طرق النصب والاحتيال :
كيف تتعرف عليها من أجل تجنبها ؟
هناك عدد لا ينتهي من طرق النصب والاحتيال التي يخترعها اللصوص والأشرار، في هذه السطور نعرفك على أشهر طرق النصب والاحتيال من أجل تجنبها على الدوام. مع تعدد وسائل التواصل بين الناس كالهواتف والرسائل ومواقع التوصل الاجتماعي أصبح من السهل الوقوع في إحدى طرق النصب والاحتيال ؛ لذلك يجب عليك إتباع بعض التعليمات لجنب حدوث ذلك مثل.
أهم الممارسات لمنع طرق النصب والاحتيال
1- الحفاظ على خصوصية المعلومات
حتى تحمي نفسك من التعرض لعمليات وطرق النصب والاحتيال يجب عليك الحفاظ على خصوصية حياتك ومعلوماتك الشخصية مهما بدت صغيرة كاسمك أو رقم هاتفك أو بياناتك الوظيفية. غالباً ما يدعي النصاب بأنه شخص آخر يمكنك الوثوق به، كهيئة حكومية أو فرد من أفراد عائلتك أو حتى جهة استقبال وجمع تبرعات خيرية أو شركة يمكنك استثمار أموالك بها؛ لذلك لا تقم بإرسال أي معلومات خاصة بك وحتى وإن بدت بسيطة وسطحية أو تقم بإرسال مال يطلب منك على غير المتوقع حتى وإن جاءت صيغة الطلب على هيئة رسالة أو مكالمة أو بريد إلكتروني أو حتى بحضور الشخص ذاته لمنزلك. كما يشمل ذلك أيضاً عدم وضع معلومات خاصة بك على مواقع التواصل الاجتماعي أو ضبط خصوصيتها لتصبح مرئية فقط لمن هم في قائمة أصدقائك مع تجنب قبول إضافة صداقة من شخص غريب لا تعرفه حتى وإن بدت صفحته الشخصية طبيعية وخالية من أي شيء مريب؛ وذلك لأن النصاب قد يقوم بعرض بعض المعلومات الخاصة عنك والتي التقطها من تلك المواقع لإقناعك بما يقول.
2- استخدام عمليات البحث عبر الإنترنت
لا يخلو منزل الآن من جهاز كمبيوتر واحد على الأقل؛ وعلى هذا فيمكنك الاستفادة من وجوده في حماية نفسك من طرق النصب والاحتيال التي قد تتعرض لها، فقط قم بإدخال اسم الشركة أو الجهة المعنية التي تتعامل معها عبر محركات البحث المختلفة على الإنترنت مع إتباعها بكلمة نصب أو شكاوى أو كتابة جملة قصيرة تصف طبيعة تعاملك مع الشخص المشكوك به، واقرأ نتائج البحث جيداً بحرص شديد بحثاً عن شكاوى سابقة أو تحذيرات من أشخاص آخرين ربما قد يكونوا تعرضوا لنفس طرق النصب والاحتيال تلك ومن نفس الجهة. كذلك يمكنك استخدام الإنترنت للبحث عن أرقام الهواتف المختلفة ومعرفة بيانات أصحابها وما إذا كان قد صدر ضدهم شكاوى أو بلاغات أو طلبات حظر أم لا.
3- عدم تصديق برامج بيانات المتصل
فقد انتشرت حديثاً برامج وتطبيقات عدة توضع على هاتفك المحمول وتمكنك من معرفة اسم المتصل وأي بيانات أخرى مسجلة عنه، وعلى الرغم من أنها تبدو وسيلة آمنة لمعرفة هوية المتصل من خلال رقم هاتفه إلا أنه لا يمكنك الاعتماد عليها كلياً وبنسبة 100% وذلك لأن التطور التكنولوجي السريع جعل من السهل على أي فرد أو جهة ما تزييف بيانات رقم الهاتف على تلك البرامج مما يمكنهم من خداعك؛ لذا إذا جاءتك مكالمة غريبة كأن يطلب منك التبرع بالمال أو دفع ضريبة لشيء ما فلا تسلك طريق البحث عبر تلك البرامج فقط بل اجعلها أحد أدوات حمايتك من طرق النصب والاحتيال ولكن ليست الأداة الوحيدة المتاحة.
4- لا تقم بالدفع مقدماً
من إحدى طرق النصب والاحتيال شائعة الاستخدام أنه قد يأتي لك شخص في يوم من الأيام طالباً منك أن تدفع مبلغاً مالياً له مقابل خصومات خاصة على بعض الماركات التجارية أو عروض تربحها أو حتى في مقابل الحصول على وظيفة، وقد يكون المقابل أو غرض الدفع هو جمع تبرعات لشيء ما أو تسديد ديون فحتى وإن كان كذلك لا تقم بالدفع مقدماً دون معرفة أكيدة بالمصدر الذي ستتجه إليه تلك التبرعات أو بضمانات للمقابل الذي ستتلقاه بعد دفع ذلك المبلغ، حتى وإن كلفك الأمر رفض الدفع والانتظار لوقت لاحق حتى تتأكد بنفسك.
