إعاقة اللغة والكلام Speech/Language Impairmentتعد القدرة على التواصل من السمات المميزة للإنسان. ويعد التواصل الإنساني ضرورة في التعلم والعمل والتفاعل الاجتماعي. ويمكن أن تؤثر اضطرابات التواصل على كل جوانب حياة الشخص، لذلك عندما يعاني الطفل من الإعاقة السمعية، أو الحرمان البيئي، فإن اكتسابه للكلام أو اللغة وكذلك باقي المهارات المرتبطة باللغة والكلام يتأثر كذلك.
ومن المعروف أن بعض الأشخاص يصنفون الكلام الطفولي baby talk ضمن اضطرابات اللغة، فإننا لا نعده كذلك بل نعده جزءاً من النمو اللغوي الطبيعي للطفل الصغير، ولا تصبح مشكلة إلا إذا استغرق الطفل فيها طويلا ولم يتجاوزها وفق ما هو متوقع. فإذا ما حدث ولم يستطع تخطي مرحلة الكلام الطفولي لما بعدها، في هذه الحالة يمكننا عندئذ أن نقول إن اللغة والكلام قد أعيقا مما يتسبب في العديد من صعوبات التعلم، وذلك لأن مهارات اللغة والكلام هي صُلب الخبرة التعليمية / التربوية. وتتأثر القدرة على القراءة والكتابة بدرجة كبيرة بالقدرة على فهم واستخدام اللغة. والطلاب الذين يستمعون ويتحدثون بصورة جيدة يصبحون قرَاءً وكتَاباً جيدين في المستقبل. فاللغة كما هو معلوم تلعب دوراً أساسياً في كل الموضوعات التي يتعلمها الفرد عبر مسار حياته.
لذلك يجب أن يتم التأكيد على النمو اللغوي، والنمو الانفعالي ـ الاجتماعي وكذلك مهارات الاستعداد للقراءة في مرحلة ما قبل المدرسة. ثم بعد ذلك يتم تعزيز هذا النمو في الصفوف الأولى من محلة التعليم الابتدائي خاصة في الثلاث سنوات الأول ثم بعد ذلك يجب أن تؤكد الموضوعات الدراسية على الاستخدامات النوعية للغة؛ كإتقان اللغة، التأكيد على مهارات الكتابة، أما الصفوف الأخيرة من المرحلة الابتدائية فيجب أن تتضمن مزيداً من التعقيد في استخدام اللغة من قبل الطلاب، ويتضمن ذلك زيادة من المفردات اللغوية، زيادة في القدرة على بناء الجملة بصورة جيدة، وتنويع استخدام اللغة بتنوع المواقف.
ومن المهم بالنسبة لمن يقوم بعملية التعرف والتشخيص المبكر لاضطرابات اللغة لدى الأطفال الصغار أن يكون على وعي بمراحل نمو اللغة لدى الأطفال الصغار. مما يساعد على وضع برامج علاجية مناسبة ويجب هؤلاء الأطفال الإحساس بمشاعر الفشل، وانخفاض تقدير الذات، وضعف الأداء الأكاديمي، والاجتماعي، وانخفاض معدل الأداء.
كما أن الطلاب المراهقين من ذوي اضطرابات التواصل تبدو عليهم أعراض الانسحاب، ضعف الثقة بالنفس، وعادة ما يتجنبون التفاعل الاجتماعي، ومعظم الأطفال ذوي اضطرابات التواصل يملكون ذكاءً عادياً، وقدرات حركية / مهارية عادية، وتؤثر اضطرابات التواصل سلبياً على رغبة الطالب في التعلم والعمل مع الآخرين.
