البريد الإليكتروني سيتحول قريبا إلى نوع من وسائل الاتصال البطيئة داخل الأعمالإن البريد الإليكتروني قد يصبح قريبا نوع من وسائل الاتصال البطيئة، وهذا ما أشارت إليه الدراسة التي أجرتهاRobert Half Technology.
فلقد أوضحت الدراسة أن أكثر من النصف -54%- من كبار مديري أقسام المعلومات المشتركين بها، ذكروا أن أدوات التواصل الفورية داخل أماكن الأعمال سوف تتخطى البريد الإليكتروني التقليدي من حيث الشعبية خلال السنوات الخمسة القادمة.
وبسؤال كبار مديري أقسام المعلومات عما إذا كانوا يعتقدون أن أدوات التواصل الفورية داخل الأعمال خلال السنوات الخمسة القادمة مثل الرسائل الفورية، ومواقع التواصل الاجتماعية الخاصة بالأعمال، سوف تكون أكثر أم أقل شعبية من البريد الإليكتروني بين الموظفين، جاءت ردودهم كالتالي: يرى 13% أن هذه الأدوات ستكون أكثر شعبية بكثير، و41% يرون أنها ستكون إلى حد ما أكثر شعبية، و38% يرون أنها ستظل كما هي، و 5% يرون أنها ستكون أقل شعبية.
وذكرت الدراسة أن هناك ثلاث فوائد للانتقال إلى استخدام أدوات التواصل الفورية داخل أماكن العمل: الفائدة الأولى هي السرعة؛ فالرسائل الفورية تسمح للموظفين بأن يقوموا بإجراء محادثات بضغطة زر بسيطة، وهذا بدون فتح البريد الإليكتروني، أو انتظار الرد عليها. فالرسائل الفورية تمكن الموظفين أيا كان الموقع المتواجدين فيه من أن يجروا محادثات فورية، وبالتالي حل أي موضوعات أو مشكلات قد تطرأ بسهولة، وبشكل أسرع.
الفائدة الثانية هي الملائمة؛ فالعديد من البرامج تشتمل على مجموعة من الخصائص مثل الرسائل الفورية، والمدونات، وتبادل الوثائق، وهذا يقضي على الحاجة للانتقال بين برامج مختلفة للتواصل مع الموظفين.
وهذه الأدوات الجديدة لا تملك فقط القدرة على تحسين الكفاءة، ولكنها يمكن أن تزيد التعاون على المشروعات، وتقليل الحاجة للاجتماعات.
الفائدة الثالثة هي الناحية الاجتماعية؛ فالشبكات الاجتماعية المتخصصة في الأعمال مثل Yammer أو Chatter هي مفيدة للتعاون، ومشاركة الأفكار، وأفضل الممارسات داخل الشركات. وهذه التقنية أيضا لها القدرة على تبني فرق العمل، والتعاون بين الموظفين.
وانتهت الدراسة إلى التأكيد على أنه على الرغم من أن البريد الإليكتروني يظل وسيلة تواصل أساسية، فإن تزايد استخدام التقنيات الحديثة يؤثر على بيئة تكنولوجيا المعلومات. فأصحاب الأعمال يبحثون عن الأفراد المناسبين لتوظيف هذه الأدوات في طرق جديدة لزيادة الكفاءة. ولهذا فإن متخصصي تكنولوجيا المعلومات يجدر بهم أن يضعوا في اعتبارهم أهمية الاحتفاظ بالتقنيات الفورية، وهذا حتى يظلوا متنافسين في سوق العمل.
منقول للفائدة