باحث عسكري روسي:
ستنتهي أمريكا إذا ضربت روسيا
الصاروخ الروسي العابر للقارات "توبول أم"
تحت عنوان "لماذا لا نحشى ضربة عالمية سريعة"، كتب ألكسندر خرامتشيخين، نائب مدير "معهد التحليل السياسي والعسكري"، في "فوينيه أوبوزرينيه"، عن القلق الروسي من مشروع عسكري أمريكي جديد.
وجاء في المقال: "يعربون في القيادة العسكرية والسياسية الروسية وفي أوساط الخبراء العسكريين مؤخرا عن قلقهم الشديد إزاء المفهوم الأمريكي "لضربة عالمية سريعة. ويكمن جوهرها في حقيقة أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة للحصول على فرصة لتوجيه ضربة غير نووية في أي نقطة من الأرض، تستغرق نصف ساعة، بمساعدة طائرات أسرع من الصوت. وعلى وجه الخصوص، يمكن أن توجه ضربة من الناحية النظرية للقوات النووية الاستراتيجية الروسية. أي أن الولايات المتحدة سوف تنزع سلاح روسيا... في حين ستبقى الترسانة النووية الأمريكية سليمة".
لذلك، يمكن أن تكون ضربة نزع السلاح واحدة فقط، وتضمن تدمير السلاح النووي الروسي الاستراتيجي 100٪، في وقت واحد عمليا. وهذا ممكن فقط مع ضربة مفاجأة بالمطلق، أي في روسيا يجب أن يعلموا بالضربة في اللحظة التي تبدأ فيها الصواريخ الأمريكية الأولى بتدمير الصواريخ البالستية الروسية العابرة للقارات، وحاملات الصواريخ الاستراتيجية تحت الماء والقاذفات الاستراتيجية.
وينتهي خرامتشيخين إلى القول: "إن نظام الإنذار الصاروخي بأكمله (من فورونيج الجديد إلى داريالي القديم) مجهز للكشف عن هذا الإطلاق الضخم. لذلك، تُستبعد المفاجأة بالمطلق. في روسيا، بالطبع، سيتم التعامل مع ذلك على أنه ضربة نووية، وعندئذ سوف تعطى الأوامر لاستخدام جميع القوات النووية الاستراتيجية الروسية ضد الولايات المتحدة".
ونتيجة لذلك، سيؤدي ذلك إلى انتحار الولايات المتحدة من جانب واحد. ففي هذه الحالة، سوف يوجهون ضربة غير نووية، وسوف ترد روسيا بأسلحة نووية. وبناء عليه، يبدو أن الحديث عن "الخوف" الروسي من "الضربة العالمية السريعة" ينتمي إلى حقل الدعاية.
RT