ويعد التقييم الشامل من قبل أخصائي اللغة والكلام أو أخصائي السمع ضرورة هامة لتحديد مدى قدرة الفرد على التواصل من حيث القوة والضعف، فبعد هذا التقييم فإن أخصائي اللغة والكلام أو أخصائي السمع يكون قادراً على وضع الخطة العلاجية التي تقابل الاحتياجات الفردية. كما يمكنه الاستعانة بوسائل التكنولوجيا الحديثة حتى يستطيع مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات لغوية تحول ظروفهم الصحية دون التواجد في مجموعات علاجية. واستخدام أنظمة التواصل الإلكترونية يسمح للأفراد والأفراد الذين يعانون من صعوبات جسدية حادة في تبادل المشاركة مع الآخرين.
نسبة الحدوث أو الانتشار Incidence
أكثر من مليون طالب في الولايات المتحدة الأمريكية ممن تلقوا خدمات برامج التربية الخاصة في المدارس العامة في العام الدراسي 97 ـ 1998 قد صُنفوا على أنهم يعانون من اضطرابات اللغة أو الكلام. وهذه النسبة لا يدخل فيها الأطفال من ذوي مشكلات اللغة / الكلام كإعاقة ثانية مصاحبة لإعاقات أخرى كإعاقة الصمم. أو اضطرابات اللغة التي ترتبط باضطرابات أخرى مثل الإعاقة العقلية، والتوحد، أو الشلل المخي. وتؤثر اضطرابات التواصل (متضمنة؛ اضطرابات الكلام، اضطرابات اللغة، اضطرابات السمع) على واحد من كل عشرة أطفال في الولايات المتحدة الأمريكية. بينما تؤثر اضطرابات الكلام على من 3 ـ 10٪ من الأطفال.
وبصفة عامة تؤثر اضطراب اللغة الكلام على 3% إلى 10% من الأطفال، وتنتشر اضطرابات اللغة والكلام بين البنين أكثر منها بين البنات حيث تبلغ النسبة 3 إلى 1 بنين على بنات.
الوصف Description
يمتد مدى اضطرابات اللغة والكلام من الاستبدال البسيط للأصوات إلى عدم القدرة على فهم اللغة أو استخدامها أو استخدام الميكانيزمات الحركية الشفوية oral-motor mechanism لأداء وظيفة الكلام أو التعبير عن المشاعر. وبعض أسباب اضطرابات اللغة والكلام تتضمن فقدان السمع، الاضطرابات النيورولوجية، أو جروح المخ، الإعاقة العقلية، سوء استخدام العقاقير، الإعاقة الجسدية مثل الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوقة، أو سوء استخدام الحبال الصوتية أو الإفراط في الاستخدام.
وتدخل اضطرابات الكلام ضمن اضطرابات التواصل، حيث تتضمن اضطرابات التواصل اضطرابات طلاقة الكلام اللجلجة واضطرابات النطق، واضطرابات اللغة، واضطرابات الصوت، والتي تؤثر بصورة دالة وواضحة على الأداء الأكاديمي للطلاب. ويمكن أن نصنف الطلاب أنهم يعانون من اضطرابات التواصل إذا ما أظهروا أنماطاً من الكلام تختلف عن النمط العادي إلى الحد الذي يجذب انتباه الآخرين. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من اضطرابات الكلام والتي من السهل التعرف عليها وهي: اضطرابات النطق، اضطرابات الصوت، اضطرابات الطلاقة.
أنواع اضطرابات اللغة والكلام
اضطرابات النطق Articulation disorders: تتضمن فشل أو إخفاق الأطفال في نطق نتيجة الفشل في نطق كل أحرف الكلمة، وكذلك نتيجة إبدال بعض الحروف أو حذف بعضها أو إضافة بعض الحروف إلى الكلمة، أو الإبدال في الأصوات المتشابهة المخارج أو التحدث في ظل وجود اضطرابات الصوت.
