبب الثاني : اللهجات التي طغت على العربية من لهجات عامية
السبب الثالث:عدم الاهتمام بموضوع النبر بل البعض لا يريد أن يستوعبه من القراء
وسنعرض لبعض الأمثلة من ذلك من خلال القرآن الكريم
النبر،قد ينطق القارئ الكلمة بتشكيل صحيح ومخارج سليمة ثم يعطي معني مخالفا للمراد مثل قوله تعالي:" فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)" فيقرا كلمة " فقعوا " مثل كلمة " ذهبوا " مثلا فكأنها من فقع العين ، بل لا بد من تمييز حرف الفاء والصبر علي حركة القاف دون الإسراع فيكون حينئذ بمعني الإلقاء وهذا ما يعرف بالنبر،
لو قرأ " فَسَقي لهما" بنفس إيقاع "جعلا له " فتصير كلمة " فسقي "وكأنها من الفسوق في حين أنها من "السّقي"
لو نطق " وسعي لها " وكأنها من من السعة والاتساع في حين أنها من السعي الذي هو السير ،وعلاجه أن ينبر السين الذي هو الحرف الأول من الكلمة
" فهدي " ليست من الفهد وإنما من الهدي ، وتجنب مثل هذا يكون بنبر المقطع الثاني أي الهاءلا الفاء ـ أي الصبر علي الحرف الثاني وحركته ـ
ولو قرا مثل قوله تعالي: :" وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ " دون نبر "ما" فتقترب الكلمة من كلمة "كلما " التي تفيد التكرار
تعالوا نتعرف على معنى النبر :
وقال في المعجم الوجيز:" النبر في النطق :إبراز أحد مقاطع الكلمة عند النطق ،والنبر :إظهار الهمزة مثل:دارأ في داري" والذي نحن بصدده: :"
النبر في النطق :إبراز أحد مقاطع الكلمة عند النطق " وهو ما يسميه بعض العلماء الضغط علي الحرف حتي تكمل حركته ,ويتميز عما قبله و بعده بارتفاع الصوت