طرق تجنيد الجواسيس علي الإنترنت
البداية تكون عن طريق غرف الشات التي يدخلها الشباب بحثًا عن الصداقة أو الحب أو الجنس، إذ تتجسس المؤسسات الاستخباراتية الصهيونية عليها وتراقب كل الزوار الذين يدخلون إلي هذه الغرف لتتبع أحاديثهم حتي يتمكن لها التعرف علي طبيعة تفكيرهم.
وعندما يتردد شخص ما علي غرفة بعينها فإن هذا الشخص يوضع تحت ملاحظة شديدة إذ يتم اختراق جهازه بسرعة لمعرفة كل البيانات التي يحتويها هذا الجهاز ليتمكنوا من معرفة الايميل الخاص به والباس وورد.
بعدها يصبح إيميل هذا الشخص مراقبًا تمامًا وبعد التعرف علي ميوله الفكرية يتم إرسال رسائل له من مواقع للتعارف عن طريق أشخاص تابعين لهذه المؤسسات الصهيونية وعلي أن يكون الشخص الذي يرسل هذه الرسائل مناسباً للمتطلبات التي يحتاجها الشاب الذي يريدون تجنيده.
تقوم هذه المؤسسات بالتركيز علي الشباب خاصة من يرغبون في التعرف علي الجنس الآخر لأنهم دائمًا ما يكونون مندفعين في الكلام.
وعلي هذا الأساس يتم تصنيف كل من له قدرة علي استعمال الإنترنت لسد فراغ أو حالة نفسية علي أنه عميل متميز فيرسلون له رسائل تتضمن مواقع تابعة لهم وتحت نفوذهم باعتبار أن المواقع التي لها قدرة علي إثارة الشاب هي التي تمنحهم مساحة أكبر من الحوار الذي يفتقدونه في حياتهم ومن هنا ينطلق ضباط المخابرات لتأسيس نقطة اتصال بهذا الشاب عن طريق الاستعانة بعدد كبير جدًا من الخبراء والإخصائيين النفسيين.
الكارثة الحقيقية هي أن المواقع التي تقع تحت سيطرة هذه الأجهزة التجسسية مواقع عربية خالصة، وكشفت مجلة «لوماجازين دي سراييل» الصادرة من فرنسا عن أن هناك شبكات يديرها متخصصون نفسيون إسرائيليون لاستقطاب شباب العالم الثالث خاصة الشباب المصري والعربي.
ووفقًا للوثائق التي نشرتها المجلة علي موقعها الإلكتروني فإن هذه المكاتب تستغل حالة الحرية والخصوصية التي يفتقدها الشباب في حياتهم اليومية فيقومون بمجموعة من الضغوط النفسية علي الشباب خاصة في النواحي الجنسية التي غالبًا ما تكون محور حديثهم علي غرف الشات.
وتقوم هذه المكاتب عادة بتجنيد فتاة من نفس بلد الشاب تسجل نفسها علي الإيميل الخاص به حتي يتمكن لهم دراسته جيدًا قبل الشروع في تجنيده حيث يتم عن طريق التقارير التي تكتبها عنه دراسة السمات الشخصية والمزاجية لهذا الشخص فضلاً عن الدور الذي تلعبه الإغراءات المادية أو الجنسية عليه.
وإذا فشلت هذه الفتاة في التعامل مع الشخص المراد تجنيده فإن هذه المكاتب تلجأ إلي تجنيد أخري تتعامل معه بشكل مختلف تمامًا عن الأولي.
ومن الطرق الأخري التي تستخدمها هذه المكاتب لتجنيد الشباب مراقبة المدونات الخاصة بهم إذ تركز كل اهتمامها علي المدونات الأكثر شعبية وجذبًا للشباب حتي لو كانت مدونات جنسية فتتم مراقبة المدونة حتي يتم اقتحام الجهاز الخاص بها لتبدأ الخطوة الأولي في تجنيده.
ولقد كثفت هذه المكاتب نشاطها في الفترة الأخيرة مستغلة الحالة التي يعاني منها الشباب في مصر إذ أكد عدد كبير جدًا من الشباب أن هناك أشخاصًا لا يعرفونهم سجلوا أنفسهم علي الإيميل الخاص بهم وادعوا أنهم قد تقابلوا من قبل علي إحدي غرف الشات.
مصدر النص:almasryalyoum
فاروق الجمل