اضطرابات الصوت Voice disorders: يوجد نوعان من اضطرابات الصوت هما: اضطرابات الرنين resonance disorders، واضطرابات الأصوات phonation disorders والطلاب الذين يعانون من اضطرابات الرنين يظهرون صعوبة في نطق بعض الحروف الأنفية ويحدث ذلك لدى الأفراد ذوي الشلل المخي أو ذوي الحنك المشقوق حيث تتطلب هذه الأحرف حبس النفس داخل الفم وهو ما لا يستطيعه هؤلاء الأفراد. والذين يعانون من اضطرابات الأصوات: يبدو كلامهم مثل الأجش أو الشخير أو الصوت الخارج مع النفس. في الحالات الحادة؛ لا يستطيع الطلاب إخراج الأصوات على الإطلاق. وعموما، فاضطرابات الصوت أكثر انتشاراً بين البالغين عنها بين الصغار.
اضطرابات الطلاقة Fluency disorders: حيث يحدث تقطع أو ترديد للكلام المتدفق عبر الفم أو توقف مؤقت للكلام. و / أو تكرار وعدم القدرة على تجاوز بعض المقاطع إلى التي تليها. ومثال على اضطرابات الطلاقة اضطراب اللجلجة stuttering.
الأفيزيا Aphasia أو (الحُبسة الكلامية): وهي إعاقة لغوية تؤثر على قدرة الفرد على إنتاج أو فهم الكلام والقدرة على القراءة أو الكتابة. الأفيزيا Aphasia دائماً ما تنتج عن جرح المخ أو جلطة دماغية stroke، أو العدوى الفيروسية أو الالتهابات الدماغية خاصة لدى الكبار. الأفيزيا يمكن أن تكون حادة جداً في تأثيرها على تواصل الشخصِ لدرجة استحالة حدوث التواصل، وقد تكون خفيفة جداً بما يسهل على الطفل تحقيق التواصل حتى في وجودها. وهي يمكن أن تؤثر بشكل رئيسي على جانب واحد ممن جوانب استخدام اللغة مثل القدرة على استرجاع أو تذكر أسماء الأشياء، والقدرة على وضع الكلمات معاً في جمل، أَو القدرة على القراءة. وأكثر المشكلات شيوعاً في الأفيزيا نطق أسماء الأشياء بصورة غير صحيحة واستخدام الفرد للكلام التلغرافي الذي لا يفهم معناه إلا بصعوبة بالغة، مثال يذهب مدرسة وهو يريد أن يقول هل ستذهب إلى المدرسة؟
الاضطرابات التي قد ترافق الأفيزيا أو تكون مختلطة بالأفيزيا:
الأبراكسيا Apraxia وهي عسر في النطق أو عدم القدرة على النطق يرجع لعدم تناسق عضلات الفم التي تساعد على إخراج الأصوات وعدم قدرتها على القيام بالحركات التي يتطلبها إصدار الكلمات. والأفراد الذين يعانون من عسر الكلام أو النطق الحاد عادة ما يكون يهم قصور في التعبير اللفظي عن أنفسهم ويستعيضون عنه بالتعبير الصامت أو بالإشارات.
الدسارثيريا Dysarthria / عسرُ التلفّظ وهو اضطراب كلام حركي المنشأ يرجع إلى عدم تناسق ميكانيزمات أو حركات الكلام نتيجة تلف نيورولوجي، وعسر الكلام يعد اضطراب في إنتاج الكلام وليست اللغة، وبعكس الأبراكسيا apraxia فإن أخطاء الكلام في الدسارثيريا ثابتة برغم اختلاف مواقف الكلام.
اضطرابات اللغة Language impairments
يمكن أن تتنوع أيضا، وتتضمن العديد من الأشكال المختلفة مثل: تأخر اللغة delayed language، اضطراب اللغة language disorder، صعوبات اللغة language disability أو الصعوبات النوعية للغة specific language disability. وبعض الأشخاص يفرقون بين الأطفال الذين يظهرون معدلاً بطيئاً في نمو أو تطور جميع جوانب اللغة وهو ما يطلق عليه تأخر اللغة delayed language، والذين لا يظهرون نمواً أو تطوراً للغة وفق المعدل المتوقع وهو ما يطلق عليه صعوبات اللغة language disability، وبغض النظر عن هذه الفروقات فإنه يجب تقييم اضطرابات اللغة بصورة دقيقة. ويجب أن يتضمن تقييم اللغة اختباراً للسمع نظراُ لأن فقد السمع يعد أحد أسباب تأخر اكتساب اللغة، كما يجب أن يقوم أخصائي اللغة والكلام بتطبيق اختبار لقياس الصعوبات في اللغة المنطوقة.
