موسكو تدعو بيونغ يانغ وواشنطن وسيئول
للكف عن الاستفزازات
فاسيلي نيبينزيا
روسيا اليوم:
دعا المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بيونغ يانغ إلى وقف التجارب النووية والصاروخية، وواشنطن وسيئول إلى التخلي عن إجراء تدريبات عسكرية مشتركة الشهر المقبل.
وقال نيبينزيا في كلمة ألقاها في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، إنه "من الأهم من أي وقت مضى على كافة الأطراف المعنية الامتناع عن استفزاز بعضها البعض، وضبط النفس وعدم القيام بأي خطوات جديدة تؤدي إلى تصعيد التوتر". وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن الولايات المتحدة والدول الحليفة لها كانت في الفترة الأخيرة تبدو وكأنها "تختبر صبر بيونغ يانغ" من خلال خطواتها، بما في ذلك المناورات غير المعلنة في أكتوبر وفرض العقوبات الجديدة الأحادية الجانب مؤخرا والإعلان عن إجراء تدريبات أمريكية كورية جنوبية غير مسبوقة على الحدود مع كوريا الشمالية الأسبوع المقبل.
وأكد نيبينزيا أنه يجب أن يكون واضحا للجميع أنه سيصعب المضي نحو إيجاد حل شامل لقضايا شبه الجزيرة الكورية إذا تشعر بيونغ يانغ بوجود خطر مباشر على أمنها، مشيرا إلى أن الجانب الكوري الشمالي يعتبر النشاط العسكري الكثيف من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة خطرا مباشرا على نفسها.
وأعرب المندوب الروسي عن أسفه لقيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي جديد، مؤكدا أن استهتار بيونغ يانغ بقرارات مجلس الأمن يستحق "إدانة حازمة" وأن روسيا لن تقبل أطماع بيونغ يانغ بالحصول على وضع قوة نووية. وذكَر الدبلوماسي الروسي بخارطة الطريق التي طرحتها موسكو وبكين، والتي تقضي بتجميد البرنامج النووي لكوريا الشمالية مقابل تعليق التدريبات لواشنطن وحلفائها في المنطقة، مشيرا إلى أن تنفيذ هذه المبادرة كان من الممكن أن يمهد الطريق لإيجاد تسوية دبلوماسية لقضايا شبه الجزيرة الكورية.
من جانبه أكد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة أو هيتاو أن خارطة الطريق التي طرحتها روسيا والصين قابلة للتنفيذ عمليا، معربا عن أمله في أن هذه المبادرة ستحظى بدعم الأطراف المعنية.
ودعا الدبلوماسي الصيني بيونغ يانغ إلى التخلي عن أي خطوات تؤدي إلى زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية والالتزام بقرارات مجلس الأمن، كما دعا مجلس الأمن الدولي في هذه الظروف إلى تحمل "مسؤولية تاريخية" وتشجيع الأطراف على اتخاذ إجراءات متكاملة من أجل تسوية المشاكل بالطرق السياسية والدبلوماسية السلمية والحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة.
المصدر: وكالات