حفل شاي على شرف "بلفور" للفلسطينيين
بحضور "صاحبة الجلالة"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)
كان احتفالاً ملكياً بكل ما للكلمة من معنى. وأخفت الستارة الحمراء جزءاً صغيراً من الجدار الخرساني الكبير الذي بنته إسرائيل في غالبية أنحاء الضفة الغربية. وتنكرت إحدى النساء بشخصية الملكة إليزابيث، مرّحبة بالضيوف، في حفلة خارج فندق "وولد أوف" والذي يملكه فنان الغرافيتي البريطاني "بانكسي."
وفي ممر يفصل بين الفندق والجدار، جلس المحتفلون أمام مائدة طويلة مزينة بأعلام بريطانية ممزقة، بينما كانت الموسيقى تصدح من مكبرات الصوت.
وشارك الأطفال الذين أتوا من مخيمات مجاورة للاجئين، بحفل الشاي البريطاني التقليدي، والذي نُظم بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور.
وبتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1917، كتب وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور رسالة إلى اللورد والتر روتشيلد، وهو عضو بارز في المجتمع اليهودي في بريطانيا، معرباً عن تأييد حكومته لـ" إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين،" ما أدى إلى إنشاء دولة إسرائيل في العام 1948.
وقال مدير التشريفات بخطاب علني "في محاولة لتعديل المشكلة التي تسببت فيها الرسالة، نود أن نقدم لكم بعض الحلوى،" مضيفاً: "نأمل أن تشاركونا التصفيق، بينما صاحبة السمو الملكي تكشف النقاب عن رسالة خاصة من قبلنا إليكم.. أنتم الفلسطينيون".
وقامت المرأة التي انتحلت شخصية الملكة، بسحب الستائر الحمراء اللون، ما كشف عن عمل فني جديد لبانكسي: وكتب على الجدار اعتذار بعبارة إنكليزية "Er..Sorry". أما أحرف "ER" فيمكن أيضاَ قراءتها بمثابة إليزابيث ريجينا (وريجينا هي الكلمة اللاتينية لمعنى الملكة.)
قد يكون هذا الحدث وكأنه بمثابة احتفال فقط، لكنه حمل جرعة كبيرة من السخرية، بسبب ما يمثله وعد بلفور للفلسطينيين. وقالت رويدا العزة البالغة من العمر 13 عاما لشبكة CNN إن "هذا الوعد غير قانوني بالنسبة لي..وهو ضد الفلسطينيين،" موضحة: "لا أؤمن به، وسوف أحاربه حتى اليوم الأخير من حياتي، وفلسطين ستكون حرة".
وقال مدير فندق "وولد أوف" وسام سلسع لـCNN إن "المتلقي المقصود من رسالة العمل الفني هو المملكة المتحدة، "مضيفاً: "لا يجب على حكومة المملكة المتحدة أن تحتفل بوعد بلفور، بسبب (الضرر) الذي لحق بالشرق الأوسط،" موضحاً: "يجب الاعتذار للفلسطينيين، ومحاولة إصلاح الوضع، أو محاولة إيجاد حلاً أفضل، بدلاً من دعم الظلم ومفهوم الاستعمار،" ولافتاً إلى أن "بلفور كان رجلاّ سخياً جداً عرض أرضاَ لا يمتلكها."
وقام مدير التشريفات بقراءة بياناً صادراً عن "بانكسي" الذي لم يحضر الاحتفال. وجاء في جزء من البيان: "بلفور لم يأخذ بعين الاعتبار الناس الذين كانوا يعيشون بالفعل هنا. وبدأ قرن من الارتباك والصراع بـ 126 كلمة فقط".
أما بالنسبة للحكومة البريطانية، فقد احتفلت بالذكرى السنوية لوعد بلفور هذا الأسبوع، إذ أصدر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بياناً على موقع وزارة الخارجية على الانترنت قائلاً "في الذكرى المئوية، سأقول ما أؤمن به: وعد بلفور لا غنى عنه لإقامة دولة عظيمة".
وشارك الأطفال الذين أتوا من مخيمات مجاورة للاجئين، بحفل الشاي البريطاني التقليدي، والذي نُظم بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور.
وبتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1917، كتب وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور رسالة إلى اللورد والتر روتشيلد، وهو عضو بارز في المجتمع اليهودي في بريطانيا، معرباً عن تأييد حكومته لـ" إنشاء طن قومي للشعب اليهودي في فلسطين،" ما أدى إلى إنشاء دولة إسرائيل في العام 1948.
وقال مدير التشريفات بخطاب علني "في محاولة لتعديل المشكلة التي تسببت فيها الرسالة، نود أن نقدم لكم بعض الحلوى،" مضيفاً: "نأمل أن تشاركونا التصفيق، بينما صاحبة السمو الملكي تكشف النقاب عن رسالة خاصة من قبلنا إليكم.. أنتم الفلسطينيون".
قد يكون هذا الحدث وكأنه بمثابة احتفال فقط، لكنه حمل جرعة كبيرة من السخرية، بسبب ما يمثله وعد بلفور للفلسطينيين. وقالت رويدا العزة البالغة من العمر 13 عاما لشبكة CNN إن "هذا الوعد غير قانوني بالنسبة لي..وهو ضد الفلسطينيين،" موضحة: "لا أؤمن به، وسوف أحاربه حتى اليوم الأخير من حياتي، وفلسطين ستكون حرة".