وتنقسم اضطرابات اللغة إلى:
اضطرابات فهم اللغة Problems in understanding language وهي تؤثر تقريباً على كل الجوانب الدراسية، مثل؛ اتباع التوجيهات / التعليمات following directions، تعلم المفردات learning vocabulary، فهم التعليمات understanding instruction، فهم المقروء reading comprehension.. إلخ.
اضطرابات التعبير اللغوي expressive language غالباً ما تظهر لدى الأطفال الذين لا يفهمون اللغة. وبعض الأطفال يفهم اللغة المنطوقة ولكن يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم، والمشكلة الشائعة في اللغة التعبيرية هي صعوبة استرجاع / استدعاء الكلمات التي يعرفونها فهؤلاء الأطفال يفهمون الكلمة ويعرفونها عندما يسمعونها، ولكنهم غالباً لا يستطيعون استدعاءها عندما يحتاجون إليها، وهو ما يدفع الطفل إلى الإحجام عن المشاركة داخل الفصل.
اضطرابات التوظيف الاجتماعي للغة Pragmatic language وهؤلاء الأطفال لا يستطيعون توظيف ما لديهم من لغة في المواقف الاجتماعية بما يحقق لهم التواصل الاجتماعي الفعال مع الآخرين. وكذلك يظهرون صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية أو السياقية التي توجه السلوك بصورة مناسبة. وصعوبات التوظيف الاجتماعي للغة قد تكون خفيفة جداً وقد تظهر فقط في صورة عدم القدرة على استخدام اللغة بصورة مناسبة لعمر الفرد، أو صعوبة الإجابة عن الأسئلة أو وصف الأحداث، أو صعوبات في المدرسة، وقد تظهر كذلك في الذاكرة أو في صورة مشكلات معرفية، مثل: صعوبة تخيل الأشياء التي لا يمكن رؤيتها. والأطفال الذين يعانون من صعوبات حادة في التوظيف الاجتماعي للغة غالباً ما يبدو عليهم الارتباك عندما تترك لهم حرية الاختيار، عندما يُسألون أسئلة، عندما يعطون توجيهات، وهم ربما يضيفون أشياء، وهم ربما يتجنبون (أو يُتَجنبون من قبل) الطلاب الآخرين بسبب عدم القدرة على القيام بعملية التواصل، وكذلك بسبب أنهم لا يفهمون سلوكيات الآخرين ولا يستطيعون التنبؤ بها، وفهمهم لماذا يفعل الناس الأشياء محدود / قاصر، وغالباً ما يصدقون الأشياء الشاذة.
اضطراب المعالجة السمعية المركزية A Central Auditory Processing Disorder (CAPD) ويتضمن هذا الاضطراب قصوراً في تجهيز المعلومات الخاصة بالإشارات المسموعة وهو لا يختص بإعاقة حاسة السمع أو الإعاقة العقلية. وتظهر إعاقة المعالجة السمعية المركزية عندما لا يكون الدماغ قادراً على الفهم بصورة واضحة، يتذكر بشكل صحيح، أو يعالج المعلومات بصورة صوتية صحيحة. وهذا الاضطراب ربما يوجد كاضطراب أساسي أو اضطراب ثانوي مصاحب لاضطرابات الكلام، قصور الانتباه، الدسليكسيا، صعوبات التعلم… إلخ، ولا يوجد سبب معروف بالنسبة لاضطراب المعالجة السمعية المركزية. وعلى أية حال، فإن تكرار إصابة الأذن بالعدوى يمكن أن يكون أحد العوامل الأساسية.
