التوصل لاتفاق بشأن منطقة "خفض توتر" رابعة في سوريا
اتفقت القوى المؤيدة للأطراف المتنازعة في الحرب السورية على منطقة رابعة في سلسلة ما يسمى بـ "مناطق خفض التوتر" بهدف تهدئة القتال.
وفي محادثات جرت في العاصمة الكازاخية أستانة، توصلت كل من تركيا، التي تعارض الحكومة السورية، وحلفاء سوريا روسيا وإيران، إلى اتفاق خفض التوتر في منطقة إدلب، التي تهيمن عليها قوات معارضة، بالإضافة إلى أجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة.
كما وافقت القوى أيضاً على نشر قواتها في نقاط على طول حدود منطقة خفض التوتر الجديدة للمراقبة وضمان التزام الأطراف بعدم التصعيد.
وتسمح خطة مناطق خفض التوتر الأولية، التي تم الاتفاق عليها في المحادثات التي جرت في شهر مايو / أيار الماضي، باستهداف الجماعات المسلحة.
وأدى إنشاء مناطق "آمنة" إلى انخفاض ملحوظ في شدة القتال. وقد أسفر الصراع في سوريا، والمستمر منذ أكثر من ستة أعوام، عن مقتل أكثر من 330 ألف شخص وتهجير الملايين.
وإدلب هي آخر محافظة غير خاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وتعد مقعل مقاتلي هيئة "تحرير الشام" التي يقودها مقاتلون كانوا منتسبين لتنظيم القاعدة، وهو فصيل غير منخرط في الاتفاق.
كما أنها معقلا لجماعة أحرار الشام التي كانت مدعومة من قبل تركيا، ورفضت المشاركة في المحادثات، في حين أرسلت بعض الجماعات المسلحة، والحكومة السورية وفوداً للمشاركة في المحادثات.
وعلى الرغم من أن تركيا طالبت منذ فترة طويلة بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنها عملت في الأشهر الأخيرة مع روسيا وإيران لتجميد القتال تدريجياً.
وهناك ثلاثة "مناطق تصعيد" أخرى دخلت حيز التنفيذ منذ تموز / يوليو الماضي، وتغطي أجزاء من جنوب غرب سوريا، ومحيط العاصمة دمشق وجزء من محافظة حمص الوسطى.
بي بي سي