"لا غفران لبلفور أو بريطانيا أو العرب"
بسبب إقامة إسرائيل
وقفة بالضفة الغربية المحتلة للمطالبة، في ذكرى وعد بلفور، بحق عودة المهجرين من فلسطين وإقامة دولة فلسطينية.
قبل بضعة أيام من ذكرى وعد بلفور، عبرت صحف عربية عن الغضب مما وصفه بعض الكتاب ﺑ "الوعد المشؤوم" و"الجريمة".
هذا الوعد تضمنته رسالة وزير الخارجية البريطانية في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1917 إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماءِ الحركة الصهيونية في تلك الفترة، وقد قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهداً ببذل أقصى مساعيها لإقامة وطن للشعب اليهودي في فلَسطين.
"خطأ تاريخي"
قالت صحيفة القدس الفلسطينية في افتتاحيتها: "يستعد الفلسطينيون إلى تنظيم أوسع مظاهرات لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم ... بمختلف المناطق الفلسطينية والعواصم العالمية، والتي سيرافقها أيضاً خطواتٌ دبلوماسية رسمية وقانونية لمقاضاة بريطانيا على خطئها التاريخي بحق الشعب الفلسطيني". أما أحمد جميل عزم، فيصف، في جريدة الغد الأردنية، ذكرى وعد بلفور ﺑ "الاحتجاجِ المقموع والاحتفال المتجدد"، قائلاً : "لا توجد مؤشرات أنّ الذكرى المئوية لوعد بلفور، هذا الأسبوع، ستشهد موقفاً فلسطينياً أو عربياً يُذكَر".
ويضيف: "هذا الترهل ربما يكون ناقوساً يسترجع عقوداً من الرفض والمقاومة، التي تجذرت في الوجدان، لانطلاقة جديدة، فعدم الفعل هو مدعاة للغضب أحياناً، ولمراجعة الذات".
وتحت عنوان "قرنٌ على الوعد"، يقول سمير البرغوثي في الوطن القطرية: "لن أغفر لبلفور ولا لبريطانيا ولا للعرب الذين أيدوها حتى تلغي قرارها وتعتذر لملايين الأطفال الذين شُرِدوا وللنساء اللاتي ترملن. وعلى العرب أن يصدقوا أنفسَهم ويطالبوا من اغتصبت أرضهم بأن تعتذر".
"دولة عنصرية"
أما القدس العربي اللندنية فتقول في افتتاحيتها: "وعد بلفور كان عاملاً رئيسياً في إنشاء دولة عنصرية بأسنان نووية ومخالب من الكونكريت المسلّح تتمدد يومياً على أرض فلسطين التاريخية وما يزال مشروعها يقوم على طرد وقهر الفلسطينيين وتشريع أسس الظلم المحلية والعالمية".
المصدر:BBC