المشكلات المصاحبة لاضطرابات اللغة والكلام
من المهم بالنسبة لمن يتعامل مع هؤلاء الأفراد أن يدرك أنهم مثل باقي الأفراد يمتلكون خصائص فريدة، وجوانب قوة وضعف. ويضعوا في اعتبارهم أن هؤلاء الأفراد ربما يعانون من مفهوم ذات سلبي، ونقص الثقة بالنفس، وانسحاب اجتماعي، وأنهم عصبيون، وقد يعانون من مشكلة في تكوين علاقات اجتماعية، وربما يتجنبون التفاعل الاجتماعي، وربما يخفقون في بدء المحادثات والاستمرار فيها، ويظهرون انسحاباً اجتماعياً أو بعداً عن المشاركة في أنشطة التعلم الجماعية، كما يظهرون مستوى منخفضاً في القراءة، وقصوراً / محدودية في الحصيلة اللغوية، وربما يعانون من صعوبات في استخدام لغة مختلفة للحاجات المختلفة للسامع أو الموقف. وربما يظهرون صعوبة في طلب معلومات مساعدة لمعاونتهم على الفهم، وربما يعانون من صعوبات في فهم السلوكيات غير اللفظية، مثل: لغة الجسم، وربما يعانون من صعوبات في إيجاد الكلمات، ويعانون من صعوبات في اتباع التعليمات، كما قد يعانون من صعوبات في التعبير عن الأفكار، وصعوبات في تنظيم المعلومات.
كيف يمكن مساعدة الأشخاص ذوي اضطرابات اللغة والكلام؟
يحتاج الأفراد ذوي اضطرابات التواصل إلى المساعدة لتحقيق التوافق الاجتماعي والشخصي لكي يستطيعوا التعايش مع وتحمل هذا الاضطراب. وإعادة ثقتهم بأنفسهم.
يجب أن يعطى الشخص الوقت الكافي ليكمل كلامه. فيجب عليك أن تصبر عليهم عندما يحاولون التواصل معك (بمعنى، ألا تقطع التواصل البصري معه – لا تقل لهم توقف – تحدث بسرعة – وضح كلام – ارفع صوتك) فمثل هذه الكلمات يمكن أن تكون مثبطة للعزم.
وعندما تجد شخصاً يتلجلج في الكلام لا تفعل ما يلي:
ـ لا تخبر هذا الشخص بالتوقف عن اللجلجة أو تساعده / تساعدها في قول الكلمة.
ـ لا تخبر هذا الشخص بأن يفكر فيما سوف يقوله.
ـ الإجابة نيابة عن الطفل أو إكمال الكلام له، يبدو مقلقاً أو مؤلماً.
ـ لا تبدو غاضباً أو غير صبور.
ـ لا تخبر الشخص بأن يأخذ نفساً عميقاً قبل أن يتكلم.
ـ لا تطلب من الطفل أن يتوقف عن الكلام وأن يبدأ من جديد.
ـ لا تقترح عليه أن يغير من طبقة صوته.
ـ لا تقترح عليه أن يتفادى الكلمات أو يستبدلها.
ـ لا تتظاهر / تدعي بأن عدم الطلاقة غير موجودة.
ـ لا تظهر الشفقة بسرعة.
حاول أن تتصرف تماماً كما تتصرف عندما تتحدث مع شخص طليق.
ابقَ في حالة هدوء واستمع لما يقوله الشخص.
حاول أن تظهر أنك مستمتع بالحديث مع هذا الشخص.
حاول أن تظهر اهتمامك بما يقوله الشخص.
إذا ما بدا على الشخص توتر أو غضب نتيجة صعوبة إخراجه للأصوات، قل له: عندي وقت كاف وأحب أن استمع إلى ما تقول.
تجنب وصف أحدهم باستخدام كلمات مثل صعوبة كلام لجلجة.
كن هادئاً ولا تتعجل كلامهم حتى لا يشعرون بضغط الوقت.
