المعارضون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
يحتجون في ساحة البرلمان
بي بي سي:
خرج آلاف المحتجين المطالبين ببقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في مسيرة باتجاه ويستمنستر في لندن وتجمعوا في ساحة البرلمان البريطاني للتعبير عن رفضهم الخروج من الاتحاد.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي، السير فنس كيبل، إن المزيد من الناس قلقون من تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وخرجت المسيرة تزامنا مع استعداد البرلمان للتصويت الاثنين على الغاء القانون الذي دخلت بريطانيا بموجبه الاتحاد الأوروبي، وبالتالي إنهاء سيادة القوانين الأوروبية في بريطانيا.
وتجمع المطالبون بالبقاء، مرتدين الألوان الزرقاء والصفراء، ومتشحين بعلم الاتحاد الأوروبي، السبت أمام البرلمان، يحمل بعضهم لافتات كتب عليها: "ترك الخروج من الاتحاد الأوروبي"، و"ضد الخروج حتى الموت".
وقال الوزير السابق، عن الحزب الديمقراطي الليبرالي، السير إدوارد ديفي، للحاضرين إن الوضع تحول من "غاضب إلى قلق"، ومن "الحنق إلى اليأس".
وأضاف: "منذ بدأت مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي بدأ يعتريني شعور ثالث هو الحرج، الحرج من قادة بلادي والحرج من بريطانيا العظمى".
وقالت إحد المحتجات، ترتدي قبعة مزينة بنجوم صفراء مماثلة لتلك الموجودة على علم الاتحاد الأوروبي، لبي بي سي، إنها انضمت إلى التجمع لأنها شعرت بأن فكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي فيها كثير من العنف".
وأضافت: "عشت وعملت وأحببت في أوروبا سنوات طويلة، حياتي كلها عشتها أوروبية، زوجي له تجارة في أوروبا، عملنا لسنوات من أجل هذا، ما الذي سيحدث".
"صمم" الحكومة
وحمل رجل لافتة كتب عليها: "لا أعتقد أن الشعب كان على علم بما سوف يصوت له". وقال "منذ الاستفتاء وأنا أزداد إحباطا. الذين قادوا حملة الخروج لم يكونوا مدركين لتبعات ما فعلوا".
وقالت متظاهرة أخرى إنها خرجت "للوقوف ضد الأفكار اليمينية الفظيعة التي ينشرها الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وقال السير فنس لبي بي سي إن عددا متزايدا من الناس يريدون أن تحافظ بريطانيا على علاقات مع الاتحاد الأوروبي، وهذه بداية حركة "قوية ستسمع صوتها".
واضاف أن الحكومة لا تسمتع لأنها مصابة بالصمم.
وفعلت بريطانيا المادة الخمسين من معاهدة لشبونة بعد تسعة أشهر على الاستفتاء الذي صوت 51 في المئة من البريطانيين فيه لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.