كيف سيغير "5G"
استخدام الواقعين الافتراضي والمعزّز بحياتنا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)
يبدو وأن الإنترنت بالجيل الخامس سيحدث الكثير من التغييرات حولنا، وبالأخص في تقنيّتي الواقع الافتراضي والمعزّز.
إذ أشار تقرير صادر عن وحدة مختبرات المستهلك من شركة "إريكسون"، بأن 7 من أصل 10 بالمسح الذي اشتمل على 9200 مستهلك من ثماني دول، يرون بأن الإنترنت من الجيل الخامس سيغيّر من نواحي حياتنا بستة محاور: التعليم والإعلام والعمل والتفاعل الاجتماعي والسفر والتجارة.
وقال رئيس وحدة الشبكات في "إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا"، شفيق طرابلسي: "تمتلك المنطقة العربية واحدة من أعلى معدلات انتشار الهواتف الذكية في العالم،" مضيفاً: "وفي مناطق مثل دول مجلس التعاون الخليجي، نحن نرى حماسة كبيرة بين أوساط المستخدمين والمستهلكين نحو تطبيق واستكشاف تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز." وذكر المسح بأن المتبنين الأوائل لشاشات الواقع الافتراضي توقعوا استبدالها للشاشات التقليدية والسينما بأقل من عام، وأن ثلثهم قاموا بالفعل باستبدال تجربة مشاهدة الفيديو على الشاشات التقليدية بإضافة شاشات مخصّصة لعرض الواقع الافتراضي.
وقد بدأ هنالك توجه واضح خلال السنوات الأخيرة لتبنّي تقنيات الواقع الافتراضي والمعزّز بالمنطقة العربية، ففي المجال الحكومي تقدّم هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا"، في الإمارات العربية المتحدة، تقنيات الواقع الافتراضي والمعزّز وجهاز "هولولنس" الذي توفره شركة "مايكروسوفت" لتقنيات الواقع الافتراضي، والذي تستخدمه الهيئة لفحص الأجهزة بالمحطات التابعة لها، فمثلاً يمكن عرض بيانات توربين وتوفير تقنية التواصل مع فريق العمل لتنفيذ القرارات بشكل أسرع، وفقاً لما ذكرته الهيئة في بيان لـ CNN بالعربية.
ولكن قد تتغير الطرق التي نشهدها اليوم بتوظيف تقنيات الواقع الافتراضي والمعزّز بتغيير طبيعة الأدوات المنتشرة حالياً في الأسواق لتشغيل هذا النوع من التكنولوجيا.
ويقول طرابلسي: " تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، بشكلها الحالي، تصطدم بدلاً من أن تندمج مع واقعنا المادي، حيث أن سماعات الرأس الكبيرة التي يستخدمها معظم الناس اليوم تعزل المستخدم عن محيطه وتعيق حركته، لذا فإن البدء بتبني تجربة واقع افتراضي أكثر تفاعلية من شأنه أن يغير شكل ونمط حياة عدد كبير من المستخدمين." ورغم أن تكنولوجيا الجيل الخامس من الإنترنت لا تزال قيد التطوير، إلا أنها تعد بالكثير من التغييرات في الطرق التي نشهدها بسرعة الإنترنت وتشغيل مقاطع الفيديو بوضوح "ultra HD" والأبعاد الثلاثية، واستخدام فكرة إنترنت الأشياء "IoT" وما يترتب عليها من تطبيقات مثل السيارات ذاتية القيادة والمنازل الذكية، فتخيلوا ما يمكنكم فعله بإنترنت تبلغ سرعته 1-10 غيغابايت بالثانية.