تأكد من جذبك لانتباه الشخص قبل أن تتواصل معه، وتجنب الكلام بعيداً عن الشخص.
أثناء المحادثة معهم، حاول القضاء على أية ضوضاء خلفية أو قللها (بمعنى آخر: وجود تليفزيون، راديو، أناس آخرين) كلما كان ذلك ممكناً.
استخدم جملاً بسيطة وسهلة وقلل من نصيبك في الحديث.
وابق محافظاً على انخفاض مستوى صوتك ضمن المعدل العادي وأكِّد على الكلمات الهامة.
امزج كلامك بالإشارات والمعينات البصرية كلما كان ذلك ممكناً.
كرر الجملة متى كان ذلك ضرورياً.
شجع الأشخاص الذين يعانون من الأفيزيا / الحُبسة أن يكونوا مستقلين كلما كان ذلك ممكناً.
تجنب التحدث نيابة عن الشخص إلا إذا كان تدخلك ضرورياً جداً. واستأذنه أن تفعل ذلك نيابة عنه.
الاستراتيجيات المستخدمة في قاعة الدرس Classroom Strategies
تعاون مع اختصاصي علاج اللغة والكلام في ضع خطة علاج فردية لهؤلاء الأطفال.
حاول أن تتعرف على أية تكنيكات أو طرق تعليم أفضل لمساعدة الطلاب الذين لديهم إعاقات اللغة أو إعاقات الكلام لكي تتواصل معهم بفعالية أكثر.
شجع طرق التعلم التعاوني والتعلم التشاركي وتعلم الأقران وأنشطة نشاطات الجماعة الصغيرة لمساعدة الطلاب الذين لديهم إعاقات اللغة والكلام وتنمية العلاقات بين هؤلاء الطلاب وزملائهم.
اعتبارات عامة لاستخدام الاستراتيجيات داخل قاعة الدرس
لا تطلب من الطلاب الذين لديهم إعاقات اللغة أو الكلام تقديم التقارير الشفهية حتى يشعروا بالراحة داخل بيئة قاعة الدرس.
قدم نماذج لجمل صحيحة التركيب النحوي لطلابك من ذوي إعاقة الكلام.
طوِّر / نمِّ قائمة بالمصطلحات الفنية التي ستستخدم في فصلك وتشارك هذه القائمة مع اختصاصي علاج الكلام لمساعدة هؤلاء الطلاب ليكونوا أكثر ثقة عند نطق هذه المصطلحات المستخدمة في قاعة الدرس.
اسمح بوقت أكثر للطلاب ذوي اضطراب التواصل ليكملوا الاختبارات بأفضل صورة من التواصل.
صمم اختبارات مناسبة (مكتوبة، مصورة) للطلاب ذوي اضطرابات التواصل.
تأكد من فهمهم لتعليمات الاختبار تماماً وزودهم بأية مساعدات إضافية يحتاجون إليها.
إذا لاحظت أن الطالب يتكلم بطلاقة لعدة أيام وعدم طلاقة في أيام أخرى شجعه على المشاركة داخل الفصل في الأيام التي يكون فيها طليقاً وقلل من تشجيعك له على المشاركة في الأيام التي يكون فيها غير طليق.
دع الطالب يقرر متى يريد تقديم التقرير الشفوي إذا ما كان يواجه صعوبة في الكلام.
استخدم معه خبرات كلامية مشجعة كدعوته للغناء ضمن كورال المدرسة، الغناء، تكرار أغاني الأطفال، الكلام الإيقاعي، استخدام الدمى… إلخ.
تجنب استخدام الأسئلة الصعبة والمحرجة للطالب.
حاول تزويد الطالب بالطرق التي تساعده على مواجهة / التعايش مع إحباطاته.
امدح كل المحاولات الناجحة من قبل الطفل للتحدث.
مصدر الموضوع
almanalmagazine
كتبه: الدكتور عبد العزيز إبراهيم أحمد سليم