علماء: آثار التجارب النووية في جذوع أشجار الصنوبر!
انفجار نووي
اكتشف العلماء من معهد الفيزياء النووية بمدينة نوفوسيبيرسك الروسية، في حلقات جذوع أشجار الصنوبر، آثارا للتجارب النووية التي أجريت في مطلع ستينيات القرن الماضي.
وقال مدير المختبر في المعهد، والأكاديمي فاسيلي بارخومتشوك، إن "مراقبة الآثار البيئية الناجمة عن التجارب النووية باستخدام طريقة الكربون المشع تجري في العالم كله. وأظهرت العينات التي أخذناها من الحلقات السنوية في أشجار الصنوبر أن التجارب النووية البرية التي كانت تجري في أمريكا أثرت كثيرا على بيئة روسيا والعكس صحيح". يذكر أن الأرض شهدت منذ سبتمبر عام 1945 نحو 2.5 ألف تجربة، منها 520 أجريت في الجو.
ويقول العلماء إن تلك التجارب لم تخلف آثارها في الجو فقط، بل وفي التربة وحتى في الحلقات السنوية للأشجار حيث تراكم الكربون-14 بصفته نظيرا غير ثابت ينشأ عند تفكك نوى البلوتونيوم واليورانيوم في القنابل النووية والمفاعلات الذرية.
يذكر أن الكربون-14 كان ينشأ قبل حلول العصر النووي بطريقة طبيعية نتيجة تفاعل الذرات والأشعة الفضائية، الأمر الذي سمح باستخدامه لتحديد عمر المتحجرات والقطع الأثرية الأخرى.
أما اختراع التكنولوجيا النووية فقد جمّد عمل هذا العداد الطبيعي. وكانت نسبة الكربون-14 تزداد في الجو بوتائر هائلة قبل عام 1963، حين تم توقيع اتفاقية حظر التجارب النووية في الجو.
وتقوم المنظمات العلمية والعسكرية في الوقت الحاضر بمراقبة نسبة الكربون-14 وغيره من النظائر المشعة لاكتشاف آثار التجارب النووية غير الرسمية التي يمكن أن تجريها دول مثل الهند وكوريا الشمالية وإسرائيل وباكستان وغيرها.
RT
المصدر: فيستي