محمد مصطفى البرادعي
هو الدكتور محمد مصطفى البرادعي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، وواحد من أهم الخبراء في قضايا نزع السلاح، وخبير في القانون الدولي، شغل البرادعي العديد من المناصب الهامة على مدار حياته المهنية التي مازالت تتمتع بالعطاء إلى الآن، وحقق التميز والتفوق في كل هذه المناصب الأمر الذي أهله للحصول على التكريم والتقدير في العديد من المحافل الدولية، والتي كان من أهمها حصوله على جائزة نوبل للسلام بالمناصفة مع هيئة الطاقة الذرية.
تنوعت المناصب التي شغلها البرادعي وإن كان يوجد نوع من التكامل فيما بينها فعمل كدبلوماسي في بداياته المهنية ثم موظف دولي وأكاديمي، مما جعله يمتلك خبرة واسعة في الشئون الدولية والقانون الدولي، وبالأخص في المنظمات الدولية ومجالات السلم والأمن الدوليين.
النشأة والتعليم
ولد البرادعي في القاهرة 17 يونيو عام 1942م، والده هو السيد مصطفى البرادعي المحامي ونقيب المحاميين سابقاً، التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج منها حاصلاً على ليسانس الحقوق في عام 1962م، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية الحقوق جامعة نيويورك في عام 1974م، و حصل على العديد من درجات الدكتوراه من عدد من الجامعات والمراكز الدولية.
المجال العملي
بدأ البرادعي يقتحم الحياة المهنية في عام 1964م حيث التحق بالعمل في السلك الدبلوماسي المصري، فعمل مرتين كعضو في بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في كل من نيويورك وجنيف، وشغل منصب مستشار وزير الخارجية في الفترة ما بين 1974 – 1978م.
وفي عام 1980م أصبح البرادعي زميلاً في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث "يونيتار" ، ومسئولاً عن برامج القانون الدولي، وفي الفترة مابين 1981 - 1987 عمل كأستاذ غير متفرغ للقانون الدولي في كلية الحقوق جامعة نيويورك.
تدرج البرادعي في العديد من المناصب في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فكان أحدى كبار الموظفين في أمانة الوكالة الذرية وذلك منذ عام 1984م، ومن هذه المناصب التي شغلها عمل مستشاراً قانونياً لها، ثم في عام 1993 أصبح المدير العام لشؤون العلاقات الخارجية، أحتل البرادعي منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ديسمبر 1997م، ثم أعيد تعيينه مرة أخرى في سبتمبر 2001، ولفترة ثالثة أيضاً في عام 2005م، ثم جاء رئيساً للوكالة خلفاً لرئيسها السابق هانز بليكس الذي شغل هذا المنصب في الفترة ما بين 1981- 1997م.
ويحتل البرادعي عضوية العديد من الرابطات المهنية نذكر منها عضويته في رابطة القانون الدولي، وعضويته في الجمعية الأمريكية للقانون الدولي، وغيرها الكثير.
جوائز وتكريم
قامت اللجنة المسئولة عن منح جائزة نوبل باختيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها محمد البرادعي لتمنحهم جائزة نوبل في السلام لعام 2005م وذلك تقديراً لجهودهم الهادفة إلي منع استخدام الطاقة النووية لأهداف عسكرية وحربية، وتشجيع الاستخدامات المدنية والسلمية لها.
كما قامت ملكة هولندا بتقليده جائزة "الحريات الأربع" تلك الجائزة التي تمنحها مؤسسة فرانكلين روزفلت سنوياً للشخصيات العالمية التي لها إنجازات متميزة، وكان ذلك في 16 مايو 2006 وذلك تقديراً لدوره الرائد في تطوير الآليات الحكومية للحد من انتشار الأسلحة النووية بالإضافة لجهوده في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحيلولة دون استخدامها لأغراض عسكرية.
ومن المعروف أن وكالة الطاقة الذرية ومديرها البرادعي قد لعبا دوراً هاماً من أجل المحافظة على السلام ومنع انتشار الأسلحة النووية والسعي من أجل الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ومن المواقف التي اتخذتها الوكالة هو دورها في أثبات عدم امتلاك العراق للسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل وهو الأمر الذي بدا مخالفاً للموقف الأمريكي والذي أصر على الحرب على الرغم من تأكيد الوكالة لعدم امتلاك العراق لأي من هذه الأسلحة.
الدكتور البرادعي متزوج من السيدة عايدة الكاشف وهي مدرسة بالمدرسة الدولية في فيينا، ولديه من الأولاد اثنان ولد وبنت وكلاهما يقيم ويعمل بلندن.