ليبيا: حكومة الوفاق الوطني تفتح تحقيقا
حول "انتعاش تجارة الرقيق" قرب طرابلس
ردا على تقارير إعلامية صادمة تتحدث عن "انتعاش تجارة الرقيق" في ضواحي مدينة طرابلس الليبية، أعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية أحمد معيتيق أن طرابلس فتحت تحقيقا حول هذا الموضوع.
وأعرب معيتيق في بيان نشر الأحد على صفحة الحكومة على فيس بوك عن "استيائه من التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام حول انتعاش تجارة الرقيق في ضواحي مدينة طرابلس".
وأكد نائب رئيس حكومة الوفاق أنه "بصدد تكليف لجان مختصة للتحقيق في التقارير المنشورة لضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة".
بدورها، نددت وزارة الخارجية الليبية بـ "استغلال بعض المجرمين وضعاف النفوس للمهاجرين غير الشرعيين في أعمال السخرة" مؤكدة "رفضها واستهجانها هذه الممارسات غير الإنسانية".
وأوضحت أنه في حال "ثبوت هذه المزاعم سوف يتم معاقبة كل المتورطين فيها".
وأكدت الوزارة أن ليبيا "تعي جيدا استهدافها من قبل بعض الأطراف الإقليمية لجعلها قبلة لاحتضان وتوطين المهاجرين".
واتهمت "المعالجات الدولية السطحية والعقيمة" بأنها "تعيق جهودها في الحد من هذه الظاهرة وتفتح المجال لعصابات الجريمة المنظمة لممارسة أنشطتها".
بيع المهاجرين بالمزاد
وأظهر تقرير بثته قناة "سي إن إن" الأمريكية، وتم تداوله بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي بيع المهاجرين بالمزاد في ليبيا ما أثار تعاطفا كبيرا واستدعى ردود فعل منددة في أفريقيا والأمم المتحدة.
وفي تسجيل التقط بواسطة هاتف محمول يظهر في التقرير شابان يعرضان للبيع في المزاد للعمل في مزرعة، ليوضح بعدها الصحافي معد التقرير أن الشابين بيعا بمبلغ 1200 دينار ليبي أي 400 دولار لكل منهما.
وبحسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية، وصل نحو 156 ألف مهاجر ولاجئ إلى أوروبا عبر البحر منذ كانون الثاني/يناير (مقابل نحو 341 ألفا وصلوا خلال الفترة ذاتها عام 2016)، 73 بالمئة منهم إلى ايطاليا. وتوفي نحو 3000 شخص أثناء محاولتهم العبور.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، استغل مهربو البشر الفراغ الأمني والفوضى التي تعم ليبيا حيث سمحوا لعشرات الآلاف من الأشخاص بعبور البلد شمال الأفريقي إلى إيطاليا التي تقع على بعد 300 كلم عن السواحل الليبية.
فرانس24/ أ ف ب