مستشار سياسي بحملة ترامب الرئاسية
يقر بتواصله مع الروس ضد كلينتون
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)
قد يبدو مأزق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع قضية مستشاره السابق للشؤون السياسية الخارجية، جورج بابادوبولوس، أكثر صعوبة من ذلك الذين يواجهه مع الرئيس السابق لحملته الانتخابية، بول مانافورت، إذ أن بابادوبولوس أقر بالفعل أمام القضاء بذنبه في تهمة الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حول تواصله مع روسيا.
وجاء في الوثيقة القضائية التي نشرها FBI حول الاتفاق الذي توصل إليه مع بابادوبولوس لإقرار الأخير بذنبه أن المستشار السابق قابل شخصا وصف بأنه "بروفسير" في 14 مارس/آذار 2016، وذلك بعدما كان المستشار السابق قد علم بأنه سيتولى منصبا رسميا في حملة ترامب الانتخابية، وأن "البروفسير" أبدى اهتماما ببابادوبولوس بعد ذلك، وأكد له امتلاك الروس لما وصفها بـ"القاذورات" المتعلقة بهيلاري كلينتون، التي كانت آنذاك تواجه ترامب في انتخابات الرئاسة.
ويبدو من سياق التحقيقات أن بابادوبولوس أصر على إخفاء المعلومات وممارسة الكذب على عناصر FBI رغم علمه بما قد يتسبب به ذلك من تبعات قانونية عليه، ولكن اهتمامه الرئيسي كان منصبا بمعرفة الفضائح أو "القاذورات" التي تمتلكها روسيا، والتي يبدو من سياق اعترافات المستشار السابق أنها عبارة عن "آلاف الرسائل الإلكترونية العائدة لكلينتون، والتي كانت بحوزة الروس."
وتنبع خطورة ملف بابادوبولوس على ترامب من واقع أنه لم يقر بفعلته فحسب، وإنما قدّم أيضا أدلة على تواصله مع كبار المسؤولين في حملة ترامب الانتخابية يكشف لهم فيها عن اتصالاته مع الروس