إصابة أكثر من 100 فلسطيني
بمواجهات الضفة وغزة استنكارا لقرار ترامب
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينيا ثانيا قتل بنيران الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.
وقالت الوزارة إن "المواطن ماهر عطالله (54عاما) استشهد بنيران قوات الاحتلال مساء اليوم بينما كان يجلس أمام منزله في بيت لاهيا" قرب الشريط الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، مبينة أنه "أصيب في الرأس".
وذكر شهود عيان أن إصابة عطالله تزامنت مع الغارة الجوية التي نفذتها طائرة إسرائيلية واستهدفت موقعا بجانب منزله.
وأصيب 14 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء في الغارة التي استهدفت موقعا تابعا لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس في بيت لاهيا.
وبحسب مصدر أمني، فإن عددا من المنازل أصيبت بـ"أضرار كبيرة" نتيجة للغارة إضافة للموقع المستهدف الذي "تضرر كثيرا".
وكان شاب فلسطيني قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات اندلعت بعد ظهر الجمعة في خان يونس جنوب قطاع غزة، احتجاجا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة فرانس برس "استشهد الشاب محمود المصري (30 عاما) برصاص قوات الاحتلال في المواجهات شرق خان يونس".
من جهة ثانية، قال القدرة إنه بمقتل عطالله يرتفع إلى "شهيدين و170 مصابا بينهم 4 في حالة خطرة" حصيلة المواجهات التي دارت بين مئات الشبان والجيش الإسرائيلي على حدود القطاع.
صلاة جمعة أمام البيت الأبيض احتجاجا على قرار ترامب بشأن القدس
أدى مئات المسلمين صلاة الجمعة أمام البيت الأبيض في واشنطن احتجاجا على اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبدعوة من منظمات أمريكية مسلمة، احتشد المصلون في منتزه "لافاييت سكوير" الصغير الواقع قبالة البيت الأبيض حيث مدوا سجادات الصلاة.
واعتمر قسم من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية، بينما لف آخرون أعناقهم بالعلم الفلسطيني في حين رفع بعضهم لافتات تندد بالاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة.
وقال نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الأمريكية-الإسلامية إن ترامب "لا يمتلك ذرة تراب من أرض القدس أو فلسطين، هو يمتلك أبراج ترامب وبإمكانه أن يعطيها للإسرائيليين".
وأضاف أن الرئيس الأمريكي "يعزز التطرف المسيحي الديني في الولايات المتحدة والإنجيليين الذين يعتقدون خطأ أن الله يأمر بالظلم من خلال الاعتراف باحتلال إسرائيل لفلسطين".
من جهته، قال أحد المتظاهرين ويدعى زيد الحراشة أن اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل "لا يخدم السلام بل سيؤدي إلى مزيد من الفوضى، لقد قضى على كل ما يمكن أن يجلب السلام".
وتظاهر عشرات الآلاف الجمعة في عدد من الدول العربية والإسلامية، منددين باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل، ومعبرين عن تضامنهم مع الفلسطينيين.
وأعلن ترامب مساء الأربعاء، أن الولايات المتحدة "تعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل" في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية، ولقيت رفضا دوليا.
ويشكل وضع القدس إحدى أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمتها "الأبدية والموحدة"، في حين يطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
فرانس24/ أ ف ب