محكمة تعاقب روني بعد اعترافه بالقيادة وهو مخمور
روني مثل أمام المحكمة لاتهامه بالقيادة تحت تأثير الكحول
مثُل قائد منتخب انجلترا السابق، واين روني، أمام المحكمة وأقر بقيادته السيارة تحت تأثير الكحول.
وأوقفت الشرطة روني، أفضل هداف في تاريخ منتخب انجلترا، بالقرب من منزله بمنطقة "تشيشر"، بعد الساعة الثانية فجرا في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري.
وقررت المحكمة حرمان روني (31 عاما) من قيادة السيارات لمدة عامين، وأمرت بأداءه عملا دون مقابل لمدة مئة ساعة، ضمن قرار لإلزامه بالخدمة العامة لمدة 12 شهرا.
وأصدرت المحكمة أيضا غرامة على روني قيمتها 170 جنيها استرلينيا.
"خطأ لا يُغتفر"
واستمتعت المحكمة إلى الاتهام الموجه لروني بأنه كان يقود سيارته بسرعة تتجاوز الحدود المسموح بها قانونا بثلاثة أضعاف، حينما أوقفته الشرطة الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي.
وأظهر اختبار على التنفس أن مستوى الكحول كان 104 ميكروغراما في مئة ملليلتر من التنفس.
والحدود المسموح بتناولها من الكحول أثناء القيادة في انجلترا وويلز هي 35 ميكروغرام في مئة ملليلتر من التنفس.
المحكمة عاقبت روني أيضا بأداء عمل دون مقابل لمدة 100 ساعة، ضمن قرار لخدمة المجتمع لمدة 12 شهرا
وأصدر روني، مهاجم فريق ايفرتون، بيانا بعد صدور الحكم قال فيه: "أريد الاعتذار علنا لعدم التقدير الذي لا يُغتفر للقيادة، وأنا أتجاوز الحدود القصوى القانونية (للسرعة). لقد كان ذلك سلوكا خاطئا تماما."
وأضاف: "لقد اعتذرت بالفعل لعائلتي ومديري الفني ورئيسي والجميع في نادي إيفرتون لكرة القدم. أريد الآن أن أعتذر للجماهير ولكل شخص تابعني وساندني طوال مسيرتي (في عالم كرة القدم)."
وتابع: "بالطبع فإنني أقبل بحكم المحكمة، وآمل أن أكفر عما مضى من خلال خدمتي المجتمعية."
وقالت كيت غاسكل، من هيئة الإدعاء، إن ضابط شرطة كان في دورية في شارع "الترينشتام"، في منطقة "ويلمزلو"، في الساعة 02:10 صباحا، حينما لاحظ اختفاء المصباح الخلفي للجانب الأيسر من سيارة من نوع "فولكس فاغن بيتل".
وأوضحت أن الضابط حاول اتباع السيارة، لكنها توقفت، وشوهد روني في مقعد القيادة وبجانبه امرأة في المقعد الأمامي.
وأشارت غاسكل إلى أن روني خضع لاختبار تنفس على الطريق، وكانت نتيجته إيجابية، قبل أن يُصطحب إلى قسم الشرطة حيث تأكدت نتيجة الاختبار.
المحكمة أكدت لروني أن ما فعله عرض نفسه والآخرين للخطر
واستمعت المحكمة إلى أن روني ارتكب مخالفة سابقة بتجاوزه السرعة المقررة، في 24 أغسطس/آب العام الماضي. وطلب فريق الدفاع عن روني من قاضي المحكمة الجزئية، جون تيمبرلي، النظر في عدم فرض أمر لخدمة المجتمع ضد موكلهم نظير جهوده الخيرية المستمرة.
لكن القاضي أكد أنه "غير مقتنع" بأن فرض غرامة مالية كبيرة على نجم كرة القدم الانجليزي "سيكون له نفس التأثير".
روني، الذي لعب سابقا في فريق مانشستر يونايتد، وحوله مجموعة صغيرة من الأشخاص، بينهم مسؤولو شرطة، لدى وصوله مبنى المحكمة
"أمر خطير"
وقال مايك راينفورد، محامي روني، للمحكمة إن نادي إيفرتون على الأرجح سيفرض غرامة على اللاعب تصل إلى حرمانه من راتبه لمدة أسبوعين. وعلمت بي بي سي أن هذه الغرامة ستصل إلى 300 ألف جنيه استرليني.
وقال القاضي تيمبرلي: "هذا أمر خطير...لقد عرضت نفسك وغيرك من الموجودين على الطريق للخطر نتيجة لسوء تقديرك (للسرعة) في تلك الليلة. "
وأضاف: "أدرك أن ندمك (على جريمتك) حقيقي، وأنك تعلم التداعيات السلبية للأحداث التي وقعت تلك الليلة، ليس أقلها على عائلتك".
وطلبت المحكمة من روني دفع 85 جنيها استرلينيا كنفقات ادعاء، بالإضافة إلى رسوم بنفس القيمة.
وكان روني، المولود في ليفربول، قد، ناديه منذ الطفولة، بعد 13 عاما قضاها مع مانشستر يونايتد.
وروني، الأب لثلاثة أبناء، هو أيضا صاحب أكبر سجل تهديفي لمنتخب انجلترا.
بي بي سي