تغير المناخ
قد يدفع شركات الطيران إلى تخفيف الوزن
ذكرت دراسة جديدة أن آثار تغير المناخ قد تتسع إلى ما هو أبعد من ذوبان الأنهار الجليدية وارتفاع منسوب مياه البحر وغيرها من المشكلات البيئية.
ويمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى إيقاف عمل 30% من الطائرات، في العقود القادمة.
وتقول الدراسة التي نُشرت في مجلة "تغير المناخ"، يوم الخميس 13 يوليو، إن 10 إلى 30% من الطائرات كاملة الحمولة، قد تضطر في مرحلة ما إلى إجراء تعديلات هامة، أو البقاء على الأرض خلال الجزء الأكثر سخونة من اليوم.
وتشمل تلك التعديلات إزالة الوقود أو البضائع أو حتى إنزال عدد من الركاب، أو الانتظار إلى حين انخفاض درجات الحرارة للإقلاع. وتعزى مشاكل الإقلاع المحتملة إلى انتشار الهواء الساخن وانخفاض كثافته.
وقال الباحثون المشاركون في الدراسة، من جامعة كولومبيا: "تؤثر كثافة الهواء على أجنحة الطائرات وحركتها على طول المدرج، كما قد لا تتمكن الطائرة كاملة الحمولة من الإقلاع بأمان في مرحلة ما، عند وصول درجات الحرارة إلى مستويات عالية جدا". وأردفوا موضحين: "في هذه الحالة، يجب تخفيف الوزن على الطائرة، وإلا فإن الرحلة ستتأخر أو تُلغى".
وذكر مؤلفو الدراسة أنه يجب تخفيض مستوى الوقود والأوزان، بنسبة تصل إلى 4% بالنسبة لبعض الطائرات. وستحتاج الطائرة التي تحوي 160 مقعدا، إلى تخفيض عدد الركاب بنحو 12 أو 13 راكبا، للوصول إلى تلك النسبة.
وقالت الدراسة، إن المطارات التي تمتلك مدارج أقصر نسبيا، أو الواقعة في مناطق شديدة الحرارة، ستعاني أكثر من غيرها.
وتشمل المطارات المعرضة للخطر في هذه الحالات، لاغوارديا في نيويورك، حيث يوجد مدارج قصيرة، كما سيعاني مطار دبي الدولي في الإمارات، بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
وتقع المطارات الأقل تأثرا بالتغير المناخي، في لندن وباريس.
ويمكن تخفيف المشكلات المحتملة من الناحية النظرية إلى حد ما، عبر إعادة تصميم المحرك أو هيكل الطائرات، أو توسيع المدارج، وفقا للمؤلف المشارك في الدراسة، رادلي هورتون، عالم المناخ في جامعة كولومبيا، Lamont-Doherty Earth Observatory.
ومع ذلك، من غير المرجح أن يتم تنفيذ هذه الحلول، في ظل ارتفاع تكلفة هندسة الطائرات، كما لا يوجد مجال متاح لتوسيع المدارج في المدن الكبرى، مثل نيويورك.
المصدر: RT