واشنطن تقرر سحب وحدات مساعدة عسكرية
من ميانمار بعد أزمة الروهينجا
بين النازحين من الروهينجا كثير من المرضى والأطفال
قررت الولايات المتحدة سحب وحدات المساعدة العسكرية التابعة لها من ميانمار نتيجة ما يتعرض لها المسلمون الروهينجا في إقليم راخين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تدرس فرض عقوبات اقتصادية على ميانمار.
ونزح نحو مليون من المسلمين الروهينجا من ميانمار إلى بنغلاديش، حسب مبعوث الأمم المتحدة.
ويقول العسكريون في ميانمار إنهم يلاحقون المتشددين ولا يستهدفون المدنيين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه "ينبغي محاسبة أي أشخاص أو هيئات ضالعة في الأعمال الوحشية".
وأضافت: "نعبر عن قلقنا الشديد من الأحداث الأخيرة في إقليم راخين بميانمار، ومن القمع العنيف والتجاوزات التي يتعرض لها الروهينجا ومجموعات أخرى".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قال الأسبوع الماضي إن بلاده تحمل العسكريين في ميانمار "مسؤولية" قمع المسلمين الروهينجا، مضيفا أن الولايات المتحدة "قلقة جدا" من الأوضاع هناك.
ووصفت واشنطن أعمال العنف في ميانمار بأنها "نموذج للتطهير العرقي".
وقد نزح نحو 600 ألف من المسلمين الروهينجا من ميانمار إلى بنغلاديش منذ أواخر أغسطس/ آب، حسب سفير بنغلاديش في الأمم المتحدة. يضاف هذا العدد إلى 300 ألف آخرين نزحوا في فترات سابقة.
وقال السفير إن الآلاف لا يزالون يتدفقون من ميانمار على بلاده يوميا.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا مهاجرين من بنغلاديش، ولا تمنحهم الجنسية، على الرغم من وجودهم في البلاد منذ عقود طويلة.
وتقول إن أجهزتها الأمنية تقاتل متشددين خطرين في إقليم راخين.
لكن النازحين يقولون إنهم شاهدوا عمليات قتل منهجية وحرق واسع لمنازل مدنيين في قرى وصل إليها مراسل بي بي سي، جوناثان هيد، في زيارة نظمتها حكومة ميانمار.
bbc