مسؤولون أمريكيون:
فرص وقوع حرب مع كوريا الشمالية تزداد يومياً
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)
ازدادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالأخص بعد تحرك مقاتلات أمريكية فوق المنطقة، في وقت أشار فيه مسؤولون بكوريا الشمالية والولايات المتحدة إلى أن فرص الدخول في الحرب تزداد تدريجياً.
إذ ازدادت حدة الخطاب الكوري الشمالي على مرحلتين: الأولى وقعت السبت عندما أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بياناً قالت فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يرجو الدخول في حرب نووية،" فيما وصفته "بالمراهنة عالية الخطورة على شبه الجزيرة الكورية." وفي اليوم التالي وبمقال للرأي نشر بصحيفة "Rodong Sinmun" المدارة من قبل وكالة الأنباء المركزية الكورية، أشير إلى أن التدريبات الجوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، المنعقدة من الإثنين حتى الجمعة، تعتبر "استفزازاً خطراً" قد يقود المنطقة "إلى حافة حرب نووية." وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش آر مكماستر، خلال مؤتمر صحفي انعقد بكاليفورنيا السبت، إن احتمالات الدخول في حرب بشبه الجزيرة الكورية تزداد يوماً بعد الآخر، وأتى تعليق مكماستر عقب إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات، الثلاثاء، مضيفاً: "هنالك العديد من الطرق لمعالجة القضية بعيداً عن المواجهة المسلّحة، لكنه في الواقع سباقٌ لأنه يقترب أكثر وأكثر، ولا نملك الكثير من الوقت،" وأشار إلى أن القدرات العسكرية لكوريا الشمالية تتحسن بعد كل إطلاق صاروخي وكل اختبار نووي. ومن جهة أخرى أظهرت وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية ستة مقاتلات "F-22" أمريكية، التي تعد الأولى بفئتها، خلال وصولها، السبت، لكوريا الجنوبية للمشاركة بتدريبات "Vigilant Ace 18" الجوية، وهو تدريب سنوي تجريه الولايات المتحدة مع القوات الكورية يهدف لرفع "فعالية القتال" للتحالف بين الدولتين، وستشارك بهذه التدريبات 230 طائرة و12 ألف شخص من الدولتين، وفقاُ لبيان نشرته القوات الجوية الأمريكية.
لكن طائرات "ستيلث F-22" قد تعد التهديد الأكبر لبيونغ يانغ، فمع خاصيتها للاختفاء فإن قابلية التقاطها من قبل رادارات كوريا الشمالية لن تكون محتملة، في حال وقوع هجوم جوي، وفقاً لما أشار إليه عدد من الخبراء.