تسريبات "وثائق بارادايس"
تكشف: وزير لترامب مرتبط ماليا بروسيا
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)
نشر تجمّع يضم صحفيين استقصائيين مجموعة من الوثائق السرية الأحد، حملت اسم "وثائق بارادايس"، تُظهر ما يعتقد أنها أدلة عن علاقات مالية تربط بين روسيا وأحد وزراء الرئيس دونالد ترامب، إلى جانب كشفها لتمويل جهات حكومية روسية عمليات استثمارية في شركتي تويتر وفيسبوك
الوثائق التي نشرها "الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين"، والعشرات من المؤسسات الإعلامية المتعاونة معه، بما في ذلك "نيويورك تايمز" و"غارديان" و"BBC" اختيرت من بين 13.4 مليون ملف يعود للفترة ما بين عامي 1950 و2016، وهي ترصد بشكل عام الحسابات المالية والتحويلات للكثير من الشركات العالمية والشخصيات الدولية التي تحاول تحريك رؤوس أموالها خارج بلدانها الأصلية لتجنب الضرائب أو لإخفاء الممتلكات.
ولم تتمكن CNN من مراجعة تلك الوثائق بشكل مستقل، وهي تشبه إلى حد كبير "وثائق بنما" التي نُشرت عام 2016 وكشفت ضلوع الكثير من الشخصيات الكبرى في عمليات تحويل الأموال إلى ما يعرف بـ"الجنات الضريبية" في دول أخرى.
وثائق "بارادايس" ترد فيها أسماء عدد من الشخصيات في الدائرة المقربة من ترامب، مثل وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، والمستشار الاقتصادي، غاري كوهن، وإن كانت لا تقدم أدلة على وجود مخالفات في نشاطاتهما. أما وزير التجارة لدى ترامب، ويلبر روس، فتدل الوثائق على أنه يمتلك حصة بملايين الدولارات في شركة "نافيغيتر" للشحن، والتي تعتبر شركة "سيبور" الروسية للطاقة - المقربة من الرئيس الروسي وعائلته - واحدة من أبرز زبائنها.
ومن بين زبائن الشركة أيضا تبرز مجموعة PDVSA المملوكة للحكومة الفنزويلية الخاضعة لعقوبات من إدارة ترامب، ويمتلك روس حصته في "نافيغيتر" للشحن تلك من خلال شبكة من الشركات الموجودة بجزر الكايمن.
ووفقا لصحيفة "تايمز" فإن جزءا كبيرا من ثروة روس، المقدرّة بنحو ملياري دولار، مرتبط باستثمارات سرية موجودة خارج الولايات المتحدة، وقد سبق للسيناتور ريتشارد بلومنثال، عضو لجنة الشؤون التجارية في الكونغرس، أن اتهم روس بتضليل اللجنة والشعب الأمريكي من خلال "إخفاء علاقات مالية مستمرة مع روسيا."
من جانبها، قالت وزارة التجارة الأمريكية، في تصريح لـCNN الأحد، إن روس ليس لديه صلة بقرار "نافيغيتر" العمل مع شركة "سيبور" الروسية، كما أنه لم يسبق له أن علم بالصلة بينهما أو مقابلة مدراء فيها، مع التأكيد في الوقت عينه على أن الوزير الأمريكي كان من بين داعمي خيار العقوبات على روسيا.