الأعمال الأولى
بعد سلسلة من الأحداث السياسية التي أدت إلى تصدع موقع عائلة ميتشي وانهيارها في سنة 1494 فلورنسا. رحل مايكل إلى فينيس ، بولوجنا ، وأخيرا إلى روما. هناك قام بإبداع أو نحت منحوتة ضخمة لجسد يفوق حجم الإنسان الطبيعي حيث صور باخوس السكير ( 1496-1498 ) فلورنسا ، إله الخمر الروماني ويكتسب هذا العمل أهمية خاصة من خلال تصويره لجسد شاب عاري يمثل موضوع من المواضيع الوثنية وليس المسيحية.
بيتتا العذراء تنتحب ، يجسد العمل تصويرا للسيد المسيح وهو في حضن أمه مريم العذراء بُعيد إنزاله عن الصليب.
تمثال داوود ، حول قصة ديفيد وجولياث من العهد القديم حيث يقوم الشاب ديفيد, بقذف صخرة تجاه العملاق جولياث ليقتله.
منحوتة قبر يوليوس الثاني وهو عمل فني على قبر البابا يوليوس الثاني حيث وضع لاحقا في نهاية كاتدرائية القديس بطرس في روما.
سقف كنيسة سيستاين وهو زخرفة سقف كنيسة سيستاين في الفاتيكان . خلال الفترة الواقعة بين سنة 1508 و 1512
مايكل آنجلو الإنسان
كان مايكل آنجلو إنسانا يتعامل بطريقة متعجرفة مع الآخرين وكان غير راضيا عن منجزاته الشخصية . كان آنجلو يعتبر مصدر الفن أحاسيس داخلية متؤثرة بالبيئة التي يعيش فيها الفنان ، على النقيض من أفكار ليوناردو دا فنتشي فقد رأى آنجلو الطبيعة عدوا للفن ويجب القضاء عليه فنرى منحوتاته على هيئة شخصيات قوية و ديناميكية منعزلة تماما من البيئة المحيطة الشخصية الرئيسيسة [15]. فلسفة مايكل آنجلو الإبداعية كانت تكمن في تحرير الشخصية المحبوسة في رخام الثمثال وكان أنجلو مقتنعا إن لكل صخرة تمثالا مسكونا بداخله وإن وظيفة النحات هو إكتشاف التمثال في ثنايا الصخر. يعتقد الناقدون ان تركيز آنجيلو على جمال الجسد الذكري كانت ضمن موجة عابرة في تلك المرحلة عندما كان إبراز الخصائص العضلية الذكرية إحدى رموز الرجولة في عصر النهضة ولكن البعض يعتقد ان الرسوم و المنحوتاتات قد يكون تعبيرا عن حب أفلاطونى مكبوت [16].
يعتقد بعض النقاد ان الأعمال النحتية لآنجلو كانت ذات طابع مزيج بين الإفلاطونية المحدثة و نزعة مشتهى المثيل الذكري ويستند الباحثون على نصوص شعرية كتبت من قبل آنجيلو لرثاء الشاب ذات الـ16 ربيعا جيجينو ديبراسي [17] والذي توفي في عام 1543 بعد عام واحد من لقاءهما حيث كتب آنجلو 48 قصيدة في رثاء ذلك الشاب والذي يقول في أحدها [18]:
الإيطالية العربية الإنجليزية
La carne terra، e qui l'ossa mia، prive
de' lor begli occhi، e del leggiadro aspetto
fan fede a quel ch'i' fu grazia nel letto
che abbracciava، e' n che l'anima vive
جسدك هو الأرض و هنا عظامي
بعدك محروم أنا من العيون الوسيمة والأثير المتبختر
لاتزال بهجتي في سريري مخلصة له
للذي عانقته وللذي يسكن الآن فيه روحي [19]
The flesh now earth، and here my bones
Bereft of handsome eyes، and jaunty air
Still loyal are to him I joyed in bed
Whom I embraced، in whom my soul now lives