كوريا الشمالية: العقوبات لن تمنعنا من تطوير ترسانة نووية
(أرشيف) هددت كوريا الشمالية بأن تجعل الولايات المتحدة "تدفع الثمن عن جريمتها...آلاف المرات
قالت كوريا الشمالية إن حزمة العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها المشددة لن تثنيها عن تطوير ترسانتها النووية.
وتهدف العقوبات إلى خفض عائدات التصدير الحيوية في كوريا الشمالية بمقدار الثلث.
وأنحى وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو بالائمة على الولايات المتحدة، قائلا إن بلاده لن تتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي وبرنامجها النووي.
وقال إنه يجب إلغاء السياسة العدائية والتهديدات النووية للولايات المتحدة.
وفي اتصال هاتفي الاثنين اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جي على ممارسة أقصى قدر من الضغوط على بيونغيانغ.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن العقوبات، التي أقرتها الأمم المتحدة بالإجماع يوم السبت، تمثل "انتهاكا صارخا لسيادتنا."
وجاءت العقوبات الجديدة عقب إجراء كوريا الشمالية تجارب صاروخية عديدة والتي أدت إلى تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وهددت كوريا الشمالية بأن تجعل الولايات المتحدة "تدفع الثمن عن جريمتها...آلاف المرات"، في إشارة إلى دور واشنطن في صياغة قرار العقوبات الأممي الجديد.
اقرأ أيضا: الصين تحض كوريا الشمالية على إيقاف تجارب صواريخها
التوترات تصاعدت بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية في ظل استمرار البرامج الصاورخية لبيونغيانغ
"عرض غير صادق"
وجاءت هذه التصريحات بعد أن ظهرت تقارير تفيد بأن وزيرا خارجية كوريا الشمالية والجنوبية التقيا لفترة وجيزة مساء الأحد على هامش المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في العاصمة الفلبينية مانيلا.
وقالت وسائل إعلام كورية جنوبية إن وزيرة خارجيتها كانغ كيونغ هوا صافحت نظيرها الكوري الشمالي ري يونغ هو، في اجتماع مقتضب عقد دون ترتيب مسبق على عشاء رسمي أقامته رابطة آسيان.
وقال مسؤول كوري جنوبي لـ بي بي سي إن وزير الخارجية الكوري الشمالي يونغ هو رفض عرض نظيرته الكورية الجنوبية لاستئناف المفاوضات، ووصفه بأنه "غير صادق."
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن وزيرة الخارجية كيونغ هوا قولها إن رفض يونغ هو لمقترح المفاوضات يبدو أنه مرتبط بالعقوبات الجديدة.
وأضافت: "لقد أبلغته أن (العرضين اللذين قدما للتفاوض) هما أمر مُلح، يجب تنفيذه على الفور مع استبعاد أي أجندة سياسية، وطلبت منه أن يتحرك بشكل استباقي."
اقرأ أيضا: مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أقرب حلفاء بيونغيانغ، في تصريحات للصحفيين يوم الاثنين: "أعتقد أن كوريا الشمالية لم ترفض مطلقا المقترحات الإيجابية التي أثارتها كوريا الجنوبية."
وأوضح أن بلاده تدعم أيضا المبادرات التي تقدمت بها سول.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي يشارك أيضا في منتدى آسيان، عن التطورات في قضية كوريا الشمالية.
وقال في تصريحات للصحفيين إنه من الواضح أنه الآن "لا يوجد اختلاف بين المجتمع الدولي" بشأن رغبته بأن توقف كوريا الشمالية اختباراتها النووية، في إشارة إلى مشاركة روسيا والصين في التصويت بالإجماع على العقوبات الجديدة ضد بيونغيانغ.
وأضاف: "أفضل إشارة يمكن أن تقدمها لنا كوريا الشمالية عن استعدادها للتفاوض ستكون وقف التجارب الصاروخية".
وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية التقت نظيرها الكوري الشمالي لفترة وجيزة على هامش قمة رابطة آسيان يوم الأحد
ويحظر قرار المجلس، الذي أُقر بالإجماع، الصادرات القادمة من كوريا الشمالية، ويفرض قيودا على الاستثمار في داخلها.
وأثارت التجربتان الصاروخيتان إدانات دولية واسعة، لاسيما من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، ودفعت مجلس الأمن إلى اصدار عقوباته الجديدة.
وفي وقت سابق من العام الحالي، أوقفت الصين استيراد الفحم من أجل زيادة الضغوط على بيونغيانغ.
لكن العقوبات المتكررة فشلت حتى الآن في ثني كوريا الشمالية عن تطوير برامجها الصاروخية.
bbc