إسرائيل: اعتقال 120 من اليهود المتشددين إثر تظاهرة
ضد الخدمة العسكرية
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 120 من اليهود المتشددين الخميس خلال مظاهرات شارك فيها آلاف من هذا التيار ضد جهود فرض الخدمة العسكرية الإلزامية عليهم مثل العلمانيين، إذ قاموا بإغلاق تقاطع طرق حيوي وسط القدس.
وخرجت مظاهرات في نفس الوقت في أجزاء أخرى من المدينة بما فيها حي ميا شيريم الذي يشكل اليهود المتشددون غالبية سكانه، حيث قالت الشرطة إن المتظاهرين أغلقوا طرقا وأشعلوا النيران في صفائح القمامة واستخدموها كحواجز مشتعلة.
ونظمت سلسلة مظاهرات مماثلة في الأسابيع الماضية، تم خلالها اعتقال شبان من اليهود المتشددين المشتبه بتهربهم من الخدمة العسكرية.
وشارك آلاف من الرجال والصبيان من اليهود المتشددين في مظاهرة الخميس في شوارع القدس.
وجلس بعضهم في وسط الطريق وحمل المشاركون في المظاهرة الخميس لافتات كتب على أحدها "إلى السجن العسكري بتهمة دراسة التوراة".
وقال رجل في الأربعينات من عمره عرف عن نفسه باسم تسيفي إن "الدولة تريد إسكات كل اليهود الذين يرغبون بدراسة التوراة".
وأضاف "رأوا مؤخرا أن السكان من (اليهود المتشددين) يتزايدون، ولهذا يريدون منا أن نخدم في الجيش".
وبدا أن الشرطة الإسرائيلية تصرفت بضبط النفس بعد اتهامها مؤخرا باستخدام القوة المفرطة في مظاهرة سارت مؤخرا لليهود المتشددين.
ورأى مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية مجموعة صغيرة من رجال الشرطة تحاول الاندساس في المظاهرة، لاعتقال من يحاول تحريض المتظاهرين.
وقالت الشرطة في بيان بالإنكليزية إنه "تم حشد وحدات من الشرطة في مناطق مختلفة من القدس للرد على المظاهرات غير القانونية التي يقوم بها محتجون يمينيون من المتشددين".
وأضافت في بيان ثان أنها اعتقلت 120 شخصا "تورطوا في اضطرابات وإغلاق طرق وتقاطعات رئيسية".
وخلال المظاهرات الأخيرة لليهود المتشددين، احتجزت الشرطة أكثر من 100 منهم، بما في ذلك أكثر من 70 شابا هذا الأسبوع فقط.
وكان القانون الذي أقر عام 2014 يتيح زيادة عدد المجندين من اليهود المتدينين الذين كانوا يستفيدون من إعفاءات بحجة التفرغ للدراسة في المدارس الدينية.
والتجنيد مفروض على الإسرائيليين اليهود عند بلوغهم 18 عاما، بحيث يخدم الرجال لعامين وثمانية أشهر والنساء لعامين.
ومنذ قيامها في 1948 واجهت إسرائيل مسألة تجنيد المتدينين، وعاملهم أول رئيس وزراء ديفيد بن غوريون معاملة خاصة، كونهم كانوا ضامنين لاستمرار دراسة تعاليم الديانة اليهودية.
ويشكل هؤلاء نحو 10% من السكان في إسرائيل ويطبقون الشريعة اليهودية بشكل متشدد في حياتهم اليومية.
وتفيد توقعات أنه مع استمرار ازدياد عدد السكان من اليهود المتشددين الذين تعتبر نسبة تزايدهم أكبر من نسبة تزايد العلمانيين، فإنهم قد يشكلون ربع السكان في إسرائيل بحلول عام 2050.
فرانس 24 / أ ف ب