كيف تمكن موظف في تويتر
من إيقاف حساب ترامب؟
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)
تمكن موظف واحد من إقفال حساب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لـ 11 دقيقة، الخميس.
وقالت شركة "تويتر" في وقت لاحق إن موظفاً أو موظفة، بخدمة العملاء عطل حساب الرئيس الأمريكي في اليوم الأخير من عمله، ما رفع تساؤلات أمنية حول الصلاحية العشوائية التي يملكها موظفو الشركة لتعطيل حساب الرئيس، بل وحتى إمكانية التحكم بالحساب لانتحال شخصية الرئيس.
ورفضت "تويتر" التعليق على الحادثة عدا التغريدات التي نشرتها إثر الحادثة، الخميس، لكن مصدراً مقرّباً أخبر CNN بأن ذلك الموظف بشكل خاص لم يكن يملك الصلاحية بالدخول إلى حساب أي مستخدم والتغريد منه. وليس من الواضح بعد فيما لو كان الموظف المعنيّ موظفاً بدوام كامل، لكن "نيويورك تايمز" نقلت تقريراً ذكرت فيه بأن الموظف كان متعاقداً مع الشركة بشكل جزئي، ولم ترد "تويتر" أيضاً على طلب التايمز للحصول على تعليق. ورغم أن العديد من الموظفين استبعدوا تمكن الموظف من التغريد من حساب ترامب، إلا أن مهندساً سابقاً بالشركة، اشترط الإبقاء على سرية هويته، أشار إلى أنه "من غير المرجّح" أن يتمكن موظف من الدخول لحساب ترامبـ إلا أنه ذكر بأن هذا الأمر كان ممكن من الناحية النظرية خلال العامين الأخيرين، لكن المصدر المقرّب للشركة أشار إلى أنها تحرص على تقديم تحديثات دائماً وتحسين أمنها الإلكتروني، محذّراً بأنه لا يشترط بأن ينطبق الحال الذي شهدته الشركة قبل عامين في يومنا الحاضر.
فأي ولوج إلى الحساب يتطلب اسم المستخدم وكلمته السرية، وبالأخص الحسابات للأشخاص المهمّين، أما بالنسبة لقراءة الرسائل الخاصة فسيتطلب الأمر الحصول على إذن قانوني. كما ذكر موظف آخر بأن عدداً إضافياً من أدوات الحكم أضيفت لحساب ترامب بعد فوزه بالانتخابات، وضيّقت "تويتر" دائرة الأشخاص المسموح لهم بالدخول لحسابه.
وأشار مستشار سابق بتويتر إلى أن الموظفين الذين يسمح لهم بمراجعة الحسابات المسيئة يملكون عاجة سلطة تعطيلها مؤقتاً، مضيفاً بأن معظم هؤلاء الموظفين يكونون في العادة بمقدمة مسيرتهم المهنية، كما يغلب عليه الحال بنظام التعيين في شركات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى.