قوات سوريا الديمقراطية تعلن "السيطرة بالكامل" على مدينة الرقة
احتفل مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية في شوارع المدينة
بي بي سي عربي:
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة، التي كانت تعد أبرز معقل لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وقال الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطيةطلال سلو لفرانس برس "تم الانتهاء من العمليات العسكرية في الرقة" مضيفا "سيطرت قواتنا بالكامل على الرقة".
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن روجدا فلات القائدة في حملة الرقة بالقوات، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، قولها إن "القتال انتهى ولكن التحالف يطهر الألغام ويبحث عن أي متشددين ما زالوا مختبئين".
وأفاد شاهد من رويترز بأن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية احتفلوا في الشوارع ورددوا هتافات من مركباتهم ورفعوا رايتهم داخل استاد الرقة.
ومن المقرر أن تعلن قوات سوريا الديمقراطية "قريباً في بيان رسمي عن تحرير المدينة".
ويرى مراقبون أن سقوط مدينة الرقة يرمز لانهيار تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يخطط لهجماته بالخارج من داخل المدينة.
و مني تنظيم الدولة الاسلامية بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق المجاور، حيث تعرض لهجمات من قوات متعددة على جبهات متنوعةبما في ذلك الموصل في العراق وفي سوريا تقهقر إلى قطاع من وادي الفرات ومناطق صحراوية محيطة.
شكلت نقاط وسط الرقة آخر الجيوب التي اختبأ بها عشرات المسلحين الأجانب
ومن جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أيضا استعادة القوات للرقة بالكامل.
ويأتي هذا الاعلان بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الملعب البلدي صباح الثلاثاء، بعد ساعات من طرد التنظيم من دوار النعيم.
وشكلت نقاط واقعة وسط الرقة، من بينها دوار النعيم والاستاد آخر الجيوب التي اختبأ بها العشرات من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم المتطرف.
وكان دوار النعيم مسرحاً لاعتداءات وحشية وعمليات إعدام جماعية وصلب نفذها التنظيم منذ سيطرته على الرقة في 2014.
وبحسب رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري، فإن مقاتلي التنظيم انسحبوا من محيط الدوار منذ أسبوعين لكن قوات سوريا الديمقراطية لم تتمكن من السيطرة عليه بسبب الالغام الكثيفة التي تركها التنظيم خلفه.
وخاضت قوات سوريا الديمقراطية معارك عنيفة ضد مسلحي التنظيم على مدار أربعة أشهر بدعم من التحالف الدولي.
ومنذ اندلاع المعارك في الرقة، قتل أكثر من 3 آلاف شخص، ثلثهم على الأقل من المدنيين بينما بقي مئات آخرون في عداد المفقودين ويعتقد أنهم دفنوا أحياء في ركام منازلهم التي دمرها القصف المدفعي والجوي، بحسب المرصد السوري.
كما فر من المدينة عشرات الآلاف من المدنيين.