5- طريقة الدفع
إذا كانت عملية الدفع طريقة من طرق النصب والاحتيال ففي أغلب الأحيان سيخشى النصاب من الدفع عبر البنك الخاص بك أو باستخدام بطاقة الائتمان لديك؛ حيث أنه في تلك الحالة قد يعرض نفسه وبشكل كبير للقبض عليه أو انكشاف حقيقة عملية النصب التي يقوم بها، ولذلك ستلاحظ أنه يصر على أن يكون الدفع نقدياً وليس بشيك قابل للصرف أو ربما قد يطلب منك تحويل المبلغ عبر إحدى مكاتب تحويل الأموال الخاصة حيث أنك بعد قيامك بعملية التحويل واكتشافك لما حدث لن تتمكن من استعادة أموالك وكذلك لن تتمكن الشرطة بعد إبلاغها بالأمر من تتبع مسار المال المدفوع.
6- التروي والاستشارة
لضمان نجاح طرق النصب والاحتيال في خداعك يتعمد النصاب أن يتم كل شيء بسرعة كبيرة حتى لا تعطى المهلة الكافية لتفكر بالأمر أو تقم بالبحث الجدي حول طبيعة ذلك العمل وحقيقة ذلك الشخص؛ لذا تمهل وخذ وقتك الكافي للتفكير فيما يحدث والبحث عبر الإنترنت أو الذهب لجهة حكومية ما تساعدك على ذلك، كما يمكنك اللجوء لشخص ما ذو ثقة وسؤاله عن الأمر وأخذ رأيه فيما يحدث وكيف تتصرف، وإذا شعرت بأن الشخص الذي تتعامل معه يطالبك بالعجلة دون مبرر فقم على الفور بإنهاء ذلك النوع من التعامل ضماناً لنفسك لأنها على الأحرى ستكون واحدة من عمليات النصب.
7- إنهاء المكالمات المسجلة
في الكثير من دول العالم تلجأ الحكومات لحماية مواطنيها من طرق النصب والاحتيال عبر الهاتف وذلك عن طريق سن قوانين تجرم تقديم خدمات عبر مكالمات صوتية مسجلة باستخدام جهاز الرد الآلي، وفي دول أخرى يجب الحصول على ترخيص مسبق من وزارة الاتصالات للقيام بذلك النوع من المكالمات؛ وعلى ذاك النحو فإن وجدت أن المكالمة مسجلة مسبقاً وهي عبارة عن مجرد تعليمات توجه لك- كالضغط على أحد الأرقام أو الانتظار قليلاً للتحدث مع أحد الموظفين- وشككت بالأمر قم على الفور بإنهاء المكالمة والإبلاغ عن ذلك الرقم للجهات المختصة للتأكد من مدى سلامة موقفهم القانوني.
8- الحذر من العروض المجانية
وذلك لأنه لا يوجد شركة واحدة تلجأ لعروض مجانية إلا لغرض في نفس يعقوب، فإذا عرض عليك أحد العروض المجانية بلا مقابل مادي من جهة مجهولة المصدر فيجب عليك الشك دوماً في أنها قد تكن إحدى طرق النصب والاحتيال ويفضل رفض ذلك العرض أو على أقل الأحوال التأكد من سلامته وخلوه من أية ألاعيب عن طريق قراءة شروط العرض جيداً وطريقة إلغاؤه في أي وقت تشاء؛ فقد يكون العرض حقيقياً بالفعل ومجانياً ولكن يكلفك رسوماً مالية لتجديده شهرياً أو حتى لإلغائه.
9- تجنب التسوق عبر الإنترنت
بالرغم من أنه قد يبدو مفيداً بعض الشيء حيث يسهل عليك القيام بشراء كل أغراضك عبر المنزل والدفع إما لاحقاً أو عبر بطاقة الائتمان إلا أنه يتوجب عليك أخذ بعض الاحتياطات والتي تتمثل في عدم التسوق الإلكتروني إلا من المواقع الشهيرة والمضمونة والابتعاد تماماً عن المواقع ذات التصميم الشكلي الضعيف وكذلك تجنب الدفع ببطاقة الائتمان واللجوء دوماً للدفع في المنزل عند وصول المشتريات إليك، حتى وإن كلفك ذلك الأمر دفع مصاريف شحن زائدة إلا أنها الطريقة المثلى لتجنب طرق النصب والاحتيال عبر الإنترنت.
10- استخدام المواقع الإلكترونية للتحذير
توجد الكثير من المواقع الإلكترونية التي تختص بتقديم تحذيرات لمستخدميها من أحدث طرق النصب والاحتيال المتواجدة، إما عن طريق بيانات تأتي من جهاز الشرطة أو من القضايا المنظورة بالمحاكم المختلفة أو قد يكون الموقع على هيئة منتدى عام يمكن للأعضاء قص تجاربهم مع طرق النصب والاحتيال المختلفة وبالتالي يسهل عليك توخي الحذر، وبالتالي يمكنك اللجوء لتلك المواقع وقراءة ما ينشر عليها باستمرار وكذلك توجيه الأسئلة عن أي موقف مشكوك فيه مخافة الوقوع في إحدى عمليات النصب.
منقول